ابوالسعودمحمود
2011-01-26, 01:44 AM
سقوط (أسوء الكافرين) في تونس مسمارٌ جديد في نعش العلمانية العربية
1-و تلك الأيام نداولها بين الناس
حلم ٌ أم علم ٌ ! عاد التلفاز التونسي لإذاعة الأذان .. و افترش المصلون الشوارع .. بعدما كانوا يختبأون مثل المجرمين .. و المتحجبات يسرن في الشوارع في حرية !
من كان يصدق أن يجرى ما جرى بين طرفة عين و انتبهاتها !؟
2-جنازات ليبرالية
العلمانيون و الليبراليون العرب يعيشون في أسوء أيامهم بعد سقوط قلعة العلمانية في تونس .. يتشحون بالسواد .. بعدما رأوا في لحظة كشف مبهرة الحقيقة كل الحقيقة !
و لسوف يبتاعون المزيد من الملابس السوداء .. فالبقية آتية آتية .. فلا ألبسهم الله أبيضا ً أبدا ً.
3-الآن و قد عصيت
ذكرني مشهد (أسوء الكافرين) و هو يقول في مذلة : لم أكن أعرف .. ضحكوا علىّ .. لن أرشح نفسي مرة أخرى .. سأفتح الإنترنت و سأسمح بالمزيد من الحريات .. ذكرني بالمشهد الأخير في حياة فرعون عندما أيقن بالغرق كما يخبرنا الحق تعالى في قرآنه الكريم :
"وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آَلْآَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91)"سورة يونس
فيا أسوء الكافرين الآن تبكي و تولول و تولي الدبر ذعرا ً .. الآن و قد عصيت قبل و كنت من المفسدين !؟
4- قبل إختراع الشبكة العنكبوتية كنت أظن أن العلمانية أو الليبرالية وجهة نظر جديرة بالإحترام .. و لما قرأت للعلمانيين و رأيتهم عن قرب .. وجدت العلمانية أكذوبة والليبرالية هراء .. الضحالة و التفاهة و الغباء و السفاهة ديدنهم .. هو الكفر القديم القبيح بلباس جديد ليس إلاّ..
أحدهم مثقف مصري سافر إلى تونس في أيام الرئيس أسوء الكافرين .. و سعد أيما سعادة ألا يرى متحجبات .. لم ير صاحبنا مظاهر الفقر و القهر و الحديد و النار .. كل ما رآه و أسعده إختفاء النساء المتحجبات !! هل رأيتم كيف يقيم المثقف الليبرالي الَأمور !؟؟
و لهذا أشفق كثيرا ً على من يتصدى للعلماني بالتنظير المنطقي و التاريخي و التحليلي .. الموضوع أبسط من البساطة : يرى العلماني أن حكم التيار الإسلامي يعني نساءا ً متحجبات يخفين مفاتنهن .. أما العلمانية و الليبرالية فتعني نساءا ً فاتنات دلوعات يلبسن المايوهات .. و الفاتنات الدلوعات أجمل و أكثر جاذبية من المتحجبات بطبيعة الحال ..
إذن الليبرالية و العلمانية "أجدع" .. هكذا يقيم العلماني العربي الأمور .. و لهذا يتحيز ضد التيار الإسلامي !! أقسم بالله غير حانث أن ذلك هو مبلغ علم العلماني العربي.
فيا من تأتون بالمراجع و تدبجون المقالات و الحجج و النظريات و الفلسفات لإقناع العلماني العربي بوجهة نظركم أو لدفعه إلى التفكير بطريقة مختلفة .. إنما تحرثون ماءاً.
5-الحاكم العربي في نظر النظم العلمانية الغربية مجرد عاهرة .. يُستمتع به وقتا ً ثم يلقى به إلى مكب النفايات بعد ذلك .. انظر كيف تعاملت حكومة فرنسا مع أسوء الكافرين بعد أن انتهى "تاريخ صلاحيته".
