المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخطيئة الاصلية ...و الحكمة الاصلية



ابن النعمان
2011-02-16, 07:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الخطيئة الاصلية ...و الحكمة الاصلية
قد تم التأكيد فيما سبق على الحكمة والغاية من الفعل الالهى وإلا لتصق به الهراء والعبث وتعالى الله عن ذلك ولا يبقى لنا في إطار هذا الموضوع إلا مناقشة الحكمة من تجريم الفعل في الأساس الذي يمكن إن نبدأه بهذا السؤال .
لماذا نهى الله تعالى سيدنا ادم عليه السلام عن الأكل من الشجرة وما هي الحكمة من النهى في الأساس بشكل العام ؟
ليس هناك إلا شيئين لو فكرنا قليلا
1- منع الضرر العام الذى قد يمكن إن يترتب على هذا الفعل (الذى سوف ينهى عن فعله)
2- الاختبار والابتلاء والتقييم
وبالطبع الشيء الأول مستبعد تماما لان الله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء او كما يقول النصارى كلى القدرة فى نفس الوقت الذى لا يمكن إن نستبعد فيه الشىء الثانى مما يعنى إن الحكمة من تجريم الاكل من الشجرة كانت لاختبار وتقييم ادم هذا سوف ينقلنا الى نقطة اخرى وهو مناقشة احاطة العلم الالهى وتعلقه بذلك المشهد وتلك القضية ونبدأه ايضا بهذا السؤال .
هل علم الله محيط وخارق لحواجز النفس والزمان والمكان ام لا ؟
الاجابة يمكن إن نتلقاها من قرأة بعض الصفحات من كتاب معجزة القرآن للشيخ الشعراوى كما يمكن إن نصل اليها من جانب اخر بالبداهة العقلية ثم سماع شهادة الفطرة .
اما اذا تركنا المجال للبداهة العقلية بغض النظر عن ما ورد فى القرآن الكريم من خرق لحاجز الزمان والنفس والمكان فسوف نجد إن العلم الالهى يجب إن يكون محيط وخارق لكل الحواجز والابواب الظاهر والباطن سواء كانت للنفس أو الزمان أو المكان أو غير ذلك على العموم والخصوص لسبب بسيط .
هو كون الايمان (القضية الاساسية المتعلقة بالحكمة من الخلق) متعلق بالقلب أو بداخل الإنسان أو باطنه الخفى (فأذا لم يظهر هذا الجانب للناس يجب إن يكون ظاهرا لله و لعدم حسم بعض القضايا فى الحياة نظرا للغموض والخفاء المحيط بها فيما يتعلق بهذه الجوانب الداخلية الخفية فلابد من اعادة للمحاكمة فى الحياة الاخرة مع ظهور كل الجوانب من اسباب وملابثات وظواهر وبواطن) ويحسم الامر فى ذلك كون النفاق والرياء موجود فى كل زمان ومكان فمن هو الذى سوف يحكم فى ذلك غير الله وكيف يحكم الله أو يحاسب الانسان وهو لا يتمتع بهذه الصفة أو الميزة (الشمول والاحاطة فى العلم) واذا لم يحدث ذلك فسوف يكون عرضة لخداع البشر وغيرهم من المخلوقات عند الوصول الى القضايا المتعلقة بهذه الحواجز واهمها الايمان (فالايمان من عمل القلب) فيمكن للانسان إن ينكر كفره وجحوده وعدم اعترافه او نفاقه الذى يعطى ظاهر خلاف باطن ولا يمكن انكار إن بعض الناس كانوا كثيرا ما يتظاهرون بالايمان وما يتتطلبه من عبادة أو عمل لاتقان الدور ليجدوا بذلك منفذ لهدم الدين اوالتدليس والتشكيك والقاء الشبهات وبذلك لن يكون للايمان اى معنى .
وفيما يتعلق بذلك يقول الدكتور حسين كفافى : كانت اساليب اضطهاد اليهود للمسيحين تتمثل فى ثلاثة اساليب :
اولا : الاسلوب المباشر بالتعذيب والانتقام .
ثانيا : اسلوب الوشاية لدى السلطات الرومانية لخلق الوقيعة بينهم وبين المسيحين .
