المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 [93] 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124

ساجدة لله
2010-10-18, 07:14 AM
1263 " إذا أمن القارئ فأمنوا , فإن الملائكة تؤمن , فمن وافق تأمينه تأمين
الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 261 :

أخرجه البخاري ( 4 / 207 ) و النسائي ( 1 / 147 ) و ابن ماجة ( 851 ) و ابن
الجارود ( 190 ) و أحمد ( 2 / 238 ) من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد
ابن المسيب عن # أبي هريرة # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
و تابعه بقية عن الزبيدي قال : أخبرني الزهري به . أخرجه النسائي . و هو في
" الصحيحين " بنحوه . و راجع تعليقي عليه في كتابي " صحيح الترغيب و الترهيب "
( 1 / 205 ) .
1264 " بر الحج إطعام الطعام و طيب الكلام " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 262 :

رواه ابن عدي ( 20 / 2 ) و أبو العباس الأصم في " الفوائد المنتقاة " ( 3 / 1 )
و عنه الحاكم ( 1 / 483 ) حدثنا أيوب ( يعني أبو سويد الحميري ) حدثنا الأوزاعي
عن محمد بن المنكدر عن # جابر # مرفوعا , و قال الحاكم : " صحيح الإسناد و لم
يخرجاه لأنهما لم يحتجا بأيوب بن سويد لكنه حديث له شواهد كثيرة " . و وافقه
الذهبي . و أيوب بن سويد ضعفه أبو حاتم و غيره و قال الحافظ : " صدوق يخطىء " .
و تابعه محمد بن ثابت حدثنا محمد بن المنكدر به نحوه . أخرجه أحمد ( 3 / 325
و 334 ) . و تابعه طلحة بن عمرو عن محمد بن المنكدر به . أخرجه الطيالسي ( 1817
) و عنه الخرائطي في " المكارم " ( 25 ) . فالحديث حسن بمجموع الطريقين .
و قد وجدت له طريقا أخرى عن جابر يرويه بشر بن الوليد حدثنا محمد ابن مسلم
الطائفي عن عمرو بن دينار عنه . أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 113 / 2 )
و قال : " لم يروه عن عمرو إلا محمد بن مسلم , و لا عنه إلا بشر " .
قلت : و رجاله ثقات غير أن بشر بن الوليد كان شاخ و خرف , و محمد بن مسلم
الطائفي صدوق يخطىء , و قال المنذري في " الترغيب " ( 2 / 107 ) و تبعه الهيثمي
في " المجمع " ( 3 / 207 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " و إسناده حسن " !
1265 " إذا تنخم أحدكم في المسجد فليغيبها , لا تصب جلدة مؤمن أو ثوبه فتؤذيه " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 263 :

رواه أحمد ( 1 / 179 ) و ابن أبي شيبة ( 2 / 80 / 2 ) و ابن خزيمة في " صحيحه "
( 1 / 141 / 2 ) و أبو يعلى ( ص 230 ) و الضياء في " المختارة " ( 1 / 331 )
عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن محمد عن عامر ابن سعد بن أبي وقاص عن أبيه
# سعد # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد حسن رجاله " ثقات " , و ابن إسحاق إنما نخشى من تدليسه و قد
صرح بالتحديث عند أحمد و أبي يعلى و الضياء في رواية له .
1266 " إذا تمنى أحدكم فليستكثر , فإنما يسأل ربه عز وجل " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 263 :

أخرجه عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " ( ق 193 / 1 - مصورة المكتب )
أنبأنا عبيد الله بن موسى عن سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن # عائشة # قالت
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين . و الحديث عزاه السيوطي لأوسط
الطبراني , قال المناوي : " و رمز لحسنه و هو تقصير أو قصور و حقه الرمز لصحته
, فقد قال الحافظ و الهيثمي و غيره : رجاله رجال الصحيح " .
قلت : لا يلزم من هذا القول صحة الإسناد لاحتمال أن يكون فيه علة تمنع الصحة
كالانقطاع و التدليس و نحوه كما لا يخفى على أهل المعرفة بهذا العلم الشريف أما
إسناد ابن حميد هذا فلا نعلم له علة , و قد توبع عبيد الله بن موسى عن سفيان به
نحوه كما يأتي ( 1325 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:14 AM
1267 " ليغشين أمتي من بعدي فتن كقطع الليل المظلم , يصبح الرجل فيها مؤمنا و يمسي
كافرا و يمسي مؤمنا و يصبح كافرا يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 264 :

أخرجه الحاكم ( 4 / 438 ) عن كثير بن مرة عن # ابن عمر # مرفوعا . و قال :
" صحيح الإسناد " و وافقه الذهبي . و هو كما قالا . و له شواهد فانظر " بادروا
... " رقم ( 758 ) .
1268 " ما يخرج رجل صدقته حتى يفك بها لحيي سبعين شيطانا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 264 :

رواه ابن خزيمة في " صحيحه " ( 1 / 248 / 2 ) و الحاكم ( 1 / 417 ) و أحمد ( 5
/ 350 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 90 / 1 - زوائد المعجمين ) عن أبي
معاوية محمد بن خازم عن الأعمش عن # ابن بريدة عن أبيه # مرفوعا . و قال الحاكم
: " صحيح على شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي .
1269 " إذا خرجت اللعنة من في صاحبها نظرت , فإن وجدت مسلكا في الذي وجهت إليه و إلا
عادت إلى الذي خرجت منه " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 264 :

أخرجه أحمد ( 1 / 408 ) و البيهقي في " الشعب " ( 2 / 92 / 2 ) من طريقين عن
عمر بن ذر عن العيزار بن جرول الحضرمي قال : " كان منا رجل يقال له أبو عمير ,
قال و كان مؤاخيا لعبد الله ( يعني ابن مسعود ) فكان # عبد الله # يأتيه في
منزله , فأتاه مرة , فلم يوافقه في المنزل , فدخل على امرأته , قال : فبينا هو
عندها إذ أرسلت خادمتها في حاجة , فأبطأت عليها فقالت : قد أبطأت , لعنها الله
! قال : فخرج عبد الله فجلس على الباب قال : فجاء أبو عمير , فقال لعبد الله :
ألا دخلت على أهل أخيك ? قال : فقال : قد فعلت و لكنها أرسلت الخادمة في حاجة ,
فأبطأت عليها فلعنتها و إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( فذكره
) . و إني كرهت أن أكون لسبيل اللعنة " .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات غير أبي عمير , فهو مجهول , و الظاهر أن الحضرمي
تلقى الحديث عنه و يؤيده أن في رواية أحمد : عن العيزار ... عن رجل منهم يكنى
أبا عمير ... , لكن في طريق أخرى عند أحمد ( 1 / 425 ) عن عمر بن ذر عن العيزار
من ( تنعة ) أن ابن مسعود قال : فذكره مرفوعا . و العيزار هذا قد أدرك ابن
مسعود فقال ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 37 ) : " روى عن علي رضي الله عنه , روى عنه
علقمة بن مرثد " . ثم روى توثيقه عن ابن معين , فمن الممكن أن يكون سمعه منه
و لعله لذلك قال المنذري في " الترغيب " ( 3 / 287 ) : " و إسناده جيد " .
و على كل حال فالحديث حسن على أقل الأحوال لأن له شاهدا من حديث أبي الدرداء
مرفوعا نحوه . أخرجه أبو داود ( 4905 ) و ابن أبي الدنيا في " الصمت " ( 2 / 14
/ 1 ) و فيه عمران بن عتبة , لا يدرى من هو ? !
1270 " انتسب رجلان على عهد موسى عليه السلام . فقال أحدهما : أنا فلان بن فلان حتى
عد تسعة , فمن أنت لا أم لك ? ! قال : أنا فلان بن فلان ابن الإسلام , قال :
فأوحى الله إلى موسى عليه السلام أن قل لهذين المنتسبين : أما أنت أيها المنتمي
أو المنتسب إلى تسعة في النار , فأنت عاشرهم , و أما أنت يا هذا المنتسب إلى
اثنين في الجنة , فأنت ثالثهما في الجنة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 265 :

