المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكاتب لنكستون هيوز يفضح أكذوبة الخلاص المسيحي



محمود شاكر شبلي
2011-01-02, 08:22 AM
لنكستن هيوز : ولد عام 1902 في مدينة جوبلن/ ولاية ميسوري في أمريكا. أمضى دراسة الثانوية بعد ذلك في مدينة كليفلاند\ ولاية أوهايو. ثم درس الهندسة في كولومبيا لكنه انقطع

عن الدراسة. ثم مالبث أن أصبح عضوا فعالا بحركة نهضة هارلم المتمثلة بمجموعة من

الكتاب والفنانين والموسيقيين في الجزء الأمريكي الأفريقي في نيويورك.

توفي هيوز عام 1967 حينما بدأ يعرف حديثا كشاعر..

لقد عرف أيضا ككاتب غزير الإنتاج كتب القصص والمسرحيات والمقالات..

في هذه النبذة من سيرته الذاتية( البحر الكبير)الصادرة عام 1940 يعبر هيوز عن المعاناة, معاناة الطفولة التي واجهها لإرضاء توقعات الآخرين بينما يبقى صادقا مع نفسه كونه قد حصل على (الخلاص)





1 - لقد حصلت على الخلاص من الإثم عندما انتقلت إلى عمر ال 13, لكني في حقيقة الأمر لم احصل على أي شيء..

لقد حصل الأمر كما يلي : لقد كانت هناك كل ليلة ولعدة أسابيع , مراسيم كبيرة في كنيسة عمتي ريد . كان هناك الكثير من الخطب والغناء والأدعية و والبكاء . وأثناءها كان يتم جلب بعض الخاطئين العصاة إلى المسيح .

الكثير من أعضاء الكنيسة كان يتحركون مسرعين , ثم قبل ان تنتهي المراسم مباشرة كانوا يعقدون حلقات للأطفال . حلقات خاصة لجلب الحملان الصغار أمثالي إلى طريق الرب يسوع . عمتي تحدثت معي عن ذلك لعدة أيام.

في أحد تلك الليالي اصطحبتني عمتي ووضعتني بالصف الأمامي لمقاعد الخاطئين الصغار الذي لم يحصلوا على الخلاص و لم يأتوا بعد إلى الرب يسوع .



2) أخبرتني عمتي بأنني عندما أحصل على الخلاص فأنني سوف أرى ضوءا وانّ شيئا ما سيحدث داخلي..! وأن الرب يسوع سوف يأتي و يدخل إلى داخل نفسي وأنه سيكون معي منذ اليوم وصاعدا!

قالت لي أيضا, إنني أستطيع أن أرى وأسمع وأحس بيسوع في داخل روحي.

لقد صدقتها طبعا, حيث إنني كنت قد سمعت نفس الكلام من أشخاص كبار في السن ومحترمين, وقد بدا لي أنهم لا بد وان يعرفوا ذلك... لذلك جلست على المقعد هادئا في تلك الكنيسة الحارة والمزدحمة بالمصلين, انتظر أن يأتيني يسوع.

3) ابتدأ الرئيس يلقي خطبة رائعة متناغمة, وأخذ جميع المصلين يتأوهون ويبكون بهدوء وهم يتخيلون الجحيم المرعب.. ومن ثم اخذ يغني أغنية حول ال 99 الناجين , لكن حمل صغير واحد غادر في البرد.

ثم صاح.. ألا ترغب بالمجيء؟ ألا تريد المجيء ليسوع؟ أيها الحملان الصغار ألا تريدون إن تأتوا؟ ورفع يديه باتجاهنا نحن الخاطئين الصغار الجالسين هناك على مقاعد الخاطئين . أخذت بعض البنات الصغيرات بالبكاء, وقفز بعضهن وذهبن إلى يسوع مباشرة, لكن معظمنا بقي جالسا هناك.



4) بعض المصلين تركوا مقاعدهم وركعوا حولنا واخذوا بالدعاء.. عجائز بضفائر و وجوه فاحمة, رجال بسواعد مفتولة , والجميع ينشدون أغنية عن الأضواء الخافتة التي بدأت تزداد توهجا ونورا . المبنى يهتز طربا ونشوة مع غناءهم.