ثالثا : اسلوب الخداع لتحريف الفكر السليم .
وتمثلت فى محاولات دؤوبة لتحريف الاناجيل وخلق المذاهب المغرضة العديدة حتى تضرب من الداخل بعضها البعض بالنزاع والتشاجر بين اتباعها حيث اخذ اليهود يشككون فى اقوال الرسل ويؤكدون على نقاط الاختلاف فى اقوال الدعاة والتلاميذ والحواريون وتعميقها لخلق عوامل الفرقة وتاكيد عوامل الخلاف فتحدث عرقلة للدعوة والكرازة العالمية مثلما حدث فى صدر الاسلام عندما وضعوا بذور التشيح مما ادى الى خروج العديد من النحل والمذاهب التى تخرج عن الاسلام بدرجات متفاوته مثل البهائية والقاديانية والعلوية والاثنى عشرية وايضا مذاهب جديدة لتكفير المسلمين وبعد ذلك استطاع اليهود ان يزيدوا الفرقة المسيحية بخلق مذاهب غريبة مثل شهود يهوه والسبتين .. والماسونية والالحاد . ]المسيحية والاسلام فى مصر – الدكتور حسين كفافى ص 26 , 37 , 38 مكتبة الاسرة [
ومما سبق نجد إن الشمول والاحاطة فى العلم لازمة من لوازم الالوهية .
وعلم الإنسان بذلك فطرى وبديهى حتى ولو كان من شياطين البشر أو من الضالين المضلين لذلك نجد مثلا سفاح قذر مثل بليدا يصرح بذلك ويشهد له (( على احاطة علم الله وشموليته)) عندما " طالب بقتل جميع العرب في أسبانيا بما فيهم المتنصرين، و حجته أن من المستحيل التفريق بين الصادقين و الكاذبين فرأى أن يقتلوا جميعاً بحد السيف، ثم يحكم الرب بينهم في الحياة الأخرى، فيدخل النار من لم يكن صادقاً منهم. يقول د. لوبون: «الراهب بليدي أبدى ارتياحه لقتل مئة ألف مهاجر من قافلة واحدة مؤلفة من 140 ألف مهاجر مسلم، حينما كانت متجهة إلى إفريقية» ". (حضارة العرب – جستاف لوبون)
ففطرة هذا القذر تفضحة وتقول على لسانه إن الله يعلم السر واخفى .
هذا ينقلنا الى سؤال ثالث .
اذا كان الله عالم بالسر وما هو اخفى فهل يمكن ان يكتفى بهذا العلم لعقاب الخاطىء ام لابد من شىء اخر ؟
بدايتا لو كان الله يكتفى بعلمه فقط كذريعة للعقاب لالقى بادم فى النار من مبدأ الخلق أو بعده مباشرة لعلمة بطبيعته الشريرة وكونه سوف يفعل الخطأ ويعصى الاله وما هى الا مسألة وقت وسوف يأكل من الشجرة كما سبق فى علمه تعالى فلا يمكن الهروب من ذلك اذن مسألة الطبيعة سواء كانت شريرة أو غير ذلك أو القابلية لفعل الخطأ أو حتى الفعل المؤكد للخطأ والعلم الالهى المسبق بكل ذلك وحدوثه ليس ذريعة للعقاب وما سبق يثبت ذلك.
وما حدث لادم يؤكد عليه فلم يوصف ادم بخاطىء الا بعد الفعل ولم يصبح مستحقا للعقاب الا ايضا بعد ذلك فالله سبحانه وتعالى لا يعاقب احد بعلمه بل بشاهد من الانسان على الإنسان وهو فعله أو عمله حتى لا يكون هناك حجة أو عذر أو مماطلة منه أو اعتراض واحتجاج من غيره ويمكن إن نشبه ذلك بمعلم يعرف مستوى تلاميذه بديتا من المهمل و الكسول وانتهائا بالذكى و المجتهد و النجيب ومع علمه بذلك لا يستطيع إن يعطى ايا منهم الدرجة التى يستحقها الا بعد إن يقنن ذلك ويقره بوضع اختبار يؤكد على هذه المعرفة ويقرها مع علمه بذلك مسبقا أو بمعنى اخر من خلال اختبار تتطابق فيه درجات المعرفة المسبقة مع التحرير .
واذا قسنا كل ذلك على ابناء ادم فلن يكون هناك اى ذريعة لعقابهم أو تسميتهم قبل اكتساب الخطأ بخاطئين فالله سبحانه وتعالى كما قلنا لا يعاقب الإنسان بعلمه ولا لكان قد عاقب ادم قبل فعله للخطيئة .

