المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فرعون العصر



ابوالسعودمحمود
2011-02-20, 01:50 PM
كتب بواسطة محمود القاعود (http://www.moudk.com/word/?author=2) فى السبت, فبراير 5th 2011. قسم حسنى مبارك الذى طغى فى البلاد (http://www.moudk.com/word/?cat=58)

http://2.bp.blogspot.com/_FlszxYLK_EU/SVeKwsXu6PI/AAAAAAAAAGg/au0vFYW-Psw/s400/%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%83+%D9%88%D8%A3%D9%88% D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AA2.jpg

حسني مبارك .. الذى طغى فى البلاد


بقلم / محمود القاعود

لم يشهد التاريخ الحديث ديكتاتورا مجرماً بصفاقة وخسة حسني مبارك الطاغوت الذى يحكم مصر منذ ثلاثين عاما ، طغى فى البلاد وأكثر فيها الفساد ونكّل بالعباد .. هذا الديكتاتور الذى يمتلك روحاً خشبية بليدة لا يريد ترك البلاد إلا وهى ساحة كبرى للفوضى والحرب الأهلية ..
يعتقد هذا الديكتاتور أنه أذكى الناس وأنه يستطيع خداع الشعب المصرى مثلما ظل يخدعه طوال ثلاثين عاما .. يُراهن على إجهاض الثورة المندلعة منذ 25 يناير 2011م .. يُريد البقاء فى منصبه ليسفك المزيد من الدماء ويهتك الكثير من الأعراض كما كان يفعل فى سنوات حكمه المشئومة التى جلبت الخراب والدمار لأهل مصر ..
الديكتاتور الغبي يُريد البقاء للانتقام من كل من خرج رافضاً لإجرامه وطغيانه حتى تعود الأوضاع لما كانت عليه من قبل ، وليطلق يد القناصة التى يمولها رجال أعماله الذين يمتلكون فضائيات تبث الفحشاء والمنكر والكذب طوال السنوات الماضية ..
الديكتاتور يستخدم كل الأوراق ليتمكن من العصف بكل من تلفظ بكلمة عن طغيانه وإجرامه ، وليعيد ترشيح نفسه من جديد ، وربما ترشيح ابنه جمال الذى يتفوق عليه فى الطغيان والإجرام ..
حتى الآن سقط مئات الشهداء وآلاف الجرحى بأمر من مبارك وغلامه السفاح حبيب العادلي ، وما زالت القناصة تضرب الرصاص فى الرأس والقلب وما زال بلطجية رجال الأعمال أصحاب قنوات دريم والحياة والمحور يحملون السنج والسيوف والجنازير لفض اعتصام ميدان التحرير ، وما زال ضرب وهتك عرض الإعلاميين متواصلا ..
لا أمل فى هذا النظام الإجرامي على الإطلاق .. النظام الذى يدهس رؤوس المتظاهرين بسيارات الشرطة لا يستحق الرحيل فقط .. بل يستحق المحاكمة العسكرية والجنائية ..
الملفت للنظر فى هذه الجرائم التى يقوم بها حسنى مبارك وزبانيته ، هو وسائل الإعلام المصرية الرسمية والخاصة التى صارت أشبه بامرأة عاهرة تتهم من يعارض عهرها بأنه ” قليل الأدب ” وأنه عميل ويريد نشر الفوضى ..
وسائل إعلام الطاغوت اللا مبارك تبث العهر الفكرى مستعينة فى ذلك بعاهرات يُطلق عليهن ” فنانات ” وبعض المشخصاتية ولاعبى كرة القدم وكائن أقرع له كرش يتم تقديمه على أنه ” محلل سياسى كبير ” وشيوخ يتلقون أوامرهم من أمن الدولة يتحدثون عن طاعة قاتل يسمونه “ ولى أمر ” .. هذه هى واجهة حسنى مبارك وهؤلاء هم من يعبر عن فكره المتردى الوضيع ..
