المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فكر معي في كيفية اتحاد اللاهوت بالناسوت



mhmbarg
2011-02-11, 03:22 AM
يزعم النصارى ان الابن اتحد بجسد عيسى عليه السلام
ثم انه صلب و قتل
فهل كان الاتحاد باقيا في حال الصلب و القتل ام لا؟

ان كان الاتحاد باقيا:- فالذي مات مسيح من صفتين لاهوت هو اله و ناسوت هو انسان صارا شيئا واحدا فيجب ان يكون ابن الاله (اللاهوت) قد مات لما قتل و صلب فاذا صار ميتا لم يكن في تلك الحالة الها لان الاله لا يكون ميتا و لا ناقصا و لو جاز ذلك لجاز موت الاب و روح القدس
وان بطل الاتحاد عند القتل و الصلب:- لزم ان يكون المصلوب المقتول انما هو انسان الذي كان الابن متحدا به و قد زال الاتحاد فبطلت الهية الجسد
فما هو نوع الاتحاد اصلا في نظرهم
1- اما ان يكون امتزاج واختلاط كامتزاج اللبن والماء -وهذا محال-:-
الامتزاج يجب ان يكون بين جسمين من نفس الحالة (غازية او سائلة )و لا يجوز امتزاج القديم بغيره
اذا امتزاج القديم بحادث محال (لان القديم بدون بداية و الحادث له بداية )
2-او يكون بمعنى الاتصاف اي ان يكون اللاهوت صار وصفا للناسوت كالقدرة والارادة وهذا محال من وجوه كثيرة احدها ان الصفات لا تنتقل من موصوف الى موصوف و منها الكلمة ان كانت قد انتقلت الى الناسوت وخلا الجوهر لزم خلوه من العلم و نقضه
وفي الانجيل ان لامسيح كان يفر من اليهود من موضع الى موضع و اين هذا من وصف الرب القاهر و ان كان اللاهوت قد صلب فقد قهر محله ومصاحبه وهو الناسوت فكيف ترك اللاهوت ناسوته يهان و يصلب فان اراد بذلك تعليم اتباعه فقد حصل مقصوده فانهم قد وقعوا بذلك في الضلال

اهم سؤال الان
اذا كان واحد من الاقانيم ينفرد بفعل دون الجوهرفاي ميزة للجوهر عليه وما المانع من كونه هو الاصل و الجوهر اقنوم له واذا كان الابن اتحد بناسوت عيسى وكان به متحدا وحده دون الاب و روح القدس مع كون الاب غير مباين للجوهر ولا منفصل عنه فكيف يكون منفردا بالاتحاد مع كونه غير مباين للجوهر

الثالوث كما يراه النصارى
http://disk02.arb-up.com/i/00004/4rv7hh6nx1iv_t.jpg (http://arb-up.com/4rv7hh6nx1iv)

ذو الفقار
2011-02-11, 11:13 AM
إن هذه المسألة حيرت علماء اللاهوت ولم يجدوا له حلاً يقبله العقل ، بل وأن هناك خلاف بين الكنائس في طبيعة المصلوب وطبيعة اتحاد اللاهوت بالناسوت ، ورواد الكنيسة الأرثوذكسية يؤمنون أن اللاهوت حال الصلب كان متحداً بالروح البشرية التي فارقت الجسد البشري في الوقت الذي كان فيه اللاهوت متحداً مع الذلك الجسد
أي أن اللاهوت لم يبرح كلاهما " الروح البشرية والجسد " ومع ذلك فإن المصلوب مات على الصليب !!

وكأن لسان حالهم يقول أن الجسد لا يحيا بروح الله بل يحيا بالروح البشرية بحسب .. فمن الذي خلق تلك الروح ؟!


موضوع قيم ويستحق النقاش وليتنا نجد أحد النصارى القادر على توضيح هذه المسألة لنا

حياك الله

شقاوه
2011-02-11, 02:08 PM
يزعم النصارى ان الابن اتحد بجسد عيسى عليه السلام
ثم انه صلب و قتل
فهل كان الاتحاد باقيا في حال الصلب و القتل ام لا؟


بالطبع يا اخي كان باقي معه ولم يفارق اللاهوت الناسوت ولا طرفه عين منذ ان تم اتحادهما داخل رحم العزراء وبعد هذا الاتحاد لا مجال للقول بانفصال الطبيعتين اوبان هناك طبيعتين للمسيح بل طبيعه واحده للكلمه المتجسده ينسب اليها كل خواص اللاهوت والناسوت

ويؤكد ذلك : الانبا غريغوريوس - كتاب لاهوت مقارن ص 230

اذ يقول :

http://www9.0zz0.com/2011/02/11/11/481999631.jpg (http://www.0zz0.com)

وايضا

كتاب إيماننا المسيحي صادق وأكيد للقس بيشوي حلمي – مراجعة وتقديم الأنبا متاؤس والأنبا يوسف صفحة 109 .

