المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عجبكم كدا..... 40% من النساء المصريات يضربن ازواجهن



الصفحات : 1 2 [3]

Profvip
2011-01-24, 03:13 AM
@اخ عبد مسلم
ملاحظه ممتازه

و انا اعتقد ان الاخوه هنا يمزحون

و الطبيعى ان المفروض لا الزوج يضرب الزوجه و لا العكس

ساجدة لله
2011-01-24, 05:07 AM
الحمد لله ان الأخ عبد مسلم لم يصدق هذه الإحصائية
قرأت الموضوع وقرأت الردود وباقول يارب الاقي حد بينكر والحمد لله أخيراً وجدت
كيف تقول الإحصائية أن 40% من المصريات يضربن أزواجهن وأنا اعرف نساء كثيرات ما سمعت عن أن إحداهن ضربت زوجها إلا واحدة فقط ضربها زوجها بالقلم على وجهها فردته له على وجهه :) ربنا يهديهم

يعني لو الإحصائية صحيحة على الأقل كنت سمعت بعشر نساء او عشرين من اللي اعرفهم يعملوا كده وده ماحصلش

والله المصريين غلابة نساء ورجال
المرأة ترى زوجها بالكاد طول النهار في عمله ليضمن لها ولأبنائها قوت يومهم معقوله حتستقبله بالضرب؟
وبعدين النساء عارفين كويس ان الزواج أصبح عملة نادرة اليومين دول وناس كتير مش عارفة تتزوج
فاللي معاها زوج مكلبشة فيه ماتقدرش تسيبه لأنها ماتضمنش تلاقي غيره :))

المشتاقة لرضي ربها
2011-01-24, 06:12 AM
والله النساء المصريات مظلومه يا اخواني
قد تكون نكديه وتعكنن علي زوجها لكن ما يوصلها تفكرها انها تمد يدها عليه
والمعروف في الرجال المصرين السيطرة وطول عمرناا ما سمعنا بأن إمراة ضربت رجل
وكمان حيروح القسم ويقول ضربتني يا كتموتو
هذا المقال مفبرك والله ما احنا عارفين عايزين العنوسه تدوم وتستمر وتنتشر

عَبْدٌ مُسْلِمٌ
2011-01-24, 07:28 AM
إن هذا فعلا أشبه بالتشنيع على النساء المصريات وهنَّ والله عفيفات وطيبات و لأزواجهنَّ مخلصات .
هكذا أحسبهنَّ والله حسيبهم ولا ازكيهنَّ على اللهِ تعالى .
هذا يا إخوة و أخواتِ المنتدى والقراء سباب للنساء المصريات .
فاتقوا الله ودعكم من هذا الهراء .
و أستغفرُ اللهَ لى ولكم .

عَاصِفْ
2011-01-24, 08:50 AM
وبعدين النساء عارفين كويس ان الزواج أصبح عملة نادرة اليومين دول وناس كتير مش عارفة تتزوج
فاللي معاها زوج مكلبشة فيه ماتقدرش تسيبه لأنها ماتضمنش تلاقي غيرهامممممم
الكلام ده في مصررررر؟؟؟؟؟ اشك
انا بشوف تطبيق الكلام ده في افلام سي السيد والحرملك انما علي ارض الواقع مفيش
وبعدين شوفو نسبة الطلاق عاملة ازاي؟
اكثر من 40 % من الزيجات الحديثة تنتهي بالطلاق
فين بقي المحافظة علي الزوج والكلام ده:s13:
اتمني من الاخت ساجده لله ان تفتح موضوع عن الزواج والمعايير والمواصفات للجنسين ونشوف اراء كل الاعضاء ومنهم انا
ههههههههه يلا خلي الاعضاء يطلعو كل اللي في قلبهم:OO::o:::o
انا مقهووووووووور:m:m:m:m:m:m

