المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هي الدولة المدنية يا شباب ؟



ساجدة لله
2011-02-12, 05:17 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل تريدون دولة مدنية ؟ ما هي الدولة المدنية ؟


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

ترتكز الدولة في المدينة الغربية الحديثة على دعائم ثلاث، وهي:


1-العلمانية أو اللا دينية secularism.

2- القومية أو الوطنية nationalism.

3- الديموقراطية أو حكم الشعب democracy.

الدولة المدنية الحديثة دولة علمانية:

والعلمانية تعني فصل الدين عن الحياة، وعدم الالتزام بالعقيدة الدينية أو الهدي السماوي، فلا دخل للدين في شئون الحياة المختلفة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية، وإنما للبشر أن يعالجوا شئونهم المختلفة على أسس مادية بحتة، ووفق مصالحهم ووجهات نظرهم وميولهم، وهذه النظرة المادية للدولة في المدنية الحديثة الغربية إنما نشأت نتيجة رفض أوروبا لسيطرة الكنيسة اللاهوتية واستبدادها في القرون الوسطى في أوروبا، والتي يصفها الأوربيون أنفسهم بأنها كانت قرون تأخر وانحطاط، فكان لابد من إزالة سلطان الكنيسة، وعزله داخل جدرانها، وإطلاق العنان للعلم والعلماء المتطلعين إلى التقدم والرقي.

لقد وقفت الكنيسة عائقاً أمام تقدم البشرية فكان لابد من إقصائها، ولكن صحب هذا الإقصاء روح المعاداة للدين، وإن كان للبعض أن يقول إن لأوروبا عذرها في معاداة استبداد الكنيسة التي حولت حياة الناس إلى جحيم لا يطاق، ولكن الكنيسة لم تكن وقتها ممثلة أبداً للدين الحق، ولا ممثلة لنظرة الدين الحق للعلم والعلماء، فكان على أوروبا أن تتجه إلى الإسلام الذي ملأ الأرض بنوره وعدله، بدلاً من أن توقع البشرية في أوحال المادية الملحدة التي تتبنى الرفض الدائم لكل ما يرتبط بالدين، ومعلوم أن الإسلام دين ودولة، ولا يعرف العداء للعلم والعلماء، بل قاد الإسلام يوم كان مطبقاً في الأرض- البشرية إلى تقدم كبير في شتى فروع العلم المختلفة، فلا يخلو فرع من فروع العلم من واحد من أفذاذ العلماء المسلمين وقت كانت أوروبا في سبات عميق في ظل نصرانية محرفة.

الدولة المدنية الحديثة دولة قومية:

تبني الدولة المدنية الحديثة معاملاتها الداخلية والخارجية وفق نظرة ضيقة تتعصب للوطن ولأبناء الوطن، وتسعى لاستعلاء هذا والوطن وأبنائه على غيرهم، وهذه الغاية تبرر اتخاذ كافة الوسائل لتحقيقها دون ارتباط بقيم أو مراعاة لمبادئ وإن كانت سماوية، وهذه النظرة القومية والوطنية المتعصبة ظهرت أيضاً كرد فعل لتسلط الباباوات والقياصرة على شعوب أوروبا، فجاءت الدعوة إلى القومية والوطنية رفضا للخضوع للسلطة الدينية للباباوات والسلطة السياسية للأباطرة، ليكون ولاء كل شعب لوطنه لا لغيره، وصارت القومية والوطنية غاية تبرر الوسيلة، والويل كل الويل للشعوب المغلوبة من استعلاء الشعوب المنتصرة، وتحولت حياة الشعوب إلى صراع من أجل العلو في الأرض والزعامة الدنيوية. والإسلام يرفض استعلاء جنس على جنس أو قومية على قومية، ودعوة الإسلام دعوة عالمية، لا تنحصر في إقليم أو حدود أرضية أو جنس.

الدولة المدنية الحديثة دولة ديمقراطية:

بعد أن أبعدت العلمانية الدولة عن هدي السماء، ودفعتها القومية والوطنية إلى الأنانية والاستعلاء على الآخرين، تبنت الدولة المدنية الحديثة النظام الديموقراطي في الحكم، ليكون الحكم بمقتضى مصالح كل شعب ورغباته، فالحق والصواب ما يحقق منافع الأمة الدنيوية، والخطأ والباطل ما كان لا يحقق مصالحها، وتقدير المنافع والمصالح تحدده رغبات الشعوب وأهواؤها، وما كان مرفوضاً بالأمس يقبل اليوم، وما يقبل اليوم قد يرفض غداً، فلا ثوابت ولا قيم ولا مبادئ إلا المصلحة والمنفعة تحددها قيادات وزعامات من البشر تقود الجموع إلى ما ترى.

والإسلام يجعل الهداية في شرع الله -تعالى-، ويستمد قوانين الأمة منه، في ظل ثوابت عقائدية وأخلاقية وتعبدية لا تتغير ولا تتبدل، ومنهج لمعاملات الأمة يجمع بين القواعد العامة وبعض التفصيلات تراعى صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان، ونظام للعقوبة رادع يضمن للأمة الأمن والأمان، والتكافل بين أبناء المجتمع الواحد يؤهل المجتمع للتماسك والتواد والتواصل.