يقول :

http://www9.0zz0.com/2011/02/11/11/439702492.jpg (http://www.0zz0.com)


وايضا

كتاب البابا شنوده طبيعه المسيح - ص 9

http://www9.0zz0.com/2011/02/11/11/891426636.jpg (http://www.0zz0.com)

وايضا :

كتاب اللاهوت المقارن - للانبا غرغريوس

يقول :

http://www9.0zz0.com/2011/02/11/11/775696031.png (http://www.0zz0.com)


الى اخره كل هذا يؤكدون ان الناسوت لم يفارق اللاهوت ولا طرفه عين بل انهم يرفضون ان نتكلم عن طبيعه واحده للمسيح ويصرون علي نسب كل خواص اللاهوت والناسوت الى طبيعه واحده وهي الكلمه المتجسده وعليه فمن البديهي والطبيعي اذا ضربنا مثال علي موت المسيح ننسب موته الى اللاهوت والناسوت
ولكن هذا الامر يختلف فيه العلماء فنجد علماء مسيحيه ينادون بموت اللاهوت وعلماء اخرى ينادون بموت الناسوت
فمثلا



يقول الانبا غريغوريوس في كتاب اللاهوت العقيدى صفحه 39





http://www.ebnmaryam.com/vb/attachment.php?attachmentid=9786&stc=1&d=1291469871


http://www.ebnmaryam.com/vb/attachment.php?attachmentid=9787&stc=1&d=1291469886



يقول الانبا :ان الكلمه ماتت وليس الجسد والكلمه هي الله اى الله مات !

في حين ان الكثير من الاباء يؤكدون ان المسيح مات بناسوته وليس بلاهوته

عموما في كلا الحالتين :

اذا مات الناسوت : فهو غير كافي لغفران الخطيئه الاصليه لانه محدودغير محدود ومن الشروط المتوافره في الشخص الغافر للخطيئه الاصليه ان يكون غير محدود ولا محدود الا الله والناسوت ليس الله اذن هو غير كافي لغفران الخطيئه

اذا مات باللاهوت : ينسف الوهيه المسيح لان اللاهوت لا يموت

كما قال بولس : الذي له وحده عدم الموت
وكما جاء في حبقوق : الست انت يارب منذ الازل لاهي قدوسي لا تموت !

mhmbarg
2011-02-13, 02:43 AM
مشكور اخواني على المرور وفقنا الله و لمرضاته

mhmbarg
2011-02-14, 03:57 AM
الطبع يا اخي كان باقي معه ولم يفارق اللاهوت الناسوت ولا طرفه عين منذ ان تم اتحادهما داخل رحم العزراء وبعد هذا الاتحاد لا مجال للقول بانفصال الطبيعتين اوبان هناك طبيعتين للمسيح بل طبيعه واحده للكلمه المتجسده ينسب اليها كل خواص اللاهوت والناسوت

ويؤكد ذلك : الانبا غريغوريوس - كتاب لاهوت مقارن ص 230

هذه وجهة الارثذوكس فقط اخي و هم يرفضون قرارات مجمع خلقيدونية سنة 451م

الفرق الرئيسية أربعة :-
(الأولى) أرثوذكس تقول : إن للمسيح طبيعة واحدة ، ,والروح القدس من الآب فقط.

( الثانية ) كاثوليك (روما): إن للمسيح طبيعيتين ومشيئتين ،والروح القدس من الآب والابن معًا.
( الثالثة) الروم أرثوذكس المنشقة عن الارثوذكس: إن للمسيح طبيعيتين ومشيئتين ، والروح القدس من الآب فقط.
(الرابعة) المارون (لبنان) : إن للمسيح طبيعيتين ومشيئة واحدة.
ومن المعروف ان السبب الرئيس في انقسام الكنائس هو استخدام العقل فاي عاقل يحاول تفسير الاتحاد سينتهي بهرطقة
و الدليل المجامع التي عقدت و اسبابها تثبت ذلك لا تنسى ان جميع من اتهمو بالهرطقة هم اساقفة حاولو تفسير الاتحاد بين الناسوت و اللاهوت

