المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا تم عقاب ادم ؟



ابن النعمان
2011-02-18, 02:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

لماذا تم عقاب ادم ؟

وان سالت اذا كان العقاب قد حدث بالفعل فاين الرحمة لو فكرت سوف ترى الرحمة فى اخراج ادم من الجنة وعدم ادخاله النار وان قيل لماذا العقاب , العقاب كان للزجر والتاديب , اليس هناك عقاب للتاديب والاصلاح ؟ , لا يمكن ان تكون الاجابة لا .

هذا بالنسبة لادم اما بالنسبة لابنائة فان الارض كانت لهم موطن اختبار وتقييم فهم لم يكونو فى الجنة ليشعرو بالفارق بين الجنة والارض او يكونو فى النار ليشعرو بالفارق بين النار والارض والموطن به الخير والشر وللانسان الاختيار بين ذلك وذلك مع العلم بان الارض كانت لادم موطن عقاب نظرا لنسبية المتعة والعذاب لشعوره بالفارق بين نعيم الجنة ومعاناته على الارض ثم اصبحت له بعد ذلك موطن اختبار ولو كتب له فيه النجاح سوف يدخل الجنة برحمة الله تعالى ولكن فى هذه المرة خالدا فيها أبدا بإذن الله تعالى كما وعد يقول تعالى : (وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ) الاية 122 من سورة النساء

يقول الدكتور مصطفى محمود عن عذاب الدنيا : عذاب الدنيا دائماً نوع من التقويم .. و كذلك على مستوى الفرد و على مستوى الأمم .. فهزيمة 67 في سيناء كانت درساً , كما أن رسوب الطالب يكون درساً – كما أن آلام المرض و اعتلال الصحة هي لمن عاش , حياة الإسراف و الترف و الرخاوة و المتعة درس .

و العذاب يجلو صدأ النفس و يصقل معدنها .

و لا نعرف نبيّاً أو مصلحاً أو فناناً أو عبقريّاً إل و قد ذاق أشد العذاب مرضاً أو فقراً أو اضطهاداً .

و العذاب من هذه الزاوية محبة .. و هو الضريبة التي يلزم دفعها للانتقال إلى درجة أعلى .

و إذا خفيت عنا الحكمة في العذاب أحياناً فلأننا لا ندرك كل شيء و لا نعرف كل شيء من القصة إلا تلك الرحلة المحدودة بين قوسين التي اسمها الدنيا .. أما ما قبل ذلك و ما بعد ذلك فهو بالنسبة لنا غيب محجوب , و لذا يجب أن نصمت في احترام و لا نطلق الأحكام (رحلتى من الشك الى الايمان – مصطفى محمود ص63) .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عيون السود
2011-02-18, 04:20 PM
قال الله تعالى :

فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ * فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ *
سورة الاعراف أية 20-22


فعلى ذلك أن الشيطان الرجيم فتن آدم عليه الصلاة والسلام و حواء عليها السلام

وأغراهم وجعلهم ينزعوا لباسهم ولكي يريهم عوراتهم وأغواهم بشهواتهم و لكي

يجعلهم يأكلون من الشجرة ولذلك قال الله تعالى :


يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ
سورة الاعراف أية 27

أن الله تعالى يخاطب بني آدم عليه الصلاة والسلام ويقول لهم أن يحذروا ولكي لايفتنهم

الشيطان وكما فتن آدم عليه الصلاة والسلام و حواء عليها السلام وجعلهم ينزعوا

لباسهم ولكي يريهم عوراتهم !

فبذلك نحن نعلم أن الله تعالى يحذر بني آدم عليه الصلاة والسلام من الفتنة ويظهر لهم

الله تعالى بأن الشيطان الرجيم فتن آدم عليه الصلاة والسلام و حواء عليها السلام

وأغواهم وجعلهم ينزعوا لباسهم ولكي يريهم عوراتهم وأغراهم بشهواتهم و لكي

يجعلهم يأكلون من الشجرة وكما قال الله تعالى :


فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ

سورة الاعراف أية 20

ولذلك أن الفتنة هي التي جعلت آدم عليه الصلاة والسلام و حواء عليها السلام ينزعوا

لباسهم وليروا عوراتهم و لكي يأكلون من الشجرة وهذه الفتنة هي لتكذيب كلام الله

تعالى !


أي أن الشيطان الرجيم أصبح يكذب بكلام الله تعالى والذي قاله الله تعالى لأدم عليه

الصلاة والسلام و لحواء عليها السلام وحينما أمرهم وقال لهم أن

لا يأكلوا من هذه الشجرة و بذلك جعلهم الشيطان الرجيم يكذبون معه بكلام الله تعالى

و أغواهم وجعلهم ينزعوا لباسهم ولكي يريهم عوراتهم وأغراهم بشهواتهم

و لكي يجعلهم يأكلون من الشجرة وجعلهم يكذبوا بكلام الله تعالى وأغراهم بشهواتهم

التي بسبها جعلتهم يكذبون بكلام الله تعالى !


ولذلك قال الله تعالى :

قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
سورة البقرة أية 38-39

أي أن الله تعالى يقول لأدم عليه الصلاة والسلام أن من يتبع هدى الله تعالى أي مايقوله

وأمر به الله تعالى فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون وأذا كفروا وكذبوا بما يقوله الله تعالى

وبما أمر به الله تعالى فسوف يكونوا من اصحاب النار وهم فيها خالدون !


ولذلك أن العقاب الذي استحقه آدم عليه الصلاة والسلام وحواء عليها السلام هو الخروج

من الجنة ولأنهم كذبوا بما قاله الله تعالى وفتنوا بشهواتهم و أغراهم الشيطان الرجيم و

ليزعوا لباسهم ولكي يروا عوراتهم و لكي يجعلهم يأكلون من الشجرةوبذلك أن الله

تعالى يوضح لنا أن الجنة هي مكان للمؤمنين أي المصدقين لكلام الله تعالى والذي

ينفذون أوامره ولايعصون له أي أمر والذين لايفتنون أنفسهم و لاتغريهم شهواتهم و التي

تجعلهم يكذبون بكلام الله تعالى !


قال الله تعالى :

وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ
سورة التحريم أية 12