لقد دخلت العلمانية مصر في ظل حكم محمد علي، وعرفت المجالس النيابية الديموقراطية في عهد أبنائه، تبنى المصريون الدعوة إلى الوطنية والقومية بعد ثورة 1919، وتقلبت الأمة في ظل الأنظمة الشرقية والغربية والدعوات المختلفة، فهل جنت الأمة في ظل المدنية الحديثة ما وعدها به من حملها عليها؟؟؟


كتبه/ علاء بكر

الهزبر
2011-02-12, 03:12 PM
السلام عليكم


والعلمانية تعني فصل الدين عن الحياة، وعدم الالتزام بالعقيدة الدينية أو الهدي السماوي، فلا دخل للدين في شئون الحياة المختلفة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية، وإنما للبشر أن يعالجوا شئونهم المختلفة على أسس مادية بحتة، ووفق مصالحهم ووجهات نظرهم وميولهم،

وهذا مخالف لشرع الله. فليعلم كل امرئ ما يدعوا له حتى لا يؤخذ عند الله بجريرته

ساجدة لله
2011-02-12, 04:18 PM
صدقت أخي الهزبر
ويجب نشر الوعي بين الناس حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه

قلم من نار
2011-02-12, 08:18 PM
وهل قام من قام من الشباب وتركوا بيوتهم الا لاجل هذه المدنية المزعومة ؟
والله ماهى الا لحظات بعد تنحى الرئيس السابق الا وخرج بعض الرعاع على التلفاز منادين بذلك ممن كانوا مع الشباب فى الميدان
نسأل الله السلامة

قاصِف
2011-02-12, 11:53 PM
ثوره الشباب كانت ضد الظلم و الجبروت لهذا النظام الفاسد الذي نهب ثروات البلد و أستعبد أهله فإذا كان هناك قبل 25 يناير مشكلات السرقه و النهب و الظلم و الذل و فصل الدين عن السياسه فغدا إن شاء الله لا يبقى من هذه القائمه سوى مشكله فصل الدين عن السياسه.

الشعب المصري متدين بطبيعته و الفطره ستطغي و تزيل عائق الدوله العلمانيه مع الوقت إن شاء الله بالذات الأن مع إزاله الطغاه الذين يضيقون على كل من يتمسك بدينه!

ابوالسعودمحمود
2011-02-17, 04:26 AM
ثوره الشباب كانت ضد الظلم و الجبروت لهذا النظام الفاسد الذي نهب ثروات البلد و أستعبد أهله فإذا كان هناك قبل 25 يناير مشكلات السرقه و النهب و الظلم و الذل و فصل الدين عن السياسه فغدا إن شاء الله لا يبقى من هذه القائمه سوى مشكله فصل الدين عن السياسه.

الشعب المصري متدين بطبيعته و الفطره ستطغي و تزيل عائق الدوله العلمانيه مع الوقت إن شاء الله بالذات الأن مع إزاله الطغاه الذين يضيقون على كل من يتمسك بدينه! بواسطة عيسى



صدقت اخى عيسى رئيك صائب

ماهر
2011-02-18, 03:29 PM
ترتكز الدولة (http://www.albshara.com/showthread.php?t=21502)في المدينة الغربية الحديثة على دعائم ثلاث، وهي:
1-العلمانية أو اللا دينية secularism.

2- القومية أو الوطنية nationalism.

3- الديموقراطية أو حكم الشعب democracy.


وما دخـلنا بالمدنيـة الغربية ، فلئن تنحى الدين عن دولــتهم لكونه محـرفا كمـا شـرح صاحب المقـال فلن يتنحى عن قوم مسـلمين موحـدين خصـوصا أن البنـد الثالث من هذه الركائز يقضي بأن يحكم الشـعب نفسـه ، فإذا كان الشـعب من المؤمنين فليقيمـوا قانونا وفق شـرع الله الذي أنزل إليهم فـلا داعي للتهـويل بذكر المسـميات ( علمـانية ولادينية وغيرها ) ، أمــا إذا كانت الشـعوب تدين بأديان مختـلفة فإن الغالبية هي التي تطغى على سن القوانين والتشـريعات وتكـون الدولة أصـلا ليست بإســلامية فلا نطـالبهم بسن تشريعات لا يؤمنـون بهـا ،

والحــال في مصر الأبيـة أنهـا إســلامية وسـتكون تشريعاتها إســلامية فهي بدأت بمحـاربة الظـلم وهو أمـر الله الذي يأمر بالعـدل والإحسـان ثم محـاربة الفسـاد وما أرسل الله نبيه صلى الله عليه وسـلم إلا ليتمم مكارم الأخــلاق ، فتعـاونوا على البر والتقوى ولا تتعاونوا على الإثم والعدوان فتصـبح دولتكم إســلامية بحـتة وإن سـميت بغير ذلك ، فالدولة الإســلامية الحقـة تكون في ظـل الخــلافة التي سـقطت - في مصر - على يد المدعـو محمد علي كما بين كاتب المقال ولكن باسـلوب مختـلف ، والخـلافة لا تكـون في مصر فقط دون غـيرها من البلاد الإســلامية فعليكم أيها المســلمون أن تعـملوا على توحـيد صفوفكم وإرســاء دعائم الوحـدة الإســلامية لتكوين خــلافة إســلامية لا أن تنتقـدوا دولة دون أخــرى ،