المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أصبحتُ أعشق ساعات الانتظار !!



لا تسئلني من أنا
2011-01-23, 02:36 AM
http://www.al-wed.com/pic/8121.gif

أصبحتُ أعشق ساعات الانتظار !!


قال لي صديقي: أمس ضحكت زوجتي مني فقد كنت أقرأ في الصباح سورة آل عمران،



وخرجتُ لعملي، وإذا بي قبل النوم أقرأُ سورة هود..



فقالت: ما بك؟ أصبحتَ تتنقَّل بين السور على غير عادتك في ختم القرآن!



هل لأنك تحب سورة هود أم أنك تقرأ وردك برموش عينك..؟



قلت لها: سأحكي لكي لاحقًا، لكنها نامت.





في الصباح كنَّا على موعدٍ عائلي، ولمَّا كانت زوجتي تتأخر في "الجهوزية"..



فقد لبستُ ثياب الخروج، وأمرت الكبار بمساعدة الصغار وإنزال الشنط للسيارة.





وسحبت كرسي وجلست بجوار باب الخروج، ومعي مصحفي، فكانت



تتوقع مني أن أرفع صوتي وأصيح بصوتي الجهوري لها هيَّا.. تأخرتي..



لكنها كانت تسمع قراءة القرآن، وعند آيات الرحمة كنت أرفع صوتي فهمَّت زوجتي



وقالت: سبحان الله ربنا يهدي.. أين موشحات الحِفاظ على الموعد وضرورة السرعة في "الجهوزية"؟



ضحكتُ وقلت لها: يكفي23 عامًا من النصائح.





وكان لي موعد عند أحد الزبائن لكنه أبقاني في حجرة الجلوس نصف ساعة



معتذرًا بأدب، فتناولت مصحفي وأنهيتُ وردي.





خرجتُ في مشوارٍ إلى وسط البلد بزحامها وضوضائها وزخمها أخذتُ



ابني معي ليقود السيارة، وتناولت مصحفي ولم أحس بالزحام ولا الضوضاء



ولا أي شيء بل السكون والراحة والسلام يملأ حياتي،



لكن الدموع نزلت من عيني ليست دموع الفرح ولا دموع تأثُّري بالآيات الجليلة،



إنما هي دموع الندم.. يا الله! كم فرطنا من ساعاتٍ، هل يُعقل أنني أختم القرآن



في حوالي 5 أيام من ساعات الانتظار، هذه الأوقات التي كانت كلها توتُّر وتبرُّم وضيق وانزعاج..



فكم قصَّرتُ في حق نفسي..؟ هل يُعقل أنني أصبحت أحبُّ ساعات الانتظار!!.







في انتظار الطعام ذلك الموعد المقدس الذي أحافظ عليه مع أولادي



حين يتأخر الطعام كنت أنزعج.. لكني أمسكت مصحفي وعلا صوتي



عند الآية ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ (الإسراء: من الآية 82).



قالت لي زوجتي: إن قراءتك هذه تركت انطباعًا طيبًا لدى الأولاد كلهم كبارًا وصغارًا،



فهم بالرغم من أنهم يحفظون القرآن منذ الصغر إلا أن صوتك الطيب بحشرجته الخفيفة



وإحساسك بالمعاني جعلهم يشتاقون لذلك، ويقولون: إنهم يتذكَّرون الآيات التي قرأتها ويقلدونك.





أين أنت يا رجل..؟!



يا الله! نزلت عليَّ الملاحظة كالصاعقة، فكم قصَّرتُ في حقهم،



فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته"..



فغياب القدوة في القرآن بالبيت وغياب القدوة في الأذكار والصيام والأوراد..



يجعل تعليماتك لهم بأداء أعمالهم التعبدية باهتةً ودون روح..



وتصبح التعليمات أمرًا من ضمن آلاف الأوامر التي يسمعونها صباحَ مساء.





يا الله! كم ضيعت عليهم ساعات الطمأنينة والهدوء والسلام التي كان يحققها القرآن؟.



. ضيعت عليهم الرحمة والنور ومباركة الملائكة.. ضيعت عليهم الشفاء



وينابيع الخير والعطاء التي يمنحنا إيَّاها القرآن، أأنا السبب؟.. الله المستعان..



لكن عذرًا فأنا من سيزرع فيهم عشق ساعات الانتظار..



اللهم أكرمنا بكرم القرآن, وشرِّفنا بشرف القرآن, واجعلنا من أهله.

