بنت خويلد
2008-03-29, 03:54 PM
الجامع الأموى
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/9f/Omayyad_mosque.jpg/180px-
http://www.syriatourism.org/servers/gallery/141_246.jpg
الجامع الأموي او المسجد الأموي او مسجد بني امية مسجد في دمشق / سورية من
روائع الفن المعمارى ، يقع في قلب المدينة القديمة. له تاريخ حافل في جميع العهود والحضارات كان في العهد القديم سوقاً، ثم تحول في العهد الروماني إلى معبد أُنشئ في القرن الأول الميلادي. ثم تحول مع الزمن إلى كنيسة. ولما دخل المسلمون إلى دمشق، دخل خالد بن الوليد عنوة، ودخل أبو عبيدة بن الجراح صلحاً. فصار نصفه مسجد ونصفه كنيسة. ثم قام الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك سنة 86هـ (الموافق ل 705م) بتحويل الكنيسة إلى مسجد، وأعاد بناءه من جديد، وكساه وزيته بالفسيفساء والمنمنمات والنقوش وافضل ما زينت به المساجد في تاريخ الاسلام .
وفي المسجد الاموي أول مأذنه في الاسلام المسماة مأذنة العروس وله اليوم ثلاث مآذن و أربع أبواب و قبة كبيرة قبة النسر و ثلاث قباب في صحنه واربعة محاريب لكل المسلمين ومشهد عثمان ومشهد ابوبكر ومشهد الحسين ومشهد عروة ولوحات جدارية ضخمة من الفسيفساء وقاعات ومتحف ،في داخلة ضريح النبي يحيى علية السلام و بجواره يرقد البطل صلاح الدين الايوبي وبالقرب منه الكثير من مقامات واضحرحة رجال ومشاهير الاسلام ، وقد صلى فيه أهم المشاهير في تاريخ الاسلام والفاتحين وعدد كبير من الصحابة والسلاطين والخلافاء والملوك والولاه واكبر علماء المسلمين ، هو أول جامع يدخله أحد بابوات روما عندما زار مدينة دمشق. كان ذلك عام 2001 عندما قام بزيارته البابا يوحنا بولس الثاني وللجامع تاريخ حافل في كافة العصور قبل الاسلام وفي العصر الاسلامي .
مكان عباده
معبد الالة السوري - حدد
لم يكن الجامع الأموي أول معبد أقيم على هذه الرقعة من قلب مدينة دمشق . فقد كشفت الدراسات التاريخية والأثرية عن معبد آرامي قديم للإله السوري حدد الذي كان يعبد في دمشق في الألفية الاولى قبل الميلاد. وقد كان من أعظم المعابد و أقدسها, ويقصده المؤمنون من جميع أنحاء المناطق الآرامية في سورية . وقد أقيم على رابية ترتفع عن مستوى المدينة نحو عشرة أمتار ويصعد إليه بسلالم. ويحيط بالمعبد سوران أحدهما خارجي، والثاني داخلي وللأول مدخلان فخمان من الشرق والغرب ما زالت بعض أعمدتهما قائمة وتدل على هذا المعبد الضخم .
معبد جوبيتر - الدمشقي
وعقب سيطرة الرومان على دمشق وكانت المدينة من أهم المدن ومركز هام للحضارة ، تحول المعبد إلى اسم معبد جوبيتر الدمشقي . ومن المرجح أن التغييرات عقب هذا التحول لم تكن كثيرة. رغم الكتابات التي تشير إلى أنه تطور بشكل واسع في عهد السلوقيين والرومان .
وفي عهد الإمبراطور الروماني تيودوس الأول 379- 395 م تحول المعبد ثانية إلى كنيسة باسم كنيسة القديس يوحنا المعمدان الموجود ضريحة داخل الجامع النبي يحيى علية السلام.
قيام المسجد
جامع بني أمية في دمشق هو اقدم واجمل وأكمل آبدة إسلامية مازالت محافظة على أصولها منذ عصر مُنْشِئها الوليد بن عبد الملك الخليفة المصلح الذي حكم من 86-96هـ/705-715م وخلال حكمه كان منصرفاً إلى الإعمار والإنشاء في البلاد الاسلامية ، وكان بناء الجامع في عاصمة دولته دمشق من أكثر الأمور أهمية عنده، ولقد استعان في عمارته بالمعماريين والمزخرفين من أهل الشام، ممن كان لهم الفضل في بناء كثير من المباني في دمشق وخصص له الكثير من المال وامر ان يكون أفضل المباني وافخمها وكان له ذلك فأصبح جامع دمشق الكبير أهم بناء في الدولة الاسلامية ، وارسل الخليفة المعماريون إلى المدينة المنورة في أيام الوالي عمر بن عبد العزيز، وبأمر من الوليد لإعادة بناء مسجد الرسول صلى الله عليه و سلم على طراز الجامع الكبير بدمشق .