عيون السود
2011-02-16, 05:42 PM
قال الله تعالى في سورة الاحزاب :


إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا *
سورة الاحزاب أية 72



فهنا الله تعالى يخبرنا أنه عرض الامانة وهي دعوته على السموات والارض والجبال

فرفضوا ذلك ولأنهم خافوا أن يحملوا هذه الامانة وهي الدعوة له و خوفا بعدم تنفيذها

كاملة والقيام بها على أتم وجه ولأنهم يعلمون أنهم ليس لديهم المقدرة على هذه

الامانة ولأن اذا حملوها و لم ينفذوها أو يقوموا بها على أتم وجه فسوف يستحقون

العقاب الذي سوف ينزله الله تعالى عليهم ولذلك هم يعلمون أنهم ليسوا بقادرين عن

هذه الامانةوتنفيذها على أتم وجه ولذلك أن الله تعالى عرض على الانسان وقبل

الانسان بحمل هذه الامانة وكان ظلوما جهولا أي أنه ظلم نفسه وحينما تقبل حملها


وهي أمانة الله تعالى اي الدعوة له والعبادة له وتنفيذ أوامره ولأن الله تعالى يقول في سورة النساء :


وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا

سورة النساء اية 28


أي أن الله تعالى خلق الانسان ضعيفا والضعف هنا هو في المقدرة و في العلم

والاستطاعة والتدبير وفي الارادة وهذا الضعف يعلم به الله تعالى

أي أن الله تعالى يعلم أن الانسان ضعيف بهذه الامور وبذلك أن الله تعالى يعلم أن

الانسان وعندما حمل الامانة كان ظلوما جهولا أي أنه ظلم نفسه وحينما تقبل حملها

وبذلك أن الله تعالى يعلم أن الانسان سوف يخطىء ولن يستطيع تنفيذ الامانة على أتم

وجه وهي أمانة الله تعالى اي الدعوة له والعبادة له وتنفيذ أوامره !

ولذلك عندما قال الله تعالى :

وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ *
سورة الاعراف أية 19


فأن الله تعالى يعلم أن آدم عليه الصلاة والسلام سوف يآكل من الشجرة وسوف

يخطىء ولأن آدم عليه الصلاة والسلام ضعيف في العلم والاستطاعة والتدبير وفي

الارادة وهذا الضعف يعلم به الله تعالى ولأن الله تعالى خلق الانسان ضعيف بهذه الامور

وبذلك أن الله تعالى يعلم أن آدم عليه الصلاة والسلام سوف يآكل من الشجرة

وسوف يخطىء ولذلك قال الله تعالى :


فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
سورة البقرة أية 37



أي أن الله تعالى غفر لأدم عليه الصلاة والسلام خطيئته ولأن الله تعالى يعلم أن آدم

عليه الصلاة والسلام سوف يآكل من الشجرة وسوف يخطىء ولأن آدم عليه الصلاة

والسلام ضعيف في العلم والاستطاعة والتدبير وفي الارادة وهذا الضعف يعلم به الله

تعالى وبأنه سوف يخطىء وسوف يفعل وكما وسوس له الشيطان الرجيم ولذلك غفر

الله تعالى خطيئته ولأن آدم عليه الصلاة والسلام ضعيف في هذه الامور و سوف

يخطىء و يفعل وكما وسوس له الشيطان الرجيم و بذلك أن الله تعالى قال لأدم عليه

الصلاة والسلام وكما قال الله تعالى :


قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
سورة البقرة أية 38-39


أي أن الله تعالى يقول لأدم عليه الصلاة والسلام أن من يتبع هدى الله تعالى أي مايقوله

وأمر به الله تعالى فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون وأذا كفروا وكذبوا بما يقوله الله تعالى

وبما أمر به الله تعالى فسوف يكونوا من اصحاب النار وهم فيها خالدون !


وبذلك أن الله تعالى يعلم آدم عليه الصلاة والسلام ويبين له مالذي عليه فعله وبأن عليه

أن يتبع هدى الله تعالى وأوامره ولكي يكافئه الله تعالى ويدخله الى الجنة وأذا كفر

وكذب بما يقوله الله تعالى وبما أمر به الله تعالى فسوف يكونمن اصحاب النار وهو فيها

خالد !


