المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المنهج الشرعي في التعامل مع الفتن



السراج الوهاج
2011-02-03, 06:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي
تعالوا نرى أقوال النبي صلى الله عليه وسلم في الفتن
عن المقداد بن الأسود (http://resaltalislam.org/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa&section=tafseer&ID=53) رضي الله عنه؛ قال: ايم الله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: http://resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-H1.GIFسنن أبي داود الفتن والملاحم (4263). إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، ولمن ابتلي فصبر؛ فواها http://resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-H2.GIF .
رواه أبو داود، (http://resaltalislam.org/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa&section=tafseer&ID=11998) وإسناده صحيح.
وعن أبي الدرداء (http://resaltalislam.org/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa&section=tafseer&ID=4) رضي الله عنه: أنه قال: "حبذا موتا على الإسلام قبل الفتن".
رواه نعيم بن حماد (http://resaltalislam.org/UserFrontEnd/ReadLibrary/MoftyDetails.aspx?Type=Nobalaa&section=tafseer&ID=17211) في "الفتن".



لحديث: “ إذا رأيت الناس قد مرجت عهودهم , و خفت أماناتهم و كانوا هكذا : و شبك بين أصابعه , قال ( الراوي ) : فقمت إليه فقلت له : كيف أفعل عند ذلك جعلني الله فداك ? قال : الزم بيتك , و املك عليك لسانك , و خذ ما تعرف , و دع ما تنكر , و عليك بأمر خاصة نفسك , و دع عنك أمر العامة “ .
قال الألباني في “السلسلة الصحيحة” 1 / 368 :أخرجه أبو داود ( 2 / 438 ) و الحاكم ( 4 / 525 ) و أحمد ( 2 / 212 )

لحديث: [ اثنتان يكرههما ابن آدم يكره الموت والموت خير للمؤمن من الفتنة ويكره قلة المال وقلة المال أقل للحساب ] . ( صحيح ) .



إذاً ما هو المنهج الشرعي في التعامل مع الأخبار ؟



هناك ملامح في التعامل مع الأخبار نسوقها باختصار :



1) التأني والتروي :


قد حذر الشارع أشد التحذير من نقل الشخص لكل ما يسمعه فعن حفص بن عاصم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ) رواه مسلم في المقدمة 6 صحيح الجامع 4482 .

وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع ) السلسلة الصحيحة 2025.



"قَالَ النَّوَوِيّ : فَإِنَّهُ يَسْمَع فِي الْعَادَة الصِّدْق وَالْكَذِب فَإِذَا حَدَّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ فَقَدْ كَذَبَ لإِخْبَارِهِ بِمَا لَمْ يَكُنْ , وَالْكَذِب الإِخْبَار عَنْ الشَّيْء بِخِلَافِ مَا هُوَ وَلا يُشْتَرَط فِيهِ التَّعَمُّد " .






يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (التأني من الله و العجلة من الشيطان) السلسلة الصحيحة 1795.



قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل



2) التثبت في الأخبار :



قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين َ) وفي قراءة (فتثبتوا)



سبب نزول الآية :



أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى بني المصطلق ليأخذ منهم الصدقات، وأنه لما أتاهم الخبر فرحوا ، وخرجوا ليتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنه لما حدث الوليد أنهم خرجوا يتلقونه رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله : إن بني المصطلق قد منعوا الصدقة .



فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك غضباً شديداً، فبينما هو يحدث نفسه أن يغزوهم إذ أتاه الوفد ، فقالوا : يا رسول الله : إنا حُدثنا أن رسولك رجع من نصف الطريق ، وإنا خشينا أن يكون إنما رده كتاب جاءه منك لغضب غضبته علينا ، وإنا نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله !



وأن رسول الله استعتبهم ، وهمّ بهم ، فأنزل الله عز وجل عذرهم في الكتاب : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين } الحجرات/6 .



أنظر السلسلة الصحيحة (3085) .



معنى التثبت : تفريغ الوسع والجهد لمعرفة حقيقة الحال ليعرف أيثبت هذا الأمر أم لا .



والتبين : التأكد من حقيقة الخبر وظروفه وملاباساته .



يقول الحسن البصري : "المؤمن وقاف حتى يتبين" .



وختاماً : نوصي الجميع بالتثبت وعدم التسرع في نقل الأخبار حتى يتأكد من صحتها ، حتى لو كان الخبر ساراً ، لأنه إذا تبين خطأ الناقل فستسقط عدالته عند الناس ...


من تجميعي

أسأل الله ان يغفر لي الزلل

ايمان هندسة
2011-02-06, 11:27 PM
ماشاء الله يا اخ ىموضوع رائع
جزاكم الله خيرا