لقد أُقيم المسجد الجامع بدمشق بعد فتح بلاد الشام، في الجهة الشرقية الجنوبية من أطلال المعبد الروماني جوبيتر الذي أُنشئ في القرن الأول الميلادي، وأُنشئ في جدار هذا المعبد اول محراب في الاسلام مازال قائماً صلى فيه الصحابة مع خالد بن الوليد وأبي عبيدة الجراح ، القائدان اللذان فتحا دمشق ونخبة من اعلام وعلماء الاسلام ، وأعطى خالد لسكان البلاد عصره بالحفاظ على ممتلكاتهم ومعابدهم ومساكنهم وعلى اوابد المدينة الخالدة .
وفي عصر معاوية بن أبي سفيان، والياً ثم أول خليفة أموي، كان يصلي في هذا المسجد ، يدخل إليه من الباب القبلي الروماني ومايزال قائماً في جدار القبلة للجامع .
العهد الأموي
كان معاوية قد أنشأ لنفسه قصر الخضراء المتاخم لجدار الجامع الاثري ،وقد أنشأ معاوية في المسجد كذلك مقصورة خاصة به ، هي اول مقصورة في تاريخ الاسلام .
وكان المكان وإثر زلزال عنيف أتى على المعبد جوبيتر وبقي الهيكل ناوس الذي يقع في منتصف فناء واسع محاط بجدار مرتفع تخترقه أربعة أبواب من الجهات الأربعة ، وكان يحيطها سور آخر معمد بالاعمدة ولقد استعمل المسيحيون من سكان دمشق هذا الهيكل كنيسة ، وكانوا يدخلون من الباب ذاته الذي أصبح يدخل منه المسلمون إلى مسجدهم في الشرق .
بناء الجامع الاموي الكبير
ولم يكن من السهل أن يبقى المسلمون في عاصمتهم دمشق التي أصبحت تحكم أوسع دولة في تاريخ الاسلام ، ن يكون مسجدهم مؤقتاً في دمشق وباشر الامويون في توسيع وتكملة بناء الجامع الكبير في دمشق وجعلة جامعا يليق بعاصمة دولتهم الدولة الاموية فقاموا بتوسعة باحاته وتجميلة بالنقوش والفسيفساء والزخارف وزين بأفخم واجمل الفوانيس وغيرها ، وكذلك فعلوا في مدن اخرى مثل المدينة المنورة وحلب والقدس .فقام عبد الملك بن مروان بإنشاء مسجد قبة الصخرة هناك ، في المكان الذي صلى فيه عمر بن الخطاب عندما جاء إلى القدس واهتم الامويون بالعمارة .
وباشر ببناء الجامع الاموي الكبير بدمشق ، بعد أن اتفق مع أصحاب الكنيسة - الهيكل على أن يقدم لهم بديلها، وهكذا استطاع البناؤون الإفادة من كميات هائلة من حجارة المعبد المتراكمة، ومن أعمدته الرخامية وتيجانه لإقامة جامع ضخم يليق بعضمة الدولة الاسلامية ، ويعتمد على التخطيط الذي وضعه الرسول صلى الله عليه و سلم ( عند بنائه لمسجده الأول في المدينة المنورة )، وكان هذا المخطط يقوم على تقسيم المسجد إلى بيت الصلاة وإلى فناء مفتوح. لقد استبقى الوليد الجزء السفلي من جدار القبلة أعاد الجدران الخارجية والأبواب، وأنشأ حرم المسجد مسقوفاً مع القبة والقناطر وصفوف الاعمدة .
وأنشأ أروقة تحيط صحن الجامع. وأقام في أركان الجامع الأربعة صومعة ضخمة، ولكن زلزالاً لاحقاً أتى على المنارتين الشماليتين، فاستعيض عنها بمنارة في وسط الجدار الشمالي، وأصبح للمسجد ثلاث منارات اثنتان في طرفي الجدار الجنوبي ، وواحدة في منتصف الجدار الشمالي وتسمى مئذنة العروس إن هذه الصوامع المربعة هي أصل المآذن التي انتقلت من دمشق إلى شمالي أفريقيا والأندلس، نرى تأثيرها واضحاً على مآذن القيروان والكتبية وحسان وإشبيلية وغيرها.
