المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقوق القرآن العظيم



أمـــة الله
2011-02-14, 04:30 PM
الخطبة الأولى
أما بعد. . .
أيها المؤمنون؛ اتقوا الله واشكروه على نعمة إنزال القرآن، الذي جعله الله ربيع قلوب أهل البصائر والإيمان فهو كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في وصفه: هو كتاب الله، فيه نبأ من قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: ﴿ إنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ﴾() من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم.

أمة القرآن هذه بعض أوصاف كتابكم الحكيم، وقد ذكر الله كثيراً من أوصافه في القرآن العظيم، بيّن في تلك الأوصاف وظيفة الكتاب ومهمته وعمله، وما يجب له من الحقوق والواجبات، فمن ذلك أيها المؤمنون أن الله وصف كتابه الحكيم بأنه روح قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْإيمَانُ﴾() فالقرآن العظيم روح يحيي به الله قلوب المتقين فلله كم من ميت لا روح فيه ولا حياة أحياه الله تعالى بروح الكتاب قال تعالى: ﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ﴾() فاطلبوا أيها المؤمنون حياة قلوبكم من كتاب ربكم، فلا أطيب ولا أكمل من الحياة بروح القرآن.


عباد الله إن من أوصاف القرآن العظيم أنه نور قال تعالى: ﴿ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾() وقال: ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾() فالقرآن يا عباد الله نور تشرق به قلوب المؤمنين، ويضيء السبيل للسالكين المتقين، وذلك لا يكون إلا لمن تمسك به فعمل بأوامره وانتهى عن زواجره.

أيها المؤمنون
إن من أوصاف القرآن العظيم أنه فرقان قال الله تعالى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً ﴾() فالقرآن فرقان يفرق بين الحق والباطل وبين الهدى والضلال وبين الغي والرشاد وبين العمى والأبصار وهو فرقان فرق الله فيه وبه بين المؤمنين الأبرار وبين الكافرين الفجار، فاحرصوا عباد الله على التحلي بصفات المؤمنين، والتخلي عن صفات الكافرين والفاسقين.

أيها المؤمنون
إن من أوصاف القرآن العظيم أنه موعظة وشفاء، وهدى ورحمة للمؤمنين كما قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾() فالقرآن يا عباد الله أبلغ موعظة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد وهو أنجع الأدوية لما في القلوب من الآفات والأمراض، ففي كتاب الله تعالى شفاء أمراض الشبهات و شفاء أمراض الشهوات وهو هدى ورحمة لمن تمسك به، يدله على الصراط المستقيم، ويبين له المنهاج القويم، ويوضح سبيل المؤمنين.

أيها المؤمنون
هذه بعض الأوصاف التي وصف الله تعالى بها القرآن العظيم، وهي أوصاف عظيمة جليلة تبين عظم قدر هذا الكتاب المجيد الذي جعله الله خاتم كتبه إلى أهل الأرض، فهو أعظم آيات النبي صلى الله عليه وسلم بل هو أعظم آيات الأنبياء، فلم يؤت نبي مثل هذا القرآن العظيم، الذي أعجز نظامه الفصحاء، وأعيت معانيه البلغاء وأسر قلوب العلماء، فصدق والله ربنا حيث قال: ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾().

أمـــة الله
2011-02-14, 04:31 PM
الخطبة الثانية



أما بعد. .
أيها المؤمنون؛ إن لهذا الكتاب العظيم حقوقاً كثيرة وواجبات عديدة، فاتقوا الله عباد الله وقوموا بحقوقه وواجباته، فمن حقوقه أيها المؤمنون، وجوب الفرح به، فكتاب الله المجيد خير ما يفرح به، قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (75) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾() قال أبو سعيد رضي الله عنه في هذه الآية: (( فضل الله: القرآن، ورحمته: أن جعلكم من أهله )) ومقتضى هذا الفرح يا عباد الله هو تعظيم هذا الكتاب، وإيثاره على غيره، فإنه والله خير من كل ما يجمعه الناس من أعراض الدنيا وزينتها.