أخرجه أحمد ( 5 / 128 ) و عنه الضياء في " المختارة " ( 1 / 406 - 407 )
و البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2 / 88 / 1 ) من طريق يزيد بن زياد بن أبي
الجعد عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن # أبي بن كعب # قال :
" انتسب رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما : أنا فلان
بن فلان فمن أنت لا أم لك ? ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... " فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح و رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير يزيد ابن زياد بن
أبي الجعد و هو ثقة . و خالفه جرير فقال : عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن
ابن أبي ليلى عن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . فذكره .
و رجاله ثقات أيضا لكن أشار البيهقي إلى ترجيح الأول . و الله أعلم .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:15 AM
1271 " إذا تزوج البكر على الثيب أقام عندها سبعا و إذا تزوج الثيب على البكر أقام
عندها ثلاثا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 266 :

أخرجه البيهقي ( 7 / 302 ) و الخطيب في " التاريخ " ( 10 / 406 ) عن أبي قلابة
عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي أنبأنا أبو عاصم عن سفيان عن أيوب
و خالد عن أبي قلابة عن # أنس # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فذكره . و أخرجه أبو عوانة في " صحيحه " قال : حدثنا الصغاني عن أبي قلابة
و قال : " هو غريب و لا أعلم من قاله غير أبي قلابة " .
قلت : و هو صدوق يخطىء تغير حفظه لما سكن بغداد كما في " التقريب " لكنه لم
ينفرد به , فقد رواه محمد بن إسحاق عن أيوب عن أبي قلابة به مختصرا بلفظ :
" للبكر سبع و للثيب ثلاث " . أخرجه الدارمي ( 2 / 144 ) و ابن ماجة ( 1916 )
و الدارقطني ( 409 ) . و محمد بن إسحاق ثقة , و لكنه مدلس و قد عنعنه . لكن
يشهد له حديث أم سلمة مرفوعا به . أخرجه مسلم ( 4 / 173 ) . و قد تكلم الحافظ
في " الفتح " ( 9 / 276 ) على حديث الرقاشي بما يتلخص منه أنه غير محفوظ بهذا
اللفظ , لكن الطريق الأخرى و الشاهد مما يقويه و يدل على أن له أصلا أصيلا .
و الله أعلم .
1272 " من بدا جفا و من اتبع الصيد غفل و من أتى أبواب السطان افتتن و ما ازداد أحد
من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 267 :

رواه أحمد ( 2 / 371 و 440 ) و ابن عدي ( 14 / 1 ) عن إسماعيل ابن زكريا عن
الحسن بن الحكم النخعي عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن # أبي هريرة # مرفوعا
و قال : " لا أعلم يرويه غير إسماعيل بن زكريا و هو حسن الحديث يكتب حديثه " .
قلت : و هذا سند حسن فإن بقية رجال الإسناد ثقات كلهم , و إسماعيل احتج به
الشيخان , و قال الحافظ : " صدوق يخطىء قليلا " . و خالفه شريك فقال : عن الحسن
ابن الحكم عن عدي بن ثابت عن البراء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من بدا جفا " . أخرجه أحمد ( 4 / 297 ) .
قلت : و شريك سيىء الحفظ لا يحتج به إذا تفرد فكيف إذا خالف ? .
1273 " إن الإسلام بدأ غريبا و سيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء . قيل : من هم
يا رسول الله ? قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 267 :

أخرجه أبو عمرو الداني في " السنن الواردة في الفتن " ( 25 / 1 ) عن محمد بن
آدم المصيصي حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي الأحوص عن عبد
الله يعني # ابن مسعود # مرفوعا .
قلت : و هذا سند صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح غير محمد بن آدم المصيصي و هو ثقة
كما قال النسائي و غيره . و رواه الآجري في " الغرباء " ( 1 / 2 ) من هذا الوجه
و الترمذي ( 2 / 104 ) من طريق أخرى عن حفص به دون السؤال . و قال : " حسن صحيح
" . و له شاهدان من حديث سعد بن أبي وقاص و عبد الله بن عمرو بن العاص عند
الداني بإسنادين صحيحين . و رواه الهروي في " ذم الكلام " ( 146 / 1 )
و البيهقي في " الزهد الكبير " ( ق 23 / 2 ) عن جابر بن عبد الله . و الهروي
أيضا عن سهل بن سعد و ابن عمر و عبد الرحمن بن سنة . و رواه عن كثير بن عبد
الله عن أبيه عن جده نحوه . و رواه اللالكائي في " السنة " ( 1 / 26 / 1 ) عن
جابر و عن أبي هريرة مثل حديث ابن مسعود و أصله في " مسلم " ( 1 / 90 ) و ابن
عدي ( 36 / 1 ) عن سهل أيضا و كذا الدولابي ( 1 / 192 - 193 ) . و لوين في
" قطعة من حديثه " ( 2 / 1 ) عن ابن عمر دون السؤال . و رواه تمام في " الفوائد
" ( 148 / 1 ) عن سليمان بن سلمة الخبائري حدثنا المؤمل بن سعيد الرحبي عن
إبراهيم بن أبي عبلة عن واثلة بن الأسقع مرفوعا . لكن الخبائري متروك . و رواه
ابن عدي ( 234 / 1 ) عن إسماعيل بن عياش حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة
عن يونس بن سليم عن جدته عن ميمونة عن عبد الرحمن ابن سنة مرفوعا . و قال :
" لا أعلم لعبد الرحمن بن سنة غير هذا الحديث و لا يعرف إلا من هذه الرواية " .
و رواه الترمذي ( 2 / 105 ) و ابن عدي ( 273 / 2 ) من طريق كثير ابن عمرو بن
عوف عن أبيه عن جده مرفوعا و قال ابن عدي : " كثير هذا عامة أحاديثه لا يتابع
عليها " . و أما الترمذي فقال : " حديث حسن صحيح "
قلت : و هذا من تساهله , فإن كثيرا هذا ضعيف جدا , و في حديثه جملة لم ترد في
شيء من الطرق و لفظها : " و ليعقلن الدين من الحجاز معقل الأروية من رأس الجبل
" . ثم رواه البيهقي من طريق كثير بن مروان الشامي حدثنا عبد الله بن يزيد
الدمشقي - الذي كان بالباب - قال : حدثني أبو الدرداء و أبو أمامة الباهلي
و أنس بن مالك و واثلة بن الأسقع قالوا : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال : فذكره إلا أنه قال : " الذين يصلحون إذا فسد الناس , و لا يماروا
( ! ) في دين الله و لا يكفروا ( ! ) أهل القبلة بذنب " . ثم رواه من طريق يحيى
ابن المتوكل قال : حدثتني أمي أنها سمعت سالم ابن عبد الله بن عمر - قال يحيى
و قد رأيت سالما يحدث - عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
فذكره إلى قوله " للغرباء " و زاد : " ألا لا غربة على مؤمن , ما مات مؤمنا "
و قال : " و رواه محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه عمر دون قوله " فطوبى
للغرباء " إلى آخره , و من ذلك الوجه أخرجه مسلم " ثم ساقه عن محمد بن زيد
بسنده , و من حديث أبي حازم عن أبي هريرة إلى قوله " فطوبى للغرباء " و قال :
" رواه مسلم " . و قد روي الحديث بزيادة أخرى بلفظ : " إن الإسلام بدأ غريبا
و سيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء , قيل : و من الغرباء ? قال النزاع <1> من
القبائل " . رواه الدارمي ( 2 / 311 - 312 ) و ابن ماجة ( 2 / 478 ) و أحمد
و ابنه عبد الله ( 1 / 398 ) و البيهقي في " الزهد الكبير " ( ق 24 / 2 )
و البغوي في " شرح السنة " ( 1 / 10 / 2 ) عن حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي
إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله مرفوعا و قال البغوي : " هذا حديث صحيح " .
و أقول : هو كما قال لولا أن أبا إسحاق و هو السبيعي عمرو بن عبد الله مدلس
و قد عنعنه في جميع الطرق عنه مع كونه كان اختلط , فأنا متوقف في صحته بعد أن
كنت تابعا في تصحيحه برهة من الزمن غيري . و الله أعلم .