رجال أعمال مبارك يسخرون فضائياتهم لهتك عرض الثوار الأحرار .. أكاذيبهم الممجوجة تبعث على الغثيان .. أحدهم خرج بوجه مكشوف ليتحدث عن وجود الحرس الثورى الإيرانى بميدان التحرير ! وآخر تحدث عن وجود القاعدة وحماس وحزب الله وقطر ! وثالث تحدث عن عناصر من الموساد والـ سى آى إيه ! ورابع تحدث عن تدريب كوادر مصرية من الإخوان فى أوكرانيا منذ أحداث الثورة البرتقالية فى العام 2004م ! هذا عدا استضافة عناصر من المباحث لتتحدث فى الفضائيات عن تمويل أمريكى بمئات الآلاف من الدولارات وتجنيد عملاء لإشاعة الفوضى فى البلاد وقلب نظام الحكم .. واستئجار بعض الفتيات اللائى يتعاملن مع المباحث للحديث عن تجنيدهن من قبل إيران وحماس ، والاتصال بالبرامج الفضائية للقول أن منظمات أمريكية تنادى بحرية الشواذ جنسيا هى التى تحرك المظاهرات !
هذا الإسفاف الذى يروجه إعلام مبارك الرد عليه بسيط جدا .. كيف لأمريكا وإسرائيل أن تعرض مصالحهما للخطر وتنقلب على الرجل الذى يخدمهما منذ ثلاثين سنة ؟؟ كيف لهما الانقلاب على من يحاصر غزة ويتآمر على لبنان وأوعز إلى الديكتاتور عمر البشير أن يقسم السودان ؟؟ كيف لهما الانقلاب على ديكتاتور لا يتوقف عن محاربة الإسلام لحظة واحدة ؟؟
إن كان المتحدث مجنون وسافل فالمستمع عاقل .. أما الحديث الهزلي عن الحرس الثورى الإيرانى وحزب الله وحماس وقطر ، فهو كلام بذئ متهافت يدل على عقلية عقيمة تريد إجهاض الثورة حتى يستمر مبارك فى تخريب مصر وبث الفرقة والشقاق فى أنحاء البلاد .. تماماً كما كان يفعل سلفه فرعون :
” إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ” ( القصص : 4 ) .
مبارك يسير على خطى فرعون بالضبط ، ويبدو أن الله يأبى أن يُخرجه من السلطة ليكون عبرة لمن يعتبر :
“ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ” ( يونس : 92 ) .
والعجيب جد عجيب أن هذا الديكتاتور يخرج بوقاحة منقطعة النظير ليخير الناس بينه وبين الفوضى ! رغم أنه المصدر الرئيسى لكل فوضى ودمار .. المحرك الرئيسى لعصابات الداخلية والقناصة والأمن المركزى والشرطة السرية .. المصدر الرئيسى لجلب المبيدات المسرطنة التى جعلت ربع المصريين مصابون إما بالسرطان أو الفشل الكلوى …
مبارك هو الفوضى ورحيله هو بداية الاستقرار .. لكنه يريد مواصلة بث الفوضى والفتنة .. لم يكفه 70 مليارا من الدولارات سرقها من أقوات المصريين الفقراء الذين صارت نسبة مرتفعة منهم تبحث عن الطعام فى صناديق الزبالة ..
الديكتاتور يتحدى إرادة الشعب .. الديكتاتور لا يعتذر عن إراقة دماء الشهداء الذين سقطوا غدرا بأمر منه .. الديكتاتور لا يريد تعويض أسر الشهداء .. الديكتاتور لا يريد حل مجلسى الشعب والشورى المزوّرين .. الديكتاتور لا يريد إلغاء قانون الطوارئ .. الديكتاتور لا يريد أن يترك مصر إلا بعد تخريبها وفق نصائح حاخامات إسرائيل الذين يصلون من أجله ويصفونه بالـ كنز الاستراتيجى .. الديكتاتور يُريد سحق رجولة المصريين وقتل ثورتهم ..
إن السؤال الذى يطرح نفسه : ماذا فعل الديكتاتور حتى هذه اللحظة ؟؟ قام بتعيين نائبا له وتغيير بعض الوزراء الذين جلبهم لإزهاق أرواح الناس .. هذا فضلا عن قوله أنه لم يكن ينوى الترشح لفترة رئاسية جديدة !
