صفاء
2008-04-01, 08:03 PM
http://www.filaty.com/i/804/7d9180a.حححححححححححخخخخنمنمنخه890ع878غ67ف67.gif
جامع عمرو بن العاص رضي الله عنه
http://www.filaty.com/i/804/8c25f46.ShowPic.gif
http://www.filaty.com/i/804/820b9ae.L_07320.jpg
ان جامع عمرو بن العاص هو اول جامع اقيم في مصر وهو الجامع الذي صاحب تاريخ مصر منذ الفتح الاسلامي الى الآن ،وقد انشأ هذا المسجد البطل الفاتح عمرو بن العاص سنة احدى وعشرين للهجرة (641م) في مدينة الفسطاط في مكان قريب من النيل وقد تبرع بمساحة ارضه احد المسلمين الصالحين ،ورفض ان يكون لها ثمنا ،وقد اشرف عمرو على البناء بنفسه ،واشترك معه عشرات من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولم يقتصر المسجد على الصلاة والعبادة واقامة الشعائر ،بل كان ايضا ساحة كبيرة للتعليم والتهذيب والتثقيف ،كما كان يستخدم مكانا للاجتماعات العامة ،ويتبادل الشعب بداخله مختلف الاراء فيما يهمه من شؤون وامور وكان الوالي يقوم فيه بالوعظ والارشاد ،كما كان يؤم الناس في صلاة الجمعة ،وكانت خطبة الوالي داخل هذا المسجد تتطرق الى امور اجتماعية وشؤون اقتصادية مختلفة ،ومن امثلة ذلك ان عمرو بن العاص القى خطبة في اول عهده على الناس في هذا المسجد وكان مما قاله فيها :"يامعشر الناس ،اياكم وخلالا اربعا ،فانها تدعوا الى التعب بعد الراحة ،والى الضيق بعد السعة ،والى الذلة بعد العزة ،اياكم وكثرة العيال ،واخفاض الحال ،وتضييع المال والقيل بعد القال ،في غير درك ولا نوال "
ويعد جامع عمروا بن العاص اول جامعة اسلامية عربية تنهض في ارض الكنانة (مصر ) حيث انتظمت في هذا الجامع دروس العلم والدين والادب ،التي كان يلقيها كبار العلماء والفقهاء والادباء ،فقد القى الامام الشافعي مثلا دروسا عظيمة في هذا الجامع ،وحينما رحل شيخ المفسرون الامام محمد بن جرير الطبري الى مصر جلس في جامع عمرو بن العاص والقى فيه دروسا ومحاضرات .
ويروى التاريخ عن هذا الجامع ان الطلاب الذين كانوا يدرسون فيه النصف الثاني من القرن الرابع الهجري (نهاية القرن العاشر الميلادي ) قد بلغوا الفين ومائتين من الطلاب ،وهو عدد ضخم يثير الدهشة بالنسبة الى ذلك العهد الذي كان فيه
ويقر كثير من المؤرخين ان جامع عمرو بن العاص في فسطاط مصر كان مدرسة اسلامية عربية كبرى ،يتلقى فيها الطلاب العلوم الدينية من فقه وتفسير وحديث وسيرة ،والعلوم اللغوية من نحو وبلاغة وادب وتاريخ ،وغير ذلك من العلوم المفيدة ،كما كان المسجد مجلسا للقضاء والحكم بين الناس ،وفي هذه المجالس كانت تثار مسائل كثيرة لها صلة بالدين او بالثقافة الاسلامية.
وكانت تعقد فيه مجالس لسرد القصص الاخلاقية الواعظة ،ومجالس للمناظرات العلمية ،ومجالس لمطارحة الشعر ،وكانت المذاهب الفقهية تدرس فيه كذلك ،وكان في المسجد
زوايا لتدريس العلم ،وقد وقف عليها طائفة من اغنياء المسلمين وصالحيهم اموالا كثيرة لعمارتها والانتفاع بها في مجال رسالتها .
وكانت هذه الزوايا تسمى باسماء العلماء الذين يدرسون فيها ،او باسماء الذين انشأوها وعمروها ،فكانت هناك مثلا الزاوية الشافعية نسبة الى الامام العظيم محمد بن ادريس الشافعي وكانت هناك الزاوية المجدية نسبة الى مجد الدين الحارث بن مهذب وزير الاشراف في عهده ،والزاوية الصاحبية نسبة الى الصاحب محمد بن فخر الدين ،والزاوية الكمالية نسبة الى كمال الدين السمنودي ،والزاوية التاجية نسبة الى تاج الدين السطحي .
ومرت الايام والاعوام وجامع عمرو بن العاص في فسطاط يصارع الزمن ،ويشهد عهودا كثيرة تزدهر بداخله الثقافة الاسلامية والعربية ،حتى نراه مثلا في القرن السادس الهجري واوائل القرن السابه تعقد فيه بضع وستون حلقة من حلقات التدريس للعلوم الاسلامية والعربية ومع ذلك كانت تمر عليه احداث تؤدي به الى احوال من ضعف الشان او ضيق النشاط .
ثم اصبح جامع عمرو اخيرا مسجدا للصلاة والعبادة فحسب وانتقل النشاط العلمي منه الى اماكن اخرى من المساجد او المعاهد مع ان هذا المسجد جدير بالعناية والاهتمام .