-----------------------------------------------------------
[1] قال البيهقي : " النزاع جمع نزيع و نازع و هو الغريب الذي نزع من أهله
و عشيرته و أراد بقوله " طوبى للغرباء " المهاجرين الذين هجروا أوطانهم في الله
عز وجل " . اهـ .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:15 AM
1274 " إذا تنخم أحدكم فلا يتنخمن قبل وجهه و لا عن يمينه و ليبصق عن يساره أو تحت
قدمه اليسرى " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 270 :

أخرجه أحمد ( 3 / 58 و 88 و 93 ) و البخاري ( 1 / 404 - 405 ) و مسلم ( 2 / 76
) و ابن ماجة ( 1 / 256 - 257 ) من طرق عن ابن شهاب عن حميد ابن عبد الرحمن بن
عوف عن # أبي هريرة و أبي سعيد الخدري # أنهما أخبراه : " أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم رأى نخامة في جدار المسجد , فتناول حصاة فحكها , ثم قال .... "
فذكره .
1275 " لست من الدنيا و ليست مني , إني بعثت و الساعة نستبق " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 270 :

رواه الضياء في " المختارة " ( 1 / 486 ) أخبرنا أبو المعمر بقاء بن عمر ابن
حند { في الأصل حنذ , و المثبت من تكملة الإكمال } - قراءة عليه ببغداد - أن
أبا غالب أحمد بن الحسن بن البنا أخبرهم أنبأنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن
حسنون النرسي أنبأنا أبو إبراهيم موسى بن عيسى بن عبد الله السراج أخبرنا عبد
الله - هو ابن أبي داود - أخبرنا أبو الطاهر أحمد ابن عمرو بن السراج أخبرنا
بشر بن بكر عن الأوزاعي عن إسماعيل بن عبد الله قال : قدم # أنس بن مالك # على
الوليد بن عبد الملك فقال له الوليد : ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم
يذكر به الساعة ? فحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . ثم رواه
من طريق أخرى عن أبي المغيرة عن الأوزاعي به بلفظ : " أنتم و الساعة كهاتين " .
و رواه ابن عساكر ( 3 / 76 / 1 ) باللفظ الأول أخبرنا أبو غالب بن البنا به إلا
أنه كنى موسى السراج بـ " أبي القاسم " و هو الصواب فقد كناه بذلك الخطيب في
ترجمته ( 13 / 64 ) و وثقه . و ابن حسنون النرسي هو محمد بن أحمد بن محمد بن
أحمد , ترجمه الخطيب ( 1 / 356 ) و قال : كتبنا عنه و كان صدوقا ثقة من أهل
القرآن حسن الاعتقاد " و بقية رجال الإسناد ثقات معروفون , فهو سند صحيح . و
الله أعلم .
1276 " أشفع الأذان و أوتر الإقامة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 271 :

أخرجه الدارقطني في " الأفراد " ( رقم 50 ج 2 ) من طريق عامر بن سيار حدثنا
محمد بن عبد الملك حدثنا محمد بن المنكدر عن # جابر # قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : فذكره و قال : " غريب من حديث محمد بن المنكدر عن جابر , تفرد
به محمد بن عبد الملك الأنصاري و لا نعلم حدث به عنه غير عامر بن سيار " .
قلت : روى عنه جمع من الثقات , و ذكره ابن حبان في " الثقات " و قال : " ربما
أغرب " كما في " الميزان " , و أما ابن أبي حاتم فقال ( 3 / 1 / 322 ) عن أبيه
: " مجهول " . و يشهد له ما أخرجه الخطيب ( 4 , 434 ) من طريق أحمد بن عبد
الرحيم الحوطي حدثنا يحيى بن يزيد الخواص حدثنا حماد عن خالد الحذاء عن أبي
قلابة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال : فذكره .
قلت : و الخواص و الحوطي لم أعرفهما لكن الحديث صحيح فإنه في " الصحيحين "
و غيرهما من طرق عن خالد به بلفظ : " أمر بلال أن يشفع الأذان و يوتر الإقامة "
. و قول الصحابي : " أمر " في حكم المرفوع كما هو مقرر في الأصول , على أنه قد
أخرجه الحاكم ( 1 / 198 ) مصرحا برفعه من طريق عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن
أبي قلابة بلفظ : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالا أن يشفع الآذان
و يوتر الإقامة " . و قال : " صحيح على شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي و هو
كما قالا .
1277 " كان يشرب في ثلاثة أنفاس , إذا أدنى الإناء إلى فمه سمى الله تعالى و إذا
أخره حمد الله تعالى , يفعل ذلك ثلاث مرات " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 272 :

