تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هكذا تنبأت إسرائيل بـ "انتفاضة مصر"



عماد المهدي
2011-02-04, 01:55 PM
هكذا تنبأت إسرائيل بـ "انتفاضة مصر"


http://38.121.76.242/memoadmin/media//version4_egytp10_340_309_.jpg














أعدها للنشر: د. سامح عباس

مرت أحداث كثيرة منذ تفجير كنيسة القديسين في مدينة الإسكندرية المصرية منذ مطلع الشهر الجاري وحتى الآن ومنذ ذلك الوقت عكفت المراكز البحثية ووسائل الإعلام داخل الكيان الصهيوني على تحليل أسبابه ورصد تداعياته على المدى القصير والعيد، نظراً للأهمية القصوى التي تمثلها مصر وما تشهده من أحداث من الناحية الإستراتيجية بالنسبة لقادة الكيان، باعتبارها العدو العربي الأول وفقاً لتصنيفها فى العقيدة الأمنية الصهيونية
وعلى الرغم ما شهدته الفترة القليلة الماضية من أحداث خطيرة في كافة أرجاء العالم العربي، أبرزها على الإطلاق استفتاء تقسيم السودان، والثورة التونسية وإسقاط نظام زين العابدين بن على، لكن تفجير كنيسة الإسكندرية لم يبعُد عن بؤرة الاهتمام الصهيونية، ولعل أبرز وأخطر التحليلات "الإسرائيلية" التي كُتبت حولها، دراسة أعدها المستشرق الصهيوني المعروف موردخاي كيدار، نشرتها مجلة الدراسات الإستراتيجية "مرآة" البحثية العبرية بعنوان " شغب في مصر"، استهلها باستعراض لمحة تاريخية عن مدينة الإسكندرية باعتبارها مدينة للتسامح والإخاء بين قاطنيها على مدار التاريخ، مشيراً إلى أنه رغم أجواء التعايش بين المسلمين والمسيحيين على أرض مصر لسنوات طويلة شهدت العشرون عاماً الماضية تغييراً جذرياً داخل المجتمع المصري، بتبنيه شعارات إسلامية، بدلاً من الشعارات القومية، والتي باتت أكبر مُهدد للنسيج الاجتماعي المصري، وذلك ناتج عن عدة أسباب من بينها:
* تلقى القومية العربية التي حمل لوائها جمال عبد الناصر ضربة قاسمة خلال حرب 1967، في مقابل تراجعها مع مرور الوقت في العديد من الدول العربية. رغم أن الحكام العرب الديكتاتوريين لا زالوا يستخدمون تلك الشعارات كورقة تين لتغطية حقيقة قمعهم لحقوق الإنسان، وحرمان شعوبهم من الحرية السياسية، وتكميم الأفواه.
* أثار الاهتمام بقوة الجيش وأجهزة الأمن من أجل المحافظة على الأمن القومي غضب قطاعات مختلفة من الشعوب في الوطن العربي، وفى مصر على وجه الخصوص، بسبب استشراء الفقر فيها والعشوائيات، والتي يعيش فيها نحو سكان مصر البالغ عددهم 85مليون نسمة.
صراع الإخوان والنظام
ثم انتقل كيدار إلى جانب آخر من الصراعات الداخلية في مصر، وهو الصراع بين النظام الحاكم والحركات والدينية الإسلامية، مشيراً إلى أن أشهر المنظمات والحركات في مصر على الإطلاق، هي جماعة "الإخوان المسلمين" التي تعبر عن غضبها من تدهور حالة الشعب وتعمل ضد فساد السلطة. ويتفق المصريون والأجانب على حد سواء على انه لو أُجريت انتخابات نزيهة في مصر سيحصل الإخوان على غالبية مطلقة في البرلمان. مضيفاً أن معظم المصريين يتعاطفون مع الإخوان المسلمين، سواء من الناحية الإيديولوجية
http://38.121.76.242/memoadmin/media//version4_Ekhwan22.jpg

