المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 [70] 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124

ساجدة لله
2010-10-18, 03:49 AM
828 " من بات فوق بيت ليس له إجار فوقع فمات فبرئت منه الذمة , و من ركب البحر عند
ارتجاجه فمات , فقد برئت منه الذمة " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 500 :

أخرجه أحمد ( 4 / 79 ) من طريق محمد بن ثابت عن # أبي عمران الجوني قال : حدثني
بعض أصحاب محمد # - و غزونا نحو فارس - فقال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل محمد بن ثابت و هو العبدي البصري صدوق لين
الحديث كما في " التقريب " . و قد خالفه عباد بن عباد فقال : عن أبي عمران
الجوني عن زهير بن عبد الله يرفعه . أخرجه أبو عبيد في " غريب الحديث " ( ق 47
/ 2 ) : حدثني عباد ابن عباد به . و عباد هذا هو أبو معاوية الأزدي البصري ,
قال الحافظ : " ثقة ربما وهم " .
و إسناده هذا كأنه مرسل , فقد قال أحمد : حدثنا أزهر حدثنا هشام - يعني -
الدستوائي عن أبي عمران الجوني قال : " كنا بفارس و علينا أمير يقال له : زهير
بن عبد الله , فقال : حدثني رجل أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
ثم قال أحمد ( 5 / 271 ) : حدثنا عبد الصمد حدثنا أبان حدثنا أبو عمران حدثنا
زهير بن عبد الله - و كان عاملا على ( توج ) - و أثنى عليه خيرا - عن بعض أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم به .
قلت : فقد بينت رواية الدستوائي و أبان أن رواية محمد بن ثابت و عباد فيها
إرسال و أن الصواب أن الحديث من رواية زهير عن رجل من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم . و قد تابعهما الحارث بن عمير في " أدب البخاري " ( 1194 ) و في
" تاريخه الكبير " ( 2 / 1 / 389 ) . و زهير هذا ذكره جماعة في الصحابة و جزم
ابن أبي حاتم عن أبيه بأن حديثه مرسل و كذا ذكره ابن حبان في " ثقات التابعين "
. قلت : و على كل حال فالحديث صحيح متصل الإسناد و جهالة الصحابي لا تضر .
و لشطره الأول شاهد من حديث علي بن شيبان به . أخرجه البخاري في " الأدب المفرد
" ( 1192 ) و أبو داود ( 5041 ) من طريق عمر بن جابر الجعفي عن وعلة بن عبد
الرحمن بن وثاب عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه به . و هذا إسناد لا بأس
به في الشواهد , عبد الرحمن بن علي ثقة و من دونه من المقبولين عند الحافظ بن
حجر . و له شاهد آخر من حديث ابن عباس مرفوعا . أخرجه ابن عدي في " الكامل " (
ق 82 / 2 , 83 / 2 ) . لكن إسناده واه , فيه الحسن بن عمارة و هو متروك .
و في معناه ما رواه عبد الجبار بن عمر عن محمد بن المنكدر عن جابر قال : " نهى
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينام على سطح ليس بمحجور عليه " .
أخرجه الترمذي ( 2 / 139 ) و قال : " حديث غريب لا نعرفه من حديث محمد بن
المنكدر عن جابر إلا من هذا الوجه و عبد الجبار بن عمر يضعف " .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:50 AM
829 " إنه أتاني ملك , فقال : يا محمد أما يرضيك أن ربك عز وجل يقول : إنه لا يصلي
عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشرا و لا يسلم عليك أحد من أمتك إلا سلمت عليه
عشرا ? قال : بلى " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 502 :