أم عيسي عبد الرحمن
2011-01-24, 12:37 PM
علي فكرة يا اخواني والله الموضوع خطير
في مجال عملي اري مهازل من اعتداء الازواج علي الزوجات والله علي ما اقول شهيد
من ضرب يصل الي التشويه
اخرها واحدة زوجها ضربها وحصلها اجهاض وعملت عملية استئصال للرحم
واخريات كثيرات جدا
والله والله اغلب من المراة المصرية ما تلاقي
هي الوحيدة اللي في العالم الاسلامي اللي بتساهم في تكاليف الزواج
ولو الزوج دفع ليها مهر _ده بقي في الاحلام طبعا_ ابوها يحط قده عشر مرات ويجهزها
والا تبقي عيبة في حقها
والاب اللي يطلب شقة لبنته يبقي طماع ومش بيراعي الظروف
كلنا عارفين ان المراة المسلمة_وده اللي بيحصل في كل العالم الاسلامي ما عدا مصر_ بتاخد مهر والزوج عليه كل تكاليف الزواج من مسكن وتأثيث علي قدر استطاعته
دلوقت لو العروسة معندهاش شقة يبقي فرصها في الزواج قليلة
وبنات كتير اعرفهم هم اللي جابوا الشقق للزواج !
الله المستعان

د/احمد
2011-01-24, 12:44 PM
علي فكرة يا اخواني والله الموضوع خطير
في مجال عملي اري مهازل من اعتداء الازواج علي الزوجات والله علي ما اقول شهيد
من ضرب يصل الي التشويه
اخرها واحدة زوجها ضربها وحصلها اجهاض وعملت عملية استئصال للرحم
واخريات كثيرات جدا
والله والله اغلب من المراة المصرية ما تلاقي
هي الوحيدة اللي في العالم الاسلامي اللي بتساهم في تكاليف الزواج
ولو الزوج دفع ليها مهر _ده بقي في الاحلام طبعا_ ابوها يحط قده عشر مرات ويجهزها
والا تبقي عيبة في حقها
والاب اللي يطلب شقة لبنته يبقي طماع ومش بيراعي الظروف
كلنا عارفين ان المراة المسلمة_وده اللي بيحصل في كل العالم الاسلامي ما عدا مصر_ بتاخد مهر والزوج عليه كل تكاليف الزواج من مسكن وتأثيث علي قدر استطاعته
دلوقت لو العروسة معندهاش شقة يبقي فرصها في الزواج قليلة
وبنات كتير اعرفهم هم اللي جابوا الشقق للزواج !
الله المستعان
:36_11_13::36_11_13::36_11_13:

عماد المهدي
2011-01-24, 04:39 PM
كلام الاخت
دنيا الله

علي فكرة يا اخواني والله الموضوع خطير
في مجال عملي اري مهازل من اعتداء الازواج علي الزوجات والله علي ما اقول شهيد
من ضرب يصل الي التشويه
اخرها واحدة زوجها ضربها وحصلها اجهاض وعملت عملية استئصال للرحم
واخريات كثيرات جدا
والله والله اغلب من المراة المصرية ما تلاقي
هي الوحيدة اللي في العالم الاسلامي اللي بتساهم في تكاليف الزواج
ولو الزوج دفع ليها مهر _ده بقي في الاحلام طبعا_ ابوها يحط قده عشر مرات ويجهزها
والا تبقي عيبة في حقها
والاب اللي يطلب شقة لبنته يبقي طماع ومش بيراعي الظروف
كلنا عارفين ان المراة المسلمة_وده اللي بيحصل في كل العالم الاسلامي ما عدا مصر_ بتاخد مهر والزوج عليه كل تكاليف الزواج من مسكن وتأثيث علي قدر استطاعته
دلوقت لو العروسة معندهاش شقة يبقي فرصها في الزواج قليلة
وبنات كتير اعرفهم هم اللي جابوا الشقق للزواج !
الله المستعان

-------------------
ودا كما كلام الاخت الكريمة الحليمة ساجدة لله
وأنا اعرف نساء كثيرات ما سمعت عن أن إحداهن ضربت زوجها إلا واحدة فقط ضربها زوجها بالقلم على وجهها فردته له على وجهه :) ربنا يهديهم
_____________
يا تري ....