و بذلك أن الخطيئة هنا هي تبيان للأنسان وبأنها سببها هو الضعف في العلم

والاستطاعة والتدبير وفي الارادة وهذا الضعف هو من خلق الانسان

و هو ضعيف بهذه الامور والقوة بهذه الامور هي من عند الله تعالى أي من هدى الله

تعالى وعندما يقوم الانسان بفعل مايقوله الله تعالى ومايأمر به فسوف يكون قوي في

هذه الامور ولأنه أتبع هدى الله تعالى وكما قال الله تعالى :

قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ
سورة يونس أية 35


وبذلك أن هدى الله تعالى هو الذي يجعل الانسان قوي في العلم والتدبر والاستطاعة

والارادة وعندما يتبع الانسان هدى الله تعالى سوف يتغلب على الخطيئة ولن يقوم بها

وبذلك سوف يستحق دخول الجنة .والله تعالى يقول :



إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا
سورة الجن أية 23


أي من يعصي الله تعالى ورسوله فسوف يدخل نار جهنم وسوف يكون خالد فيها وبذلك

أن المعصية هي الخطيئة التي يقوم بها الانسان وهي عدم تنفيذ الامر والذي قاله الله

تعالى وهدى به الانسان و بذلك أن الخطيئة هنا هي تبيان للأنسان وبأنها سببها هو

الضعف في العلم والاستطاعة والتدبير وفي الارادة وهذا الضعف هو من خلق الانسان و

هو ضعيف بهذه الامور والقوة بهذه الامور هي من عند الله تعالى

أي من هدى الله تعالى وعندما يقوم الانسان بفعل مايقوله الله تعالى ومايأمر به فسوف

يكون قوي في هذه الامور ولأنه أتبع هدى الله تعالى وكما قال الله تعالى :


قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ
سورة يونس أية 35

عيون السود
2011-02-16, 06:12 PM
يقول الله تعالى في سورة الانفال :


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ *
سورة الانفال أية 27


ولذلك أن الامانة التي حملها الانسان هي أمانة عظيمة وهي الدعوة لله تعالى وعبادة

الله تعالى وتنفيذ اوامره وبذلك أن الله تعالى يقول لنا أن لا نخون هذه الامانة ونحن لنا

علم بها ويجب عليها أن نعمل بها وأن نتبع هدى الله تعالى الذي علمنا به ولأن لنا فيه

أجر عظيم عند الله تعالى ملك السموات والارض .

فــارس الإســلام
2011-02-17, 10:42 PM
جزاكم الله خيراً أخي

موضوع قيم

آية الله
2011-02-17, 10:57 PM
لماذا نهى الله تعالى سيدنا ادم عليه السلام عن الأكل من الشجرة وما هي الحكمة (http://www.albshara.com/showthread.php?t=21927) من النهى في الأساس بشكل العام ؟
ليس هناك إلا شيئين لو فكرنا قليلا
1- منع الضرر العام الذى قد يمكن إن يترتب على هذا الفعل (الذى سوف ينهى عن فعله)
2- الاختبار والابتلاء والتقييم
وبالطبع الشيء الأول مستبعد تماما لان الله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء او كما يقول النصارى كلى القدرة فى نفس الوقت الذى لا يمكن إن نستبعد فيه الشىء الثانى مما يعنى إن الحكمة (http://www.albshara.com/showthread.php?t=21927) من تجريم الاكل من الشجرة كانت لاختبار وتقييم ادم هذا سوف ينقلنا الى نقطة اخرى وهو مناقشة احاطة العلم الالهى وتعلقه بذلك المشهد وتلك القضية ونبدأه ايضا بهذا السؤال .


بارك الله فيك يااخي موضوع قيم

د/احمد
2011-02-17, 11:05 PM
وهنا سؤال
ما مصير الذين ماتوا قبل مجيء المسيح وحدوث واقعة الصلب والفداء من انبياء وقديسين وشهداء وابرار
ومنهم يوحنا المعمدان؟
الذي عمد المسيح
وامن به
وقال عنه المسيح انه افضل مولود
ومات شهيدا بعد ان قطعت راسه؟
العقيدة الارثوذوكسية تقول انه ذهب للجحيم؟
اي عدل هذا؟
ايخلق الله انبياء ويرسلهم للناس مبشرين ومنذرين ثم يدخلهم هم ومن امنوا معهم للجحيم؟
ثم ياتي فاسق زان يؤمن بالصلب والفداء فيموت فيدخل الفردوس؟

ثم ان العقيدة الارثوذوكسية تؤمن بان الابرار الذين ماتوا قبل الصلب دخلوا الجحيم حتي مجيء المسيح وبعد موته علي الصليب ذهب واخرجهم وادخلهم الفردوس؟
اي ماتوا ولم يؤمنوا به وبعدها دخلوا الفردوس؟
فما حاجتنا لنؤمن بالصلب والفداء اذا؟

