تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال إلى الشيخ خالد بن عبد الرحمن



الصفحات : [1] 2

أبو جاسم
2010-12-31, 11:06 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :

خطر في بالي سؤال أود أن أوجهه إلى أخينا و شيخنا الفاضل خالد عبد الرحمن و سؤالي هو :

كيف للمسلم أن يطبق ( لا إله إلا الله ) كمنهج حياة ؟؟؟

جزاكم الله خيراً و رفع قدركم في الدنيا و الأخرة

دانة
2010-12-31, 09:57 PM
متابعة

Dead cults
2010-12-31, 10:04 PM
متابع بإذن الله

ذو الفقار
2011-01-01, 12:05 AM
متابع للإستفادة

خالد بن عبد الرحمن
2011-01-03, 02:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

جزاكم الله خيراً على حسن الظن..

وليس من السهل الإجابة عن هذا السؤال في كلمات قليلة وبخاصة وأن الأخ الحبيب وفقه الله قد سأل عن كيفية تطبيق (لا إله إلا الله) وكيفية جعلها منهجاً للحياة.. وهذا يقتضي بيان كيفية تطبيقها على كل شأن من شؤون الحياة..

أخواني الأحبة: إن (لا إله إلا الله) هي منهج للحياة بالفعل فنحن نحيا بهذه الكلمة الطيبة ونسير في حياتنا بها وكل شأن من شؤوننا متعلق بها..

ولذلك فقد وجب أن تكون هذه الكلمة هي المنطلق في كل شيء..

وهذا هو المراد بقول الله تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)

لنبدأ أولاً بالتذكير بمعنى هذه الكلمة الطيبة.. فما معنى (لا إله إلا الله)؟

سوف نحاول هنا تلخيص ما جاء في كتب النحو واللغة والبيان بالإضافة إلى ما جاء في كتب أهل العلم في التوحيد والحديث والتفسير... الخ..

وغني عن الذكر أن العلماء قد شرحوا هذه الكلمة وفسروا معناها بشكل ميسر فقالوا: (لا معبود بحق إلا الله تعالى)..

ونحن هنا سوف نتعمق قليلاً في بيان معنى هذه الكلمة لنبين بعض الأمور التي خفيت بالفعل أو قد تخفى على البعض..

باختصار: هذه الكلمة تحصر صفة معينة وتقصرها على الله تعالى وحده لا شريك الله فما هي هذه الصفة العظيمة؟!

إنها صفة (الإلهة) فما هي هذه الصفة وما معنى الإله؟!

الإله -باختصار أيضاً- هو من يكون له الشيء خالصاً لا يشاركه فيه شيء أو أحد فليس له شريك في ملكه ولا ولي من الذل.. ومعنى ذلك أنه يملك الشيء ملكاً متحققاً مطلقاً بحيث يتصرف فيه ويسيره وييسره ويخضعه ويوجده ويفنيه ويغيره ويبدله...الخ كيف يشاء دون معيق ودون تدخل من غيره ودون أن يمنعه مانع...

فلو قلت: (إنا لله) فمعنى ذلك أنك ملك لله تعالى مطلقاً لا يشاركه فيك شيء أو أحد وأمرك يخضع لمشيئته فهو فله أن يخلقك وقد خلقك وله أن يميتك وسيميتك (وله أن يتصرف فيك -بين هاتين المرحلتين كغيرهما- كيف يشاء.. ثم إنك مقيد بمشيئته وإرادته لا فكاك لك منها).. وله أن يحييك تارة أخرى وله أن يفعل بك ما يشاء.. وفي كل الأحوال تكون سيطرته عليك تامة تامة تامة فلا تستطيع الفكاك من سيطرته..

تبدأ الكلمة الطيبة (لا إله إلا الله) بنفي صفة الإلهة نفياً مطلقاً عن غير الله تعالى.. أي تنفي أن يكون هناك شيء من الخلق أو الأمر لغير الله تعالى.. وهذه حقيقة حسية محسوسة مشاهدة ملموسة لا يستطيع أحد إنكارها فهو يعلمها من نفسه ومن غيره من المخلوقات..