أخرجه النسائي ( 1 / 191 ) و الدارمي ( 2 / 317 ) و ابن حبان ( 2391 ) و الحاكم
( 2 / 420 ) و أحمد ( 4 / 30 ) من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن سليمان مولى
الحسن بن علي عن # عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه # : " أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم جاء ذات يوم و السرور يرى في وجهه , فقالوا : يا رسول الله إنا لنرى
السرور في وجهك فقال ... " : فذكره . و السياق لأحمد و في رواية ابن حبان :
" قلت : بلى أي رب " . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .
كذا قال ! . و سليمان هذا قال الذهبي نفسه في " الميزان " : " ما روى عنه سوى
ثابت البناني , قال النسائي : ليس بالمشهور " . لكن الحديث صحيح , فإن له طريقا
أخرى يرويه أبو معشر عن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبي طلحة الأنصاري به نحوه .
أخرجه أحمد ( 4 / 29 ) . و هذا إسناد ضعيف لسوء حفظ أبي معشر , و إسحاق بن كعب
مجهول الحال . فهو إسناد لا بأس به في الشواهد و المتابعات .
و له شاهد من حديث سلمة بن وردان قال : سمعت أنسا و مالك بن أوس بن الحدثان .
أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يتبرز , فلم يجد أحدا يتبعه , فخرج عمر ,
فاتبعه بفخارة أو مطهرة , فوجده ساجدا في مسرب , فتنحى , فجلس وراءه حتى رفع
النبي صلى الله عليه وسلم رأسه فقال : " أحسنت يا عمر ! حين وجدتني ساجدا
فتنحيت عني إن جبريل جاءني فقال : من صلى عليك واحدة صلى الله عليه عشرا و رفع
له عشر درجات " . أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 642 ) . و سلمة بن وردان
ضعيف بغير تهمة , فيصلح للاستشهاد به . و للحديث شاهد آخر من حديث عبد الرحمن
بن عوف و قد خرجته في " الإرواء " ( 467 ) . و الحديث أورده في " الفتح الكبير
" بلفظ : " أتاني جبريل فقال : يا محمد أما يرضيك ... " الخ . و لم أره عند أحد
هكذا , و هو في " الجامع الكبير " ( 1 / 11 / 1 ) بلفظ " أتاني الملك فقال ...
" الخ . نعم لفظ النسائي : " جاءني جبريل ... " .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:50 AM
830 " أتاني جبريل , فقال : يا محمد مر أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالتلبية , فإنها
من شعائر الحج " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 504 :

أخرجه ابن ماجه ( 2 / 216 - 217 ) و ابن حبان ( 974 ) و الحاكم ( 1 / 450 )
و أحمد ( 5 / 192 ) من طريق سفيان عن عبد الله بن أبي لبيد عن المطلب بن عبد
الله بن حنطب عن خلاد بن السائب عن # زيد بن خالد الجهني # عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال : فذكره . و اللفظ لابن حبان , و قال الآخرون : " جاءني
جبريل .. " و الباقي مثله سواء , و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " .
قلت : و هو كما قال و إن خولف ابن لبيد في إسناده على ما حققته في " الإرواء "
. و سفيان هو الثوري و قد خالفه أسامة بن زيد في إسناده فقال : " حدثني عبد
الله بن أبي لبيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال : سمعت أبا هريرة يقول قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمرني جبريل برفع الصوت في الإهلال , فإنه من
شعائر الحج " . أخرجه أحمد ( 2 / 325 ) .
و أسامة بن زيد هو الليثي مولاهم و فيه كلام من قبل حفظه و المتقرر أنه حسن
الحديث إذا لم يخالف و أما مع المخالفة - كما هنا - فليس بحجة .
( تنبيه ) أورد السيوطي الحديث من رواية الأربعة الذين ذكرنا بلفظ : " أتاني
جبريل فقال لي إن الله يأمرك أن تأمر أصحابك أن يرفعوا ... " .
و لم يروه أحد منهم بهذا اللفظ و إنما باللفظ المذكور أعلاه . فلا أدري من أين
جاء به السيوطي !

ساجدة لله
2010-10-18, 03:50 AM
831 " أتاني جبريل , فقال : يا محمد عش ما شئت فإنك ميت و أحبب من شئت , فإنك
مفارقه و اعمل ما شئت فإنك مجزي به , و اعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل و عزه
استغناؤه عن الناس " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 505 :