ولم تكن هذه المنارات أو الصوامع موجودة في العصر الروماني، يؤكد ذلك الشبه الكامل الذي نراه بين هذا المعبد ومعبد زفس المسمى حصن سليمان قرب الساحل السوري ،
كذلك لم تكن قائمة تلك الصالات الأربع الرحبة ، التي تسمى المشاهد والتي أصبحت جزءاً من مقر الحكم الأموي مع أجزاء أخرى غربي وجنوبي الجامع مازالت آثارها قائمة اليوم ، وكانت مخصصة للبريد وبيت المال والرسائل . ويتحدث المؤرخون عن استقبال الخليفة الاموي لموسى بن نصير وطارق بن زياد وقد عادا من الأندلس الي دمشق ، وخلفهما ملوك الغوط والأمراء هذا الاستقبال الذي تمّ في الحرم وفي القاعة الغربية من الجامع، وفي منشآت كانت قائمة في منطقة الغرب التي تسمى اليوم المسكية .
أضاف الخليفة سليمان بن عبد الملك المقصورة أمام المحراب في عام 715 م .
الجامع الاموي في العهد العباسي
وفي العهد العباسي بنى والي دمشق قبة المال الواقعة في الساحة والتي كانت مخصصة لوضع أموال الولاية وفي عام 1006 م بنيت قبة النوفرة ، في الساحة ،أمام الجناح المصلب . وفي عام 1069 م تعرض المسجد إلى حريق اندلع في منزل مجاور وامتد إلى المسجد ، ولم يعد بالا مكان السيطرة على النيران واعيد ترميم واصلاح ما خرب بسبب الحريق فيما بعد بجهود واموال كبار واثرياء المدينة .
الجامع الاموي في العهود الاسلامية اللاحقة
ويبدو الجامع مهيمناً على مدينة دمشق القديمة بهامته المتجلية بقبة النسر، وبمآذنه الثلاثة التي أقيمت في وقت لاحق فوق الصوامع الأموية الشامخة ، كما هو الأمر في الصوامع المغربية .
وفي عهد الأمير السلجوقي تتش أمر وزيره بإجراء الإصلاحات على نفقته في قبة النسر وكذلك الدعائم الأربعة والأقواس التي تعلوها ، وسقف المسجد والمقصورة .وفي عام 1089 م تم ترميم الجدار الشمالي ومن الناحية الشرقية للجامع .
وفي عام 1109 م رمم الجدار الشمالي أيضا من الناحية الغربية. وفي عام 1150 م وضعت ساعة كبيرة مميزة عند رواق الباب الشرقي للجامع الاموي .
في عام 1179 م أمر صلاح الدين بترميم دعامتين من دعائم القبة الكبرى المسماه قبة النسر ، والمئذنة الشمالية والتي هي الأقدم بين المأذن في تاريخ الاسلام ولقد أضيف إليها منارة في عصر صلاح الدين .
وفي عهد الظاهر بيبرس نظفت أعمدة الحرم ووشيت تيجانها بالذهب و أصلحت صفائح الرخام والفسيفساء ، كما جرى تبليط الجدار الشمالي للحرم ليصبح الجامع غاية في الابهة وقبلة للناظرين لايوازيه اي جامع او مسجد في العالم الاسلامي .
، ثم في عصر العثمانيين وفوق الصوامع أنشئت المئذنة الشرقية في عصر الأيوبيين ثم العثمانيين، والمئذنة الغربية أنشأها السلطان قايتباي .
