المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 [51] 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124

ساجدة لله
2010-10-18, 02:48 AM
638 " أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 234 :

أخرجه أبو داود ( 4375 ) و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 3 / 129 ) و أحمد
( 6 / 181 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 9 / 43 ) و ابن عدي في " الكامل "
( 306 / 1 ) و الحافظ ابن المظفر في " الفوائد المنتقاة " ( 2 / 214 / 2 )
و الضياء المقدسي في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( ق 48 / 1 ) و كذا البيهقي
( 8 / 334 ) من طرق عن عبد الملك بن زيد عن محمد بن أبي بكر عن أبيه عن عمرة عن
# عائشة # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . أورده ابن عدي في
ترجمة عبد الملك هذا مع حديث آخر له , و قال : " و هذان الحديثان منكران بهذا
الإسناد , لم يروهما غير عبد الملك ابن زيد " .
قلت : قد وثقه ابن حبان , و قال النسائي : ليس به بأس , و قال ابن الجنيد :
ضعيف الحديث . فمثله حسن الحديث , و هو ما يعطيه قول النسائي المذكور , و قد
اعتمده الحافظ في " التقريب " . و مثله يحتج بحديثه في مرتبة الحسن , إلا أن
يتبين خطؤه , و هذا غير موجود في هذا الحديث , و كأنه لذلك قوى الطحاوي حديثه
هذا , بل قد جاء ما يؤيد حفظه إياه سندا و متنا , فقد تابعه أبو بكر بن نافع
العمري عن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة به . أخرجه البخاري
في " الأدب المفرد " ( 465 ) و الطحاوي , و ابن حبان في " صحيحه " ( 1520 )
و كذا أبو يعلى في " مسنده " ( 237 / 2 ) و أبو بكر الشافعي في " الفوائد "
( 73 / 255 / 1 ) و ابن المظفر في " الفوائد " و البيهقي كلهم من طرق عن العمري
به لم يذكروا في إسناده " عن أبيه " غير ابن المظفر في إحدى روايتيه .
لكن أبو بكر هذا - و هو مولى زيد بن الخطاب كما وقع صريحا في " فوائد الشافعي "
و رواية للطحاوي - قال ابن معين : ليس بشيء . و قال أبو داود : لم يكن عنده إلا
حديث واحد . ثم ذكر هذا . و قال الحاكم أبو أحمد : ليس بالقوي عندهم . و قال
الحافظ في " التقريب " : " ضعيف " . و تابعه أيضا عبد الرحمن بن محمد بن أبي
بكر بن حمد بن عمرو ابن حزم عن أبيه عن عمرة به . دون قوله " إلا الحدود " .
أخرجه الطحاوي ( 3 / 128 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( ص 236 ) و قال : " و قد
روي بغير هذا الإسناد , و فيه أيضا لين و ليس فيه شيء ثابت " . أورده في ترجمة
عبد الرحمن هذا , و روى عن البخاري أنه قال : " روى عنه الواقدي عجائب " .
قلت : الواقدي متهم , فلا يغمز في شيخه بما روى من العجائب عنه , و الأصل براءة
الذمة , فلا ينقل عنها إلا بحجة , و كأنه لذلك قال الحافظ فيه : " مقبول " .
يعني عند المتابعة , و قد توبع كما عرفت فيكون حديثه مقبولا . و قد توبع أيضا
مع شيء من المخالفة لا تضر إن شاء الله تعالى . فقال الخلال في " الأمر
بالمعروف " ( ق 5 / 2 ) : أنبأنا أحمد بن الفرج أبو عتبة الحمصي قال : حدثنا
ابن أبي فديك حدثنا ابن أبي ذئب عن محمد بن أبي بكر عن أبيه عن جده عن عمر
مرفوعا به . و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات , رجال الشيخين , غير أحمد بن الفرج ,
فهو ضعيف من قبل حفظه , غير متهم في صدقه , قال ابن عدي : " لا يحتج به , هو
وسط " . و قال ابن أبي حاتم : " محله الصدق " .