أخرجه الخرائطي في " فضيلة الشكر " ( ق 129 / 2 ) و الطبراني في " المعجم
الأوسط " ( ق 108 / 1 من المنتقى منه للمزي ) من طريقين عن عتيق بن يعقوب حدثنا
عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن محمد بن عجلان عن أبيه ( و ليس عند الأول : عن
أبيه ) عن # أبي هريرة # مرفوعا , و قال الطبراني : " تفرد به عتيق بن يعقوب
الزبيري " .
قلت : وثقه ابن حبان و الدارقطني , و من فوقه ثقات معروفون على كلام يسير في
ابن عجلان , فالإسناد حسن . و الحديث قال الهيثمي ( 5 / 81 ) : " رواه الطبراني
في " الأوسط " و فيه عتيق بن يعقوب , و لم أعرفه و بقية رجاله رجال الصحيح " .
قلت : ترجمته في " اللسان " و منه نقلت توثيقه , و له ترجمة أيضا في " الجرح
و التعديل " ( 3 / 2 / 46 ) . و قد وجدت له شاهدا بلفظ : " كان إذا شرب في
الإناء تنفس ثلاثة أنفاس , يحمد الله تبارك و تعالى في كل نفس و يشكره في آخرهن
" . رواه أبو بكر الشافعي في " الفوائد " ( 111 / 2 ) و الطبراني ( 3 / 79 / 2
) و المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 6 / 67 / 1 ) و العقيلي ( 421 ) و ابن
السني ( 465 ) و أبو الحسين بن النقور في " القراءة على الوزير الرئيس أبي
القاسم " ( 1 / 4 / 1 - 2 ) و كذا أبو بكر الأبهري في " جزء من الفوائد " ( 3 /
1 ) حدثنا عيسى ( يعني ابن يونس ) عن المعلى بن عرفان عن شقيق بن سلمة عن ابن
مسعود مرفوعا .
قلت : و هذا سند ضعيف جدا علته المعلى بن عرفان , قال ابن معين : ليس بشيء .
و قال البخاري منكر الحديث , و قال النسائي : متروك الحديث . ثم قال العقيلي :
" و هذا يروى بغير هذا الإسناد بخلاف هذا اللفظ في معناه من طريق صالح " .
قلت : و كأنه يشير إلى طريق أبي هريرة السابق . و رواه الهيثم بن كليب في
" المسند " ( 64 / 2 ) و أبو بكر الشافعي في " الفوائد " ( 10 / 100 / 2 ) عن
مصعب بن سعيد أخبرنا عيسى بن يونس به . لكن مصعب هذا - و هو المصيصي - ضعيف .
و له شاهد آخر يرويه شبل بن العلاء بن عبد الرحمن عن سمي مولى أبي بكر بن عبد
الرحمن عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عن نوفل بن معاوية مرفوعا بلفظ :
" كان يشرب بثلاثة أنفاس يسمي الله عز وجل في أوله , و يحمده في آخره " . أخرجه
ابن السني ( 466 ) و الطبراني في " الأوسط " أيضا . قال الهيثمي : " و شبل بن
العلاء ضعيف " .
قلت : قال ابن عدي : روى أحاديث مناكير . و ذكره ابن حبان في " الثقات " . فهو
لا بأس به في الشواهد , فالحديث صحيح إن شاء الله تعالى .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:17 AM
1278 " كان يمر بالغلمان فيسلم عليهم و يدعو لهم بالبركة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 273 :

رواه ابن عساكر ( 17 / 445 / 2 ) عن الوليد بن محمد الموقري عن الزهري عن
# أنس بن مالك # قال : فذكره .
قلت : الموقري متروك كما قال الحافظ , لكن الحديث عند البخاري ( 11 / 27 - فتح
) و مسلم ( 7 / 5 - 6 ) و الدارمي ( 2 / 276 ) و غيرهم من طريق ثابت البناني عن
أنس بن مالك رضي الله عنه : أنه مر على صبيان , فسلم عليهم , و قال : كان النبي
صلى الله عليه وسلم يفعله . قال الحافظ : " و أخرجه النسائي من طريق جعفر بن
سليمان عن ثابت بأتم منه و لفظه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور الأنصار
, فيسلم على صبيانهم و يمسح على رؤوسهم و يدعو لهم " .
قلت : و هذا إسناده صحيح . و هو بمعنى حديث الموقري , فهو شاهد قوي له و قد
أخرجه الطحاوي في " المشكل " ( 1 / 498 ) و ابن حبان ( 2145 ) و أبو نعيم ( 6 /
291 ) و الخطيب ( 8 / 398 ) من هذا الوجه .
1279 " كان يلبس يوم العيد بردة حمراء " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 274 :

رواه الطبراني في " الأوسط " ( 53 / 2 - زوائده ) حدثنا محمد بن إسحاق - هو ابن
راهويه - حدثنا أبي حدثنا سعد بن الصلت عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن
الحسين عن # ابن عباس # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد جيد و رجاله كلهم ثقات معروفون غير سعد بن الصلت و هو البجلي
مولاهم ترجمه ابن أبي حاتم ( 2 / 1 / 86 ) من رواية جماعة آخرين عنه و لم يذكر
فيه جرحا و لا تعديلا , و هو في " ثقات ابن حبان " ( 6 / 378 ) فقد قال الهيثمي
( 2 / 198 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " و رجاله ثقات " .
1280 " إذا أصبح إبليس بث جنوده , فيقول : من أضل اليوم مسلما ألبسته التاج , قال :
فيخرج هذا فيقول : لم أزل به حتى طلق امرأته , فيقول : أوشك أن يتزوج . و يجيء
هذا فيقول : لم أزل به حتى عق والديه , فيقول : يوشك أن يبرهما . و يجيء هذا
فيقول : لم أزل به حتى أشرك , فيقول : أنت أنت ! و يجيء هذا فيقول : لم أزل به
حتى قتل , فيقول : أنت أنت و يلبسه التاج " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 275 :

أخرجه ابن حبان ( رقم 65 ) أخبرنا أبو يعلى حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي
حدثنا محمد بن عبد الله الزبيري حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب عن أبي عبد
الرحمن السلمي عن # أبي موسى الأشعري # عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال البخاري , و عطاء بن السائب و إن
كان قد اختلط , فإنما روى عنه سفيان - و هو الثوري - قبل الاختلاط .
1281 " المرأة لآخر أزواجها " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 275 :