6-الإقتصاد نوعان .. اقتصاد خدمي و اقتصاد انتاجي .. يحرض الغرب الحكام العرب على الإستثمار في الإقتصاد الخدمي على حساب الإقتصاد الإنتاجي .. لماذا ؟
لتظل الشعوب العربية في حالة تبعية دائمة للغرب .. الإقتصاد الخدمي لا خطر فيه و لا خوف منه .. و لهذا شجع الغرب أسوء الكافرين على تحويل تونس إلى فندق كبير و صارت السياحة هي عماد الإقتصاد .. و يشجع حاكم الأردن على تحويل بلاده إلى نوادي التدليك و الساونا !
ترى الحكومات الغربية أن أفضل عمل يمارسه العربي في بلاده هو أن يحمل المناشف للسائح غربي و يُدلك جسمه الشاحب تحت شمس الشرق الساحرة .. أو أن يطارده حول سفح الهرم قائلا ً : تعالى يا خواجة عندنا ورق بردي كده !!
أما الإقتصاد الإنتاجي ففيه الخطر كل الخطر .. و لهذا يعمل الغرب على تفكيك صناعة الحديد و الصلب في مصر عن طريق رجال الأعمال الطفيليين ..
مررت مؤخرا ً جنب مصانع النصر للسيارات في حلوان التي كانت يوما ً ما مفخرة للمصريين و العرب .. كانت خاوية على عروشها .. و قيل أن أرض المصنع سيشتريها رجل الأعمال ساويرس لتحويلها إلى مدينة ملاهي عملاقة !!
الصناعات الإنتاجية الحقيقية مثل السيارات و الحديد و الصلب صناعات خطرة .. فما أسهل أن تتحول هذه المصانع للإنتاج الحربي .. أما إقتصاد "تعالى يا خواجة" فما أحلاه و ما أظرفه!!
7-للحرية الحمراء باب .... بكل يد مضرجة يُدَق
هكذا قال أمير الشعراء أحمد شوقي.
منقول
1-و تلك الأيام نداولها بين الناس
حلم ٌ أم علم ٌ ! عاد التلفاز التونسي لإذاعة الأذان .. و افترش المصلون الشوارع .. بعدما كانوا يختبأون مثل المجرمين .. و المتحجبات يسرن في الشوارع في حرية !
من كان يصدق أن يجرى ما جرى بين طرفة عين و انتبهاتها !؟
2-جنازات ليبرالية
العلمانيون و الليبراليون العرب يعيشون في أسوء أيامهم بعد سقوط قلعة العلمانية في تونس .. يتشحون بالسواد .. بعدما رأوا في لحظة كشف مبهرة الحقيقة كل الحقيقة !
و لسوف يبتاعون المزيد من الملابس السوداء .. فالبقية آتية آتية .. فلا ألبسهم الله أبيضا ً أبدا ً.
3-الآن و قد عصيت
ذكرني مشهد (أسوء الكافرين) و هو يقول في مذلة : لم أكن أعرف .. ضحكوا علىّ .. لن أرشح نفسي مرة أخرى .. سأفتح الإنترنت و سأسمح بالمزيد من الحريات .. ذكرني بالمشهد الأخير في حياة فرعون عندما أيقن بالغرق كما يخبرنا الحق تعالى في قرآنه الكريم :
"وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آَلْآَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91)"سورة يونس
فيا أسوء الكافرين الآن تبكي و تولول و تولي الدبر ذعرا ً .. الآن و قد عصيت قبل و كنت من المفسدين !؟
4- قبل إختراع الشبكة العنكبوتية كنت أظن أن العلمانية أو الليبرالية وجهة نظر جديرة بالإحترام .. و لما قرأت للعلمانيين و رأيتهم عن قرب .. وجدت العلمانية أكذوبة والليبرالية هراء .. الضحالة و التفاهة و الغباء و السفاهة ديدنهم .. هو الكفر القديم القبيح بلباس جديد ليس إلاّ..