التقليدية الدينية، حيث أنهم يعبرون عن تطلعهم لتطبيق الشريعة الإسلامية، أو لاحتجاجهم على فساد السلطة. لكن نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة فئ مصر جاءت مخيبة للآمال ولم يحصل الإخوان إلا على مقعد برلماني واحد من بين 454 مقعد. ولعل هناك سبب آخر يدفع الإخوان المسلمين للعمل ضد النظام في مصر، وهو اقتراب موعد انتخابات الرئاسة في المصرية، خاصة في ظل التوقعات بتعيين نجل الرئيس جمال مبارك، رئيساً جديداً للبلاد خلفا لوالده، وهو ما سيكون معناه بالنسبة للمصريين أن الأوضاع ستبقى " محلك سر" أي "ما كان هو الذي سيكون"، وهو ما يعني أن الدولة سترزخ مجدداً تحت حكم رئيس غير منتخب من الشعب كما هو الوضع في مصر منذ عام 1952. وفى حال تولي جمال، مقاليد الحكم فإن سنه الصغير قد يسمح له الاستمرار في حكم مصر، أكثر من أبيه الذي مر على حكمة نحو ثلاثين عاماً حتى اليوم، ومن وجهة نظر المصريين فإن هذا الأمر سيكون بمثابة الكارثة بالنسبة لهم، على حد وصفه.
في المقابل- يقول المستشرق الصهيوني- يشعر الإخوان المسلمين بأن التوقيت الحالي، هو التوقيت المناسب للعمل، خاصة مع الأيام الأخيرة لحكم مبارك، لذا سيعملون على عدم توريث الحكم لنجله جمال كما لو أن مصر ضيعة خاصة ملكه وملك أسرته.
تنبؤات صهيونية
وعلى الرغم من أن تلك الدراسة الصهيونية نُشرت قيل أيام من أحداث تونس الأخيرة وإسقاط النظام الحاكم بها، إلا أن الخير الصهيوني قد وضع فى دراسته سيناريو مشابه لها، لمواجهة أية أعمال عنف أو شغب تتم في مصر على خلفية تعيين جمال مبارك رئيساً للبلاد قائلاً :"إن النظام المصري يدرك جيداً نوايا الإخوان المسلمين، وقوات الأمن والجيش التابعين له مستعدون لمواجهة أية أعمال شغب تتم داخل الشارع المصري على نطاق واسع، وبدون شك هذه اللحظة ستأتي لا محالة، لكن غير محددة الموعد. فكل وحدة عسكرية تعرف جيداً القطاع المسئولة عنه، سواء مدينة أو حي أو حتى شارع . فعند
http://38.121.76.242/memoadmin/media//version4_israelspy.jpg
\حدوث أعمال فوضى أو شغب ستصدر الأوامر فوراً للوحدات العسكرية بالانتشار في الشوارع لإعادة النظام وفرض سيطرة القانون".
وأثار الخبير الصهيوني موردخاي كيدار فى دراسته سؤالاً خطيراً ومهم، ربما ظهرت إجابته فى أحداث تونس الأخيرة، قائلاً :"السؤال الذي لا يعرف أحد إجابة له هو ماذا سيحدث إذا ما أطلق الجيش النيران الحية على الجماهير؟، أو أن شعر الضباط والجنود بعدم قدرتهم على قتل أي شخص من الجماهير التى تتطلع للحرية وتحسين أوضاعها؟. يبدو أنه إذا ما حقق الشارع انتصاراً فى مثل تلك المعركة على النظام الحاكم، سينضم الجيش للشعب ويغير ولائه للمجموعة الجديدة التى ستحكم البلاد بدلاً من ولائه لأسرة مبارك!".
تدين المصريين
وعن جانب آخر للأوضاع الداخلية فى مصر والعلاقة بين أبنائها من المسلمين والأقباط، أشار كيدار، أنه كلما شهدت السنوات الأخيرة ميولاً أكثر للمصريين نحو الدين والتدين، كلما تزايدت الاحتكاكات بين الأغلبية المسلمة والأقلية المسيحية، المنتشرة فى جميع أنحاء مصر. وذلك ربما يرجع لعدة أسباب من بينها:
* أن الإسلام يرى في المسيحيين مثلهم كاليهود "أهل ذمة" أي أشخاص درجة ثانية يعيشون تحت رعاية الإسلام، يتعين عليهم دفع الجزية.
* تمتع المسيحيون بحماية ورعاية زائدة من جانب السلطات التى تتعاون معهم، وهو ما لا ي
http://38.121.76.242/memoadmin/media//version4_Islam3113.jpg
لقي استحسان لدى المسلمين.
* اندلاع مصادمات بين المسيحيين والمسلمين على ضوء تغيير الديانة، فالإسلام ينص على دخول النصارى واليهود إلى الإسلام، فى المقابل لا يسمح بدخول المسلم إلى المسيحية أو اليهودية، حتى ولو كان أصله مسيحي أو يهودي، وإذا ما فعل ذلك يكون مصيره الموت.
وهنا قال كيدار إن الإخوان المسلمين يزعمون منذ فترة بأن الأقباط خطفوا مرأتين قبطيتين بعد أن دخلتا الإسلام وأنهم قاموا بحبسهما فى أحد الأديرة فى محاولة لإقناعهما بالعودة للمسيحية، كما يعارض الإخوان بناء الكنائس والأديرة والمؤسسات العامة المسيحية رغم أن القانون المصري لا يمنع ذلك.
