المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد الناسف على شبهة الخطا النحوى فى كلمة الصابئون



ايمان هندسة
2010-12-08, 01:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عادة النصارى ومن يؤاخوهم من الملحدين ان نراهم ينتقدوا الدين عن جهالة ويعتقدوا انهم ظفروا به


والآن الى شبهة جلست فى موضع الشبهات لوقت طويل ومازالوا يستخدموها الى الان
الناظر اليها من اول مرة من الممكن ان تبدو له كشبهة صعبة التحليل ولكن من ينظر جيدا سيرى انها من هوامش الشبهات التى تنم عن جهل ذريع باللغة


الشبهة هى فى قول الله تعالى

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ).

ويسألون لماذا تم رفع الصابئون هنا وهى معطوف على اسم ان وان مقامها يجب ان يكون صابئين كهذه الاية

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [الحج:17]


ويقولون انه يجب ان تكون اما الاية الاولى صحيحة او الثانية صحيحة وفى الحالتين هناك خطأ فى القرآن اى ان القرآن ليس من عند الله وهكذا يظنون انهم نسفوا الاسلام
:21_180:


الرد على الشبهة

ببساطة جدا ومن رأيي الشخصى ان الرد على هذه الشبهة ليست فى الجملة الاولى من الاية بل الجملة الثانية من الاية فالجملة الثانية هى الرادة على شبهاتهم الواهية

فنرى فى الاية التى رفعت فيها كلمة "الصابئون" ان باقى الاية تقول

مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ

وهى جملة خبرية للذين امنوا ومابعدها ((والذين هادوا والنصارى والصابئين)) جمل بذاتها اى ان كل جملة تكون مستقلة بذاتها محذوف خبرها للدلالة عنه فى خبر الاولى "الذين امنوا" عندما قال الله تعال "من امن منهم"


فهنا نرى ان " من امن بالله" هى عبارة عن خبر مؤخر لجملة اسم ان "الذين امنوا" والمقصود من الاية الاتى
"ان الذين امنوا من امن منهم بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون"

الان يتضح لنا ان الصابئون فى هذا الموضع انها مبتدأ لخبر محذوف حذف لانه تم الادلال عليه قبلا فى خبر "الذين امنوا" وهو " من امن بالله واليوم الاخر ...."

واصبح المقصود من الاية الان هو التفصيل لكل فئة
ويكون تقدير الاية كالاتى
"ان الذين امنوا من امن منهم بالله واليوم الاخر والذين هادوا من امن منهم بالله واليوم الاخر والصابئون من امن منهم بالله واليوم الاخر والنصارى من امن منهم بالله واليوم الاخر"


او بتقدير كلمة "كذلك" كخبر محذوف للدلالة عليه فى خبر "الذين امنوا"

نجد ان تقدير الاية هو الاتى
"ان الذين امنوا من امن منهم بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والذين هادوا كذلك والصابئون كذلك والنصارى كذلك"


ومن المعروف ان الواو الابتدائية لا تتبع ماقبلها فى الاعراب
فيتضح ان الجملة عبارة عن واو الابتدائية + مبتدأ + خبر محذوف تقديه "كذلك" تم حذفه للادلال به فى خبر " الذين امنوا" وتم تأخير خبر الذين امنوا للتوكيد والتخصيص

==========




اما فى حال نصب "الصابئون" كما وردت فى سورة الحج
فنرى الجملة الثانية من الاية

إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ



فان الجزء الثانى يعلل سبب ذكر الفئات وهو "الفصل فيما بينهم"
فمن الطبيعي والمنطقى والصحيح ان تكون كلمة "الصابئين" معطوفة على اسم ان والواو هى واو العطف وليست واو الابتدائية ويعلل تأكيد عطفها خبر "الذين امنوا" وهو "ان الله يفصل بينهم"


والمخزى ان الله سيفصل بين اولائك جميعا



وسبحان الله هذا ينقلب عليهم فيبين دقة القرآن الكريم
وصدق الله فى قوله

قرآناً عربياً غير ذي عوجٍ لعلهم يتقون
الزمر 28



ومن عنده تقويم لرأيي أخوتى الكرام او اضافة فبارك الله فيكم جميعا والله اسأل ان يجعل اعمالنا خالصةً لوجهه الكريم

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

ايمان هندسة

حبيب حبيب
2010-12-08, 03:08 PM
رد رائع اختنا ايمان
وهنا كمان رد تانى
http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=15200