قلت : فمثله يستشهد به و لا يحتج به , خصوصا فيما خالف فيه الثقات كقوله في هذا
الإسناد : " عن أبيه عن جده عن عمر " فهو من أخطائه , لا ممن فوقه , فإنهم ثقات
و الصواب : " عن أبيه عن عمرة عن عائشة " كما تقدم في رواية الجماعة .
و على كل حال فاتفاق هؤلاء الأربعة على رواية هذا الحديث عن محمد بن أبي بكر
دليل قاطع على أن له أصلا عنه لأنه يبعد عادة تواطؤهم على الخطأ , فإذا اختلفوا
عليه , فالعبرة بما عليه رواية الجماعة و قد عرفتها . و قد تابعهم عبد العزيز
بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب . عند الطحاوي ( 3 / 129 ) .
و عبد العزيز هذا ثقة , و كذلك من دونه , فهو إسناد صحيح .
و قد وجدت له طريقا أخرى عن عائشة رضي الله عنها , فقال الطبراني في " المعجم
الأوسط " ( 1 / 185 / 1 ) : أنبأنا محمد بن عبد الله الحضرمي : أنبأنا إسحاق بن
زيد الخطابي أنبأنا محمد بن سليمان بن ( أبي ) داود أنبأنا المثنى أبو حاتم
العطار : أنبأنا عبيد الله بن عيزار عن القاسم بن محمد عنها أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : فذكره دون الزيادة . و قال : " لم يروه عن عبيد الله إلا
المثنى , و لا عنه إلا محمد , و ريحان بن سعيد " .
قلت : و هذا إسناد ضعيف المثنى هذا و هو ابن بكر البصري قال العقيلي ( ص 429 )
: " لا يتابع على حديثه " . و قال الدارقطني : " متروك " . و عبيد الله بن
عيزار ثقة كما في " الجرح و التعديل " ( 2 / 2 / 330 ) . و سائر الرواة ثقات
معروفون , غير إسحاق بن زيد الخطابي ترجمه ابن أبي حاتم في " الجرح " ,
و السمعاني في " الأنساب " , و لم يذكرا فيه جرحا و لا تعديلا و لعله في
" الثقات " لابن حبان . و له شاهد من حديث عبد الله بن مسعود . قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم فذكره بلفظ الترجمة إلا أنه قال : " زلاتهم " دون
الحدود . أخرجه الطبراني في " الأوسط " و عنه أبو نعيم في " تاريخ أصبهان " ( 2
/ 234 ) و الخطيب في " تاريخه " ( 10 / 85 - 86 ) من طريقين عن عبد الله بن
محمد بن يزيد الرفاعي حدثني أبي أنبأنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عنه .
و قال الطبراني : " لا يروى عن ابن مسعود إلا بهذا الإسناد , تفرد به عبد الله
ابن يزيد " .
قلت : و هو ثقة كما قال الخطيب و كناه بأبي محمد الحنفي المروزي و في ترجمته
أورد الحديث . و ذكر أنه مات سنة ( 275 ) . و سائر رواته موثوقون , حديثهم حسن
غير محمد بن يزيد الرفاعي , فقد اختلفوا فيه , و قال الحافظ في " التقريب " :
" ليس بالقوي " .
قلت : فمثله لا أقل من أن يكون حسن الحديث لغيره , فالحديث شاهد حسن لحديث
عائشة . و الله أعلم . و قال الهيثمي في " المجمع " ( 6 / 282 ) : " رواه
الطبراني عن محمد بن عاصم عن عبد الله بن محمد بن يزيد الرفاعي , و لم أعرفهما
, و بقية رجاله رجال الصحيح " .
قلت : عبد الله قد عرفنا أنه ثقة . و أما محمد بن عاصم , فهو متابع من محمد بن
مخلد و هو ثقة , فجهالته لا تضر . و عاصم و هو ابن بهدلة لم يحتج به الشيخان .
و له طريق أخرى يرويه إبراهيم بن حماد الأزدي حدثنا عبد الرحمن ابن حماد البصري
قال : حدثنا الأعمش , عن أبي وائل , عن عبد الله مرفوعا بلفظ : " تجافوا عن ذنب
السخي , فإن الله آخذ بيده كلما عثر " . أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 4 /
108 ) و قال : " غريب " .
قلت و إبراهيم بن حماد الأزدي الظاهر أنه الزهري الضرير ضعفه الدارقطني . ثم