التاريخ الحديث
في عام 1414هـ / 1994م امر الرئيس حافظ الاسد بحملة ترميم كبيرة للجامع وملاحقاته واعمدته الكثيرة وابنيته مع الحفاظ على طرازه الاصيل ولوحات الفسيفساء الرائعة والنقوش والزخارف وتم الكشف من احدى الجهات خارج جدران الجامع عن اثار رومانية غاية في الاهمية للمعابد قبل قيام الجامع وتم ترميمها والعناية بها تم إعادة افتتاح المسجد من قبل الرئيس حافظ الأسد بعدما تم مسح جديد وتسجيل جميع الاثار الإسلامية والتاريخية القديمة وتوثيقها . ليزداد جامع بني امية هيبة وفخامة
http://www.syriatourism.org/index.php?module=subjects&func=viewpage&pageid=2074
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/9f/Omayyad_mosque.jpg/180px-
http://www.syriatourism.org/servers/gallery/141_246.jpg
الجامع الأموي او المسجد الأموي او مسجد بني امية مسجد في دمشق / سورية من
روائع الفن المعمارى ، يقع في قلب المدينة القديمة. له تاريخ حافل في جميع العهود والحضارات كان في العهد القديم سوقاً، ثم تحول في العهد الروماني إلى معبد أُنشئ في القرن الأول الميلادي. ثم تحول مع الزمن إلى كنيسة. ولما دخل المسلمون إلى دمشق، دخل خالد بن الوليد عنوة، ودخل أبو عبيدة بن الجراح صلحاً. فصار نصفه مسجد ونصفه كنيسة. ثم قام الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك سنة 86هـ (الموافق ل 705م) بتحويل الكنيسة إلى مسجد، وأعاد بناءه من جديد، وكساه وزيته بالفسيفساء والمنمنمات والنقوش وافضل ما زينت به المساجد في تاريخ الاسلام .
وفي المسجد الاموي أول مأذنه في الاسلام المسماة مأذنة العروس وله اليوم ثلاث مآذن و أربع أبواب و قبة كبيرة قبة النسر و ثلاث قباب في صحنه واربعة محاريب لكل المسلمين ومشهد عثمان ومشهد ابوبكر ومشهد الحسين ومشهد عروة ولوحات جدارية ضخمة من الفسيفساء وقاعات ومتحف ،في داخلة ضريح النبي يحيى علية السلام و بجواره يرقد البطل صلاح الدين الايوبي وبالقرب منه الكثير من مقامات واضحرحة رجال ومشاهير الاسلام ، وقد صلى فيه أهم المشاهير في تاريخ الاسلام والفاتحين وعدد كبير من الصحابة والسلاطين والخلافاء والملوك والولاه واكبر علماء المسلمين ، هو أول جامع يدخله أحد بابوات روما عندما زار مدينة دمشق. كان ذلك عام 2001 عندما قام بزيارته البابا يوحنا بولس الثاني وللجامع تاريخ حافل في كافة العصور قبل الاسلام وفي العصر الاسلامي .
مكان عباده
معبد الالة السوري - حدد
لم يكن الجامع الأموي أول معبد أقيم على هذه الرقعة من قلب مدينة دمشق . فقد كشفت الدراسات التاريخية والأثرية عن معبد آرامي قديم للإله السوري حدد الذي كان يعبد في دمشق في الألفية الاولى قبل الميلاد. وقد كان من أعظم المعابد و أقدسها, ويقصده المؤمنون من جميع أنحاء المناطق الآرامية في سورية . وقد أقيم على رابية ترتفع عن مستوى المدينة نحو عشرة أمتار ويصعد إليه بسلالم. ويحيط بالمعبد سوران أحدهما خارجي، والثاني داخلي وللأول مدخلان فخمان من الشرق والغرب ما زالت بعض أعمدتهما قائمة وتدل على هذا المعبد الضخم .
معبد جوبيتر - الدمشقي
وعقب سيطرة الرومان على دمشق وكانت المدينة من أهم المدن ومركز هام للحضارة ، تحول المعبد إلى اسم معبد جوبيتر الدمشقي . ومن المرجح أن التغييرات عقب هذا التحول لم تكن كثيرة. رغم الكتابات التي تشير إلى أنه تطور بشكل واسع في عهد السلوقيين والرومان .
وفي عهد الإمبراطور الروماني تيودوس الأول 379- 395 م تحول المعبد ثانية إلى كنيسة باسم كنيسة القديس يوحنا المعمدان الموجود ضريحة داخل الجامع النبي يحيى علية السلام.
قيام المسجد
جامع بني أمية في دمشق هو اقدم واجمل وأكمل آبدة إسلامية مازالت محافظة على أصولها منذ عصر مُنْشِئها الوليد بن عبد الملك الخليفة المصلح الذي حكم من 86-96هـ/705-715م وخلال حكمه كان منصرفاً إلى الإعمار والإنشاء في البلاد الاسلامية ، وكان بناء الجامع في عاصمة دولته دمشق من أكثر الأمور أهمية عنده، ولقد استعان في عمارته بالمعماريين والمزخرفين من أهل الشام، ممن كان لهم الفضل في بناء كثير من المباني في دمشق وخصص له الكثير من المال وامر ان يكون أفضل المباني وافخمها وكان له ذلك فأصبح جامع دمشق الكبير أهم بناء في الدولة الاسلامية ، وارسل الخليفة المعماريون إلى المدينة المنورة في أيام الوالي عمر بن عبد العزيز، وبأمر من الوليد لإعادة بناء مسجد الرسول صلى الله عليه و سلم على طراز الجامع الكبير بدمشق .
