المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تستدرجوا الى ميدان لا وجود له



ابوالسعودمحمود
2011-02-20, 11:54 PM
شباب الأمة "
لا تُستدرجوا إلى ميدان لا وجود له

بقلم الكاتب الصحفي





رئيس مركز التنوير الإسلامي
إبني الكريم ، إبنتي الكريمة من شباب وفتيات الأمة المصرية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلتني خلال الأيام التالية لتكوين لجنة تعديل الدستور ، عشرات المكالمات الهاتفية ، والرسائل البريدية الإلكترونية ، تطلب مني التصويت على استفتاء طرحته صحيفة الأهرام بعد تصريح من أحد المتطرفين الإرهابيين المسيحيين ، حول إلغاء المادة الثانية من الدستور المصري ، والتي تنص على أن الإسلام هو المصدر الرئيس للتشريع من عدمه ، وكان الطلب دائماً يأتي بلهفة طالب النجدة من الغرق ، أن أدلي بصوتي لدعم بقاء المادة الثانية ، وبذل الجهد في نصح الشباب للإسهام في إنقاذ الأمة من هذه المصيبة الكبرى .
وأقول لكم أبنائي وبناتي
إن هذه الرسالة الخبيثة التي نطق بها في غفلة من الزمن صليبي متطرف ، والتي جعلتها الأهرام استبياناً ، وهي صحيفة علمانية أسست على الكفر لتتآمر على الأمة المصرية ، ومازال يتعاقب عليها رؤساء مجالس الإدارة ورؤساء التحرير على نفس النهج التخريبي لعقيدة الأمة ، لا يجب أن تهتز لها شعرة من رؤسكم ، وأقول لكم ولكل من انزعجوا من هذه الرسالة الفتنة :
لا تُستدرجوا إلى هذا الكفر البواح
لأن الشريعة لا يُستفتى عليها ، ولا هي محل حوار أو اختيار
لأنها عقيدة الأمة وهويتها ، التي لا تقبل المساومة ولا تخضع لاستبيان أو اختيار
وإذا كان العلمانيون قد استباحوا لمرات عديدة ثوابت الأمة
فلن (نسمح) بذلك بعد اليوم
وصيغة الجمع هنا (نسمح) أقصد بها شخصي وملايين الأمة التي تحررت يوم 25 يناير
ويكون من السفه وغير اللائق :
أن يقبل المسلمون الإساءة إلى ثوابتهم مرة ثانية
ومن يظن ذلك فينا أو في شريعتنا
فلا يجب أن نسكت على إساءته أو سفالته أو وقاحته أو تعديه على :
ثوابت الأمة
وعقيدة الأمة
وحرية الأمة
وهوية الأمة .
وإذا كان المجتمع المدني المزعوم يقوم على حرية العقيدة ، فإن أي مساس بعقيدة الأمة :
هو خروج ومعاداة لهذه الدعوة ، التي لن يستقيم أمرها إلا بأن يكون المجتمع مدينياً لا مدنياً .
وبناء على ما سبق
فإنني أرجو كل إبن وبنت من أبناء وبنات الأمة ، ممن وصلتهم هذه الرسالة النكدة
المثيرة للفتنة ، المتآمرة على إرادة الأمة
أن يضرب بيد من حديد على أصحابها
وليعلموا أن هذا الطرح الإجرامي في ذاته
هو تآمري مع سبق الإصرار والترصد
باطل من يروجه أو يشارك فيه .
وما يهمني الآن هو :
التحذير من وقوع المسلمين في هذا الفخ القذر الوقح
أو أن يُسلموا بإمكانية الاستفتاء على شرع الله
وذلك استغلالاً لعدم ثقتنا بأنفسنا ، وإحساسنا بالدونية والهوان والصغار
أن أهل الباطل يمكن أن يحكمونا بغير شرع الله ربنا وربهم
فأقول لكل أبنائي وبناتي من زاد الأمة العظيم وذخيرة مستقبلها :
إن كان هناك استفتاءاً يجب أن تصنعوه وتشاركوا فيه
وهو واجب شرعي عليّ وعليكم
وأقسم بالله عليكم ألا تتخلفوا من هذه اللحظة عن أدائه وبذل الجهد والوقت والمال لأجله
هو : أن تسارعوا بإقلاب المنضدة على أعداء الله
وإقلاب السحر على الساحر
بأن تنظموا فوراً استفتاءاً ضخماً وواسع المساحة حول :
هل توافق على أن تكون المادة الثانية من الدستور هي :
.الشريعة الإسلامية هي المصدر الوحيد.
أم الإبقاء على النص الحالي الذي يجعل :
الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس.