هذا ما فعله الديكتاتور ، وهو بالقطع كأن شيئا لم يكن .. فالديكتاتور لا يُصدق على الإطلاق .. حتى قرار توقيف بعض الجلادين والمفسدين من وزراء مبارك ، خرج أحمد شفيق رئيس الوزراء الجديد لينفى محاسبتهم والقول أن تجميد أرصدتهم لا يعنى شيئا وإنما مجرد إجراء !
حسنى مبارك يحاول التعلق بأى قشة للالتفاف على الثورة وسحق الشعب مرة أخرى .. لذلك فإن نائبه يقوم بعمل حوارات ما أنزل الله بها من سلطان مع أحزاب تعمل لحساب المباحث من عينة الوفد والتجمع ، ولا وجود لها فى الشارع ..
لا يريدون التفاوض مع ” الحرس الثورى الإيرانى ” – الاسم الحركى لـ 10 مليون مصرى يتظاهرون و يرفضون الطاغية وينادون بسقوطه – لا يريدون التفاوض مع حزب الله وحماس وقطر الذين يتظاهرون فى التحرير ! فقط التفاوض مع أحزاب بير السلم الذين هم مجرد عملاء للمباحث ، لذلك فإن أكاذيبهم وصلت إلى حد الادعاء أن المتظاهرون فى ميدان التحرير عادوا لبيوتهم وحل محلهم عناصر من الحرس الثورى الإيرانى وحماس وكتائب من الإخوان المسلمين !
وما نعرفه أن الحرس الثورى الإيرانى لن يقف مكتوف الأيدى أمام القناصة بل سيسحق القناصة ويرد عليها بوابل من الرصاص ..الحرس الثورى الإيرانى لن يقف مكتوف الأيدى أمام الجمال والخيول والحمير التى أدخلها بلطجية مبارك لميدان التحرير .. لكن إعلام مبارك فقد عقله .. حتى يبقى الديكتاتور ويهلك الشعب المصرى ..
وسائل إعلام الديكتاتور تتهم الموساد بالسعى لقلب نظام الحكم ! رغم أن نتيناهو رئيس الوزراء الصهيونى يتوسل لقادة العالم الإبقاء على الديكتاتور ، كذلك السى آى إيه يحيك المؤامرات تعاونا مع الإعلام المصرى الفاجر لبث الفتنة والتشكيك فى المتظاهرين حتى يظل الديكتاتور جاثما على أنفاس الشعب المصرى ..
إنه لا حل على الإطلاق قبل خروج هذا الطاغوت من مصر ، وإبعاد شره وفساده عن بلادنا المنكوبة به وببلطجيته الذين أفرج عنهم من السجون لترويع الآمنين وحرق المحاكم والمنشآت ، حتى يدعى أنه يحمى البلاد من الفوضى ..
لا تفاوض قبل رحيل هذا الديكتاتور الذى بمجرد إلقاء خطابه المسرحى يوم الثلاثاء 1 فبراير ، قامت ميليشياته من القناصة والشرطة السرية بقنص عشرات المتظاهرين وجرح الآلاف منهم .. هذا عدا خطف الناس من بيوتهم وقتلهم ..
إن ديكتاتورا يترك شرطته وكلاب حراسته يغتصبون النساء عن طريق وضع زجاجات ” الكوكا كولا ” فى فروجهن ، لا يستحق أن يموت فى مصر .. بل أن يموت فى أقذر مكان على وجه الأرض ..