أيها المؤمنون
إن من حقوق هذا الكتاب المجيد تلاوته، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) ليُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾() وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه))() رواه مسلم فحافظوا أيها المؤمنون على تلاوة القرآن، واستكثروا من ذلك، فإن تلاوة القرآن تجلو القلوب وتطهرها وتزكيها، وتحمل المرء على فعل الطاعات، وترك المنكرات، وترغبه فيما عند الله رب البريات.

أيها المؤمنون
إن من حقوق هذا الكتاب العظيم والفرقان المبين تدبر معانيه، قال الله تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾() وقد ذم الله تعالى المعرضين عن تدبر كتابه فقال جل وعلا: ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾() فاتقوا الله عباد الله وتدبروا كتابه العظيم، فإنه لا يحصل الانتفاع بالقرآن إلا لمن جمع قلبه عند تلاوته وسماعه، واستشعر أنه خطاب ربه جل وعلا إلى رسوله، وقد جاء عن بعض السلف رحمهم الله أنهم كانوا يقيمون الليل بآية واحدة يرددونها ويتدبرون ما فيها.

أيها المؤمنون؛
إن من حق هذا القرآن المجيد تعظيمه وإجلاله وتوقيره، فإنه كلام ربنا العظيم الجليل، وقد أجمع العلماء على وجوب تعظيم القرآن العزيز، وتنزيهه، وصيانته، فمن استخف بالقرآن أو استهزأ به أو بشيء منه فقد كفر بالله العظيم، وهو كافر بإجماع المسلمين، فعظموا هذا الكتاب يا عباد الله، واحفظوه من عبث العابثين.
عباد الله، وإن من تعظيمه أن لا يمس القرآن إلا طاهر - أي متوضىء -، ولا يقرأه جنب - أي من كانت عليه جنابة -، ولا يجوز استدباره أو مدّ الرِّجل إليه، أو وضعه حيث يمتهن، فاتقوا الله وعظموا كتابه: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾().

أيها المؤمنون؛
إن من حقوق هذا الكتاب الاستمساك به كما أمر الله تعالى بذلك نبيه فقال تعالى: ﴿فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾() والاستمساك به يكون باتباعه، بإحلال حلاله وتحريم حرامه، والاقتداء به، والتحاكم إليه، وعدم الكفر بشيء منه كما قال تعالى: ﴿اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ﴾() فاتقوا الله عباد الله وتمسكوا بكتاب ربكم تمسكاً صادقاً ترى آثاره في أعمالكم وأقوالكم وأخلاقكم، وأقبلوا عليه تلاوة وحفظاً وتدبراً وفكراً وعلماً وعملاً، فإنه من اعتصم به فقد هدي، فاعتصموا بحبل الله جميعاً أيها المؤمنون

منقول

أمـــة الله
2011-02-14, 04:33 PM
من حقوق القرآن


حق التلاوة
تلا إذا تبع. تلا القرآن إذا قرأ وتتبع الآيات. وتلاوة القرآن أن يحمل الإنسان المصحف في ساعات من يومه يقرؤه ويتتبع آياته. وتأتي في مقابل الهجر
قال صلى الله عليه وسلم في وصية لأبي ذر الغفاري:"عليك بتلاوة القرآن، فإنه نور لك في الأرض وذخر لك في السماء" وقال: "يقال لقارئ القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها"