جامع عمرو بن العاص رضي الله عنه
http://www.filaty.com/i/804/8c25f46.ShowPic.gif
http://www.filaty.com/i/804/820b9ae.L_07320.jpg
ان جامع عمرو بن العاص هو اول جامع اقيم في مصر وهو الجامع الذي صاحب تاريخ مصر منذ الفتح الاسلامي الى الآن ،وقد انشأ هذا المسجد البطل الفاتح عمرو بن العاص سنة احدى وعشرين للهجرة (641م) في مدينة الفسطاط في مكان قريب من النيل وقد تبرع بمساحة ارضه احد المسلمين الصالحين ،ورفض ان يكون لها ثمنا ،وقد اشرف عمرو على البناء بنفسه ،واشترك معه عشرات من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولم يقتصر المسجد على الصلاة والعبادة واقامة الشعائر ،بل كان ايضا ساحة كبيرة للتعليم والتهذيب والتثقيف ،كما كان يستخدم مكانا للاجتماعات العامة ،ويتبادل الشعب بداخله مختلف الاراء فيما يهمه من شؤون وامور وكان الوالي يقوم فيه بالوعظ والارشاد ،كما كان يؤم الناس في صلاة الجمعة ،وكانت خطبة الوالي داخل هذا المسجد تتطرق الى امور اجتماعية وشؤون اقتصادية مختلفة ،ومن امثلة ذلك ان عمرو بن العاص القى خطبة في اول عهده على الناس في هذا المسجد وكان مما قاله فيها :"يامعشر الناس ،اياكم وخلالا اربعا ،فانها تدعوا الى التعب بعد الراحة ،والى الضيق بعد السعة ،والى الذلة بعد العزة ،اياكم وكثرة العيال ،واخفاض الحال ،وتضييع المال والقيل بعد القال ،في غير درك ولا نوال "
ويعد جامع عمروا بن العاص اول جامعة اسلامية عربية تنهض في ارض الكنانة (مصر ) حيث انتظمت في هذا الجامع دروس العلم والدين والادب ،التي كان يلقيها كبار العلماء والفقهاء والادباء ،فقد القى الامام الشافعي مثلا دروسا عظيمة في هذا الجامع ،وحينما رحل شيخ المفسرون الامام محمد بن جرير الطبري الى مصر جلس في جامع عمرو بن العاص والقى فيه دروسا ومحاضرات .
ويروى التاريخ عن هذا الجامع ان الطلاب الذين كانوا يدرسون فيه النصف الثاني من القرن الرابع الهجري (نهاية القرن العاشر الميلادي ) قد بلغوا الفين ومائتين من الطلاب ،وهو عدد ضخم يثير الدهشة بالنسبة الى ذلك العهد الذي كان فيه
ويقر كثير من المؤرخين ان جامع عمرو بن العاص في فسطاط مصر كان مدرسة اسلامية عربية كبرى ،يتلقى فيها الطلاب العلوم الدينية من فقه وتفسير وحديث وسيرة ،والعلوم اللغوية من نحو وبلاغة وادب وتاريخ ،وغير ذلك من العلوم المفيدة ،كما كان المسجد مجلسا للقضاء والحكم بين الناس ،وفي هذه المجالس كانت تثار مسائل كثيرة لها صلة بالدين او بالثقافة الاسلامية.
وكانت تعقد فيه مجالس لسرد القصص الاخلاقية الواعظة ،ومجالس للمناظرات العلمية ،ومجالس لمطارحة الشعر ،وكانت المذاهب الفقهية تدرس فيه كذلك ،وكان في المسجد
زوايا لتدريس العلم ،وقد وقف عليها طائفة من اغنياء المسلمين وصالحيهم اموالا كثيرة لعمارتها والانتفاع بها في مجال رسالتها .
وكانت هذه الزوايا تسمى باسماء العلماء الذين يدرسون فيها ،او باسماء الذين انشأوها وعمروها ،فكانت هناك مثلا الزاوية الشافعية نسبة الى الامام العظيم محمد بن ادريس الشافعي وكانت هناك الزاوية المجدية نسبة الى مجد الدين الحارث بن مهذب وزير الاشراف في عهده ،والزاوية الصاحبية نسبة الى الصاحب محمد بن فخر الدين ،والزاوية الكمالية نسبة الى كمال الدين السمنودي ،والزاوية التاجية نسبة الى تاج الدين السطحي .
ومرت الايام والاعوام وجامع عمرو بن العاص في فسطاط يصارع الزمن ،ويشهد عهودا كثيرة تزدهر بداخله الثقافة الاسلامية والعربية ،حتى نراه مثلا في القرن السادس الهجري واوائل القرن السابه تعقد فيه بضع وستون حلقة من حلقات التدريس للعلوم الاسلامية والعربية ومع ذلك كانت تمر عليه احداث تؤدي به الى احوال من ضعف الشان او ضيق النشاط .
ثم اصبح جامع عمرو اخيرا مسجدا للصلاة والعبادة فحسب وانتقل النشاط العلمي منه الى اماكن اخرى من المساجد او المعاهد مع ان هذا المسجد جدير بالعناية والاهتمام .