المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ممنوع دخول الاخوات تصوير النشيد



ابوالسعودمحمود
2010-12-24, 03:14 AM
فى الليل على فراشى

( قصة قصيرة )

بقلم / محمود القاعود

ارتدت فستاناً قصيراً لتخرج إلى الحفل الساهر الذى دُعيت إليه الأسبوع الماضى ، ملأت وجهها بالمساحيق الصارخة ، مشّطت شعرها المذهّب ، أحضرت زجاجة ” البارفان ” وأفرغتها بأكملها على فستانها الذى يرتفع فوق ركبتيها ..

خرجت من منزلها ، وركبت المصعد ، تنفخ من ضجرها … لا تحتمل نزول المصعد من الدور العشرين ، توّد لو أنها تذهب فى غمضة عين إلى الحفل الساهر لتلتقى بحبيب القلب وقرين الغرام .

نزلت من المصعد مسرعة ، وكادت ساقها أن تنزلق فوق البلاط الناعم الموجود فى مدخل العمارة ، تركب سيارتها ، تجرى بأقصى سرعة ، لولا أن الوقت متأخر والطريق خال من المارة لقتلت العشرات فى هذا اليوم ، تنزل من السيارة وتنظر بلهفة إلى الأضواء الحمراء والخضراء المضاءة فى شقة حبيبها ، ترى أمام حديقة المنزل ” بوكيهات ” عديدة من الورود ، يكاد قلبها أن ينخلع من جسدها فرحاً ..

تُخرج المرآة الصغيرة من حقيبة يدها ، وتنظر إلى حاجبيها ، وتسريحة شعرها ، تنظر لشفتيها فتشعر بأن ” الروج ” قد ذاب وتخرج فورا قلم ” الروج ” لتزين شفتيها ، لم تنس أن تنظر إلى فتحة صدرها وكيف أنها أبرزت ثدييها بطريقة مثيرة ، استعداداً للقاء حبيبها .

تصعد إلى الشقة فتجد مجموعة من البنات والنساء جالسات ليحتفلن بالحبيب العاشق والحبيبة الهائمة ، الحبيبة ترمق الحاضرات بنظرات تعالى واستكبار ، وتقول لهن : ” أنا سوداء وجميلة !

يسمعها الحبيب من بعيد فيقول لها : ما أجمل خديك بسموط وعنقك بقلائد ! ها أنتِ جميلة يا حبيبتى ها أنتِ جميلة عيناكِ حمامتان !

لم تتمالك الحبيبة نفسها من النشوة فأرادت أن ترد التحية :

ها أنت جميل يا حبيبى وحلو وسريرنا أخضر !

تهمس إحدى الحاضرات : يالوقاحة تلك المرأة ..لماذا لا تقول هذا الكلام بينها وبين حبيبها ؟ هل لابد من الفضائح ؟!

لم تعبأ الحبيبة بذلك الهمس الحاقد ، بل أخذت تسرد وتبث شكواها المريرة مما تعانى منه :

” إنى مريضة حباً ! “

تقول لها إحدى الحاضرات : ” كبدى يابنتى ! ليشفيكِ الله من هذا المرض !

تُكمل الحبيبة سرد ما تفعله مع حبيبها : شماله تحت رأسى ويمينه تُعانقنى ، حبيبى لى وأنا له ! وفى الليل على فراشى … صرخت إحدى الحاضرات وكانت بنت الرابعة عشرة :

كفاية يا طنط حرام عليكِ !

ولا تهتم الحبيبة بصرخة الاستجداء التى أطلقتها الفتاة التى ذابت من الخجل بمجرد سماع كلمة الفراش .. وتُكمل الحبيبة :

فى الليل على فراشى طلبت من تُحبه نفسى طلبته فما وجدته !

يضطر الحبيب لمقاطعتها :

ها أنتِ جميلة يا حبيبتى ها أنتِ جميلة عيناكِ حمامتان ، شعرك كقطيع معزٍ رابض على جبل جلعاد ، أسنانك كقطيع الجزائر الصادرة من الغسل ..

وينظر الحبيب إلى آثار ” الروج فوق شفتى الحبيبة فيقول لها :

” شفتاك كسلكةٍ من القرمز . وفمك حلو ، خدك حلو كفلقة رمانة !

جميع الحاضرات بدأن يشعرن بالخجل ، لكن الحبيب فى حالة هيام شديدة جعلته ينزل بنظره من وجه المرأة إلى أسفلها وبدأ ينظر إلى ثدييها الظاهرين من تحت الفستان القصير :

” ثدياك كخشفتى ظبيةٍ توأمين يرعيان بين السوسن ”

ويشعر الحبيب بامتعاض الحضور ، فيضطر مؤقتاً أن يرتفع إلى أعلى :

شفتاك يا عروس تقطران شهداً . تحت لسانك عسل ولبن !

تسمع طفلة صغيرة كلمة عسل ولبن ، فتهرول ناحية الحبيبة وتقول : ربنا يخليكِ يا أبلة أتمنى أن أذوق العسل واللبن !

وتبتسم الحبيبة : مازلت صغيرة بعد يا ” أستير ” ، فهذا العسل واللبن للكبار فقط !!