هل من حق الزوج أن يتسلط على زوجته ويعاقبها بالضرب لأول خطأ ولأتفه الأسباب؟


فهل الإذن في ضرب الزوجة إذن عام دون قيد أو شرط أم أن الأمر له ضوابط وشروط؟



مجموعة من المفتين


بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ..
فالحياة الزوجية لا تقوم إلا على الحب والتراحم، والآيات والأحاديث التي تحث على إكرام الزوجة والإحسان إليها كثيرة، ولا يجوز أن تعاقب الزوجة لمجرد أول خطأ تقع فيه بل يجب النصح والوعظ والتذكير مرة بعد مرة، وإن بدا منها الإصرار فتهجر في المضجع، وإذا لم يجد فتُضرب -إذا كان الضرب مجديا- ولكن ضربا غير مبرح مع تجنب الوجه والأماكن الحساسة في جسدها، فهو استثناء من الأصل وفي الحديث (لا يضرب خياركم). والضرب إنما أبيح حين يكون فيه صلاح المرأة واستقامتها من أجل أن تستقيم الحياة الزوجية وألا يكون مصيرها التفكك والضياع.

يقول فضيلة الدكتور حسام الدين بن موسى عفانة -أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس بفلسطين-:
يقول الله تعالى : ( وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً ) سورة النساء /34 . قال الإمام القرطبي في تفسير هذه الآية: " قوله تعالى (واضربوهن) أمر الله أن يبدأ النساء بالموعظة أولاً ، ثم بالهجران، فإن لم ينجعا فالضرب، فإنه هو الذي يصلحها ويحملها على توفية حقه ، والضرب في هذه الآية هو ضرب الأدب غير المبرح .... "

ولا شك أن ضرب الزوج لزوجته مشروع ، والضرب إحدى وسائل التأديب ، ولكن لا يجوز للزوج أن يبادر إلى ضرب زوجته ابتداءً ، ولا بد أن يعظها أولاً ، فإن نفع الوعظ فبها ونعمت، وإن لم ينفعها الوعظ هجرها في المضجع ، فإن أخفق الهجر في ردها إلى جادة الصواب ، فإنه حينئذ يلجأ إلى الضرب ، وليس المقصود بالضرب إلحاق الأذى بالزوجة كأن يكسر أسنانها أو يشوه وجهها ، وإنما المقصود بالضرب هو إصلاح حال المرأة ، ويكون الضرب غير مبرح ، وكذلك لا يجوز الضرب على الوجه والمواضع الحساسة في الجسد .

وقد ورد في ذلك أحاديث منها : - قوله صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه ، فإن فعلن فاضربوهن ضرباً غير مبرح ) رواه مسلم .
-قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع : (استوصوا بالنساء خيراً ، فإنهن عوان عندكم ، ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك ، إلا أن يأتين بفاحشةٍ مبينة ، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضرباً غير مبرح ، فإن أطعنكم فلا تبتغوا عليهن سبيلاً ، ألا إن لكم على نسائكم حقاً ، ولنسائكم عليكم حقاً فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن ) رواه الترمذي ، وقال: حسن صحيح .

-وقال الإمام البخاري: باب ما يكره من ضرب النساء ، وقول الله تعالى (واضربوهن) أي ضرباً غير مبرح " ، ثم ساق البخاري بإسناده إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ، ثم يجامعها في آخر اليوم )
وقال الحافظ ابن حجر معلقاً على عنوان الباب: فيه إشارة إلى أن ضربهن لا يباح مطلقاً ، بل فيه ما يكره كراهة تنزيه أو تحريم " فتح الباري 11/214 .

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما ضرب رسول الله شيئاً قط ، ولا امرأة ولا خادماً ، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله، فينتقم لله عز وجل) رواه مسلم .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إذا ضرب أحدكم ، فليتق الوجه) رواه مسلم .
وعن معاوية بن حيدة قال: قلت يا رسول الله : ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ قال: ( أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ، ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت ) رواه أبو داود ، وقال الألباني: صحيح .

وخلاصة الأمر ، أنه لا يجوز للزوج أن يضرب زوجته ابتداءً ، وإنما يكون ذلك بعد الوعظ ، وبعد الهجران ، ويجب أن يكون الضرب غير مبرح ، فإن الضرب المبرح حرام لما سبق في الأحاديث ، قال عطاء : " الضرب غير المبرح بالسواك ونحوه ، وقال الحافظ ابن حجر: " إن كان لا بد فليكن التأديب بالضرب اليسير " فتح الباري 11/215 . وعلى الزوج أن يتجنب ضرب الوجه والمواضع الحساسة في الجسد . أ.هـ