هذا هو الاستفتاء المنوط بكم اليوم إعلانه وترويجه ، وبذل الجهد لأجله .
وأرسل إليكم مقالي التالي الذي كنت قد نشرته قبلاً
ويسعدني توسيع رقعة نشره إن وجدتم فيه ما يروق لكم
ولكل مسلم الحق الكامل ، في أن يحذف منه ما لا يروق له منه ، أو يضيف إليه ما يروق له
ومن حق كل واحد أن يكتب عليه اسمه بلا حرج ويوزعه ، ما دامت الغاية واحدة
وإذا قدر الله وحدثت الفتنة ، فإن ميادين مصر الكبرى تسع (80) مليوناً من المسلمين في مصر .
وإليكم نص المقال السابق :

إلى شباب الأمة
لا تُستدرجوا إلى ميدان لا وجود له

الإخوة الأحباب شباب الأمة الإسلامية
الشباب الغيور على دينه
المتأهب للزود عن عقيدته
أرجو استيعاب رسالتي جيداً
وانشروها قدر جهدكم
وما لم أستطع كتابته في هذه الرسالة لا بد وأن تستخرجوه من بطن حروف الكلمات
أكتبها بمناسبة وصول عدة رسائل بريدية تطلب مني التوقيع لأجل المادة الثانية بالدستور ، وبمناسبة عشرات الاتصالات الهاتفية حول هذا الأمر
أما رسالتي ، فهذا نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وبعد :
فجأة ، خرج من بيننا قوماً تنتابهم حالة خوف عارمة
غير مفهوم مصدرها
وغير مقبول أي حجج لها
يقولون ويروجون لكذبة مؤلمة
تدل على أنهم بعيدون عن ساحة الجدل الدائر بعد سقوط الطاغية المستبد عدو الشريعة ، وخصم الإسلام وأهله ، لص الأراضي والأموال ، عميل الصهاينة وعبدة الصليب .
فخرجو علينا بفزَّاعة عجيبة وغريبة أن هناك خطراً على المادة الثانية في الدستور المصري
وهو قول عار تماماً من الصحة لأسباب عديدة نكتفي بأهمها ، وهو قرار المجلس العسكري الأعلى بتحديد المواد التي سوف تخضع للتعديل ، ولم يكن بينها أي إشارة للمادة الثانية من الدستور .
حتى الطاغية الذي ذهب بلا رجعة ، عندما أنشأ لجنة لتعديل بعض بنود الدستور ، لم يرد بينها المادة الثانية للدستور ، للأسباب العديدة التي لا مجال لذكرها هنا
وما قاله فضيلة شيخ الأزهر حول عدم المساس بالمادة الثانية فلاقى ذلك رضي هؤلاء المفزوعين ، إنما كان قولاً من صنف من يروجون لحمايتها وكأنها في خطر ، وكلاهما أراد أن يكون موجوداً بها .
وأقول أن ترويج هذه (الفزاعة) الوهمية ، هو عمل في غير محله ، وجهاد في ميدان لا وجود له أصلاً
وإن كان هناك واحد من غير المسلمين طرح هذه الفكرة في مجلس أو مقال ، فإنه من العيب الكبير ، والكبير جداً أن نهتز كل هذا الاهتزاز ، لأننا أثقل وزناً من ذلك السفه الغريب على أمتنا
وأن هياجنا واستنفارنا ، لهو عمل مشين لواقعنا وواقع الأمة المصرية ، ومن ثم الأمتين العربية والإسلامية
إذ لا بد للحركة الإسلامية أن تسترد ذاتها سريعاً ، وأن تخبر الدنيا أن عقيدتها وثوابتها لم تتأثر بمئات العواصف العاتية التي هبت عليها على مدى أربعة عشر قرناً من الزمان