يروى الأستاذ الكبير مجدى أحمد حسين واقعة حدثت منذ سنوات عندما قامت قوات الشرطة باغتصاب النساء فى ” أبو حمص ” بمحافظة البحيرة :
” الواقعة الأخرى التى حدثت منذ 10 سنوات فهى رهيبة ولايمحوها الزمن . فأثناء تطبيقات قانون المالك والمستأجر الجائر دافع فلاحو احدى قرى أبى حمص عن أرضهم بالتجمهر ، وهاجمت الشرطة القرية ، وتحصن الناس فى أحد المساجد ، ولكن المسجد لم يحميهم من طلقات النيران ، وأثناء اطلاق النار من الشرطة قتلت الشرطة على سبيل الخطأ أحد أفرادها . واتهمت الأهالى بهذه الجريمة ( برأهم القضاء بعد ذلك من جريمة قتل الشرطى !!) . ولكن الشرطة رأت فى ذلك الوقت أنها يجب أن تروع من تجرأ على محاولة الدفاع عن أرضه ، وانتقاما لقتل شرطى لم يعرف بعد من الذى قتله . فتم جمع فلاحى القرية جميعا رجالا ونساءا فى مركز الشرطة وهو مبنى من الطراز القديم حيث يوجد بداخله باحة واسعة محاطة بالمبانى من كل جانب . وتم فرز الرجال فى جانب والنساء فى جانب آخر . وتم تقييد الجميع . ثم بدأت شرطة مبارك فى استدعاء فلاحة تلو الأخرى ، فاذا جاءت فلاحة قالوا لها أخرجى لنا زوجك من بين الرجال ، وعندما تفعل يأتون بزوجها أمامها ، ثم يخلعون ملابس الفلاحة أمام زوجها المقيد ، ويتم هتك عرضها فى فرجها بزجاجة كوكاكولا ( ربما كنوع من الدعاية الجديدة للمشروب الأمريكى ) أمام زوجها . وتستمر هذه العملية القذرة لتشمل كل فلاحات القرية أمام أزواجهن وأمام الجميع . ويقولون ان تعرض الجميع لهذه المهانة ( ان كانت كلمة المهانة تكفى ) كان عزاءا للجميع ، فالكل كان فى هتك العرض سواء ولا يخجل احد من أحد فى القرية ” أ.هـ ( موقع حزب العمل 20 / 8 / 2008م ) .
أعلم أن هناك ما هو أفظع من هذه الجرائم .. وضع العصا فى شرج الرجال ، واغتصاب الأم والأخت والزوجة لانتزاع اعترافات من السياسيين و”كهربة ” المعتقلين .. لكن هذا دليل على ضرورة رحيل ديكتاتور يقاتل من أجل خراب مصر هو ورجال أعماله والمنتفعين منه ..
الثورة المصرية لا تريد عزل جمال مبارك من لجنة السياسات و صفوت الشريف و أحمد عز من أمانة الحزب اللاوطنى .. الثورة المصرية لاتريد تغيير وجوه كئيبة أذلت الشعب وقهرته وكسرت إرادته .. الثورة المصرية الوطنية تريد إسقاط النظام وعلى رأسه الديكتاتور العجوز حسني مبارك .. أى نقاش غير ذلك هو هراء .. وأى لجنة تسمى نفسها ” لجنة حكماء ” لا علاقة لها بالثورة المصرية وتستحق أن تكون ” لجنة سفهاء سخفاءعملاء “..
لم يُستشهد من المصريين ما يقارب الألف شهيد ، ليتم عزل جمال مبارك وعصابته من الحزب اللاوطنى ، أو وضع أحمد شفيق فى مكان أحمد نظيف أو تعيين عمر سليمان نائباً لرئيس فاقد للشرعية .. أو استقالة الديكتاتور من منصبه كرئيس للحزب اللاوطنى ..
دماء الشهداء ليست رخيصة إلى هذا الحد .. دماء الشهداء تصرخ فى كل مصرى .. ثورة ثورة حتى يخرج هذا الديكتاتور بلا رجعة هو وعصابته .. عيون الجرحى التى فُقئت تهتف : يسقط يسقط حسنى مبارك ..
لقد كانت مذيعات الفضائيات المصرية الحكومية والخاصة فى منتهى الإجرام والخسة .. كان يغلب على كلامهن البذاءة والسوء والاستهزاء .. وخرجن على المشاهدين بالملابس الملونة والمكياج الصارخ دون مراعاة لمشاعر أسر الشهداء .. خاصة أنهن أنفسهن اللواتى ارتدين الملابس السوداء عقب تفجيرات كنيسة القديسيين فى الأول من يناير 2011م .. وتصرفهن فى هذه الأحداث لا معنى له إلا أنهن يحزن على قتلى الكنيسة ولا يهتز لهن جفن من أجل مئات الشهداء كلهم من المسلمين .. منتهى الطائفية ..