رواه ( 5 / 58 - 59 ) من طريق الطبراني عن بشر بن عبيد الله الدارسي قال :
حدثنا محمد بن حميد العتكي , عن الأعمش , عن إبراهيم عن علقمة . عن عبد الله
بلفظ : " تجاوزوا .... " . و بشر هذا قال ابن عدي : بين الضعف جدا . و له شاهد
آخر من حديث ابن عمر مرفوعا بلفظ : " تجاوزا في عقوبة ذوي الهيئات " . أخرجه
ابن الأعرابي في " معجمه " ( ق 33 / 1 ) : أنبأنا تمتام ( محمد بن غالب )
أنبأنا عبد الصمد بن النعمان أنبأنا عبد العزيز بن أبي سلمة , عن عبد الله بن
دينار عنه . و أخرجه السهمي في " تاريخ جرجان " ( 122 ) من هذا الوجه .
قلت : و هذا إسناد جيد عبد العزيز و هو الماجشون و ابن دينار ثقتان من رجال
الشيخين , و عبد الصمد بن النعمان قال الذهبي : " وثقه يحيى بن معين و غيره
و قال الدارقطني و النسائي : ليس بالقوي " و وثقه ابن حبان أيضا و العجلي , كما
في " اللسان " , فهو حسن الحديث على أقل الأحوال .
و تمتام ثقة مأمون كما قال الدارقطني . فثبت هذا الإسناد . و الحمد لله .
و روى الطحاوي ( 3 / 130 ) عن محمد بن عبد العزيز بن عبد الله ابن عمر , عن
أبيه , عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تجافوا عن عقوبة ذوي
المروءة , و هم ذوو الصلاح " . لكن محمد هذا , قال الذهبي في " الضعفاء " :
" ضعفوه " . و للشطر الأول منه , شاهد من حديث زيد بن ثابت مرفوعا و زاد :
" إلا في حد من حدود الله تعالى " .
لكن إسناده ضعيف جدا كما بينته في " ترتيب المعجم الصغير " رقم ( 314 ) . و وقع
في " الجامع الصغير " و " الفتح الكبير " مرموزا له بـ ( طس ) أي الطبراني في
" المعجم الأوسط " , و هو وهم , فإن الهيثمي لم يعزه إلا إلى " الصغير "
و قال : " و فيه محمد بن كثير بن مروان الفهري و هو ضعيف " .
قلت : بل هو ضعيف جدا كما بينته هناك . و له شاهد عن الحسن البصري مرسلا .
أخرجه ابن المرزبان في " كتاب المروءة " ( 1 / 2 ) عن علي بن محمد القرشي ,
حدثنا علي بن سليمان عن الفضل بن روح عنه . و هذا إسناد مظلم , من دون الحسن لم
أعرفهم . و القرشي يحتمل أن يكون أبا الحسن المدائني الأخباري صاحب التصانيف ,
و فيه كلام . ثم رواه من طريق إبراهيم بن الفضل عن جعفر بن محمد عليه السلام
مرفوعا بلفظ : " تجاوزوا لذي المروءة عن عثراتهم , فوالذي نفسي بيده إن أحدهم
ليعثر و إن يده لفي يد الله عز وجل " . و هذا ضعيف جدا , فإنه مع إعضاله فيه
إبراهيم بن الفضل متروك . و فيما تقدم من الطرق و الشواهد كفاية . و الله أعلم
. و أما ما روى عبد العزيز بن عبد الله أبو عمر الرملي , حدثنا ذو النون ابن
إبراهيم الزاهد المصري حدثنا فضيل بن عياض الزاهد حدثنا ليث عن مجاهد , عن ابن
عباس مرفوعا بلفظ : " تجاوزوا عن ذنب السخي , و زلة العالم , و سطوة السلطان
العادل فإن الله تعالى آخذ بأيديهم كلما عثر عاثر منهم " . أخرجه الخطيب في
" التاريخ " ( 14 / 98 ) .
قلت : فهذا ضعيف لا يصح ليث و هو ابن أبي سليم كان اختلط . و ذو النون ضعفه
الدارقطني و الجوزقاني . و أبو عمر الرملي لم أعرفه . و تابعه أحمد بن صليح
الفيومي حدثنا أبو الفيض ذو النون به مختصرا دون ذكر زلة العالم و سطوة السلطان
العادل . أخرجه أبو نعيم ( 10 / 4 ) ثم أخرجه من طريق محمد بن عقبة المكي عن
فضيل بن عياض مثله .
( فائدة ) روى البيهقي عن الشافعي رحمه الله أنه قال : " و ذوو الهيئات الذين
يقالون عثراتهم : الذين ليسوا يعرفون بالشر , فيزل أحدهم الزلة " .