ويقول الدكتور مراد هوفمان -مفكر إسلامي غربي-:
إن بيان القرآن الذي يبيح للرجل ضرب الزوجة الناشز، والذي يصر كثيرون على فهمه فهماً خاطئاً في معظم الحالات، إنما يهدف إلى صيانة الحياة الزوجية، وحمايتها وتقويمها، كما تنص على ذلك الآية الرابعة والثلاثون من سورة النساء: (...وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا).النساء : 34 .
وتتفق السنّة والآثار الموقوفة جميعاً على أن المقصود هنا الإرشاد لإنقاذ كيان الزيجة التي يتهددها الفشل، وألا يتسرع الزوج الغاضب لنشوز زوجته في تطليقها، ذلك أن أبغض الحلال عند الله الطلاق، كما هو مشهور في الحديث النبوي .
كذلك، فليس المقصود بالضرب البطش باليد أو بالسوط أو بأية آلة، إلا إذا كانت تلك الآلة لا تحدث أي جرح أو تسيل دماً، فيكون رمزاً للتأنيب والتأديب، كأن يضرب الزوجُ الزوجَ الناشزة بمنشفة أو مروحة من الورق ونحو ذلك. أ.هـ

ويقول الشيخ عصام الشعار –الباحث الشرعي بالموقع-:
ضرب الزوجة الإذن فيه ليس على إطلاقه وإنما مقيد بنشوزها، وأن يكون مفيدا في إصلاحها وتقويمها، والنشوز معناه الخروج عن الطاعة الواجبة ولا يكون نشوزا إلا إذا بدا منها الإصرار على معصية الزوج ومخالفته بامتناعها عن أداء حقه وخروجها من بيته دون إذنه، ونحو ذلك مما يجب عليها، وكما قال الفقهاء على الزوج وعظ زوجته بما يلين قلبها لقبول الطاعة واجتناب المنكر فإذا لم يفد الوعظ هجرها في المضجع ، فإذا لم يفد الهجر جاز للزوج ضربها ضربا غير مُبرِّح وهو الذي لا يكسر عظما ولا يشين جارحة، وضرب الزوجة ليس على إطلاقه في هذا الحالة بل هو مقيد بأن يغلب على ظن الزوج أنه يفيد في تأديبها، فإن ظن عدم إفادته فلا يجوز له ضربها .

بل جاء في كتاب أحكام القرآن لابن العربي –الفقيه المالكي- (قال عطاء –من فقهاء التابعين-: لا يضربها وإن أمرها ونهاها فلم تطعه , ولكن يغضب عليها. قال القاضي: هذا من فقه عطاء , فإنه من فهمه بالشريعة ووقوفه على مظان الاجتهاد علم أن الأمر بالضرب هاهنا أمر إباحة ، ووقف على الكراهية من طريق أخرى في قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن زمعة : { إني لأكره للرجل يضرب أمته عند غضبه , ولعله أن يضاجعها من يومه } . وروى ابن نافع عن مالك عن يحيى بن سعيد " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استؤذن في ضرب النساء , فقال : اضربوا , ولن يضرب خياركم" . فأباح وندب إلى الترك . وإن في الهجر لغاية الأدب . والذي عندي أن الرجال والنساء لا يستوون في ذلك ; فإن العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الإشارة ; ومن النساء , بل من الرجال من لا يقيمه إلا الأدب , فإذا علم ذلك الرجل فله أن يؤدب , وإن ترك فهو أفضل . قال بعضهم وقد قيل له ما أسوأ أدب ولدك فقال : ما أحب استقامة ولدي في فساد ديني .
ويقال : من حسن خلق السيد سوء أدب عبده . وإذا لم يبعث الله سبحانه للرجل زوجة صالحة وعبدا مستقيما فإنه لا يستقيم أمره معهما إلا بذهاب جزء من دينه , وذلك مشاهد معلوم بالتجربة . فإن أطعنكم بعد الهجر والأدب فلا تبغوا عليهن سبيلا .
والضرب يؤدي إلى وقوع الإنسان في الخطأ إذا تجاوز الحد المأذون فيه شرعا، وبخاصة أنه في الغالب يكون ثورة للنفس، وردا لفعل وليس بقصد التأديب .

أما الضرب المبرح، فقد نهى عنه الشارع حتى وإن كان فيه صلاح الزوجة واستقامتها وجاء في حاشية الدسوقي لابن عرفه المالكي (ولا يجوز الضرب المبرح ولو علم الزوج أنها لا تترك النشوز إلا به، فإن وقع فلها التطليق عليه والقصاص) .

