المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قمر النيل براءة



أبو عائشة السوري
2011-01-04, 10:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونتوب إليه،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا,من يهده الله فلا مضل له،ومن يضلل فلا هادي له،وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله.


قال الله تعالى:" وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّاإِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ"


وكما وعدتكم أخوتي وأخواتي فهذا موضوع في قسم الأسرة أرجو أن نأخذ العبرة منه فلا يبطل مفعوله بمجرد انتهائنا منه ان شاء الله،كلنا معرضون في هذه الحياة للبلاء وكل على حسب استطاعته وقدرته،ولكن الابتلاءات تتفاوت بلا شك،ونحن عندما نرى مصاباً ببلاء معين تهون أمامنا مصائب الدنيا بل والدنيا بأسرها،لكن مشكلتنا بأننا ننسى وننشغل بالحياة،والآن تعالوا بنا يا أخوتي وأخواتي نأخذ هذا الدرس العظيم في الصبر على البلاء من طفلة مصرية اسمها براءة وإليكم قصتها:


هي طفلة مسلمة مصرية في العاشرة من عمرها ،والديها طبيبين سافرا للسعودية بحثاًعن عيشة أفضل ، كانت براءة طفلة غاية في النباهة والذكاء لدرجة أنها حفظت القرآن الكريم كاملاً بأحكامه في هذاالسن ،معلمتها كانت تقول لها دوماً لابد وأن تكوني في المرحلة الإعدادية وليس الإبتدائية ، أسرتها هي أسرة سعيدة صغيرة ملتزمة ، وفجأة ودون سابق إنذار شعرت الأم بآلام شديدة وبعد الفحوصاتتأكدتأنها مصابة بالسرطان بل في مراحله المتأخرة ،فكرت الأم كثيراً كيفتخبر ابنتها خاصة إذا استيقظت يوماً ولم تجدها ، وأخيراً بعد طول تفكير قالت لها :


(يا براءة أنا ها سبقك على الجنة ، والقرآن اللي حفظتيه لازم تقرئيه كل يوم عشان هو ده اللي هيحفظك في الدنيا)لم تفهم براءة الأمر بصورة واضحة ،ولكنها شعرت بالتغيير حينما تركت أمها المنزل وأقامت بصفة دائمة في المستشفى، فكانت براءة تذهب صباحاً للمدرسة وتعود على المستشفى تلازم أمها تقرأ لها القرآن ولاتبرحها إلا في المساء حينما يأتي أبيها ..في صباح أحد الأياماتصلت على غير المعتاد إدارةالمستشفى بالوالد وأخبرته أن زوجته في خطر وعليه
الحضور الآن ، فأسرع الوالد من عمله إلى مدرسة براءة وأخذها في يده وأسرع إلى المستشفى ، وحينما وصل إلى المستشفى طلب من براءة المكوث في


السيارة حتى يطمئن على أمها ثم يعود لها ليأخذها لتراها ، هو أبى أن يأخذها معه حتى لا تصاب بالصدمة مباشرةً إذا ماكانت الأم قد ماتت ، فخرج الأب مسرعاً من سيارته عيناه تملأها الدموع وعقله شارد بالتفكير ، وأثناءعبوره الطريق للدخول للمستشفى صدمته سيارة مسرعة فمات من فوره أمام عيني براءة ، فنزلت براءة مسرعة تبكي في حضن أبيها الذي تركها في السيارة ليموت وحيداً في


الطريق ..مأساة براءة لم تنته بعد ، تم إخفاء خبرالوفاة عن الأم التي ترقد داخل المستشفى ولكن بعد خمسة أيام فقط ... رحلت الأم ، رحل الأب ، ولم
يبق إلا براءة في الحياة .أصبحت وحيدة بعدأن مات أبويها ولا تعرف أي قريب
في السعودية ، واجتمع أصدقاء الوالد وأهل الفضل من المصريين والسعوديين ، لإيجاد حل لوضع براءة ،وكيفية الترتيب لتوصيلها لأهل أبويها في مصر ..
ولكن وبدون سابق إنذار تشعر براءة بآلام شديدة وبعد الفحوصات تعرف الطفلة الصغيرة أنها تحمل نفس مرض الأم ، فتبتسم الطفلة الصغيرة وتقول أمام


الجميع ( الحمد لله هشوف بابا وماما)الجميع كان في ذهول واندهاش عجيب ، ابتلاءاتتعقبها ابتلاءات تنزل على رأس الطفلة الصغيرةوهي صابرة سعيدة بقضاء الله ، بدأت قصة براءة يعرفها الناس رويداً رويداً داخل المجتمع السعودي وتكفل بهارجل سعودي صالح أبى أن يعرف الناس حتىاسمه ،وسفرها على نفقته الخاصة إلى بريطانيا للعلاج من هذا المرض الذي لا يرحم لاصغيراً ولا
كبيراً ، وهي في المستشفى اتصلت بها قناة الحافظ على الهواء لتطمئن على صحتها وطلبت منها قراءة بعض آيات من القرآن فقرأت بصوت عذب جميل ما
سمعت في حياتي كلها صوت أجمل ولا أعذب منصوت براءة،استمعوا لتلاوتها واحبسوا دموعكم ان استطعتم


http://www.youtube.com/watch?v=J8PuYTuV2pg (http://www.youtube.com/watch?v=J8PuYTuV2pg)



واتصلت بها مرةأخرى قبل غيبوبتها الأخيرة وأنشدت الفتاة أنشودة للأم أبكت ملايين المشاهدين وأعقبت ذلك الدعاء لوالديها بالرحمة والمغفرة،استمعوا إلى إنشادها على هذا الرابط:


http://www.youtube.com/watch?v=6dY99FilXJM (http://www.youtube.com/watch?v=6dY99FilXJM)



وتستمر أيام الألم في المستشفى في بريطانيا ويستشرى هذا الورم الخبيث في جسدها ويقرر الأطباء بتر ساقيها على الفور ، وهي صابرة راضية بقضاء الله تقضي فترات وعيها في الحياة في قراءة القرآن ، وبعد مرور أيام سرح المرض مرة أخرى ووصل للمخ ، فقرر الأطباء إجراء جراحة عاجلة لها في المخ من أسبوع ويرقد جسدها الصغير الآن في غيبوبة كاملة نسأل الله أن يشفيها وجميع مرضى المسلمين شفاءاً لا يغادر سقماً ولا ألماً وأن يجمعها مع أبويها في الفردوس الأعلى...اللهم آمين


وماكان من صواب وسداد وتوفيق فبفضل من الله وحده لا شريك له،وما كان من خطأ أو تقصير أو نسيان فمني ومن الشيطان ،والله ورسوله صلى الله عليه وسلم منه براء.


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأمهات المؤمنين،ومن تبع هداهم إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً

أمـــة الله
2011-01-10, 09:33 AM
لقد قرأت قصة براءة من قبل
قصتها تدمي القلب أسأل الله العظيم أن يشفها شفاءً لا يغادر سقماً
صوت براءة رائع وعذب ما شاء الله حفظها الله وألبسها ثوب العافية
جزاك الله خير الجزاء أخي الفاضل أبو عائشة على هذا الطرح الرائع

نسأل الله أن يشفيها وجميع مرضى المسلمين شفاءاً لا يغادر سقماً ولا ألماً وأن يجمعها مع أبويها في الفردوس الأعلى...اللهم آمين
اللهـــــــــــــــــــــــــم آآمين