ساجدة لله
2010-10-18, 02:48 AM
639 " كان لا يقنت إلا إذا دعا لقوم , أو دعا على قوم " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 242 :

أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " رقم ( 620 ) : أنبأنا محمد بن محمد بن مرزوق
الباهلي حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة ,
عن # أنس # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد جيد و هو على شرط مسلم و في ابن مرزوق كلام لا يسقط حديثه عن
مرتبة الاحتجاج به , لاسيما و للحديث شاهد من حديث أبي هريرة . " أن النبي صلى
الله عليه وسلم كان لا يقنت إلا أن يدعو لأحد , أو يدعو على أحد " . أخرجه ابن
خزيمة أيضا من طريق أبي داود : حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن سعيد و أبي
سلمة عنه . و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم .

ساجدة لله
2010-10-18, 02:49 AM
640 " أيما ضيف نزل بقوم , فأصبح الضيف محروما , فله أن يأخذ بقدر قراه , و لا حرج
عليه " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 242 :

أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 4 / 40 ) و أحمد ( 2 / 380 ) من طريق
معاوية بن صالح عن أبي طلحة , عن # أبي هريرة # أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات رجال مسلم غير أبي طلحة و اسمه نعيم بن
زياد , و هو ثقة .

ساجدة لله
2010-10-18, 02:49 AM
641 " كان لا ينام حتى يقرأ الزمر و بني إسرائيل " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 243 :

أخرجه الترمذي ( 4 / 232 - تحفة ) و ابن خزيمة في " صحيحه " ( 1 / 126 / 2 )
و ابن نصر في " قيام الليل " ( ص 69 ) و الحاكم ( 2 / 434 ) و أحمد ( 6 / 68 /
122 ) من طرق عن حماد بن زيد عن أبي لبابة قال : قالت # عائشة # : فذكره مرفوعا
. قلت : و هذا إسناد جيد سكت عليه الحاكم و الذهبي و رجاله ثقات و قال الترمذي
: " أخبرني محمد بن إسماعيل ( يعني البخاري ) قال : أبو لبابة هذا اسمه مروان
مولى عبد الرحمن بن زياد , و سمع من عائشة , سمع منه حماد ابن زيد " .
قلت : و قال ابن معين : " ثقة " . و ذكره ابن حبان في " الثقات " و لم يعرفه
ابن خزيمة فقال مترجما عن الحديث : " باب استحباب قراءة بني إسرائيل ... إن كان
أبو لبابة هذا يجوز الاحتجاج بخبره , فإني لا أعرفه بعدالة و لا بحرج " .
قلت : قد عرفه البخاري و من وثقه , و من عرف حجة على من لم يعرف .