منقول للإفادةة

من أخي (( أبو باسل )) ربنا يباركله

منتدى صوت الإسلام

abbadi
2011-01-23, 09:35 AM
فعلا كم من أوقات ثمينة من أوقات حياتنا ضيعناها سدى وسنندم عليها يوم القيامة

جزاك الله خيرا على التذكير وبارك الله فيك

دانة
2011-01-23, 01:16 PM
اللهم أكرمنا بكرم القرآن, وشرِّفنا بشرف القرآن, واجعلنا من أهله
اللهم آمين

من أرق ما قرأت اليوم اختي لا تسئلني من انا
بارك الله فيك

فعلا أنا أحس بما قاله هذا الرجل أحسست به منذ فترة
ندم شديد على الاوقات التي كنت اقضيها في السيارة عند التنقل من مكان لاخر ولفترات قد تطول بدون الاستفادة من هذه الاوقات للاستماع الى القرأن
لا اعرف متى بالضبط بدات انتبه لهذا لكن أظن منذ سنة ونصف أو سنتين بدأت أستشعر حلاوة الإستماع للقرأن بكل جوارحي واشتاق لهذه اللحظات الجميلة التي اقضيها وأنا استمع لاصوات القراء المحببة اصواتهم الي وأول شيء أفعله عند صعودي للسيارة هو فتح اذاعة القران الكريم
انتقل مع الايات القرانية الى عالم اخر احيانا ومع بعض الايات تدمع عيني أحيانا ندما وقد تكون خوفا واحيانا أخرى شوقا الى الله وجنته ورؤية نبيه وصحابته
هذه العادة التي واضبت عليها والحمد لله جعلت كل من حولي في العائلة يصبح مثلي واصبحوا لا اراديا يستمعون للقران كلما كانوا على الطريق بل ربما بعض الاقارب ايضا الذين تذمروا احيانا من اصراري على عدم فتح سي دي اغاني بدل صوت القران لاجدهم في احد الايام يعترفون لي انهم اصبحوا هم كذلك يفعلون ما افعله حين صعودهم الى سياراتهم
فالحمد لله الذي شرح قلوبنا للقران وانار بصيرتنا لنفهم ما انزله الله فيه من عبر وعظات
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه الابرار

لا تسئلني من أنا
2011-01-25, 01:59 AM
فعلا كم من أوقات ثمينة من أوقات حياتنا ضيعناها سدى وسنندم عليها يوم القيامة

جزاك الله خيرا على التذكير وبارك الله فيك

اللهم آميني جزاني وإيياك أخي عبادي

ربنا يباركلك أخي

لا تسئلني من أنا
2011-01-25, 02:01 AM
اللهم آمين

من أرق ما قرأت اليوم اختي لا تسئلني من انا
بارك الله فيك

فعلا أنا أحس بما قاله هذا الرجل أحسست به منذ فترة
ندم شديد على الاوقات التي كنت اقضيها في السيارة عند التنقل من مكان لاخر ولفترات قد تطول بدون الاستفادة من هذه الاوقات للاستماع الى القرأن
لا اعرف متى بالضبط بدات انتبه لهذا لكن أظن منذ سنة ونصف أو سنتين بدأت أستشعر حلاوة الإستماع للقرأن بكل جوارحي واشتاق لهذه اللحظات الجميلة التي اقضيها وأنا استمع لاصوات القراء المحببة اصواتهم الي وأول شيء أفعله عند صعودي للسيارة هو فتح اذاعة القران الكريم
انتقل مع الايات القرانية الى عالم اخر احيانا ومع بعض الايات تدمع عيني أحيانا ندما وقد تكون خوفا واحيانا أخرى شوقا الى الله وجنته ورؤية نبيه وصحابته
هذه العادة التي واضبت عليها والحمد لله جعلت كل من حولي في العائلة يصبح مثلي واصبحوا لا اراديا يستمعون للقران كلما كانوا على الطريق بل ربما بعض الاقارب ايضا الذين تذمروا احيانا من اصراري على عدم فتح سي دي اغاني بدل صوت القران لاجدهم في احد الايام يعترفون لي انهم اصبحوا هم كذلك يفعلون ما افعله حين صعودهم الى سياراتهم
فالحمد لله الذي شرح قلوبنا للقران وانار بصيرتنا لنفهم ما انزله الله فيه من عبر وعظات
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه الابرار

عليه أفضل الصلاة والسلام

لا تتخيلي مقدار سعادتي بمشاركتك وكلماتك حبيبتي دانةة
شعرت بصدقها ووعتها تنفذ إلي داخلي

ربنا يحميكِ حبيبتي ويحمي كل أسرتك

وربنا يكرمك على مشاركتك القيمةة وإثراء الموضوع