1:-المجمع المسكوني الأول {مجمع نيقية سنة 325م}:
هرطقة آريوس وهو كاهن ليبي بكنيسة الإسكندرية
ملخص الهرطقة:
نادى آريوس بتعاليم مخالفة للعقيدة المسيحية. فالمسيحية تؤمن بأن الله واحد في جوهره مثلث الأقانيم (الآب والابن والروح القدس إله واحد) فالابن من ذات جوهر الله أي أنه مولود منه ولادة جوهرية.
أما آريوس فقد نادى بتعاليم منافية للعقيدة منكراً لاهوت المسيح وأنه لم يكن إلهاً بل هو مجرد إنسان مخلوق.
فكان نتيجة هذا التعليم أن حدث انشقاق وبلبلة هددت وحدة المسيحية
قرارات المجمع:
( أ ) حرم آريوس المهرطق ونبذ تعاليمه.
(ب) وضع قانون الإيمان لدحض بدعة آريوس والذي بدؤه: "بالحقيقة نؤمن بإله واحد . . . نؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور. نور من نور إله حق من إله حق. مولود غير مخلوق. مساوٍ للآب في الجوهر . . . (إلى) وليس لملكه انقضا

2:- المجمع المسكوني الثاني {مجمع القسطنطينية سنة 381م}

بدعة مكدونيوس. وكان هذا أسقف القسطنطينية
ملخص الهرطقة:
نادى مكدونيوس هذا بأن "الروح القدس مخلوق كمثل الملائكة" وهذا منافي للعقيدة المسيحية التي تؤمن أن الروح القدس الأقنوم الثالث إله حق منبثق من الآب.


قرارات المجمع:
( أ ) حرم مكدونيوس وتحريم تعاليمه.
(ب) إضافة الجزء الخير من قانون الإيمان الذي بدؤه: "نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الآب . . . الخ"

3-: المجمع المسكوني الثالث {مجمع أفسس الأول سنة 431م}
هرطقة نسطور أسقف القسطنطينية أيضاً
ملخص الهرطقة:
أنكر نسطور ألوهية يسوع المسيح وبدأ بإنكار كون السيدة العذراء والدة الإله قائلاً: (إن مريم لم تلد إلهاً بل ما يولد من الجسد ليس إلا جسداً وما يولد من الروح فهو روح. فالعذراء ولدت إنساناً عبارة عن آلة للاهوت. وذهب إلى أن ربنا يسوع المسيح لم يكن إلهاً في حد ذاته بل هو إنسان مملوء بالبركة أو هو مُلهم من الله لم يرتكب خطية) وهذا مضاد لما تعتقد به المسيحية.


قرارات المجمع:
( أ ) حرم نسطور وتحريم تعاليمه.
(ب) وضع مقدمة قانون الإيمان الذي بدؤه: "نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله . . . الخ"

4:-المجمع المسكوني الرابع {مجمع أفسس الثاني سنة 449م}
أوطاخي المبتدع مستأنفاً للحكم الصادر بقطعه من مجمع مكاني عقده فلابيانوس أسقف القسطنطيني

ملخص الهرطقة:
أوطاخي المبتدع كان رئيس دير في القسطنطينية ولعداوته الشديدة لتعاليم نسطور بدأ يرد عليه ولكنه تطرف في تعبيره عن سر الجسد حتى قال أن جسد المسيح مع كونه جسد إلا أنه ليس مساوياً لجسدنا في الجوهر لأن الطبيعة الإلهية لاشت الطبيعة البشرية وهذا معناه أن اللاهوت اختلط وامتزج بالناسوت. وهذا ما يضاد الإيمان القويم وهو أن اللاهوت اتحد بالناسوت ولكن بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولكن أوطاخي عاد واعترف بالإيمان الأرثوذكسي وبقرارات المجامع السابقة

قرارات المجمع:
( أ ) قرر المجمع براءة أوطاخي بعد أن رجع عن آرائه واعترف بقرارات المجامع السابقة.
(ب) حُرم فلابيانوس أسقف القسطنطينية لأنه كان يؤمن أن المسيح بعد تجسده كان له طبيعتين ومشيئتين.

تعترف الكنيسة القبطية بهذا المجامع فقط و تنكر الباقي و لا تعترف بهذا المجمع كلا من الكنيسة اليونانية وكنيسة روما.