إن هذه الصفة بهذا الشكل لا تتحقق في شيء من المخلوقات البتة ولم يستطع أحد من الخلق إثباتها لنفسه أو لغيره من الخلق ولو فعل فإن ما يلبث أن يموت فيراه الناس كيف أنه لا يملك من أمره شيئاً.. عدا عن عما يحدث له فأثناء حياته..

وهناك من قد يتصرف وكأنه إله دون أن يصرح بأنه إله -أي بلسان حاله دون لسان مقاله- فما يلبث أن يموت كذلك فيرى من يحضر غسله كيف تخلع ساعته وخاتمه من يده وكيف تنزع ثيابه وكيف يقلبون جثته للغسل وكيف يحاولون تنظيف بطنه من الفضلات...الخ لتكون عبرة لقوم يوقنون.. ولتبقى آيات الله تعالى مستمرة على ضعف الإنسان وأنه لا يملك شيئاً وأنه لا يقوم بنفسه...الخ..

وهناك من يدعي الإلهة بكل صلف وغرور فما يلبث أن يقصمه الله تعالى بل يذله بل يريه ويري غيره فيه من الآيات ما يدل على أنه شيء حقير لا يستحق هذا الادعاء!

وإن في قصة فرعون لعبرة لمن يخشى!

فقد ادعى هذا السفيه أنه إله بل قال لملئه: (مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي) وقال (أَنَا رَبُّكُمُ الأعْلَى) فماذا كان؟!

اقرأ وتدبر: (فَكَذَّبَ وَعَصَى. ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى. فَحَشَرَ فَنَادَى. فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى. فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى. إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى)

(وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ. وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ. فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ. وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ. وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ)

فأين هو هذا الكذاب؟! وما هي نهايته:

(وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ. آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ. فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ)..

أين هو فرعون الآن؟!

والخلاصة أن كل إنسان يشاهد النقص في نفسه وفي غيره ويشهد -عن علم وتحقق- أنه لا يملك شيئاً ملكاً مطلقاً.. وأنه لا يستطيع الحفاظ على ما يملك محافظة تامة..

هل يحب أحد أن يتمزق ثوبه أو ينخرق؟! لا! فهل يستطيع أن يضمن أن لا ينخرق ثوبه أو يتمزق؟! لا! إذن فالأمر ليس له!

من منا لا يحب ابنه؟! ولو علم أن حياة ابنه بموته لاختار الموت راضياً ليبقى ابنه حياً! فهل يستطيع صرف الموت عنه؟! لا بل هل يستطيع صرف المرض عنه؟! لا بل هل يستطيع أن يمنع تعثره ووقوعه على الأرض؟! لا إذن فليس له من أمره شيء!!

وهكذا يقال في كل شأن فثوبك ليس لك وسيارتك ليست لك وأمرها ليس بيدك و... وابنك ليس لك وأمره ليس بيدك..

وهكذا يقال عن كل إنسان..

فكما أن الخلق ليس لأحد من الخلق فكذلك فإن الأمر ليس لأحد من الخلق..

إن ما ذكرناه كله يثبت بشكل لا ريب فيه أن الإنسان ليس إلهاً ولا يستحق هذه الصفة...

كما أن غيره من المخلوقات لا تستحق هذه الصفة فهي أعجز منه عن أن تملك شيئاً..

ولذلك فقد أنكر القرآن على المشركين ونعى عليهم اتخاذهم آلهة لا تملك شيئاً.. مع اعترافهم بذلك!

(وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا)

فأية (آلهة)!!! تلك؟!

إن نفي الإلهة عن كل شيء عدا الله تعالى هو أمر محسوس مشاهد كما ذكرنا وليس هناك ما يشكك فيه ولا يحتاج إلى أكثر من التذكير وحسب..

وهذا هو ما يعنيه الشق الأول من الكلمة الطيبة (لا إله إلا الله) المتضمن النفي..

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى..