وهذا الحق يحتاج إلى وسائل:
تعلم المسلم اللغة العربية
طلب علم يصحح به الخطأ واللحن وهو علم التجويد
قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب أن يقرا هذا القرآن كما أنزل"
الورد/ وهو خطوة تنفيذية تكون على ثلاث هيئات: الصلوات المفروضة قيام الليل وخارج الصلاة
غير أن القراءة في الطرقات مثلا لا تسمى وردا وإنما ذكر وقراءة " الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم"
عندنا حديث عبد الله بن عمرو بن العاص في البخاري وغيره أنه وجد نفسه حماسا ونشاطا للعبادة فكأنه غلا، فدعاه صلى الله عليه وقال له: ألم أخبر أنك تقرأ القرآن في ليلة قال نعم. قال: لا تفعل، اختمه في كل شهر مرة. قال: أطيق أفضل من ذلك. قال: ففي عشرين يوما. قال: : أطيق أفضل من ذلك. قال: ففي كل عشر. قال: أطيق أفضل من ذلك. قال: ففي كل سبع. قال: أطيق أفضل من ذلك. فلم يرخص له في أقل من ثلاث. وكأن أكثر من شهر فيه شيء من التفريط وأقل من ثلاث فيه غلو.

و لهذا لو استطاع المسلم أن يختم مرة كل شهر يرجو بذلك أن يكون قد قام بحق التلاوة
وحتى لا يكون هذا الحق قصرا على المتخصصين، جاء حديث مشجع: "الذي يقرأ القرآن وهو ماهر فيه مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق فله أجران"

ومراتب التلاوة لا تنحصر والمسلم يترقى فيها حتى يلقى ربه، ولا بأس من الاستعانة بأشرطة أو تكون له مقرأة أو يكون له شيخ يأخذ عنه وأن يجعل ورد القرآن من الثوابت وإنما سمي وردا لونه ثابتا في برنامج المسلم فإذا وجد المسلم نفسه منشغلا عنه فليستعذ بالله ن الشيطان الرجيم فإن أول ما يفعل الشيطان هو أن يعزل المسلم عن كلام رب العالمين,

أمـــة الله
2011-02-14, 04:35 PM
من حقوق القرآن



حق التدبر
إذا كانت التلاوة في نفسها عملا صالحا ويكتب فيها الجر للعبد ولو لم يكن معها تدبر لأنه صلى الله عليه وسلم قال بكل حرف عشر حسنات، إلا أن القراءة ليست مقصودة في حد ذاتها وإنما لهدف آخر. فهي وسيلة لفهم القرآن وهذا أمر لا يحتاج إلى تأكيد
وإذا كان علم العربية والتجويد عونا للمسلم على قراءة القرآن فإن التفسير عون له على التدبر والتفهم، فعلى المسلم أن يقرأ التفسير على الأقل ليعرف به غريب القرآن ويرتفع به الإشكال وذلك حتى يحصل له الحد الأدنى من الفهم
وأما مراتب الفهم وإدراك إسرار القرآن فدرجاته لا تنحصر والدليل على ذلك هذه المكتبة القرآنية الكبيرة التي تشتمل على تفسير لغوي، أدبي فقهي ، الخ. وكلما نهض عالم ليكتب تفسيرا إلا وفتح الله عليه بمعاني جديدة، وسيبقى القرآن معجزة لا تنقضي عجائبه ولا تنفد معانيه

كما أنه على المسلم أن تكون له تجربته الشخصية في تدبر القرآن بحسب ما آتاه الله من علم ومعرفة بالتفاسير.
قال تعالى: "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها" "
أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا".

تدبر مجمل
ينبغي أن لا يغيب على القارئ أنه يقرأ كلام الله، فالقرآن: كتاب الله المنزل على قلب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم المكتوب في المصاحف والمتعبد بتلاوته، المنقول بالتواتر والمعجز بلفظه ومعناه،حفظه الله بالكتابة وحفظه بالرواية وهي أسبق لأنه تفرق في صدور الصحابة.
لا يستطيع أحد أن يأتي بمثل ألفاظه ولا معانيه مع أنه بلغة العرب ولهذا جاء التحدي. وهذا ما جعل العلماء يبحثون عن الإعجاز ووجوهه، إعجاز طبي، فلكي، إلخ.