رواه أبو علي الحراني القشيري في " تاريخ الرقة " ( 3 / 39 / 2 ) حدثنا العباس
ابن صالح بن مسافر الحراني حدثنا أبو عبد الله السكري , إسماعيل ابن عبد الله
ابن خالد حدثنا أبو المليح عن ميمون بن مهران قال : خطب معاوية رضي الله عنه أم
الدرداء , فأبت أن تزوجه و قالت : سمعت # أبا الدرداء # يقول : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " المرأة في آخر أزواجها أو قال : لآخر أزواجها " أو كما
قالت - و لست أريد بأبي الدرداء بدلا .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات معروفون غير العباس بن صالح هذا , فلم أجد له
ترجمة الآن , فيراجع له " الجرح و التعديل " <1> . و رواه أبو الشيخ في
" التاريخ " ( ص 270 ) حدثنا أحمد بن إسحاق الجوهري حدثنا إسماعيل بن زرارة قال
: حدثنا أبو المليح الرقي به مقتصرا على المرفوع فقط . و هذا إسناد صحيح .
رجاله ثقات معروفون غير الجوهري قال أبو الشيخ : " ثقة حسن الحديث , فمن حسان
حديثه ... " . ثم ساق له أحاديث هذا أحدها . و رواه البغوي في " حديث عيسى بن
سالم " ( 103 / 1 ) عن أبي بكر بن أبي مريم قال : حدثني عطية ابن قيس أن معاوية
ابن أبي سفيان خطب أم الدرداء ... الحديث إلا أنه لم يرفع المرفوع منه بل أوقفه
على أبي الدرداء , و قد رواه مرفوعا عنه الطبراني بلفظ : " أيما امرأة توفي
عنها زوجها فتزوجت بعده فهي لآخر أزواجها " . رواه الطبراني في " الأوسط "
( 1 / 175 ) عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن عطية بن قيس الكلاعي قال :
خطب معاوية بن أبي سفيان أم الدرداء بعد وفاة أبي الدرداء , فقالت أم الدرداء :
سمعت أبا الدرداء يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
قالت : و ما كنت لأختار على أبي الدرداء , فكتب إليها معاوية : فعليك بالصوم
فإنه محسمة .
قلت : و هذا سند ضعيف من أجل أبي بكر بن أبي مريم كان اختلط و به أعله الهيثمي
( 4 / 270 ) و لكنه عزاه للكبير أيضا , و من هذا الوجه أخرجه أيضا أبو بكر
الكلاباذي في " مفتاح المعاني " ( ق 181 / 2 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق "
( 19 / 281 / 2 ) و بالجملة فالحديث بمجموع الطريقين قوي , و المرفوع منه صحيح
, و له طرق أخرى مرفوعا و موقوفا عند ابن عساكر ( 19 / 281 / 2 ) عن أبي
الدرداء . و له شاهدان موقوفان .
الأول : عن أبي بكر رضي الله عنه يرويه ابن عساكر ( 19 / 193 / 1 ) من طريق
كثير بن هشام عن عبد الكريم عن عكرمة . " أن أسماء بنت أبي بكر كانت تحت الزبير
ابن العوام و كان شديد عليها , فأتت أباها , فشكت ذلك إليه , فقال :‎يا بنية
اصبري فإن المرأة إذا كان لها زوج صالح , ثم مات عنها فلم تزوج بعده جمع بينهما
في الجنة " . و رجاله ثقات إلا أن فيه إرسالا لأن عكرمة لم يدرك أبا بكر إلا أن
يكون تلقاه عن أسماء بنت أبي بكر . و الله أعلم .
و الآخر : عن عيسى بن عبد الرحمن السلمي عن أبي إسحاق عن صلة عن حذيفة رضي الله
عنه أنه قال لامرأته : " إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة , فلا تزوجي بعدي ,
فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا , فلذلك حرم الله على أزواج النبي
صلى الله عليه وسلم أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة " . أخرجه البيهقي في
" السنن " ( 7 / 69 - 70 ) . و رجاله ثقات لولا عنعنة أبي إسحاق - و هو السبيعي
- و اختلاطه . و له شاهد مرفوع أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 9 / 328 ) من
طريق حمزة النصيبي عن ابن أبي مليكة عن عائشة مرفوعا به . لكن حمزة هذا متروك
متهم فلا يستشهد به , و فيما تقدم كفاية .

-----------------------------------------------------------
[1] ثم رجعت إليه فلم أره . و قد ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 8 / 514 )
. اهـ .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:18 AM
1282 " أيام التشريق أيام طعم و ذكر " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 277 :

رواه الطبراني في " التفسير " ( ج 4 صفحة 211 رقم 3911 ) و ابن حبان ( 959 )
و أحمد ( 2 / 229 و 387 ) و الطحاوي في " شرح المعاني " ( 1 / 428 ) عن عمر بن
أبي سلمة عن أبيه عن # أبي هريرة # : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" فذكره " , و لفظ أحمد في أحد روايتيه : " طعم و ذكر الله , قال مرة : أيام
أكل و شرب " .
قلت : و رجاله ثقات إلا عمر بن أبي سلمة , قال الحافظ : " صدوق يخطيء " .
قلت : لكنه قد توبع , فرواه ابن ماجه ( 1719 ) من طريق محمد بن عمرو عن أبي
سلمة بلفظ : أيام منى أيام أكل و شرب " . و تابعه صالح بن أبي الأخضر عن ابن
شهاب عن ابن المسيب عن أبي هريرة به . رواه الطحاوي . و أخرجه الطحاوي من حديث
علي بن أبي طالب و سعد بن أبي وقاص . و هو و ابن سعد ( 2 / 187 ) عن عبد الله
ابن حذافة و هو أيضا عن نبيشة الهذلي , و رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم , و بشر بن سحيم . و أم عمر بن خلدة الزرقي و الحكم الزرقي و أم مسعود
و أحمد ( 2 / 39 ) عن ابن عمر . و لفظه مثل لفظ الترجمة .
قلت : فالحديث متواتر .
1283 " إياكم و الغلو في الدين , فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 278 :

رواه النسائي ( 2 / 49 ) و ابن ماجه ( 2 / 242 ) و ابن خزيمة ( 1 / 282 / 2 )
و ابن حبان ( 1011 ) و الحاكم ( 1 / 466 ) و البيهقي ( 5 / 127 ) و أحمد ( 1 /
215 و 347 ) و الضياء في " المختارة " ( 59 / 200 / 2 ) عن عوف بن أبي جميلة
حدثني زياد بن حصين عن أبي العالية عن # ابن عباس # قال : قال لي رسول الله صلى
الله عليه وسلم غداة العقبة , و هو واقف على راحلته : هات القط لي . فلقطت له
حصيات هن حصى الحذف , فوضعهن في يده فقال : بأمثال هؤلاء مرتين , و قال بيده ,
فأشار يحيى - أحد رواته - أنه رفعها و قال : فذكره . و قال الحاكم : " صحيح على
شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي و ليس كذلك , فإن زياد بن حصين لم يخرج له
البخاري في صحيحه فهو على شرط مسلم فقط , و كذلك صححه النووي في " المجموع "
( 8 / 171 ) و ابن تيمية في " الاقتضاء " ( ص 51 ) .
1284 " إياكم و التمادح , فإنه الذبح " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 278 :

أخرجه ابن ماجه ( 2 / 407 ) من طريق سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن
معبد الجهني عن # معاوية # مرفوعا . و في " الزوائد " : إسناده حسن لأن معبد
الجهني مختلف فيه و باقي رجال الإسناد ثقات .
قلت : و هو كما قال . و في " فيض القدير " : " و رواه عنه أيضا أحمد و ابن منيع
و الحارث و الديلمي " .
قلت : هو عند أحمد قطعة من حديث " من يرد الله به خيرا " . و مضى الكلام عليه
هناك ( 1196 ) .
1285 " إذا أتى أحدكم خادمه بطعام قد ولى حره و مشقته و مؤنته فليجلسه معه : فإن أبى
فليناوله أكلة في يده " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 279 :