لقد أُقيم المسجد الجامع بدمشق بعد فتح بلاد الشام، في الجهة الشرقية الجنوبية من أطلال المعبد الروماني جوبيتر الذي أُنشئ في القرن الأول الميلادي، وأُنشئ في جدار هذا المعبد اول محراب في الاسلام مازال قائماً صلى فيه الصحابة مع خالد بن الوليد وأبي عبيدة الجراح ، القائدان اللذان فتحا دمشق ونخبة من اعلام وعلماء الاسلام ، وأعطى خالد لسكان البلاد عصره بالحفاظ على ممتلكاتهم ومعابدهم ومساكنهم وعلى اوابد المدينة الخالدة .
وفي عصر معاوية بن أبي سفيان، والياً ثم أول خليفة أموي، كان يصلي في هذا المسجد ، يدخل إليه من الباب القبلي الروماني ومايزال قائماً في جدار القبلة للجامع .
العهد الأموي
كان معاوية قد أنشأ لنفسه قصر الخضراء المتاخم لجدار الجامع الاثري ،وقد أنشأ معاوية في المسجد كذلك مقصورة خاصة به ، هي اول مقصورة في تاريخ الاسلام .
وكان المكان وإثر زلزال عنيف أتى على المعبد جوبيتر وبقي الهيكل ناوس الذي يقع في منتصف فناء واسع محاط بجدار مرتفع تخترقه أربعة أبواب من الجهات الأربعة ، وكان يحيطها سور آخر معمد بالاعمدة ولقد استعمل المسيحيون من سكان دمشق هذا الهيكل كنيسة ، وكانوا يدخلون من الباب ذاته الذي أصبح يدخل منه المسلمون إلى مسجدهم في الشرق .
بناء الجامع الاموي الكبير
ولم يكن من السهل أن يبقى المسلمون في عاصمتهم دمشق التي أصبحت تحكم أوسع دولة في تاريخ الاسلام ، ن يكون مسجدهم مؤقتاً في دمشق وباشر الامويون في توسيع وتكملة بناء الجامع الكبير في دمشق وجعلة جامعا يليق بعاصمة دولتهم الدولة الاموية فقاموا بتوسعة باحاته وتجميلة بالنقوش والفسيفساء والزخارف وزين بأفخم واجمل الفوانيس وغيرها ، وكذلك فعلوا في مدن اخرى مثل المدينة المنورة وحلب والقدس .فقام عبد الملك بن مروان بإنشاء مسجد قبة الصخرة هناك ، في المكان الذي صلى فيه عمر بن الخطاب عندما جاء إلى القدس واهتم الامويون بالعمارة .
وباشر ببناء الجامع الاموي الكبير بدمشق ، بعد أن اتفق مع أصحاب الكنيسة - الهيكل على أن يقدم لهم بديلها، وهكذا استطاع البناؤون الإفادة من كميات هائلة من حجارة المعبد المتراكمة، ومن أعمدته الرخامية وتيجانه لإقامة جامع ضخم يليق بعضمة الدولة الاسلامية ، ويعتمد على التخطيط الذي وضعه الرسول صلى الله عليه و سلم ( عند بنائه لمسجده الأول في المدينة المنورة )، وكان هذا المخطط يقوم على تقسيم المسجد إلى بيت الصلاة وإلى فناء مفتوح. لقد استبقى الوليد الجزء السفلي من جدار القبلة أعاد الجدران الخارجية والأبواب، وأنشأ حرم المسجد مسقوفاً مع القبة والقناطر وصفوف الاعمدة .
وأنشأ أروقة تحيط صحن الجامع. وأقام في أركان الجامع الأربعة صومعة ضخمة، ولكن زلزالاً لاحقاً أتى على المنارتين الشماليتين، فاستعيض عنها بمنارة في وسط الجدار الشمالي، وأصبح للمسجد ثلاث منارات اثنتان في طرفي الجدار الجنوبي ، وواحدة في منتصف الجدار الشمالي وتسمى مئذنة العروس إن هذه الصوامع المربعة هي أصل المآذن التي انتقلت من دمشق إلى شمالي أفريقيا والأندلس، نرى تأثيرها واضحاً على مآذن القيروان والكتبية وحسان وإشبيلية وغيرها.