تدبر مفصل
إن يتدبر معنى كل آية وهو يقرؤها، فما من آية إلا وبين معاني فلا يقرأ المسلم وعقله منشغل وهذا الأمر لا يدرك بين أمر وليلة، بل يجد المسلم نفسه لفترة يعوّد نفسه على إدخال هذه التلاوة في حياته. "كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب"
فالتدبر المفصل هو أن يكسب المسلم هذا الرهان، فلا يمر بآية إلا وقد عرف معناها وهكذا يتكون لديه رصيد جديد في كل ختمة إلى أن يلقى الله

أمـــة الله
2011-02-14, 04:35 PM
من حقوق القرآن (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) العظيم


حق العمل
وهذه الحقوق مترابطة فنحن نتدبر القرآن (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) لنعمل به، فقد أنزله لنعلم ونعمل بأوامره وننتهي بنواهيه .
فالقرآن أعطى العقيدة التي لا يجوز الاعتقاد إلا بها، وأعطى الشريعة التي لا يمكن الاحتكام إلا إليها.
والقرآن أخبار وأوامر نعتقد بأخباره ونعمل بأوامره، وأكرم بعمل يعمله العبد امتثالا وطاعة لله.

وحق العمل أن يؤدى شيئا فشيئا، فلا يزعم أحد أنه أتى بالقرآن كله وعمل به، ولكن يسدد ويقارب ويحتكم إلى القرآن (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php).
والقرآن فيه فن الحياة كلها: عقيدة وعبادة وأخلاق ومعاملات وآداب، إلخ
سئلت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: "كان خلقه القرآن (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php)" أي يأتمر بأمره وينتهي بنهيه

أمـــة الله
2011-02-14, 04:36 PM
ومن حقوق القرآن (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) العظيم


حق الحفظ
ليس شرطا أن يحفظ المسلم القرآن (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) حتى يقرأه، ولكن من الأفضل أن يكون في صدر المسلم شيء من القرآن (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) يدخل به قبره. إذ لم يوجد احد من الصحابة من لم يكن يحفظ قدرا من القرآن (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php)، وبقي حفظ القرآن (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) شعارا على مدى تاريخ الإسلام. يقول ابن خلدون "تحفيظ القرآن (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) شعار الملة".

وأقل ذلك أن يحفظ المسلم ما يصلي به وما يرقى به نفسه إذا مرض أو مرض أحد من أهله، ويبقى هذا المشروع مفتوحا
إلى أن يلقى الله. قال صلى الله عليه وسلم: الذي ليس في جوفه شيء من القرآن (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) كالبيت الخرب"

حق الحفظ يستلزم حق المراجعة والتعهد.
قال صلى الله عليه وسلم: "اطلعت على أجور أمتي حتى القذاة يخجها الرجل (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) من المسجد (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php)، واطلعت على ذنوب أمتي فلم أر أعظم من رجل أوتي سورة من القرآن (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) الكريم ثم نسيها".

ولا ينسى القرآن (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) إلا بالإهمال.
وبعد خبرة دامت قرونا في تحفيظ القرآن (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php)، بقيت الطريقة هي: حفظ الجديد ومراجعة القديم.

حق التبليغ
بعد أداء هذه الحقوق يبقى الحق المتعلق بالآخرين، وقد حاز المقرئون هذا الفضل "خيركم من تعلم القرآن (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) وعلمه".
وذلك قد يتم بالاشراف على جلسة قرآنية أو تمويل دار للقرآن.
إلا أن المهم هو أن تكون للمسلم مساهمة في نشر القرآن (http://www.islamswomen.net/vb/forum.php) وأول ما عليه الاهتمام به هو أهله وأبناؤه.
قال صلى الله عليه وسلم:"بلغوا عني ولو آية"
"نضر الله امرؤ سمع مقالتي فوعاها وأداها كما سمعها"

م/ن