روي من حديث # سهل بن سعد و جابر بن عبد الله و علي بن أبي طالب # .
1 - أما حديث علي , فيرويه زافر بن سليمان عن محمد بن عينية عن أبي حازم عنه
مرفوعا . أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 61 / 2 - من الجمع بينه و بين
" الصغير " ) و السهمي في " تاريخ جرجان " ( 62 ) و أبو نعيم في " الحلية "
( 3 / 253 ) و الحاكم ( 4 / 324 - 325 ) و قال : " صحيح الإسناد " !
و وافقه الذهبي !
قلت : و هو من تساهلهما و خاصة الذهبي ! فإنه أورد زافرا هذا في " الضعفاء "
و قال : " قال ابن عدي : لا يتابع على حديثه " . و قال الحافظ : " صدوق كثير
الأوهام " .
2 - و أما حديث جابر , فيرويه الحسن بن أبي جعفر عن أبي الزبير عنه .
أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 1755 ) و عنه البيهقي في " شعب الإيمان " .
قلت : و هذا سند ضعيف و له علتان :
الأولى عنعنة أبي الزبير , فإنه كان مدلسا .
و الأخرى : ضعف الحسن بن أبي جعفر . قال الحافظ : " ضعيف الحديث مع عبادته
و فضله " .
3 - و أما حديث علي , فيرويه علي بن حفص بن عمر حدثنا الحسن بن الحسين عن زيد
بن علي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي عنه .
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 202 ) و قال : " غريب من حديث جعفر عن
أسلافه متصلا لم نكتبه إلا من هذا الوجه " .
قلت : و هو ضعيف , علي بن حفص و الحسن بن الحسين لم أعرفهما . و زيد بن علي هو
ابن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين أبو الحسين حفيد زيد بن علي الذي ينسب إليه
الزيدية مستور لم يوثقه أحد , و قال الحافظ : " مقبول " . و من فوقه ثقات من
رجال مسلم . و الحديث أورده المنذري في " الترغيب " ( 2 / 11 ) من حديث سهل
و قال : " رواه الطبراني في " الأوسط " " بإسناد حسن " .
قال المناوي عن الحافظ ابن حجر : " و قد اختلف فيه نظر حافظين , فسلكا طريقين
متناقضين , فصححه الحاكم و وهاه ابن الجوزي و الصواب أنه لا يحكم عليه بصحة
و لا وضع و لو توبع زافر لكان حسنا لكن جزم العراقي في " الرد على الصغاني
و المنذري في " ترغيبه " بحسنه " .
قلت : و هو الصواب الذي يدل عليه مجموع هذه الطرق و الله أعلم .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:50 AM
832 " خير المجالس أوسعها " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 507 :

رواه البخاري في " المفرد " ( 1136 ) و أبو داود ( 4820 ) و الحاكم ( 4 / 269 )
و أحمد ( 3 / 18 / 69 ) و عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " ( 108 / 1 )
و القضاعي ( 100 / 1 ) من طريق عبد الرحمن بن أبي الموال عن عبد الرحمن بن أبي
عمرة الأنصاري قال : أذن # أبو سعيد # بجنازة في قومه , فكأنه تخلف حتى أخذ
الناس مجالسهم , ثم جاء فلما رآه القوم تشذبوا عنه , و قام بعضهم ليجلس في
مجلسه , فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( فذكره ) , ثم
تنحى فجلس في مكان واسع .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط البخاري كما قال الحاكم , و في عبد الرحمن هذا
كلام لا يضر , قال الحافظ : " صدوق ربما أخطأ " .
و له شاهد من حديث أنس . رواه البغوي في " حديث مصعب الزبيري " ( 49 / 1 )
و أبو محمد المخلدي في " الفوائد " ( 290 / 1 ) و الحاكم عن الدراوردي عن مصعب
بن ثابت عن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك مرفوعا .
قلت : و هذا سند لا بأس به في الشواهد , رجاله ثقات غير مصعب ابن ثابت و هو
الأسدي الزبيري ضعيف من قبل حفظه قال الحافظ : " لين الحديث و كان عابدا " .
و أما قول الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " و وافقه الذهبي .
فهو وهم لأن مصعبا هذا مع ضعفه المذكور لم يخرج مسلم شيئا .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:51 AM
833 " تحول إلى الظل " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 508 :

أخرجه الحاكم ( 4 / 271 ) من طريق منجاب بن الحارث حدثنا علي بن مسهر عن
إسماعيل بن أبي خالد عن # قيس بن أبي حازم عن أبيه # قال : " رآني النبي صلى
الله عليه وسلم و أنا قاعد في الشمس , فقال ... " فذكره . و زاد : " فإنه مبارك
" و قال : " صحيح الإسناد و إن أرسله شعبة , فإن منجاب بن الحارث و علي ابن
مسهر ثقتان " .
قلت : و المرسل أخرجه أبو داود الطيالسي في " مسنده " ( 1298 ) حدثنا شعبة عن
إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال : " كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يخطب , فرأى أبي في الشمس , فأمره أو أومى إليه أن ادن إلى الظل " , فذكره
دون الزيادة . و كذا أخرجه أحمد ( 3 / 426 ) : حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة
به . و أخرجه الحاكم من طريق الطيالسي به إلا أن فيه الزيادة . و هي عندي شاذة
عن شعبة و عن إسماعيل ابن أبي خالد .
أما الأول , فواضح من تفرد رواية الحاكم بها عن الطيالسي مع مخالفته لرواية
" مسنده " و لرواية محمد بن جعفر عند أحمد .
و أما الآخر , فلأنه قد رواه جماعة عن إسماعيل دون قوله : " فإنه مبارك " .
منهم يحيى بن سعيد و هريم و وكيع كلهم لم يذكروا هذه الزيادة فهي شاذة . أخرجه
عنهم أحمد ( 3 / 426 - 427 , 4 / 262 ) و أخرجه ابن حبان ( 1958 ) عن يحيى بن
سعيد .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:51 AM
834 " إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر أو قال : على طهارة " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 510 :