ولم تكن هذه المنارات أو الصوامع موجودة في العصر الروماني، يؤكد ذلك الشبه الكامل الذي نراه بين هذا المعبد ومعبد زفس المسمى حصن سليمان قرب الساحل السوري ،
كذلك لم تكن قائمة تلك الصالات الأربع الرحبة ، التي تسمى المشاهد والتي أصبحت جزءاً من مقر الحكم الأموي مع أجزاء أخرى غربي وجنوبي الجامع مازالت آثارها قائمة اليوم ، وكانت مخصصة للبريد وبيت المال والرسائل . ويتحدث المؤرخون عن استقبال الخليفة الاموي لموسى بن نصير وطارق بن زياد وقد عادا من الأندلس الي دمشق ، وخلفهما ملوك الغوط والأمراء هذا الاستقبال الذي تمّ في الحرم وفي القاعة الغربية من الجامع، وفي منشآت كانت قائمة في منطقة الغرب التي تسمى اليوم المسكية .
أضاف الخليفة سليمان بن عبد الملك المقصورة أمام المحراب في عام 715 م .
الجامع الاموي في العهد العباسي
وفي العهد العباسي بنى والي دمشق قبة المال الواقعة في الساحة والتي كانت مخصصة لوضع أموال الولاية وفي عام 1006 م بنيت قبة النوفرة ، في الساحة ،أمام الجناح المصلب . وفي عام 1069 م تعرض المسجد إلى حريق اندلع في منزل مجاور وامتد إلى المسجد ، ولم يعد بالا مكان السيطرة على النيران واعيد ترميم واصلاح ما خرب بسبب الحريق فيما بعد بجهود واموال كبار واثرياء المدينة .
الجامع الاموي في العهود الاسلامية اللاحقة
ويبدو الجامع مهيمناً على مدينة دمشق القديمة بهامته المتجلية بقبة النسر، وبمآذنه الثلاثة التي أقيمت في وقت لاحق فوق الصوامع الأموية الشامخة ، كما هو الأمر في الصوامع المغربية .
وفي عهد الأمير السلجوقي تتش أمر وزيره بإجراء الإصلاحات على نفقته في قبة النسر وكذلك الدعائم الأربعة والأقواس التي تعلوها ، وسقف المسجد والمقصورة .وفي عام 1089 م تم ترميم الجدار الشمالي ومن الناحية الشرقية للجامع .
وفي عام 1109 م رمم الجدار الشمالي أيضا من الناحية الغربية. وفي عام 1150 م وضعت ساعة كبيرة مميزة عند رواق الباب الشرقي للجامع الاموي .
في عام 1179 م أمر صلاح الدين بترميم دعامتين من دعائم القبة الكبرى المسماه قبة النسر ، والمئذنة الشمالية والتي هي الأقدم بين المأذن في تاريخ الاسلام ولقد أضيف إليها منارة في عصر صلاح الدين .
وفي عهد الظاهر بيبرس نظفت أعمدة الحرم ووشيت تيجانها بالذهب و أصلحت صفائح الرخام والفسيفساء ، كما جرى تبليط الجدار الشمالي للحرم ليصبح الجامع غاية في الابهة وقبلة للناظرين لايوازيه اي جامع او مسجد في العالم الاسلامي .
، ثم في عصر العثمانيين وفوق الصوامع أنشئت المئذنة الشرقية في عصر الأيوبيين ثم العثمانيين، والمئذنة الغربية أنشأها السلطان قايتباي .
التاريخ الحديث
في عام 1414هـ / 1994م امر الرئيس حافظ الاسد بحملة ترميم كبيرة للجامع وملاحقاته واعمدته الكثيرة وابنيته مع الحفاظ على طرازه الاصيل ولوحات الفسيفساء الرائعة والنقوش والزخارف وتم الكشف من احدى الجهات خارج جدران الجامع عن اثار رومانية غاية في الاهمية للمعابد قبل قيام الجامع وتم ترميمها والعناية بها تم إعادة افتتاح المسجد من قبل الرئيس حافظ الأسد بعدما تم مسح جديد وتسجيل جميع الاثار الإسلامية والتاريخية القديمة وتوثيقها . ليزداد جامع بني امية هيبة وفخامة
http://www.syriatourism.org/index.php?module=subjects&func=viewpage&pageid=2074