خالد بن عبد الرحمن
2011-04-08, 07:40 PM
مع أن ما قلته كان مختصراً إلا أنني أرى أنه يوضح حقيقة أنه (لا إله) (إلا الله) فنفي الإله عن المخلوقات حقيقة محسوسة لا تحتاج إلى دليل نقلي أو عقلي لإثباتها كما أن الشمس لا تحتاج إلى إثبات..

وسأتحدث الآن عن الشق الثاني من هذه الكلمة الطيبة وهو الذي يتضمن إثبات الإلهة مطلقاً لله تعالى بمعنى أن له كل شيء مطلقاً خالصاً بمعنى أنه له حقيقة بذاته ولذاته فهو الذي أوجده وهو الذي هو قادر على التصرف فيه بشكل مطلق وهو الذي يحدد ما يجري عليه أثناء وجوده وهو الذي يحدد متى يوجده وهو الذي يحدد متى يفنيه... الخ..

إن ما ذكرته هنا لا ينطبق إلا على الله تعالى فقط.. ولذلك فإنه لا شيء يخضع في الحقيقة إلا لله تعالى فقط.. ولا شيء لغير الله تعالى..

ومن هنا فإن الإلهة يجب أن تفهم على إطلاقها بلا اي قيد أو استثناء وأن هذه الإلهة لا يمكن أن تكون إلا لله تعالى..

إن فهم (لا إله إلا الله) يعني فهم كل شيء وعدم فهمها يعني عدم الفهم لأي شيء! (أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أم من يمشي سوياً على صراط مستقيم)..

إن معنى لا إله إلا الله أنه لا حق لأحد من الخلق في شيء إلا إذا أعطاه هذا الحق صاحب الحق الحق وهو الله تعالى.. وليس لأحد أن يتصرف في شيء من الخلق إلا بإذن ممن له الخلق والأمر سبحانه وتعالى..

إن معنى (لا إله إلا الله) أن الله تعالى له أن يخلق ما يشاء متى شاء وكيف شاء على الصورة التي يشاء في المكان الذي يشاء ثم إن له ان يفنيه متى شاء وكيف شاء..

ثم إن له سبحانه أن يحدد لهذا المخلوق عملاً أو حركة أو وضعاً كما يشاء منذ وجوده إلى إفنائه..

كما أن له سبحانه أن يميز أي مخلوق من مخلوقاته بما شاء وله أن يرتب على هذا التمييز ما يشاء ويأمر خلقه بما يشاء تجاه هذا التمييز..

كما أن له سبحانه أن يأمر بما شاء وينهى عما يشاء..

كما أن له سبحانه أن ينسخ أمره أو يزيد عليه أو ينقص منه أو يبدله بغيره..

كما أن له سبحانه أن يثيب من شاء على امتثاله لأوامره ونواهيه وله أن لا يثيب وهذا حقه وهذا حقه وليس لأحد عند الله تعالى شيء إلا ما ألزم نفسه به سبحانه..

ثم إن له سبحانه أن يحدد الثواب كيف يشاء في الدنيا او في الآخرة أو فيهما معاً وله أن يضاعف لمن يشاء وله أن يحبط عمل من يشاء وله ا، يقبل ممن يشاء وله أن لا يقبل ممن يشاء..

كما أن له سبحانه أن يعاقب على عدم امتثال أمره ونهيه وله أن لا يعاقب وله أن يعفو عمن يشاء وله أن يعذب من يشاء وله أن يضاعف العذاب لمن يشاء..

ثم إن له سبحانه أن يجعل العذاب في الدنيا -قدراً (كالحوادث والابتلاءات) أو شرعاً (كالحدود)- أو في الآخرة أو فيهما وهو الذي يقدره في كل الأحوال..

كما أن له سبحانه أن يخبر عباده بماشاء ويطلع على غيبه من يشاء ويمنع منه من يشاء سواءً عن نفسه المقدسة أو عن مخلوقاته..

كما أن له أن يستر من يشاء ويفضح من يشاء...الخ

كل هذا -وكل شيء مما ذكرنا وما لم نذكر- حق مطلق لله رب العالمين.. وليس لغيره شيء منه مطلقاً.. كما يشهد الخلق أنفسهم بذلك على أنفسهم..