5:-مجمع خلقيدونية سنة 451م

لم يقبل بابا روما قرارات المجمع المسكوني الرابع (مجمع أفسس الثاني سنة 449م) الذي عُقد من أجل النظر في التماس أوطاخي الذي كان قد نادى أن السيد المسيح بعد تجسده أصبح له طبيعة واحدة (وهذا يوافق القبطية) ولكنه انحرف فقال أن الناسوت قد تلاشى في اللاهوت بمعنى أنه صار اختلاط وامتزاج وتغيير في الاتحاد (وهذا يخالف القبطية) ومن أجل ذلك أوضح البابا ديسقوروس رئيس مجمع أفسس الثاني الإيمان القويم فقرر المجمع أن السيد المسيح بعد تجسده صار اتحاد اللاهوت والناسوت في طبيعة واحدة بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ورجع أوطاخي عن فكرته وآمن بمنطوق المجمع. ولكن بابا روما رفض هذا المنطوق واتبع أسقف القسطنطينية (فلابيانوس الذي كان قد حرم أوطاخي) معتنقاً عقيدة أخرى وهي أن السيد المسيح بعد تجسده كان له طبيعتين ومشيئتين (وهذا يخالف الإيمان القويم).
ز من هنا بدأت الانقسامات داخل الكنيسة
أ-: يضم كنيسة رومية وكنيسة القسطنطينية اللتين اعتنقتا المعتقد القائل بأن للمسيح طبيعتين ومشيئتين.

ب: ويضم كنيسة الإسكندرية ومن اتبع خطواتها كالسريان والأرمن وغيرهم الذين ظلوا متمسكين بقرارات المجامع الأولى ومعتقدات أثناسيوس وكيرلس في طبيعة المسيح وهي الطبيعة الواحدة (أي اتحاد اللاهوت والناسوت بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير).

----------------------------
من كتاب تاريخ انشقاق الكنائس (للقمص زكريا بطرس) بتصرف

ذو الفقار
2011-02-14, 11:35 AM
هذه وجهة الارثذوكس فقط اخي و هم يرفضون قرارات مجمع خلقيدونية سنة 451م

الفرق الرئيسية أربعة :-
(الأولى) أرثوذكس تقول : إن للمسيح طبيعة واحدة ، ,والروح القدس من الآب فقط.

( الثانية ) كاثوليك (روما): إن للمسيح طبيعيتين ومشيئتين ،والروح القدس من الآب والابن معًا.
( الثالثة) الروم أرثوذكس المنشقة عن الارثوذكس: إن للمسيح طبيعيتين ومشيئتين ، والروح القدس من الآب فقط.
(الرابعة) المارون (لبنان) : إن للمسيح طبيعيتين ومشيئة واحدة.
ومن المعروف ان السبب الرئيس في انقسام الكنائس هو استخدام العقل فاي عاقل يحاول تفسير الاتحاد سينتهي بهرطقة
و الدليل المجامع التي عقدت و اسبابها تثبت ذلك لا تنسى ان جميع من اتهمو بالهرطقة هم اساقفة حاولو تفسير الاتحاد بين الناسوت و اللاهوت

1:-المجمع المسكوني الأول {مجمع نيقية سنة 325م}:
هرطقة آريوس وهو كاهن ليبي بكنيسة الإسكندرية
ملخص الهرطقة:
نادى آريوس بتعاليم مخالفة للعقيدة المسيحية. فالمسيحية تؤمن بأن الله واحد في جوهره مثلث الأقانيم (الآب والابن والروح القدس إله واحد) فالابن من ذات جوهر الله أي أنه مولود منه ولادة جوهرية.
أما آريوس فقد نادى بتعاليم منافية للعقيدة منكراً لاهوت المسيح وأنه لم يكن إلهاً بل هو مجرد إنسان مخلوق.
فكان نتيجة هذا التعليم أن حدث انشقاق وبلبلة هددت وحدة المسيحية
قرارات المجمع:
( أ ) حرم آريوس المهرطق ونبذ تعاليمه.
(ب) وضع قانون الإيمان لدحض بدعة آريوس والذي بدؤه: "بالحقيقة نؤمن بإله واحد . . . نؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور. نور من نور إله حق من إله حق. مولود غير مخلوق. مساوٍ للآب في الجوهر . . . (إلى) وليس لملكه انقضا

2:- المجمع المسكوني الثاني {مجمع القسطنطينية سنة 381م}

بدعة مكدونيوس. وكان هذا أسقف القسطنطينية
ملخص الهرطقة:
نادى مكدونيوس هذا بأن "الروح القدس مخلوق كمثل الملائكة" وهذا منافي للعقيدة المسيحية التي تؤمن أن الروح القدس الأقنوم الثالث إله حق منبثق من الآب.