ساجدة لله
2010-10-18, 02:49 AM
642 " من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين و من قام بمائة آية كتب من القانتين و
من قرأ بألف آية كتب من المقنطرين " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 244 :

أخرجه أبو داود ( 1 / 221 - التازية ) و ابن خزيمة في " صحيحه " ( 1 / 125 )
و ابن حبان ( 662 ) و ابن السني ( 697 ) عن أبي سوية أنه سمع ابن حجيرة يخبر عن
# عبد الله بن عمرو بن العاص # عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
فذكره . و قال : " إن صح الخبر فإني لا أعرف أبا سوية بعدالة و لا جرح " .
قلت : هو صدوق كما في " التقريب " و اسمه عبيد بن سوية , و قال ابن يونس و ابن
ماكولا : " كان فاضلا " . و ذكره ابن حبان في " الثقات " و روى عنه جماعة .
و ابن حجيرة اسمه عبد الرحمن , ثقة من رجال مسلم . فالإسناد جيد . و له شاهد عن
ابن عمر قال : فذكره مثله , إلا أنه قال في الجملة الأخيرة : " و من قرأ بمائتي
آية كتب من الفائزين " . أخرجه الدارمي ( 2 / 465 ) من طريق أبي إسحاق عن
المغيرة بن عبد الله الجدلي عنه . و رجاله ثقات غير المغيرة بن عبد الله الجدلي
, فلم أعرفه , و في طبقته المغيرة بن عبد الله اليشكري الكوفي , روى عنه جماعة
منهم أبو إسحاق السبيعي فلعله هذا .
و هذه الجملة و إن كانت موقوفة فلها حكم المرفوع . و الله أعلم .
و قد روي الحديث عن أبي هريرة مرفوعا بالجملة الأولى منه بلفظ : " من قرأ عشر
آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين " . رواه الحاكم ( 1 / 555 ) : أخبرنا عبد
الرحمن بن حمدان الجلاب - بهمدان - حدثنا محمد بن إبراهيم بن كثير الصوري حدثنا
موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة
مرفوعا به . و رواه ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( 696 ) : حدثني محمد
بن حفص البعلبكي حدثنا محمد بن إبراهيم الصوري حدثنا مؤمل بن إسماعيل حدثنا
حماد بن سلمة به . و قال الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي .
و أقول : هو كما قالا , إن صح السند به إلى ابن إسماعيل و كان هو موسى , لا
مؤمل , و في كل من الأمرين نظر !
أما الأول , فإن مدار السند - كما رأيت - على محمد بن إبراهيم بن كثير الصوري ,
و قد أورده الذهبي في " الميزان " و كناه أبا الحسن و قال : " روى عن الفريابي
و مؤمل بن إسماعيل , روى عن رواد بن الجراح خبرا باطلا أو منكرا في ذكر المهدي
, و كان غاليا في التشيع " . و أما ابن حبان فذكره في " الثقات " . و ترجم له
ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 14 / 381 / 2 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا
, فهو في عداد المجهولين إن لم يكن من المجروحين !
و أما الآخر , فلا تطمئن النفس إلى أن ابن إسماعيل هو موسى و ذلك لأمرين :
أولا : أن كتاب الحاكم فيه كثير من التصحيفات في رجال كتابه كما هو معروف عند
الخبيرين به , فخلافه مرجوح عند التعارض , كما هو الواقع هنا , ففي رواية ابن
السني أنه مؤمل بن إسماعيل , لا موسى بن إسماعيل .
ثانيا : أنهم لم يذكروا في شيوخ الصوري هذا موسى بن إسماعيل بل مؤمل بن إسماعيل
, كما رأيت في كلام الذهبي و مثله في " لسان العسقلاني " .
و مما سبق يتبين أن السند ليس على شرط مسلم , لأن مؤمل بن إسماعيل ليس من رجاله
و لا هو صحيح , لأن مؤملا سيىء الحفظ كما في " التقريب " , و أيضا فقد عرفت حال
الصوري .
و قد روي الحديث من طريق أخرى عن أبي هريرة بلفظ : " من صلى في ليلة بمائة آية
لم يكتب من الغافلين , و من صلى في ليلة بمائتي آية فإنه يكتب من القانتين
المخلصين " . أخرجه الحاكم ( 1 / 308 - 309 ) عن سعد بن عبد الحميد بن جعفر
حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن عبيد الله بن سلمان عن أبيه
أبي عبد الله سلمان الأغر عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: فذكره . و قال : " صحيح على شرط مسلم " ! و وافقه الذهبي ?
و أقول : و قد وهما , فإن ابن أبي الزناد لم يحتج به مسلم , و إنما روى له شيئا
في المقدمة , ثم هو إلى ذلك فيه ضعف قال الحافظ : " صدوق تغير حفظه لما قدم
بغداد , و كان فقيها " . و الراوي عنه سعد , لم يخرج له مسلم أصلا , و فيه ضعف
أيضا , أورده الذهبي نفسه في " الضعفاء " و قال : " قال ابن حبان : كان ممن فحش
خطؤه , و قال ابن معين : لا بأس به " . و قال الحافظ : " صدوق , له أغاليط " .
قلت : فمثل هذا الإسناد مما لا يطمئن القلب لثبوته , لاسيما و المحفوظ في
الحديث " عشر آيات " بدل " مائة " كما سبق . و الله أعلم .