عيون السود
2011-02-17, 11:32 PM
وهنا سؤال
ما مصير الذين ماتوا قبل مجيء المسيح وحدوث واقعة الصلب والفداء من انبياء وقديسين وشهداء وابرار
ومنهم يوحنا المعمدان؟
الذي عمد المسيح
وامن به
وقال عنه المسيح انه افضل مولود
ومات شهيدا بعد ان قطعت راسه؟
العقيدة الارثوذوكسية تقول انه ذهب للجحيم؟
اي عدل هذا؟
ايخلق الله انبياء ويرسلهم للناس مبشرين ومنذرين ثم يدخلهم هم ومن امنوا معهم للجحيم؟
ثم ياتي فاسق زان يؤمن بالصلب والفداء فيموت فيدخل الفردوس؟

ثم ان العقيدة الارثوذوكسية تؤمن بان الابرار الذين ماتوا قبل الصلب دخلوا الجحيم حتي مجيء المسيح وبعد موته علي الصليب ذهب واخرجهم وادخلهم الفردوس؟
اي ماتوا ولم يؤمنوا به وبعدها دخلوا الفردوس؟
فما حاجتنا لنؤمن بالصلب والفداء اذا؟



قال الله تعالى :

إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
سورة المجادلة اية 20-21

أي وبمعنى أن الله تعالى يخبرنا و يرينا أنه من يخالف الله تعالى و أنبيائه ويكفر بهم

ويعصيهم فسوف يكون مذلول وخاسر في فعله هذا ولأن الله تعالى كتب بأنه سوف

يكون الغالب مع رسله أي هذا وعد من الله تعالىوهذا أمر لابد من حصوله ولأن الله

تعالى لايخلف وعده وبذلك أن الله تعالى سوف يكون الغالب مع رسله وهذا وعد ووعيد

من الله تعالى القوي العزيز ولن يخلف الله وعده .


وبذلك ياأخي هل تظن أن يوحنا المعمدان مات ولأن قطعوا رأسه !؟


ولذلك ياأخي أذا كنت تظن أن يوحنا المعمدان مات ولأن قطعوا رأسه فعلى ذلك أن

المسيح عليه الصلاة والسلام مات مصلوب !


ولذلك ليس عليك أن تظن أو تقول أن رسل الله تعالى قد قتلهم أي أحد ولأن ياأخي أن

رسل الله تعالى منصورين من الله تعالى والله تعالى معهم وينصرهم ولذلك قال الله

تعالى :

إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
سورة المجادلة اية 20-21

ولقد قال الله تعالى في سورة الاسراء :

مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا
سورة الاسراء أية 15

ومعنى كلام الله تعالى في هذه الاية :

وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا
سورة الاسراء أية 15

أي أن الله تعالى لن يعذب الناس الذين لايعلمون بدين الله تعالى ولايعلمون بشريعة الله

تعالى التي أخبرنا بها رسل الله تعالى وبذلك أن الله تعالى لن يعذب الناس الذين لم

يرسل الله تعالى عليهم الرسل و الذين يجهلون دين الله تعالى ولايعلمون به و لقد ماتوا

وهم لايعلمون بدين الله تعالى وبشرائعه !

وبذلك من مات ولايعلم بدين الله تعالى و برسول الله تعالى وبتعاليم الله تعالى فلن يعذبه الله تعالى .

أعذروني للتدخل .

عيون السود
2011-02-18, 02:08 AM
قال الله تعالى :


وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ
سورة النساء أية 14

أي من يعصي الله تعالى ويعصي نبيه ويتعد حدوده ولايرجع الى ماأمره الله تعالى به

ويكمل معصيته ويصر عليها فسوف يدخله الله تعالى الى النار خالدا فيها وله عذاب مهين

بسبب أصراره على المعصية وعدم رجوعه الى أمر الله تعالى وبما هداه وليقوم

به ولذلك سوف يدخل النار وكما سوف يدخلها الكفار .

eslam_10
2011-02-18, 02:41 AM
وبذلك ياأخي هل تظن أن يوحنا المعمدان مات ولأن قطعوا رأسه !؟


ولذلك ياأخي أذا كنت تظن أن يوحنا المعمدان مات ولأن قطعوا رأسه فعلى ذلك أن

المسيح عليه الصلاة والسلام مات مصلوب !


ولذلك ليس عليك أن تظن أو تقول أن رسل الله تعالى قد قتلهم أي أحد

عندما تتحدث فى النصرانيات فعليك أن تكلمهم من خلال عقيدتهم هم لا من خلال عقيدتك انت ..

و لهذا أخى د/أحمد ليس بشرط أنه يؤمن بتلك الأقاويل ولكنه فقط يوردها من منظور عقيدة محاورك النصرانى ... والا لأمنا جميعا بأن بولس رسول الله ..