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى..

إدريسي
2011-04-08, 09:01 PM
متابع للتعلم ..

الهزبر
2011-04-09, 01:56 AM
السلام عليكم

متابع باذن الله.

الحمد لله الذي جعل بيننا من يعلمنا.

اللهم أنطقه بالحق

خالد بن عبد الرحمن
2011-05-26, 06:35 PM
جزى الله إخواني خيراً..وزادهم أدباً وعلماً..

خالد بن عبد الرحمن
2011-05-26, 06:59 PM
ولنأت الآن إلى الجواب عن السؤال الذي طرحه أخي الحبيب أبو جاسم وفقه الله.. وهو كيف نجعل من لا إله إلا الله منهجاً للحياة؟

وسوف أتحدث هنا باختصار إن شاء الله تعالى ولعل الله تعالى يجعل لنا فسحة في الوقت فنفرد الموضوع على شكل حلقات تتعلق كل حلقة بجزئية منه إن شاء الله تعالى..

إخواني الأحبة:

إن المسلم الذي يفهم لا إله إلا الله ويعلم أن الله تعالى له كل شيء مطلقاً وأن الإنسان لا يملك شيئاً وليس له أو لغيره من المخلوقات من الأمر من شيء حتى من أمرهم هم فإنه لا شك سيسلم وجهه لله تعالى ويكون طوع أمره في كل شيء.. بل سيسعى لمعرفة ما يرضي الله تعالى حتى يفعله وما لا يرضيه حتى يجتنبه..

إن الكيفية هي (الإسلام).. فإذا أسلم الإنسان وجهه لله تعالى فقد فهم ما يريده الله تعالى منه..

وعندئذ فإن المسلم يفعل ما يشاء إلا إذا علم أن الله تعالى حرمه فيكون أشد الناس اجتناباً لهذا الشيء..

كما أنه إذا أوجب الله تعالى عليه أمراً فإنه يبادر إلى فعله ما استطاع ولا يتواني عن فعله على أية حال..

وإذا اشتبه المسلم في شيء فإنه يعلم عندئذ أنه ملك لله تعالى وبما أنه لا يعلم حكم الله تعالى فيه فإنه يجتنبه تورعاً وخوفاً من الوقوع في حرمات الله تعالى..

وإذا علم أن الله تعالى يحب شيئاً -حتى لو لم يلزمه به- فإنه يكون من أسعد الناس وهو يفعل هذا الأمر..

هذا هو باختصار منهج المسلم في الحياة انطلاقاً من القاعدة العظيمة والكلمة الطيبة (لا إله إلا الله)..

وما ذكرناه سابقاً ينطبق على كل شيء.. وعلى كل فعل وعلى كل سلوك وعلى كل عمل..

فهو ينطبق على سلوك المسلم الشخصي.. فالمسلم يفعل ما يأمره الله تعالى به -حتى لو اجتنبه أهل الأرض جميعاً- ويجتنب ما نهاه الله تعالى عنه -حتى لو ألفه أهل الأرض جميعاً- في أكله وشربه ولباسه وزينته وتنقله وعمله وفي كل شؤون حياته..

كما ينطبق على السلوك الاجتماعي: فهو يتعامل وفق ما أمر الله تعالى مع الناس أجمعين فما أمره الله تعالى به فإنه يأتمر به وما نهاه عنه فإنه ينتهي.. فلا يقدم مجاملته لأحد على حساب أمر الله تعالى ولا يحسب حساب أحد في ذات الله تعالى لأنه يعلم أن الأمر كله لله وأن هذا الشخص هو ملك لله تعالى كما أنه ملك لله تعالى.. فكلاهما خاضع لأمره سبحانه..

كما ينطبق على العمل الجماعي سواءً كان رئيساً أو مرؤوساً أو قائداً أو مقوداً..

وهكذا في سائر حياته ونشاطاته وأعمال..

وللحديث بقية إن شاء الله