المذيع الأفاق الذى خرج يبكى عقب تفجيرات القديسين وراح يسرد القصص الأسطورية عن تريزا التى قتلت بعد التخرج وكريستين التى قطع ذراعها قبل الزفاف .. لم يذرف دمعة واحدة من أجل ما يقارب الألف شهيد قضى عليهم زبانية مبارك بالرصاص الحي .. بل على العكس أخذ يبكى ويناشد الناس أن تحترم الديكتاتور لأنه خدم البلد ! وأنا على يقين أنه لو كان هناك من بين الشهداء نصرانى واحد لقام هذا المذيع الأفاق باللطم وتهييج العالم ..
لست فى معرض الحديث عن الطائفية .. لكنها ملاحظات بسيطة جدا عن العصابة التى تسمم مصر وتبث الفتنة ..
لقد تم تعويض أسر قتلى نجع حمادى والإسكندرية من النصارى .. فلماذا لم يُصرف ولو جنيه واحد لشهداء الثورة فى السويس والإسماعيلية والإسكندرية والقاهرة والمحلة الذى قضوا نحبهم فى الثورة المصرية على يد زبانية مبارك ؟؟
لماذا يؤيد السفاح الزنيم شنودة الثالث الديكتاتور حسنى مبارك ويعلن الوقوف بجواره فى الهولوكست الذى يقيمه للشعب المصرى ؟؟ ذلك أن الضحايا من المسلمين .. والسفاح شنودة لا يهتم إلا بالنصارى .. فهو من أجل مجرمين قضوا فى العمرانية بسبب ضرب الأمن بالمولوتوف قال أن دم ولادنا مش هيروح هدر ! فلماذا أيها السفاح الملعون القبيح تريد أن تذهب دماء المسلمين هدرا ؟؟
لقد كانت هذه الثورة فرصة للسفاحين الخونة من أتباع شنودة للمزايدة والمتاجرة .. حتى خرج محامى شنودة ليطلب من عمر سليمان الحوار مع ” الأقباط ” ، وطبعا طلبات المجرم المأبون شنودة هى حذف المادة الثانية من الدستور المصرى التى تنص أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع وأن اللغة العربية هى اللغة الرسمية ، وإطلاق يد شنودة لبناء كنائس فى كل مكان !
وكأن مئات المسلمون استشهدوا فى الثورة حتى يفرض الخنزير شنودة مطالبه هو وعصابة العلمانيين الملحدين الذين يطالبون بدستور علمانى يمسخ هوية مصر ..
وكأن مئات المسلمون استشهدوا حتى يعلن صهاينة المهجر مطالبهم التى تمثلت فى ” حكم ذاتى للأقباط ” و ” تأسيس الدولة القبطية ” و ” طلب الحماية الدولية والتدخل العسكري الأمريكي ” و ” أن يعيش الأقباط فى ذات أماكنهم من إسكندرية إلى أسوان وتحكمهم محاكم قبطية وشرطة قبطية وحكومة قبطية ومدارس قبطية وجامعات قبطية ” وأنه ” يجب نزول قوات المارينز الأمريكية إلى الإسكندرية وبورسعيد لحماية الأقباط ” واللغة القبطية هى لغتنا والنشيد الوطنى باللغة القبطية “ ( نقل حرفى من بيان عدة جمعيات ” قبطية مهجرية ” عقب الثورة المصرية ) .
لا أتحدث من منطلق طائفى .. فبعض الأقباط خرج فى المظاهرات وتفاعل بود مع المسلمين وشاركوا فى الثورة .. وهؤلاء يشكلون أقلية بالنسبة للميليشيات التى يعلفها المجرم السفاح شنودة الذى حرّم الخروج فى المظاهرات ، بل وحرك بعض القساوسة السفهاء ليخرجوا فى مظاهرات لتأييد الديكتاتور حسنى مبارك ..
شنودة خرج فى عدة فضائيات يعلن تأييد مبارك أو بمعنى أصح يعلن تأييد ذبح المسلمين الذين لا بواكى لهم ولا يذكرهم الإعلام المصرى الفاجر ..