أحدهم مثقف مصري سافر إلى تونس في أيام الرئيس أسوء الكافرين .. و سعد أيما سعادة ألا يرى متحجبات .. لم ير صاحبنا مظاهر الفقر و القهر و الحديد و النار .. كل ما رآه و أسعده إختفاء النساء المتحجبات !! هل رأيتم كيف يقيم المثقف الليبرالي الَأمور !؟؟
و لهذا أشفق كثيرا ً على من يتصدى للعلماني بالتنظير المنطقي و التاريخي و التحليلي .. الموضوع أبسط من البساطة : يرى العلماني أن حكم التيار الإسلامي يعني نساءا ً متحجبات يخفين مفاتنهن .. أما العلمانية و الليبرالية فتعني نساءا ً فاتنات دلوعات يلبسن المايوهات .. و الفاتنات الدلوعات أجمل و أكثر جاذبية من المتحجبات بطبيعة الحال ..
إذن الليبرالية و العلمانية "أجدع" .. هكذا يقيم العلماني العربي الأمور .. و لهذا يتحيز ضد التيار الإسلامي !! أقسم بالله غير حانث أن ذلك هو مبلغ علم العلماني العربي.
فيا من تأتون بالمراجع و تدبجون المقالات و الحجج و النظريات و الفلسفات لإقناع العلماني العربي بوجهة نظركم أو لدفعه إلى التفكير بطريقة مختلفة .. إنما تحرثون ماءاً.
5-الحاكم العربي في نظر النظم العلمانية الغربية مجرد عاهرة .. يُستمتع به وقتا ً ثم يلقى به إلى مكب النفايات بعد ذلك .. انظر كيف تعاملت حكومة فرنسا مع أسوء الكافرين بعد أن انتهى "تاريخ صلاحيته".
6-الإقتصاد نوعان .. اقتصاد خدمي و اقتصاد انتاجي .. يحرض الغرب الحكام العرب على الإستثمار في الإقتصاد الخدمي على حساب الإقتصاد الإنتاجي .. لماذا ؟
لتظل الشعوب العربية في حالة تبعية دائمة للغرب .. الإقتصاد الخدمي لا خطر فيه و لا خوف منه .. و لهذا شجع الغرب أسوء الكافرين على تحويل تونس إلى فندق كبير و صارت السياحة هي عماد الإقتصاد .. و يشجع حاكم الأردن على تحويل بلاده إلى نوادي التدليك و الساونا !
ترى الحكومات الغربية أن أفضل عمل يمارسه العربي في بلاده هو أن يحمل المناشف للسائح غربي و يُدلك جسمه الشاحب تحت شمس الشرق الساحرة .. أو أن يطارده حول سفح الهرم قائلا ً : تعالى يا خواجة عندنا ورق بردي كده !!
أما الإقتصاد الإنتاجي ففيه الخطر كل الخطر .. و لهذا يعمل الغرب على تفكيك صناعة الحديد و الصلب في مصر عن طريق رجال الأعمال الطفيليين ..
مررت مؤخرا ً جنب مصانع النصر للسيارات في حلوان التي كانت يوما ً ما مفخرة للمصريين و العرب .. كانت خاوية على عروشها .. و قيل أن أرض المصنع سيشتريها رجل الأعمال ساويرس لتحويلها إلى مدينة ملاهي عملاقة !!
الصناعات الإنتاجية الحقيقية مثل السيارات و الحديد و الصلب صناعات خطرة .. فما أسهل أن تتحول هذه المصانع للإنتاج الحربي .. أما إقتصاد "تعالى يا خواجة" فما أحلاه و ما أظرفه!!
7-للحرية الحمراء باب .... بكل يد مضرجة يُدَق
هكذا قال أمير الشعراء أحمد شوقي.
منقول