المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أجمل ما قرأت ...



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 [12] 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42

pharmacist
2011-07-06, 11:03 AM
ومضة : تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل عن الأخطاء

الفريدة السابعة : الإحسان للإنسان يُذهب الأحزان

فهبك ملكتَ أهل الأرض طُرًّا * * * ودان لك العباد فكان ماذا ؟!

أحاديث رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif في كرم المرأة وفيرة ؛ إنْ بالحض على الجود والإنفاق ، وإن بالمدح والثناء ، وإنْ بالإيثار على النفس وسعادتها بضيافتها الأصدقاء والأحباب ، فقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنهم ذبحوا شاةً فقال النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : (( ما بقي منها ؟)) قالت : ما بقي منها إلا كتفها ، قال النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : ((بقي كلُّها غير كتفها )) .

فهو عليه الصلاة والسلام يوضح لآل بيته أنَّ ما تصدقوا به بقي أجره إلى يوم القيامة ، وأنَّ ما بقي في الدنيا فأكلوه لم يستفيدوا من أجره في الآخرة ، وهذه لفتةٌ كريمة إلى الحض على الصدقة ابتغاء رضوان الله سبحانه وتعالى .

وهذه السيدة أسماء أخت عائشة رضي الله عنهما ينصحهما النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif بالتصدق كي يزيدها الله من فضله فتقول : قال لي رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : (( لا توكي فيوكى عليك )) ، وفي رواية : (( أنفقي أو انفحي ، أو انضحي ولا تُحصي الله عليك ، ولا توعي فيوعي الله عليك )) .

إشراقة :ما دام الليل ينجلي فإن الألم سيزول،
والأزمة سوف تمر ، والشدة تذهب .

فاصلة : اهجري قيل وقال , فعندكِ من الأعمال كالجبال .

pharmacist
2011-07-06, 11:04 AM
ومضة : النعمةُ عروس مهرها الشكر

الفريدة الثامنة : حوِّلي خسائرك إلى أرباح

أروحنا يا رب فوق أكفنا * * * نرجو ثوابك مغنماً وجوارا

نصح فقال :
لا تيأسي إذا تعثرت أقدامك وسقطت في حفرة واسعة ، فسوف تخرجين منها وأنت أكثر تماسكاً وقوة ؛ والله مع الصابرين .

لا تحزني إذا جاءك سهم قاتل من أقرب الناس إلى قلبك ، فسوف تجدين من ينزع السهم ويداوي الجرح ويعيد لك الحياة والبسمة .

لا تقفي كثيراً على الأطلال ، خاصة إذا كانت الخفافيش قد سكنـتها ، والأشباح عرفت طريقها ، وابحثي عن صوت عصفور يتسلل وراء الأفق مع ضوء صباح جديد .

لا تنظري إلى الأوراق التي تغير لونها ، وبهتت حروفها ، وتاهت سطورها بين الألم والوحشة ، وسوف تكتشفين أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت ، وأن هذه الأوراق ليست آخر ما سطرت ، ويجب أن تفرقي بين من وضع سطورك في عينيه ومن ألقى بها للرياح ، لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر ، ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً ، ونبض إنسان حملها حلماً ، واكتوى بنارها ألماً ، لا تكوني مثل مالك الحزين ، هذا الطائر العجيب الذي يغني أجمل ألحانه وهو ينزف ، فلا شيء في الدنيا يستحق من دمك نقطة واحدة .

إشراقة : من يزرع الريح يحصد العاصفة ! .