د/احمد
2010-12-08, 06:18 PM
بارك الله فيكي اختي وانظري الي الاية التي ذكرتيها؟"قرانا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون؟"الاية رقم 28من سورة الزمر؟عدد حروف اللغة العربية 28حرف ؟الاية رقم 28 ولو قمنا بعد حروف الاية لوجدناه 28 ؟ما رايك وماذا يعني هذا؟

ابوالسعودمحمود
2010-12-08, 10:04 PM
ايمان هندسه جزاكى الله خيرا ايوه كده

ايمان هندسة
2010-12-09, 12:39 AM
رد رائع اختنا ايمان
وهنا كمان رد تانى
http://www.almanhaj.com/vb/showthread.php?t=15200


جزاكم الله خيرا اخى حبيب حبيب
تشرفت بمرورك فى موضوعى

وبوركت اخى على هذا الاثراء
ثبتك الله وهدى عشيرتك الاقربين

ايمان هندسة
2010-12-09, 12:41 AM
بارك الله فيكي اختي وانظري الي الاية التي ذكرتيها؟"قرانا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون؟"الاية رقم 28من سورة الزمر؟عدد حروف اللغة العربية 28حرف ؟الاية رقم 28 ولو قمنا بعد حروف الاية لوجدناه 28 ؟ما رايك وماذا يعني هذا؟

سبحان الله
ملحوظة جيدة اخى الفاضل
ولكن والله يا اخى انا لست فقيهه فى حكاية الاعجاز العددى فى القرآن الكريم ولكنى اعلم ان الله لا يفعل اى شئ الا بقدر
فسبحان الله اخى

بارك الله فى مرورك الرائع

ايمان هندسة
2010-12-09, 12:42 AM
ايمان هندسه جزاكى الله خيرا ايوه كده

وخيرا جزاك والدى الطيب
ايوا كدا ايه؟؟؟؟

ايمان هندسة
2010-12-12, 04:06 AM
كنت اتصفح فوجدت رد رائع وحرى بى ان انزله


أ- قال سيبويه: الرفع محمول على التقديم و التأخير، و التقدير: إن الذين آمنوا والذين هادوا ….و الصابئون و النصارى كذلك
وتوضيح ذلك أنه لو كان في الجملة اسم موصول واحد لحق لك أن تنكر ذلك ، لكن لا يلزم للاسم الموصول الثاني أن يكون تابعا لإنَّ. فالواو هنا استئنافية من باب إضافة الجُملة للجملة ، وليست عطفا على الجملة الأولى.
لذلك رُفِعَ ( والصابئون ) للإستئناف ( اسم مبتدأ ) وخبره محذوف تقديره والصابئون
كذلك أى فى حكمهم. والفائدة من عدم عطفهم على مَن قبلهم هو أن الصابئين أشد الفرق المذكورين فى هذه الآية ضلالاً ،
فكأنه قيل:
كل هؤلاء الفرق إن آمنوا وعملوا الصالحات قَبِلَ اللهُ تَوْبتهم وأزال ذنبهم ، حتى الصابئون فإنهم إن آمنوا كانوا أيضاً كذلك.
و هذا التعبير ليس غريبا في اللغة العربية، بل هو مستعمل فيها كقول بشر بن أبي خازم الأسدي الذي قال :

إذا جزت نواصي آل بدر فأدوها وأسرى في الوثاق *** وإلا فاعلموا أنــا وأنـتم بغـاة ، ما بقـينا في شـقاق

والشاهد : وأنتم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ، وبغاة خبر أن ( أو أنتم ) مرفوع، والخبر الثاني محذوف، وكان يمكن أن يقول فاعلموا أنا بغاة وأنتم بغاة، لكنه عطف مع التقديم وحذف الخبر ، تنبيها على أن المخاطبين أكثر اتصافا بالبغي من قومه هو ، فقدم ذكرهم قبل إتمام الخبر لئلا يدخل قومه في البغي ــ وهم الأقل فيه ــ قبل الآخرين

ومثله أيضا قول قيس بن الخطيم:
نحن بما عندنا وأنت بما عندك راضِ والرأي مختلف والتقدير ونحن بما عندنا راضون

ب- : إنَّ لفظ إنَّ ينصب المبتدأ لفظا ويبقى مرفوعا محلا، فيصح لغة أن تكون ( والصابئون ) معطوفة على محل اسم إن سواء كان ذلك قبل مجيء الخبر أو بعده .

ج- أو هي معطوفة على المضمر في ( هادوا ).

و هذه الصور و غيرها مما ذكر علماؤنا يدل على جهل مثيري الشبهات من النصارى بقواعد اللغة كما يدل على عظمة القرآن و بيانه.

(( نقلا عن موقع شبكة بن مريم الإسلامية ))