يشتم الحبيب رائحة فستان حبيبته ، فيقول : رائحة ثيابك كرائحة لُبنان !

جاءت فكرة للحبيب ، حتى لا يُغضب أحداً من الحضور ، وهى أن يصف حبيبته من أسفل إلى أعلى أو من تحت إلى فوق ، فبدأ برجليها :

ما أجمل رجليك بالنعلين يابنت الكريم !

وتسمع الحبيبة هذا الثناء فتمشى فى خيلاء أمام الحضور ، فيقول الحبيب :

” دوائر فخذيك مثل الحلى صنعة يدى صناع ” !

تعترض إحدى الحاضرات : يا للفضيحة ؟! أوصلت الوقاحة بهذا الرجل أن يصف مؤخرة حبيبته ؟! وما هى الحكمة من هذا الوصف المشين ؟ تصببت وجوه الحاضرات بالعرق ، والحبيبة تنظر إليهن فى سعادة بالغة ، كأنها تقول لحبيبها : ” الكلاب تعوى والقافلة تسير ” !

ويأخذ الحبيب دفعة معنوية ليصعد إلى أعلى قليلاً : ” سُرتك كأس مدوّرة لا يعوزها شراب ممزوج ” ! ، ويصعد قليلاً بوصفه : ” بطنك صُبرة حنطة مُسيّحة بالسوسن ” ! ويرتفع قليلا بالوصف : ” ثدياك كخشفتين توأمى ظبيةٍ ” !

ويتحول الحبيب فجأة من الوصف العمودى – من أسفل لأعلى – إلى الوصف الشامل ” ما أجملك وما أحلاك أيتها الحبيبة باللذات ! قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد ، قلت إنى أصعد النخلة وأمسك بعذوقها . وتكون ثدياكِ كعناقيد الكرم ، ورائحة أنفك كالتفاح ، وحنكك كأجود الخمر ! “

ولا تتمالك الحبيبة نفسها من كثرة هذه الأوصاف ، فتُشير إلى غرفة النوم وتقول بصوت عال :

” تعال يا حبيبى هنالك أُعطيك حبى !!

ووجدت الحاضرات أن تلك الحبيبة قد تجاوزت جميع الحدود ، فلم يجدن بد من أن يخلعن أحذيتهن وينهالن ضرباً على رأس الحبيب والحبيبة ، وظل الحبيب والحبيبة يصرخان فى الحاضرات : هذا وحى الله !

الله هو الذى أوحى لنا بهذا الكلام ، فما كان من الحاضرات إلا أن استمررن فى الضرب المبرح حتى وقع الحبيب والحبيبة فى دماء سفالاتهما .

ووقفت احدى الحاضرات لتقول ” هذه هى غلطتنا لأننا سكتنا عليها عندما قالت ” فى الليل على فراشى ” ، فما كان منها إلا أن تمادت هى وحبيبها وبقى أن يمارسا حبهما الدنس أمامنا !

جرت الطفلة ” أستير ” خلف أمها وقالت ببراءة : ” ماذا يعنى قول الحبيبة : ” فى الليل على فراشى ” ؟!

أجابت الأم بارتباك : ” يا حبيبتى : الليل معناه الحيرة والقلق ، والفراش معناها الكسل والتهاون ، ومعنى ” فى الليل على فراشى ” يعنى فى بعدى عن الله ! ”

وترد أستير : لماذا إذا ضربتم طنط إذا كانت تتحدث عن البعد عن الله ؟!

أجابت الأم بضيق وحسرة : حبيبتى لازم الروح القدس تحل عليكِ لتفهمى !

( تمت )

ابوالسعودمحمود
2010-12-24, 11:34 AM
وترد أستير : لماذا إذا ضربتم طنط إذا كانت تتحدث عن البعد عن الله ؟!

أجابت الأم بضيق وحسرة : حبيبتى لازم الروح القدس تحل عليكِ لتفهمى !

Hany Mix
2010-12-24, 02:03 PM
هههههههههههههههههههههه
كلام الـرب :21_22::21_22::21_22:

جميلة جدا يا ابونا الرب يباركك ويبارك تعب محبتك
ويارب الناس تفهم :m:m:m:m:m:m

ابوالسعودمحمود
2010-12-24, 06:22 PM
جميلة جدا يا ابونا الرب يباركك ويبارك تعب محبتك
ويارب الناس تفهم :m:m:m:m:m:m [/FONT]]


محدش هيفهم ياهانى

ابوالسعودمحمود
2010-12-25, 12:43 PM
جزاك الله خيرا ابنى هانى

حمزه بن عبد المطلب
2010-12-25, 01:09 PM
جزاك الله خيراً اخي على المجهود:a::a::a

كاتبهم المقدس دايماً فاضحهم :!@:!@:!@

abbadi
2010-12-25, 04:45 PM
ههههههههههههههههههه انت خطير اخ ابو السعود ما شاء الله عليك

الله يهدي بك النصارى ويفتح عقولهم ..


وصدق الله القائل (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا).

ابوالسعودمحمود
2010-12-25, 11:21 PM
بارك الله فيك اخى حمزه

ابوالسعودمحمود
2010-12-25, 11:22 PM
جزاك الله خيرا اخى عبادى