قرارات المجمع:
( أ ) حرم مكدونيوس وتحريم تعاليمه.
(ب) إضافة الجزء الخير من قانون الإيمان الذي بدؤه: "نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الآب . . . الخ"

3-: المجمع المسكوني الثالث {مجمع أفسس الأول سنة 431م}
هرطقة نسطور أسقف القسطنطينية أيضاً
ملخص الهرطقة:
أنكر نسطور ألوهية يسوع المسيح وبدأ بإنكار كون السيدة العذراء والدة الإله قائلاً: (إن مريم لم تلد إلهاً بل ما يولد من الجسد ليس إلا جسداً وما يولد من الروح فهو روح. فالعذراء ولدت إنساناً عبارة عن آلة للاهوت. وذهب إلى أن ربنا يسوع المسيح لم يكن إلهاً في حد ذاته بل هو إنسان مملوء بالبركة أو هو مُلهم من الله لم يرتكب خطية) وهذا مضاد لما تعتقد به المسيحية.


قرارات المجمع:
( أ ) حرم نسطور وتحريم تعاليمه.
(ب) وضع مقدمة قانون الإيمان الذي بدؤه: "نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله . . . الخ"

4:-المجمع المسكوني الرابع {مجمع أفسس الثاني سنة 449م}
أوطاخي المبتدع مستأنفاً للحكم الصادر بقطعه من مجمع مكاني عقده فلابيانوس أسقف القسطنطيني

ملخص الهرطقة:
أوطاخي المبتدع كان رئيس دير في القسطنطينية ولعداوته الشديدة لتعاليم نسطور بدأ يرد عليه ولكنه تطرف في تعبيره عن سر الجسد حتى قال أن جسد المسيح مع كونه جسد إلا أنه ليس مساوياً لجسدنا في الجوهر لأن الطبيعة الإلهية لاشت الطبيعة البشرية وهذا معناه أن اللاهوت اختلط وامتزج بالناسوت. وهذا ما يضاد الإيمان القويم وهو أن اللاهوت اتحد بالناسوت ولكن بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولكن أوطاخي عاد واعترف بالإيمان الأرثوذكسي وبقرارات المجامع السابقة

قرارات المجمع:
( أ ) قرر المجمع براءة أوطاخي بعد أن رجع عن آرائه واعترف بقرارات المجامع السابقة.
(ب) حُرم فلابيانوس أسقف القسطنطينية لأنه كان يؤمن أن المسيح بعد تجسده كان له طبيعتين ومشيئتين.

تعترف الكنيسة القبطية بهذا المجامع فقط و تنكر الباقي و لا تعترف بهذا المجمع كلا من الكنيسة اليونانية وكنيسة روما.

5:-مجمع خلقيدونية سنة 451م

لم يقبل بابا روما قرارات المجمع المسكوني الرابع (مجمع أفسس الثاني سنة 449م) الذي عُقد من أجل النظر في التماس أوطاخي الذي كان قد نادى أن السيد المسيح بعد تجسده أصبح له طبيعة واحدة (وهذا يوافق القبطية) ولكنه انحرف فقال أن الناسوت قد تلاشى في اللاهوت بمعنى أنه صار اختلاط وامتزاج وتغيير في الاتحاد (وهذا يخالف القبطية) ومن أجل ذلك أوضح البابا ديسقوروس رئيس مجمع أفسس الثاني الإيمان القويم فقرر المجمع أن السيد المسيح بعد تجسده صار اتحاد اللاهوت والناسوت في طبيعة واحدة بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ورجع أوطاخي عن فكرته وآمن بمنطوق المجمع. ولكن بابا روما رفض هذا المنطوق واتبع أسقف القسطنطينية (فلابيانوس الذي كان قد حرم أوطاخي) معتنقاً عقيدة أخرى وهي أن السيد المسيح بعد تجسده كان له طبيعتين ومشيئتين (وهذا يخالف الإيمان القويم).
ز من هنا بدأت الانقسامات داخل الكنيسة
أ-: يضم كنيسة رومية وكنيسة القسطنطينية اللتين اعتنقتا المعتقد القائل بأن للمسيح طبيعتين ومشيئتين.

ب: ويضم كنيسة الإسكندرية ومن اتبع خطواتها كالسريان والأرمن وغيرهم الذين ظلوا متمسكين بقرارات المجامع الأولى ومعتقدات أثناسيوس وكيرلس في طبيعة المسيح وهي الطبيعة الواحدة (أي اتحاد اللاهوت والناسوت بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير).

----------------------------
من كتاب تاريخ انشقاق الكنائس (للقمص زكريا بطرس) بتصرف


pppo

أجدت وأفضت أخي الكريم جزاك الله خيراً .