قلت سابقا أن سقوط الديكتاتور حسنى مبارك هو سقوط للمجرم شنودة ، الذى جعله مبارك إلها يتحكم فى شئون الأقباط ويختطف من يشهر إسلامه حتى تنتشر الفتنة الطائفية مما يسمح لمبارك البقاء طويلا فى الحكم بحجة الاستقرار وأنه يحمى الوطن من قفز الإسلاميين على الحكم ..
ومثل موقف شنودة المخزى هو موقف ###ولا ساركوزى رئيس فرنسا الذى تحدث عن تطهير عرقى للنصارى عقب تفجيرات كنيسة القديسين .. وهو الآن يخرس إزاء قيام زبانية مبارك بقتل المئات يوميا بالرشاشات الآلية .. لا يتحدثون الآن عن ” التطهير العرقى ” لأن القناصة تقتل المسلمين .. هذا هو منطق الغرب الصليبى بزعامة أمريكا ..
أما أدعياء السلفية – والسلف منهم براء – فقد تعمّدوا إصدار الفتاوى الغبية العقيمة التى تدل على عمالتهم لإسرائيل .. فكل من يريد بقاء مبارك يعنى أنه يريد محاصرة غزة ومد إسرائيل بالغاز والعمالة لحساب أمريكا .. أحدهم خرج على شاشة رجل أعمال .. وأخذ يصرخ ويستحلف المتظاهرين ألا يذهبوا إلى ” القصر الجمهوري ” حتى لا تحدث ” مذبحة عظيمة ” ! لم يعلن أى متظاهر الذهاب لقصر الرئاسة ، لكن الأستاذ يريد عمل ” شو ” للظهور .. لم يقل لمبارك أنت ظالم وديكتاتور ويجب أن ترحل لتنقذ الوطن .. لم يقل كلمة مفيدة .. بل انحناء مخزى أمام ديكتاتور فتت الوطن .
حسني مبارك يستخدم كل الأوراق .. شنودة وكنيسته .. الإعلام المأجور .. أدعياء السلفية .. الدعاية الصهيونية لبث الفرقة وترويج الشائعات والأكاذيب عن وجود الحرس الثورى الإيراني .. تشويه سمعة قناة الجزيرة التى تنقل الجزء اليسير من جرائم مبارك ..
حسني مبارك يراهن على الوقت .. إصراره على الستة أشهر المتبقية لتعود الأمور كما كانت وينسى الناس ويعلن ترشحه من جديد بزعم أن الظروف خطيرة ويجب أن يبقى لفترة جديدة !
الطاغوت يريد محاصرة الشعب المصرى مثلما حاصر شعب غزة .. الطاغوت يُريد الانتقام ، وكل من يعرفونه يتحدثون عن حقده وكرهه وشهوة الانتقام لديه ضد كل من يجرؤ أن يخالفه .. لا عهد له .. ولا يفى بأى وعد ..
روى لى البروفيسور أحمد المجدوب – رحمه الله – وكان يعمل خبيرا بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية ومفكرا مرموقا – منذ سنوات ما حكاه له أحد أقطاب النظام ذات جلسة جمعتهما .. حكى له هذا الشخص أن أشد ما يُضايق الطاغوت مبارك هو ” الإسلام ” ! وأنه يمتعض من ذكر أى شئ عن الإسلام .. أى والله هكذا حكى لى الدكتور المجدوب ..
ورغم كل هذا الإجرام فى حق الإسلام ومحاصرة التيارات الإسلامية وتدمير الشعب بالفقر والأمراض الخطيرة والدروس الخصوصية وحرقهم فى القطارات وإغراقهم فى العبارات وتعذيبهم واغتصابهم فى أقسام عصابات الشرطة .. رغم كل هذا وغيره الكثير ، يريد الديكتاتور البقاء للالتفاف على الثورة الشعبية المباركة ..
ألا أيها الديكتاتور الصفيق .. ارحل غير مأسوف عليك وعلى حكمك العقيم السقيم .. وسيحكم عليك التاريخ كما ذكرت فى خطابك .. كما حكم على فرعون ونيرون وهتلر وموسولينى ومليسوفيتش وصدام حسين وزين العابدين بن على ..