5) ما زلت انتظر لأرى يسوع.

6) أخيرا كل الصغار قد نهضوا وحصلوا على الخلاص إلا أنا وولد آخر اسمه ويسلي. انا و ويسلي قد أحطنا بالراهبات و بالشماس الذي يتلو الصلاة . لقد كان الجو حارا في الكنيسة وأصبح الوقت متأخرا ألان . قال لي ويسلي أخيرا وبهمس: اللعنة لقد تعبت من الجلوس هنا و دعنا ننهض ونتم العملية وننتهي.. ولم أجب, لذلك فانه قام.

7) بقيت وحدي على المنصة, جاءت عمتي وانحنت عند ركبتي وأخذت تبكي , بينما المصلين والأغاني تحيط بي وتدور كالدوامة من كل جانب . جميع المصلين يصلون من اجلي بنحيب وعويل وأنا ما زلت انتظر يسوع بهدوء.

انتظرت, انتظرت, ولكنه لم يات . أنا أردت أن أراه لكن لم يحدث أي شيء. لا شيء ! أنا أردت أن يحدث لي شيء حقيقة, ولكن لا شيء!

8) سمعت صوت الشماس من خلال أصوات إنشاد المصلين يقول: لماذا لم تأت؟ طفلي العزيز لماذا لم تأت إلى يسوع ؟ يسوع ينتظرك.. انه يريدك.. لماذا لم تأت بعد؟ لماذا لم تأت؟ ثم صاح .. أيتها الأخت ريد ما اسم هذا الفتى ؟

9) أجابت وهي تشهق بالبكاء" لنكستن"

10) صاح " لنكستن" لماذا لم تأت.؟ لماذا لم تأت لخلاصك؟ أوه.. يا حمل الرب لماذا لم تأت؟

11) لقد تأخر الوقت جدا, وبدأت اشعر بالخجل من نفسي, لقد تحملت كل شيء طويلا. ثم بدات افكر بدهشة حول ماذا سيقول الرب يسوع عن ويسلي. انه لم ير يسوع حقيقة لكنه الآن يجلس بفخر هناك على المقاعد بجواربه الطويلة يهز رجليه ويبتسم لي ابتسامة عريضة وهو محاطا بالشماسين والعجائز اللواتي يركعن على ركبهن وهن يتضرعن ويصلين.

كيف أن الرب لم يضرب ويسلي حد الموت لأنه حمل اسمه كذبا ؟ لذلك قررت انه ربما من الأحسن ولتجاوز هذا الوضع الذي أنا فيه يستحسن إن اكذب أيضا وأقول إن يسوع قد أتى وانهض وأحصل على الخلاص.

12) لذلك نهضت .

13) فجأة انفجرت كل الكنيسة ببحر هائج من الهتاف عندما شاهدوني أقوم , ثم ملأت المكان أمواج من الابتهاج والفرح حيث أخذت النساء تتقافز في الهواء , عمتي طوقتني بذراعيها , والرئيس أخذني بين يديه وقادني إلى المقاعد .

14) عندما هدأت الأمور وبلحظات السكون التي تتخللها كلمة آمين فان كل الحملان الصغار قد بوركوا باسم الرب , ثم تلا ذلك غناء وابتهاج وراحة ملأت المكان .

15) تلك الليلة ولآخر مرة في عمر ال12 سنة بكيت. بكيت في فراشي وحيدا ولم استطع التوقف . وضعت راسي تحت الوسادة , ولكن عمتي سمعتني , فنهضت من النوم وأخبرت عمي بأنني ابكي لان الروح القدس قد دخل حياتي ولأنني شاهدت يسوع.

لكنني حقيقة كنت ابكي لأنني لم أكن أتحمل إن أقول لها إنني قد كذبت, وإنني قد خدعت كل الناس في الكنيسة واني لم أر يسوع قط. وإنني ألان لا أؤمن بان يسوع يأتي حقيقة منذ انه لم يأت ليساعدني.

Dead cults
2011-01-02, 10:50 AM
كله ايهام وايحاء
وضحك علي الدقون
هداهم الله