أخرجه البخاري ( 6 / 214 ) و الدارمي ( 2 / 107 ) و أحمد ( 2 / 283 و 409 و 430
) عن محمد بن زياد عن # أبي هريرة # مرفوعا . و اللفظ لأحمد . و له عنه طرق
كثيرة متواترة بألفاظ متقاربة مثل : " إذا أصلح خادم " و " إذا جاء أحدكم خادمه
" و " إذا جاء أحدكم الصانع " و " إذا جاء خادم أحدكم " و " إذا صنع خادم أحدكم
" و " إذا صنع لأحدكم " و " إذا كفى أحدكم " و " إذا كفى الخادم " و "
المملوك أخوك فإذا صنع " . و يأتي بعضها برقم ( 1297 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:18 AM
1286 " أيمن امرئ و أشأمه ما بين لحييه " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 279 :

أخرجه ابن حبان ( 2542 ) أخبرنا محمد بن الحسين بن مكرم البزاز البغدادي -
بالبصرة - حدثنا محمد بن المثنى حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي عن الأعمش عن
خيثمة عن # عدي بن حاتم # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير محمد بن الحسين هذا
و هو ثقة كما قال الدارقطني . و ترجمه الخطيب ( 2 / 233 ) . و الحديث عزاه
السيوطي للطبراني فقط , و لم يتكلم المناوي عليه بشيء !
1287 " إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف , فاقرأوا و لا حرج و لكن لا تختموا ذكر
رحمة بعذاب و لا ذكر عذاب برحمة " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 279 :

رواه الطبراني في " التفسير " ( ج 1 صفحة 45 رقم 45 ) و أبو الفضل الرازي في
" معاني أنزل القرآن على سبعة أحرف " ( ق 68 / 2 ) عن إسماعيل بن أبي أويس قال
: حدثنا أخي عن سليمان بن بلال عن محمد بن عجلان عن المقبري عن # أبي هريرة #
رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد حسن , و رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح و في بعضهم كلام لا
ينزل حديثهم من مرتبة الحسن .
1288 " اهتز العرش لموت سعد بن معاذ من فرح الرب عز وجل " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 280 :

رواه تمام في " الفوائد " ( 3 / 2 ) أخبرنا خيثمة بن سليمان حدثنا أبو جعفر
أحمد بن حاتم القاضي - بسامرا - حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا يحيى
ابن سعيد القطان حدثنا عوف عن أبي نضرة عن # أبي سعيد الخدري # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد جيد , رجاله ثقات رجال مسلم غير أحمد بن حاتم القاضي
السامرائي ترجمه الخطيب ( 4 / 114 ) و قال : " ما علمت من حاله إلا خيرا " .
و خيثمة بن سليمان ثقة حافظ .
1289 " أول نبي أرسل نوح " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 280 :

رواه الديلمي في " مسنده " ( 1 / 1 / 9 ) و ابن عساكر في " تاريخه " ( 17 / 326
/ 2 ) عن إبراهيم بن أبي سويد أخبرنا أبو عوانة عن قتادة عن # أنس # أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , رجاله ثقات غير إبراهيم هذا و هو ابن الفضل المخزومي
المدني و هو ضعيف بل متروك . لكن الحديث صحيح , فإن له شاهد قويا عن أبي هريرة
مرفوعا في حديث الشفاعة الطويل , ففيه : " فيأتون نوحا , فيقولون : يا نوح أنت
أول الرسل إلى الأرض " . أخرجه مسلم ( 1 / 327 ) و الترمذي ( 2436 ) و قال :
" هذا حديث حسن صحيح " .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:19 AM
1290 " إن الله إذا أنعم على عبد نعمة يحب أن يرى أثر نعمته على عبده " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 280 :

رواه ابن سعد ( 4 / 291 و 7 / 10 ) و الطحاوي في " المشكل " ( 4 / 151 )
و البيهقي في " الشعب " ( 2 / 221 / 1 ) عن مفضل بن فضالة رجل من قريش عن أبي
رجاء العطاردي قال : خرج علينا # عمران بن حصين # في مطرف خز لم نره عليه قط
قبل و لا بعد - فقال : فذكره مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , رجاله ثقات غير المفضل هذا و هو ابن أبي أمية أبو
مالك البصري أخو مبارك , ضعيف . لكن له شاهد من حديث أبي الأحوص عن أبيه مرفوعا
نحوه . أخرجه ابن حبان ( 1434 و 1435 ) و غيره . و له شاهد آخر من حديث أبي
هريرة أخرجه أبو الشيخ في " الطبقات " .
1291 " إن الله جعل البركة في السحور و الكيل " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 281 :

رواه الخطيب في " الموضح " ( 1 / 263 ) عن رفعين بن عيسى حدثنا أرطاة بن المنذر
عن داود بن أبي هند عن سعيد بن المسيب عن # أبي هريرة # مرفوعا . و رواه عبد
الغني المقدسي في " فضائل رمضان " ( 15 / 2 ) من هذا الوجه و سماه أسد بن عيسى
. قلت : و أسد هذا أورده الحافظ في " اللسان " و قال : " يقال له رفعين كان من
عباد أهل الشام , قال مكحول البيروني عن داود بن جميل : ما كانوا يشكون أنه من
الأبدال . قال ابن حبان في " الثقات " يغرب روى عنه أهل العراق و أهل بلده " .‎
قلت : فالحديث حسن إن شاء الله تعالى إلا أن لفظة الكيل لم يذكرها المقدسي في
روايته عنه و ذكر بدلها " الجماعة " كما سيأتي بلفظ " البركة في ثلاثة .... "
و قد وجدت للرواية الأولى شاهد من حديث علي بلفظ : " و الطعام و المكيل "
و سنده ضعيف كما بينته في " الجماعة بركة ... " .
1292 " الفرار من الطاعون كالفرار من الزحف " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 281 :

ابن سعد ( 8 / 490 ) أخبرنا يزيد بن هارون حدثنا جعفر بن كيسان حدثتنا عمرة بنت
قيس العدوية قالت : " دخلت على # عائشة # فسألتها عن الفرار من الطاعون ? فقالت
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... " فذكره . و أخرجه أحمد ( 6 / 82 و 255
) حدثني يحيى ابن إسحاق أخبرني جعفر بن كيسان به و لفظه " ... المقيم فيها
كالشهيد و الفار .. " .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات غير عمرة هذه لا تعرف و في ترجمتها أورد ابن سعد
هذا الحديث و لم يزد ! و روى لها ابن خزيمة في صحيحه هذا الحديث أو غيره .
لكن أخرجه أحمد أيضا ( 6 / 145 ) حدثنا يزيد أنبأنا جعفر بن كيسان و يحيى بن
إسحاق و عفان - المعني , و هذا لفظ حديث يزيد لم يختلفوا في الإسناد و المعنى
قالا : أنبأنا جعفر بن كيسان العدوي قال : حدثتنا معاذة بنت عبد الله العدوية
قالت : دخلت ... الحديث . كذا وقع في هذه الرواية : " معاذة بنت عبد الله "
و هو وهم لا أدري ممن هو , فإن الحافظ لما ترجم في " التعجيل " لابن كيسان لم
يذكر معاذة هذه في شيوخه , و الإمام أحمد صرح بأنهم لم يختلفوا في إسناده و قد
ذكره عن يحيى بن إسحاق في موضعين كما سبق على الصواب . و الله أعلم . ثم رأيت
أحمد رواه من طريق يحيى ابن إسحاق ... عن معاذة , فالظاهر أن جعفر بن كيسان قد
تلقاه عنها و عن عمرة . و الله أعلم .‎و معاذة بنت عبد الله العدوية ثقة من
رواة الشيخين . و للحديث شاهد عن جابر مرفوعا بلفظ : " الفار من الطاعون كالفار
من الزحف و الصابر فيه كالصابر في الزحف " . أخرجه أحمد ( 3 / 324 ) و عبد بن
حميد ( 144 / 2 ) من طريق عمرو بن جابر الحضرمي عنه . و في رواية لأحمد ( 3 /
352 و 360 ) بلفظ : " ... , و الصابر فيه له أجر شهيد " بدل " و الصابر فيه
كالصابر في الزحف " و عمرو بن جابر هذا ضعيف كما في " التقريب " لكنه يتقوى بما
قبله . و بالجملة فالحديث إن لم يكن صحيحا , فهو على الأقل حسن . و الله أعلم .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:20 AM
1293 " إذا تكلم الله تعالى بالوحي سمع أهل السماء للسماء صلصلة كجر السلسلة على
الصفا , فيصعقون , فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريل , حتى إذا جاءهم جبريل فزع
عن قلوبهم , قال : فيقولون : يا جبريل ! ماذا قال ربك , فيقول : الحق , فيقولون
: الحق الحق " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 283 :