فكيف اليوم تتأثر بنفثة ريح من فم غضبان كاره لنفسه ولعقيدة المسلمين
إن ذلك التأثر ولو بالميل اليسير ، لهو إهانة للأمة وأهلها ، ويعطى لخصومها رسالة أنها أمة غير ثابتة الأصول والجذور ، بل ويهيء لهم أن يجعلوا ذلك مادة للتهديد والوعيد بما هو درب من الخيال
لقد مرت الأمة المصرية بأيام سوداء في تاريخها البعيد والقريب ، ومن يبحث عنها في عهد عبد الناصر يمكن أن يتصور بجلاء نهايتها ، إنما الذي يعود إلى تاريخ الجبرتي ويقرأ شيئاً يسيراً عن تاريخ مصر ، فله أن يسجد ليلاً ونهاراً أن الأمة المصرية باقية على إسلامها
إخوتي وأبنائي شباب الأمة الرجال بغيرتهم وحميتهم
إن حجمكم كبير في عيون خصومكم
وإن قدركم عظيم في عقول أعدائكم
وإن ثوابتكم يمكن أن تهتز ، لكنها أعظم وأجل من أن تُقتلع
فاعرفوا حجكم وقدركم وجلال ثوابتكم
واعلموا أنكم الأعزة بدينكم فلا تتهاونوا في عزتكم
واعلموا أنكم الأعلى بعقيدتكم فلا تتهاونوا في عليائكم
وأقسم لكم برب الكون وما فيه ومن فيه ، وأدعي أنني قاريء جيد لواقع أمتي
أنه لا ولن يجرؤ واحد في يوم من الأيام على أن يمس هذه المادة التي تؤكد على هوية الأمة المصرية ، ومن يذنب في حق نفسه بأن تراوده هذه الفكرة ، فهو عارف من أنه هالك في ذات اليوم الذي تحدثه فيه نفسه
فما بالكم بأن يصدر هذا القول من عميل صليبي يتقاضى راتبه الشهري من تنظيم صهيوني ، كتبت عنه صحيفة مصرية (مانشيت باللون الأحمر) في يوم من الأيام ، لو تذكرون ولو تعلمون أنه ومن معه : (يستحقون الضرب بالجزم)
إخوتي وأبنائي شباب الأمة الرجال بغيرتهم وحميتهم
أرجوكم كل الرجاء أن تُميتوا هذا الباطل بالصمت عنه ، وأن تتوقفوا عن ترديده ، وأن توقفوا هذه الحملات ، الكريم أهلها بحسن نواياهم وصدق إيمانهم وشديد خوفهم على ثوابت دينهم
لأنه من الخطأ الجسيم أن تجعلوا هوية الأمة محلاً للحوار أو العبث ، وضحية في ميدان تستحق منا الدفاع
وثقوا بالله
ثم ثقوا بأنفسكم
فإن أهل مصر جميعاً ، وأخص منهم شبابها الذي كان أمس يلهو ويلعب ويتسكع ، والذي هو اليوم صاحب النصر الكبير في إسقاط طاغية غلب فرعون نبي الله موسى عليه السلام
هؤلاء الأهل في مصر ، وهذا الشباب في مصر ، هم حصن الأمان لهوية الأمة الإسلامية حتى لو غابت الحركة الإسلامية التي لن تغيب حتى وإن طال رقادها قهراً من مستبد
ويقيني ، أن الذين تحركوا من خلف أجهزة الحاسوب (الكومبيوتر) بموسيقاهم وأغانيهم ودمائهم الزكية ، إنما مساحة كبيرة من غضبتهم ، كانت من أجل الإسلاميين وما لاقوه من ظلم الطاغية
لأعوام طويلة ، شهدوا وعرفوا ودققوا بعيداً عنَّا ودون أن نكلفهم أو نطلب منهم ، أننا برآء مما ينسب إلينا من إرهاب ، وأن التمثيليات والمسرحيات التي كان يؤديها النظام الفاسد على حساب
الإسلام وأهلة ، تجسدت كلها في صورة خالد سعيد الذي كان واحداً منهم