أخرجه أبو داود ( 1 / 4 ) و النسائي ( 1 / 16 ) و الدارمي ( 2 / 287 ) و ابن
ماجه ( 1 / 145 ) و الحاكم ( 1 / 167 ) و عنه البيهقي ( 1 / 90 ) و أحمد ( 5 /
80 ) عن قتادة عن الحسن عن حضين بن المنذر أبي ساسان عن # المهاجر بن قنفذ # .
" أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم و هو يبول , فسلم عليه , فلم يرد عليه حتى
توضأ , ثم اعتذر إليه فقال .... " فذكره . و ليس عند النسائي و الدارمي المتن
المذكور أعلاه . و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " و وافقه الذهبي .
كذا قال , مع أنه قال في " الميزان " : " كان الحسن البصري كثير التدليس , فإذا
قال في حديث : " عن فلان " ضعف احتجاجه , و لاسيما عمن قيل : إنه لم يسمع منهم
كأبي هريرة و نحوه , فعدوا ما كان له عن أبي هريرة في جملة المنقطع " .
لكن الظاهر أن المراد من تدليسه إنما هو ما كان من روايته عن الصحابة دون غيرهم
لأن الحافظ في " التهذيب " أكثر من ذكر النقول عن العلماء في روايته عمن لم
يلقهم و كلهم من الصحابة , فلم يذكروا و لا رجلا واحدا من التابعين روى عنه
الحسن و لم يلقه و يشهد لذلك إطباق العلماء جميعا على الاحتجاج برواية الحسن عن
غيره من التابعين بحيث أني لا أذكر أن أحدا أعل حديثا ما من روايته عن تابعي لم
يصرح بسماعه منه . هذا ما ظهر لي في هذا المقام . و الله سبحانه أعلم .
على أن لحديثه هذا شاهدا من حديث ابن عمر عند أبي داود ( 1 / 54 - 55 )
و الطيالسي ( رقم 1851 ) عن محمد ثابت العبدي عن نافع عن ابن عمر به نحوه .
و هذا إسناد حسن في الشواهد إلا أن فيه مستنكرة أنكرت عليه في مسح الذراعين في
التيمم و لذلك أوردته في كتابي : " ضعيف سنن أبي داود " ( رقم 58 ) .
( فائدة ) لما كان " السلام " اسما من أسماء الله تعالى كما سيأتي في الحديث
( 1894 ) كره النبي صلى الله عليه وسلم أن يذكره إلا على طهارة , فدل ذلك على
أن تلاوة القرآن بغير طهارة مكروه من باب أولى , فلا ينبغي إطلاق القول بجواز
قراءته للمحدث كما يفعل بعض إخواننا من أهل الحديث .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:51 AM
835 " ما خير عمار بين أمرين إلا اختار أرشدهما " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 511 :