ساجدة لله
2010-10-18, 02:50 AM
643 " من قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين , أو كتب من القانتين " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 247 :

أخرجه ابن نصر في " قيام الليل " ( ص 66 ) و ابن خزيمة في " صحيحه "
( 1 / 124 / 2 ) كلاهما بإسناد واحد , فقال : حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي حدثنا
علي بن الحسن بن شقيق أخبرنا أبو حمزة ( السكري ) عن الأعمش عن أبي صالح عن
# أبي هريرة # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . و هذا إسناد صحيح على
شرط الشيخين . و قوله : " أو كتب من القانتين " . شك من بعض رواته , و هو مما
لا ينبغي الشك فيه عندي و ذلك لأمرين : الأول : أن قوله : " لم يكتب من
الغافلين " , قد ثبت فيمن قام بعشر آيات , كما تقدم في الحديث الآنف الذكر .
و الآخر : أن قوله " كتب من القانتين " , ثبت فيمن قام بمائة آية .
فقد روى عبد الله بن زياد عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عمر رضي الله عنهما عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من
الغافلين , و من قرأ مائة آية كتب من القانتين " . أخرجه الحاكم ( 1 / 555 -
556 ) شاهدا , و قال الذهبي : " قلت : إسناده واه " .
و أقول عبد الله هذا الظاهر أنه ابن سمعان المخزومي المدني و هو متهم .
و لكن قد جاء معناه في أحاديث أخرى , فشطره الأول ثبت من حديث ابن عمرو كما
تقدم , و شطره الآخر ثبت نحوه من حديث تميم الداري و هو الآتي بعده , بل صح ذلك
من طريق أخرى عن أبي حمزة , كما يأتي برقم ( 757 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 02:50 AM
644 " من قرأ بمائة آية في ليلة كتب له قنوت ليلة " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 248 :

أخرجه الدارمي ( 2 / 464 ) : حدثنا يحيى بن بسطام , حدثنا يحيى ابن حمزة حدثني
زيد بن واقد , عن سليمان بن موسى عن كثير بن مرة عن # تميم الداري # أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله ثقات معروفون غير يحيى بن بسطام , قال ابن أبي
حاتم ( 4 / 2 / 132 ) : " سألت أبي عنه ? فقال : شيخ صدوق , ما بحديثه بأس ,
قدري , أدخله البخاري في " كتاب الضعفاء " , فيحول من هناك " . ثم رأيته في
" المسند " ( 4 / 103 ) من طريق الهيثم بن حميد عن زيد بن واقد به , فصح الحديث
و الحمد لله .

ساجدة لله
2010-10-18, 02:50 AM
645 " اقرءوا المعوذات في دبر كل صلاة " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 249 :

أخرجه النسائي ( 1 / 196 ) و ابن خزيمة في " صحيحه " ( 755 ) عن ليث عن حنين
بن أبي حكيم عن علي بن رباح عن # عقبة # قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه
وسلم .
قلت : و هذا إسناد جيد , رجاله ثقات رجال مسلم غير حنين ابن أبي حكيم , فهو
صدوق .