إنني أعلنها بوضوح ، أنني شخصياً لم أشارك في مظاهرة واحدة من مظاهرات التحرير ، لكنني لم أستطع منع أولادي
وأعلنها بوضوح ثانية ، أنني لم أكف عن ممارسة دور النساء بالبكاء ليل نهار فرحاً بهذا الشباب الذي ظلمه الشيوخ كثيراً على مدى ثلاثين عاماً أو يزيد ، فأهملوه كثيراً واكتفوا بمن يذهب إليهم ويجلس بين أرجلهم
بكيت لعجز الحركة الإسلامية أنها لم تفعل ذلك ولم تكن سبَّاقة إليه
بكيت لشجاعتهم واستبسالهم ، رغم غضبي الدائم مما كان يحدث بينهم وفيهم من اختلاط وغناء ومباحات لمحرمات
لكنني أبداً لم أستطع منع نفسي من مشاهدة اختلاطهم ومتابعة معاصيهم وسماع أغانيهم
بكيت لجرأتهم في مواجهة الظلم وأهله
بكيت لدمائهم التي سالت لأجلي ولأجل الحركة الإسلامية
وكنت أصلي وأدعو ، وأدعو وأصلي ، وأنتحب ويناولني أولادي المناديل الورقية التي لم تفارقني حتى في نومي ، إن كنت حقاً قد نمت أو غمضت لي عين
إخوتي وأبنائي شباب الأمة الرجال بغيرتهم وحميتهم
لقد كنت بعيداً عن معاصي ثورة التحرير ، لكن شيوخاً وعلماء نثق فيهم وفي علمهم ، لم يتخلفوا نيابة عنا عن التواجد بينها وفيها ، فمنحونا الحق في نصيب كبير من هذه الفرحة الكبرى
ولا شك أن آلاف منكم فعل مثلي ، وآلاف آخرون فعلوا مثلهم
فوجب عليّ وعليكم أن نثق في هؤلاء الذين اشتروا لنا الحرية بثمن غال لا يُقدر بمال
ووجب علينا أن نعيد ترتيب أوراقنا تجاههم
لأنهم يوم سقوط الطاغية ، قبلوني واستقبلوني بينهم ومعهم في ساحة التحرير ، وكانوا جميعاً يهنئوني باسمكم على حريتي
كانوا فرحين ، وأشاروا لي بإشارات القيود في الأيدي ، ثم أشاروا لي بفك القيود من الأيدي ، ثم أشاروا إلى لحيتي ، معبرين عن فرحة أصحاب اللحى دون تمييز بينهم بحريتهم وفك قيودهم
إنها لغة الإشارة التي تخترق القلوب بسهام الحب اللامحدود ، تحركت مع أناملهم وشعّ نورها من مآقيهم
إنه الحب للمسلمين ، وإنه الحب للإسلام
بل هو الحب لشريعة التوحيد ، والمادة الثانية للدستور
وختاماً
أقبل كل يد كتبت وسعت لجمع التوقيعات لأجل حماية المادة الثانية مما لم يهددها
ثم أقبلها ثانية لوقفها والكف عن الكلام حول ذلك على الإطلاق ، على الإطلاق
فمن الباطل أن نتاجر بسلعة هي أعلى وأغلى من أن تُعرض في الأسواق
وإذا قدر الله وحدثت الفتنة ، فإن ميادين مصر الكبرى تسع (80) مليوناً من المسلمين في مصر .
أحبكم في الله .


الكاتب الصحفي



رئيس مركز التنوير الإسلامي

حفيدة ابن القيم
2011-02-21, 12:11 AM
تسلم ايد الشيخ كلام بمحله 100%
جزيتم خيرا

ابوالسعودمحمود
2011-02-21, 12:21 AM
بارك الله فيكى اختنا حفيدة بن القيم

ساجدة لله
2011-02-21, 09:27 AM
كلام ممتاز
جزاكِ الله خيرا اختي

ابوالسعودمحمود
2011-02-21, 12:49 PM
كلام ممتاز
جزاكِ الله خيرا اختي يا ترى ساجده تقصد مين
مين