فمراحل التأديب عند نشوز الزوجة إذن هي الوعظ والتذكير بالله ويليه الهجر، ثم الضرب إذا كان يفيد في إصلاحها وتقويمها، ولا ينتقل إلى مرحلة إلا إذا لم يُجدِ ما قبلها .
وذهب عبد الله بن عباس –رضي الله عنه- إلى أن الزوجة إذا أطاعت زوجها في المضجع، فليس له ضربها .

وروى ابن جريج عن عطاء قال : " الضرب غير المبرح بالسواك ونحوه " . وقال سعيد عن قتادة : "ضربا غير شائن " . وقال صلى الله عليه وسلم: "مثل المرأة مثل الضلع متى ترد إقامتها تكسرها , ولكن دعها تستمتع بها ".
وقال الحسن: "واضربوهن" قال: " ضربا غير مبرح وغير مؤثر ".

وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أيها الناس , إن لكم على نسائكم حقا , ولنسائكم عليكم حقا ; لكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه , وعليهن ألا يأتين بفاحشة مبينة , فإن فعلن فإن الله تعالى قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح , فإن انتهين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف ".
وفي هذا دليل على أن الناشز لا نفقة لها ولا كسوة , وأن الفاحشة هي البذاء ليس الزنا كما قال العلماء , ففسر النبي صلى الله عليه وسلم الضرب , وبين أنه لا يكون مبرحا ، أي لا يظهر له أثر على البدن يعني من جرح أو كسر .

وأخيرا فالحياة الزوجية هي سكن للزوجين ولا تستقيم إلا بالمودة والرحمة، ولكن الحياة بما فيها من تبعات وهموم لا تخلو من كدر فإذا ما هبت ريح الحياة بما يعكر صفو الحياة الزوجية فعلى كل من الزوجين أن يلين مع صاحبه حتى يصلا إلى شاطئ النجاة، وبالمحبة والرحمة والحوار القائم على الاحترام المتبادل من الطرفين تكون السعادة الحقيقية ولن يكون هناك ما يدعو إلى الشقاق، وما أجمل ما علمنا -رسول الله صلى الله عليه وسلم- (إن الله تعالى رفيق يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف) .

وفي الحديث الذي رواه الدار قطني ( إذا أراد الله بأهل بيت خيرا فقههم في الدين، ووقر صغيرهم كبيرهم، ورزقهم الرفق في معيشتهم، والقصد في نفقاتهم، وبصرهم عيوبهم فيتوبوا منها؛ وإذا أراد بهم غير ذلك تركهم هملا (
وعند الطبراني قال صلى الله عليه وسلم (ما أعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم (
و في صحيح مسلم قال -صلى الله عليه وسلم-: (عليك بالرفق، فإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه (
وفي الحديث أيضا (إن الله إذا أحب أهل بيت أدخل عليهم الرفق (
والله أعلم

أم عيسي عبد الرحمن
2011-01-24, 04:45 PM
والله احلي كلام شيخنا الجليل عماد
وهذا هو الاسلام الحق
العدل المطلق الذي يحفظ الاسرة وكرامتها التي هي من كرامة الزوج والزوجة
ولكن هل من مطبق لاحكام الله الا فيما ندر
رفقا بالنساء ايها الرجال
فنحن وصية رسول الله لكم

شيخي بعد اذنك استفسار صغير
ورد في كلام حضرتك


ذلك أن أبغض الحلال عند الله الطلاق، كما هو مشهور في الحديث النبوي .