أخرجه الترمذي ( 4 / 345 ) و ابن ماجه ( 1 / 66 ) و الحاكم ( 3 / 388 )
و الخطيب ( 11 / 288 ) من طريق عبد العزيز بن سياه عن حبيب ابن أبي ثابت عن
عطاء بن يسار عن # عائشة # قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
و قال الترمذي : " حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد العزيز بن سياه و هو
شيخ كوفي و قد روى عنه الناس " .
قلت : و هو ثقة من رجال الشيخين و لم يتفرد به , فقال الإمام أحمد ( 6 / 113 )
: حدثنا أبو أحمد قال : حدثنا عبد الله بن حبيب عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن
يسار قال : " جاء رجل فوقع في علي و في عمار رضي الله تعالى عنهما عند عائشة ,
فقالت : أما علي فلست قائلة فيه شيئا و أما عمار , فإني سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم : يقول : ( لا يخير بين أمرين .... ) " .
قلت : و عبد الله هذا هو ابن حبيب بن أبي ثابت و هو ثقة أيضا من رجال مسلم ,
فالإسناد صحيح لولا عنعنة حبيب , فقد رمي بالتدليس و لكنه صحيح قطعا بما بعده .
فقد أخرجه الحاكم ( 3 / 388 ) و أحمد ( 1 / 389 و 445 ) عن عمار بن معاوية
الدهني عن سالم بن أبي الجعد الأشجعي عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " ابن سمية ما عرض عليه أمران قط إلا اختار الأرشد منهما
" و قال : " صحيح على شرط الشيخين إن كان سالم بن أبي الجعد سمع من عبد الله
ابن مسعود " . و وافقه الذهبي .
قلت : عمار لم يخرج له البخاري و الإسناد منقطع , قال علي بن المديني : " سالم
بن أبي الجعد لم يلق ابن مسعود " . لكن الحديث صحيح يشهد له ما قبله .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:52 AM
836 " غيروا الشيب و لا تشبهوا باليهود و النصارى " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 512 :

رواه أحمد ( 2 / 261 , 499 ) و ابن سعد ( 1 / 439 ) عن محمد بن عمرو عن أبي
سلمة عن # أبي هريرة # مرفوعا . قلت : و إسناده حسن .
و تابعه عمر بن أبي سلمة عن أبيه به دون ذكر النصارى . أخرجه الترمذي ( 1 / 325
) و قال : " حديث حسن صحيح و قد روي من غير وجه عن أبي هريرة " . ثم رواه هو
و النسائي ( 2 / 278 ) و أحمد ( 1 / 165 ) و ابن عساكر ( 11 / 68 / 2 ) حدثنا
محمد بن كناسة الأسدي أخبرنا هشام بن عروة عن عثمان بن عروة عن أبيه عن الزبير
مرفوعا دون قوله : " و النصارى " .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير ابن كناسة هذا , فهو صدوق .
و قد خالفه عيسى بن يونس , فقال : عن هشام بن عروة عن أبيه عن ابن عمر مرفوعا
به . أخرجه النسائي و قال : " كلاهما غير محفوظ " والله أعلم .
ثم رواه ابن سعد ( 9 / 191 ) عن ابن جريج عن عثمان بن أبي سليمان عن نافع بن
جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره , قال : فصبغ أبو
بكر بالحناء و الكتم و صبغ عمر فاشتد صبغه و صفر عثمان بن عفان قال : فقيل
لنافع بن جبير : فالنبي صلى الله عليه وسلم ? قال : كان يمس الدر .
و من الطرق التي أشار إليها الترمذي عن أبي هريرة ما عند الشيخين و غيرهما عنه
مرفوعا بلفظ . " إن اليهود و النصارى لا يصبغون فخالفوهم " .
و قد خرجته في " تخريج الحلال و الحرام " ( 105 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 03:52 AM
837 " إذا كان أحدكم في الفيء , فقلص عنه الظل و صار بعضه في الشمس و بعضه في الظل
فليقم " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 514 :

أخرجه أبو داود ( 4822 ) و الحميدي في " المسند " ( 1138 ) من طريق سفيان قال :
حدثنا محمد بن المنكدر ـ و هو متكئ على يدي في الطواف ـ قال : أخبرني من سمع
# أبا هريرة # يقول : قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح لولا الرجل الذي لم يسم و قد أسقطه بعض الرواة عن ابن
المنكدر , فقال الإمام أحمد ( 2 / 383 ) : حدثنا عفان حدثنا عبد الوارث حدثنا
محمد بن المنكدر عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد على شرط الشيخين و عبد الوارث هو ابن سعيد أبو عبيدة البصري
أحد الأعلام . و تابعه معمر عن ابن المنكدر عن أبي هريرة به نحوه إلا أنه أوقفه
. أخرجه البغوي في " شرح السنة " ( 3 / 400 مخطوطة المكتب الإسلامي ) .
قلت : و رواية عبد الوارث أصح الروايات عندي لأنه مع كونه ثقة ثبتا كما في
" التقريب " فقد تابعه سفيان ـ و هو ابن عيينة ـ على رفعه و تابعه معمر ـ و هو
ابن راشد ـ على إسقاط الرجل الذي لم يسم ـ من إسناده و من المعلوم أن ابن
المنكدر قد سمع من أبي هريرة , فاتصل السند و ثبت الحديث و الحمد لله الذي
بنعمته تتم الصالحات .