ساجدة لله
2010-10-18, 02:50 AM
646 " نعمت السورتان يقرأ بهما في ركعتين قبل الفجر *( قل هو الله أحد )* و *( قل
يا أيها الكافرون )* " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 249 :

أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " ( 1 / 121 / 2 ) : حدثنا بندار , أنبأنا إسحاق بن
يوسف الأزرق , حدثنا الجريري , عن عبد الله بن شفيق عن # عائشة # قالت :
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي أربعا قبل الظهر , و ركعتين قبل العصر
لا يدعهما , قالت : و كان يقول .... " . فذكره . و أخرجه ابن حبان ( 610 ) من
طريق يزيد بن هارون عن سعيد الجريري به , دون قوله في أوله : " كان .... " .
قلت : و هذا إسناد جيد رجاله ثقات رجال مسلم , غير أن الجريري كان اختلط قليلا
قبل موته بثلاث سنوات .

ساجدة لله
2010-10-18, 02:51 AM
647 " إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة و فشو التجارة , حتى تعين المرأة زوجها على
التجارة و قطع الأرحام و شهادة الزور و كتمان شهادة الحق و ظهور القلم " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 250 :

أخرجه أحمد ( 1 / 407 - 408 ) : حدثنا أبو أحمد الزبيري , حدثنا بشير ابن سلمان
عن سيار , عن طارق بن شهاب قال : " كنا عند # عبد الله # جلوسا , فجاء رجل فقال
: قد أقيمت الصلاة , فقام , و قمنا معه , فلما دخلنا المسجد , رأينا الناس
ركوعا في مقدم المسجد , فكبر , و ركع , و ركعنا , ثم مشينا , و صنعنا مثل الذي
صنع , فمر رجل يسرع فقال : عليك السلام يا أبا عبد الرحمن , فقال : صدق الله ,
و رسوله , فلما صلينا و رجعنا , دخل إلى أهله , جلسنا , فقال بعضنا لبعض : أما
سمعتم رده على الرجل : صدق الله , و بلغت رسله , أيكم يسأله ? فقال طارق : أنا
أسأله , فسأله حين خرج , فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم , فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم . ثم قال أحمد ( 1 / 419 - 420 ) : حدثنا
يحيى بن آدم أنبأنا بشير أبو إسماعيل به دون قوله : " و شهادة الزور ..... " ,
و دون قصة الركوع و المشي . و إسناده صحيح أيضا .
و خالفهما أبو نعيم حدثنا بشير بن سلمان به مثل رواية الزبيري , إلا أنه لم
يذكر : " و قطع الأرحام .... " . و قال بدلها : " و حتى يخرج الرجل بماله إلى
أطراف الأرض فيرجع فيقول : لم أربح شيئا " . أخرجه الحاكم ( 4 / 445 - 446 ) من
طريق السري بن خزيمة , حدثنا أبو نعيم . و سكت عليه هو و الذهبي . و أبو نعيم
ثقة حجة و هو الفضل بن دكين . لكن الراوي عنه السري بن خزيمة لم أجد له ترجمة .
و قد وجدت لآخر الحديث شاهدا من حديث عمرو بن تغلب : سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : " .... و إن من أشراط الساعة أن يكثر التجار , و يظهر القلم "
. أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 1171 ) : حدثنا ابن فضالة عن الحسن قال : قال
عمرو بن تغلب به . و من طريق الطيالسي أخرجه ابن منده في " المعرفة " ( 2 / 59
/ 2 ) .
قلت : و ابن فضالة - و اسمه مبارك - صدوق , و لكنه يدلس , و كذلك الحسن و هو
البصري , لكن هذا قد صرح بالتحديث عن عمرو في " مسند أحمد " ( 5 / 69 ) و قد
أخرج الطرف الأول من الحديث