أخرجه أبو داود ( 2 / 536 - 537 - الحلبي ) و ابن خزيمة في " التوحيد " ( ص 95
- 96 ) و البيهقي في "‎الأسماء و الصفات " ( ص 200 ) عن أبي معاوية عن الأعمش
عن مسلم بن صبيح عن مسروق عن # عبد الله # قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين . ثم أخرجه ابن خزيمة من طريق أخرى عن
أبي معاوية و من طريق أخرى عن الأعمش به موقوفا . و تابعه عنده شعبة عن مسلم به
موقوفا . و تابعه أيضا منصور عنه به , و لفظه : " عن مسروق قال : سئل عبد الله
عن هذه *( حتى إذا فزع عن قلوبهم )* ... قال " فذكره موقوفا نحوه .
قلت : و الموقوف و إن كان أصح من المرفوع , و لذلك علقه البخاري في " صحيحه "
( 9 / 113 - مطبعة الفجالة ) , فإنه لا يعل المرفوع لأنه لا يقال من قبل الرأي
كما هو ظاهر , لاسيما و له شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا نحوه . أخرجه البخاري
و الترمذي ( 4 / 170 - تحفة ) و ابن ماجه ( 1 / 84 ) و ابن خزيمة ( 97 ) و أبو
جعفر ابن أبي شيبة في " العرش " ( ق 117 / 2 ) و البيهقي بعضهم مطولا و بعضهم
مختصرا , و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " .
1294 " إذا توضأ أحدكم للصلاة , فلا يشبك بين أصابعه " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 283 :

أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / ق 4 - 5 ) من طريق عتيق بن يعقوب الزهري
حدثنا عبد العزيز الدراوردي عن محمد بن عجلان عن أبيه عن # أبي هريرة # أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره , و قال : " لم يروه بهذا السند إلا
الدراوردي , و رواه الناس عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن كعب بن عجرة " .
و تعقبه الهيثمي في " زوائده " بقوله : " قلت : حديث كعب بن عجرة بغير هذا
اللفظ و غير هذا المعنى " .
قلت : في هذا الاطلاق نظر , فقد أخرجه أحمد و غيره من طريق ابن عجلان عن سعيد
عن كعب به مرفوعا بألفاظ مختلفة , و نص بعضها : " إذا توضأت فأحسنت وضوءك ثم
خرجت عامدا إلى المسجد فلا تشبكن بين أصابعك - أراه قال - في صلاة " . فهذا كما
ترى لا يغاير حديث أبي هريرة هذا المعنى , و إنما يبينه و يفصله . و في إسناده
اضطراب كما بينته في التعليق على "‎الترغيب " ( 1 / 123 - 124 ) و أما إسناد
أبي هريرة هذا , فقد أعله الهيثمي في " المجمع " ( 1 / 240 ) بعدما عزاه للأوسط
بقوله : " و فيه عتيق بن يعقوب و لم أر من ذكره , و بقية رجاله رجال الصحيح " .
كذا قال , و فيه نظر من وجهين :
الأول : أن ابن عجلان لم يحتج به مسلم و إنما أخرج له مقرونا .
و الآخر : أن عتيقا الزهري قد وثقه الدارقطني و غيره كما تقدم تحت الحديث
( 1277 ) , فالإسناد حسن . لكن للحديث طريق أخرى صححها ابن خزيمة ( 1 / 61 / 1
) و الحاكم و الذهبي و قد خرجتها في المصدر الآنف الذكر من طريق إسماعيل بن
أمية عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا به أتم منه .
1295 " إذا استجمر أحدكم فليستجمر وترا و إذا استنثر فليستنثر وترا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 284 :

أخرجه الحميدي في " مسنده " ( 957 ) حدثنا سفيان قال : حدثنا أبو الزناد عن
الأعرج عن # أبي هريرة # مرفوعا به . و من طريقه أخرجه أبو نعيم في " المستخرج
" ( 1 / 131 / 2 ) و قال : " رواه مسلم عن قتيبة و عمرو الناقد و ابن نمير كلهم
عن سفيان " .
قلت : لكن ليس عنده الفقرة الثانية , و كذلك أخرجه البخاري و غيره و قد خرجته
في " صحيح أبو داود " ( 128 ) . و لها شاهد من حديث جابر مرفوعا به . أخرجه أبو
نعيم أيضا من طريق إسحاق حدثنا عبد الرزاق عن ابن جريج عن أبي الزبير سمع جابرا
يقول : فذكره . و من طريق معقل عن أبي الزبير به مثله , و قال : " رواه مسلم عن
إسحاق بن إبراهيم و محمد بن رافع عن عبد الرزاق " .
و أقول : إنما رواه مسلم بالفقرة الأولى فقط دون الثانية .
( تنبيه ) : أورد السيوطي الحديث في "‎الجامعين " بلفظ : " إذا توضأ أحدكم
فليجعل في أنفه ماء ثم لينتثر , و إذا استنثر فليستنثر وترا " . و قال : " رواه
أبو نعيم في " المستخرج " عن أبي هريرة " . و لم أره في الكتاب المذكور إلا
باللفظ المذكور أعلاه و طرفه الأول عند الشيخين و غيرهما كما خرجته في المصدر
السابق . و الله أعلم .
1296 " إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء , ثم خرج إلى المسجد , لا ينزعه إلا الصلاة لم
تزل رجله اليسرى تمحو سيئة و تكتب الأخرى حسنة حتى يدخل المسجد " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 285 :

أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 198 / 1 ) و الحاكم ( 1 / 217 ) من
طريقين عن كثير بن يزيد عن أبي عبد الله القراظ عن # ابن عمر # أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال فذكره , و قال : " كثير بن زيد و أبو عبد الله القراظ
مدنيان لا نعرفهما إلا بالصدق , و هذا حديث صحيح " . و وافقه الذهبي .
قلت : بل هو إسناد حسن , أبو عبد الله القراظ و اسمه دينار ثقة من رجال مسلم ,
و كثير بن زيد قال الحافظ : " صدوق يخطىء " . قال الذهبي : " صدوق فيه لين " .
نعم الحديث صحيح لغيره فإنه له شواهد في " الصحيحين " و غيرهما , تراها في "
الترغيب " ( 1 / 125 ) .
( تنبيه ) : أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية الطبراني و الحاكم
و البيهقي في " الشعب " بزيادة في آخره بلفظ : " و لو يعلم الناس ما في العتمة
و الصبح لأتوهما و لو حبوا " . و عزاه في " الكبير " ( 1 / 49 / 1 ) لهم إلا
الحاكم و ليس عند الطبراني هذه الزيادة فلعلها عند البيهقي و هي ثابتة في حديث
آخر يرويه أبو هريرة عند الشيخين و غيرهما و أخشى ما أخشاه أن يكون انتقل نظر
السيوطي إليه عند كتابة الحديث فضمها إليه متوهما أنها منه , و الله أعلم .
1297 " إذا جاء أحدكم خادمه بطعامه فليجلسه فليأكل معه فإن أبى فليناوله منه " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 286 :

أخرجه البخاري في الأدب المفرد ( 31 ) و الدارمي ( 2 / 107 ) و ابن ماجه ( 2 /
308 ) و أحمد ( 2 / 473 ) عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه سمعت # أبا هريرة #
يقول مرفوعا . و هذا رجاله ثقات غير أبي خالد و هو مقبول كما في " التقريب " .
و عنه أخرجه الترمذي و صححه بلفظ : ( إذا كفى ) و يأتي و في رواية عنه . " إذا
جاء أحدكم الصانع بطعامكم قد أغنى عنكم عناء حره و دخانه فادعوه فليأكل معكم ,
و إلا فلقموه في يده " . رواه أحمد ( 2 / 316 ) حدثنا عبد الرزاق بن همام حدثنا
معمر عن همام بن منبه قال : هذا ما حدثنا به أبو هريرة مرفوعا .
قلت : فذكر أحاديث كثيرة بهذا الإسناد هذا منها , و هو صحيح على شرط الستة .
و قد مضى بنحوه من طريق أخرى عن أبي هريرة ( 1285 ) .

ساجدة لله
2010-10-18, 07:20 AM
1298 " ألا أخبركم بخياركم ? خياركم أطولكم أعمارا و أحسنكم أعمالا " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 286 :

أخرجه عبد ابن حميد في " المنتخب من المسند " ( 140 / 2 ) أنبأنا عثمان ابن عمر
أنبأنا عبد الله بن عامر عن محمد بن المنكدر عن # جابر بن عبد الله # أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله ابن عامر و هو
ضعيف لكنه لم يتفرد به , فقد أخرجه الحاكم ( 1 / 399 ) من طريق أيوب بن سليمان
ابن بلال <1> ? حدثني أبو بكر عن سليمان بن بلال قال : قال زيد بن أسلم قال
محمد بن المنكدر به , و قال : " صحيح على شرط الشيخين " و وافقه الذهبي .
قلت : أيوب بن سليمان لم يخرج له مسلم شيئا . و أبو بكر اسمه عبد الحميد بن عبد
الله بن عبد الله بن أويس الأصبحي , مشهور بكنيته و هو ثقة من رجالهما . و له
شاهد من حديث ابن عمر مرفوعا به دون أوله . أخرجه ابن عدي ( ق 174 / 2 ) .
و سنده لا بأس به في الشواهد . و له شاهد آخر من حديث أبي هريرة مرفوعا مثل
لفظ الترجمة . أخرجه ابن حبان ( 2465 ) و أحمد ( 2 / 235 ) من طريق محمد بن
إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عنه قال : " لا نعلمه إلا بهذا اللفظ
بأحسن من هذا الإسناد " .
قلت : و هو جيد لولا عنعنة ابن إسحاق . أخرجه البزار ( 240 ) . و هو رواية لابن
حبان ( 1919 ) و أحمد ( 2 / 403 ) من هذا الوجه بلفظ : " أخلاقا " بدل " أعمالا
" . و لهذا اللفظ شاهد في " الصحيحين " و غيرهما مضى ( 286 ) .

-----------------------------------------------------------
[1] الأصل " أيوب بن بلال بن سليمان " و هو خطأ و لعله من الطابع أو الناسخ
. اهـ .
1299 " من أحب عليا فقد أحبني و من أحبني فقد أحب الله عز وجل و من أبغض عليا فقد
أبغضني و من أبغضني فقد أبغض الله عز وجل " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 288 :

رواه المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 10 / 5 / 1 ) بسند صحيح عن # أم سلمة #
قالت : أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . و له شاهد
من حديث سلمان مختصرا يرويه أبو عثمان النهدي قال : " قال رجل لسلمان : ما أشد
حبك لعلي ! قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من أحب عليا فقد
أحبني و من أبغض عليا فقد أبغضني " . أخرجه الحاكم ( 3 / 130 ) عن أبي زيد سعيد
ابن أوس الأنصاري حدثنا عوف عن أبي عثمان النهدي ... و قال : " صحيح على شرط
الشيخين " . و وافقه الذهبي , و قد وهما فإن أبا زيد هذا لم يخرج له الشيخان
شيئا على ضعف فيه , قال الحافظ : " صدوق له أوهام " . و الحديث أورده السيوطي
من رواية الحاكم عن سلمان , فاستدرك عليه المناوي فقال بعد أن أقر الحاكم على
قوله السابق ! : " و رواه أحمد باللفظ المذكور عن أم سلمة و سنده حسن " . و ليس
هو عنده باللفظ المذكور و إنما بلفظ : " من سب عليا فقد سبني " . ثم إن إسناده
ضعيف أيضا و لذلك خرجته في الكتاب الآخر ( 2310 ) .
1300 " إذا جلس إليك الخصمان فلا تقض بينهما حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول ,
فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 288 :

أخرجه أبو داود ( 2 / 114 - 115 ) و الحاكم ( 4 / 93 ) و الطيالسي ( ص 19 رقم
125 ) و أحمد ( ج 2 رقم 745 و 882 ) و ابنه في " زوائد المسند " ( ج 1 رقم 1279
و 1280 و 1281 و 1282 ) عن شريك عن سماك بن حرب عن حنش عن # علي # رضي الله عنه
مرفوعا . و اللفظ لأحمد . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .
كذا قالا . و فيه نظر , و حنش و هو ابن المعتمر فيه بعض الكلام و في " التقريب
" أنه " صدوق له أوهام و يرسل " . و شريك سيء الحفظ إلا أنه قد توبع بلفظ :
" إذا تقاضى إليك رجلان " . و قد خرجته في " الإرواء " ( 2667 ) . و الحديث
رواه ابن حبان و صححه أيضا كما في نيل الأوطار ( 8 / 228 ) .