فهل ده حديث نبوي فعلا؟

ساجدة لله
2011-01-24, 07:04 PM
فهل ده حديث نبوي فعلا؟


حديث (أبغض الحلال إلى الله الطلاق)
السؤال: ما هو مصدر ( أبغض الحلال عند الله الطلاق ) حديث أم ماذا ؟

الجواب:
الحمد لله
هذا الحديث مداره على الراوي الثقة : " معرف بن واصل "، عن الإمام الثقة " محارب بن دثار " ، المتوفى سنة (116هـ) ، وهو من طبقة التابعين ، ولكن جاء عن " معرف " على وجهين :
الأول : مسندا متصلا عن معرف بن واصل ، عن محارب ، عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم .
رواه محمد بن خالد الوهبي عن معرف ، هكذا ، مسندا ، كما عند أبي داود (2178)، ومن طريقه البيهقي في " السنن الكبرى" (7/322)، وابن عدي في "الكامل" (6/2453) .
الثاني : مرسلاً عن معرف بن واصل ، عن محارب بن دثار ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بدون ذكر ابن عمر .
رواه هكذا أحمد بن يونس ، ويحيى بن بكير ، ووكيع بن الجراح .
كما عند أبي داود في "السنن" (2177)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (7/322)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (5/253)، وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة" (11)، والدارقطني في "العلل" (13/225).
ولمَّا رأى المحدِّثون أنَّ مَن رواه مرسلا أوثق وأكثر ممَّن رواه مسندا متصلا رجحوا الإرسال ، والمرسل من أقسام الحديث الضعيف، ونصوا على أن من رواه متصلا عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أخطأ ووهم .
قال ابن أبي حاتم :
" قال أبي : إنما هو محارب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا " انتهى. "العلل" (1/431)
وقال الدارقطني رحمه الله : " والمرسل أشبه " انتهى. "العلل" (13/225).
وقال البيهقي رحمه الله :
" هو مرسل ، وفي رواية ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمر موصولا ، ولا أراه حفظه " انتهى. "السنن الكبرى" (7/322)
وقال ابن عبد الهادي رحمه الله عن الإرسال : " وهو أشبه " انتهى. "المحرر في الحديث" (1/567).
ورجح السخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص/11) الإرسال، وقال : " وصنيع أبي داود مشعر به فإنه قدم الرواية المرسلة " انتهى.
وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في "عمدة التفسير" (1/583) : "في صحته نظر كثير" انتهى .
وقال الألباني في "إرواء الغليل" (2040) : "وجملة القول : أن الحديث رواه عن معرف بن واصل أربعة من الثقات ، وهم : محمد بن خالد الواهبي ، وأحمد بن يونس ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى ابن بكير.
وقد اختلفوا عليه ، فالأول منهم رواه عنه عن محارب بن دثار عن ابن عمر مرفوعاً وقال الآخرون : عنه عن محارب مرسلاً .
ولا يشك عالم بالحديث أن رواية هؤلاء أرجح ، لأنهم أكثر عدداً ، وأتقن حفظاً ، فإنهم جميعاً ممن احتج به الشيخان في "صحيحيهما" ، فلا جرم أن رجح الإرسال ابن أبي حاتم عن أبيه ، وكذلك رجحه الدارقطني في "العلل" والبيهقي كما قال الحافظ في "التلخيص" (3/205) وقال الخطابي وتبعه المنذري في "مختصر السنن" (3/92) : "والمشهور فيه المرسل" انتهى .
وللحديث شاهد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ، رواه الدارقطني في "السنن" (4/ 35)، وابن عدي في "الكامل" (2/ 694) بلفظ: ( ما أحل الله شيئا أبغض إليه من الطلاق )، وله ألفاظ أخرى، ولكن إسناده ضعيف جدا لا يصلح للاستشهاد به .
غير أن الحديث مع ترجيح عدم ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن معناه صحيح .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أبغض الحلال إلى الله الطلاق ) وهذا الحديث ليس بصحيح ، لكنَّ معناه صحيح ، أن الله تعالى يكره الطلاق ، ولكنه لم يحرمه على عباده للتوسعة لهم ، فإذا كان هناك سبب شرعي أو عادي للطلاق صار ذلك جائزاً ، وعلى حسب ما يؤدي إليه إبقاء المرأة ، إن كان إبقاء المرأة يؤدي إلى محظور شرعي لا يتمكن رفعه إلا بطلاقها فإنه يطلقها ، كما لو كانت المرأة ناقصة الدين ، أو ناقصة العفة ، وعجز عن إصلاحها ، فهنا نقول : الأفضل أن تطلق ، أما بدون سبب شرعي ، أو سبب عادي ، فإن الأفضل ألا يطلق ، بل إن الطلاق حينئذٍ مكروه " انتهى.
"لقاءات الباب المفتوح" (لقاء رقم 55، سؤال رقم 3) .
والله أعلم .