استهداف المسيحيين
وفى محاولة خبيثة لإشعال مزيد من نار الفتنة الطائفية في مصر بين المسلمين والمسيحيين، انتقل المستشرق الصهيوني في الجزء الأخير من دراسته للحديث عن العمليات التي استهدفت المسيحيين في مصر خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى حادثة نجع حمادي العام الماضي التي قُتل فيها سبعة مسيحيين، ورغم الإدانات لكن السلطات المصرية لم تنجح في تقديم المسئولين عن الحادث للمحاكمة حتى الآن. وزعم أن هذا الحادث ينضم لعدد غير محدود من العمليات التي استهدفت الأقباط في أجسادهم، نسائهم، بناتهم، ومنازلهم وكل ما يمتلكونه. وأن الاضطهاد الذي يتعرضون له يومياً دفعهم للهجرة إلى خارج البلاد؛ حيث يعيش حالياً الملايين منهم.
وقبل إعلان السلطات المصرية منذ أيام قليلة عن التنظيم المتورط في تنفيذ عملية تفجير كنيسة الإسكندرية، وهو تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني، قال كيدار في دراسته إن أصابع الاتهام وجهت إلى تنظيم القاعدة بالضلوع في تفجير كنيسة القديسين، وأن الرئيس مبارك ألمح إلى ذلك في خطابه عقب الحادث، بعدما أكد وقوف أياد خارجية وراء الحادث. ومع كل الاحترام لما قاله مبارك، ومع افتراض تورط عناصر جهادية في العملية من خلال اختراق مرشد لتدريب العناصر المصرية، فإن حادث كبير بهذا الحجم كان يتطلب عدداً كبيراً من الأشخاص، يتم الاعتماد فيه على المحليين فقط، الذين يعرفون ساحة العملية، التي كانت تتطلب جمع معلومات مكثف ومواد ناسفة مرجح أنه قد تم سرقتها من الجيش، وتأهيل منفذي العملية. كل هذه الخطوات يقوم بتنفيذها أشخاص محليون، لأن الأجانب في هذه الحالة سيلفتون الانتباه
.http://38.121.76.242/memoadmin/media//version4_athenaburn2.jpg
وفى دولة مثل مصر يكثر بها المخبرين الأمنيين، لا يمكن تنفيذ عملية ضخمة بهذا الحجم دون وجود بنية تحتية محلية.
ترقب صهيوني
وفى محاولة أخرى للنفخ في نار الفتنة زعم الخبير الصهيوني أن الأقباط في مصر يشعرون بحالة غضب شديدة لرؤيتهم بأن الأمن المصري فشل في تأمين حياتهم وجعلهم ضحية لعمليات إرهابية من جانب عناصر خارجية وداخلية، مشيراً للمظاهرات الاحتجاجية التي خرج إليها الأقباط في جميع أنحاء مصر، لكي يلفتوا نظر العالم إلى القمع الذي يعانون منه في مصر. وبالفعل أعرب عدد كبير من رؤساء العالم عن أسفهم للحادث من بينهم الرئيس الأمريكي وبابا الفاتيكان. في المقابل لا تحب الإدارة المصرية مثل هذه الانتقادات الخارجية، معتبرة أن أي تعبير عن الرأي في هذا الموضوع بأنه بمثابة تدخل في الشؤون الداخلية لمصر.
وأنهى المستشرق الإسرائيلي، موردخاي كيدار، دراسته بالإشارة إلى أن حادث التفجير في الإسكندرية هو الأول من نوعه على أرض مصر، وأن هناك احتمالات قوية تشير إلى إمكانية تدهور الأوضاع في مصر كما هو الحال فى العراق، طبقاً لرؤية كثير من المراقبين والمحللين، الذين تحدثوا أيضاً عن خطـر "عرقنة مصر"، مشيراً إلى ضرورة متابعة "إسرائيل" عن كثب لكل ما يحدث داخل مصر، من تطورات قد تؤثر على اتفاق السلام بينهما، محذراً من أنه إذا نجح الإخوان المسلمين فى السيطرة على مقاليد الحكم فى مصر، فسوف يقطعون العلاقات فوراً مع "إسرائيل".
أخيراً نشير إلى أنه بعد استعراضنا لأهم المحاور التي تناولتها الدراسة الصهيونية سالفة الذكر، وما تضمنته من تنبؤات وتوقعات، مثل سيناريو الثورة ضد الأنظمة العربية الحاكمة، وتورط تنظيم القاعدة في تفجير كنيسة الإسكندرية، تُثار الكثير من الشكوك والتساؤلات عن دور المراكز البحثية الصهيونية، التي من المفترض أن تعمل في إطار أكاديمي بحت، لكن نتائج تلك الدراسة التي نُشرت قبل أحداث تونس وظهور نتائج تحقيقات السلطات المصرية بشأن تفجير كنيسة الإسكندرية، تضع الكثير من علامات الاستفهام، وربما التعجب أيضاً حول الدور المشبوه لتلك المراكز البحثية وإمكانية ضلوع الموساد الصهيوني في مثل هذه الأحداث، والذي يستخدمها كستار لتسريب المعلومات التي يرغب في أن يعلمها العرب، بما يخدم أهدافه ومخططاته.

الغد المشرق
2011-02-04, 02:23 PM
بارك الله فيكم أخانا الفاضل ,

فجميعنا نعلم أن المستفيد الأكبر من وراء الفتن والفساد هم الصهاينه , بل ووراء كل شر وفتنه وفساد فى الأرض هم الصهاينه وأعوانهم .

اللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ...

عماد المهدي
2011-02-04, 02:26 PM
بارك الله فيكم أخانا الفاضل ,

فجميعنا نعلم أن المستفيد الأكبر من وراء الفتن والفساد هم الصهاينه , بل ووراء كل شر وفتنه وفساد فى الأرض هم الصهاينه وأعوانهم .

اللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ...

امين امين امين لنا ولجميع بلاد المسلمين

هزيم الرعد
2011-02-04, 04:47 PM
عن حذيفة بن اليمان:" كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر ، مخافة أن يدركني ، فقلت : يا رسول الله ، إنا كنا في جاهلية وشر ، فجاءنا الله بهذا الخير ، فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : ( نعم ) . قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال : ( نعم ، وفيه دخن ) . قلت : وما دخنه ؟ قال : ( قوم يهدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر ) . قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : ( نعم ، دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها ) . قلت : يا رسول الله صفهم لنا ، قال : ( هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا ) . قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : ( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ) . قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : ( {فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض بأصل شجرة ، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك} ) ."