فاصلة : النمَّامة بغيضة , والمغتابة شقيَّة .

pharmacist
2011-07-06, 11:06 AM
ومضة : كأنهن بيضٌ مكنون

الفريدة التاسعة : الوفاء غالٍ فأين الأوفياء

وإنمـا المـرء حديـث بعـده * * * فكن حديث حسناً لمن وعـى

من أعظم العارفين بالله ، والمستسلمين لقضائه ، والراضين بحكمه ، نبي الله أيوب – عليه السلام – فقد ابتلي بضرٍ في جسده وماله وولده ، حتى لم يبق من جسده مغرز إبرةٍ سليما سوى قلبه ، ولم يبق له من حال الدنيا شيء يستعين به على مرضه وما هو فيه ، غير أن زوجته حفظت ودّه لإيمانها بالله ورسوله ، فكانت تخدم الناس بالأجرة وتطعمه وتخدمه نحواً من ثماني عشرة سنة ، لا تفارقه صباحاً ولا مساء إلا بسبب خدمة الناس ، ثم تعود إليه ، فلما طال المطال واشتد الحال ، وتم الأجل المقدر ، تضرع إلى رب العالمين ، وإله المرسلين ، وأرحم الراحمين ، وناداه : ( أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) ، فعند ذلك استجاب له ، وقبل دعوته ، ولبى نداءه ، فأمره أن يقوم من مقامه ، وأن يضرب الأرض برجله ، ففعل ذلك ، فأنبع الله عيناً ، وأمره أن يغتسل منها ، فأذهب جميع ما كان في بدنه من الأذى ، ثم أمره فضرب الأرض في مكان آخر فأنبع له عيناً أخرى وأمره أن يشرب منها ، فأذهبت ما كان في باطنه من السوء ، وتكاملت العافية ظاهراً وباطناً ، وذلك كله ثمرة الصبر ، ونتيجة الاحتساب ، وفائدة الرضى .

إشراقة : قد يندم الإنسان على الكلام ،
ولكنه لا يندم أبداً على السكوت!

فاصلة : اغسلي كُحل الذنب بدمع التوبة .

pharmacist
2011-07-06, 11:07 AM
ومضة : المرأة مصدر السرور ومنبع البهجة

الفريدة العاشرة : الجديَّة ....... الجديَّة

اغنمي بسمة الصباح وقولي * * * مرحباً إننا لرؤياك عطشى

عليك بالجدِّية في أمورك ، من تربية أبناء ، ومتابعة عمل نافع مفيد ، وقراءةٍ راشدة ، وتلاوةٍ خاشعة ، وصلاةٍ مخبتة ، وذكرٍ حاضر ، وصدقةٍ ، وترتيبِ بيت ، وتنظيمِ مكتبة ، لتكوني – بذلك – في جدِّ يُنهي عليك أوقات الهموم والغموم .

وانظري إلى بعض الكافرات فضلاً عن المؤمنات ، كيف تميزْنَ بالجدية في حياتهن مع كفرهن وانحرافهن ، فهذه رئيسة وزراء إسرائيل السابقة الهالكة ( غولدا مائير ) ، لها مذكرات وصفتْ فيها جديتها وتنظيمها للجيش وموقفها في الحروب مع العرب ، حتى إنه لم يفعل فعلها أحدٌ من الرجال من بني جنسها إلا القليل ، وهي كافرة عدوة لله .

إشراقة : السعادة ليست ضرباً من السحر ،
ولو كانت كذلك لما كانت ذات قيمة .

فاصلة : المؤمنة أجمل من الشمس لأنها تشرفت بالعبادة .

pharmacist
2011-07-06, 11:09 AM
ومضة : إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون

المرجانة الأولى : قفي وقفةً شجاعةً مع النفس

الجوع يدفع بالرغيف اليابسِ * * * فعلام أُكثِرُ حسرتي ووساوسي

سلي نفسك هذه الأسئلة وأجيبي جواب العاقلة المتزنة :
- هل تعلمين أنك ستسافرين سفراً بلا رجعة ؟ .. فهل أعددت العدة لهذا السفر ؟
- هل تزودت من هذه الدنيا الفانية بالأعمال الصالحة لتؤنس وحشتك في القبر ؟
- كم عمرك ؟ وكم ستعيشين ؟ ألا تعلمين أن لكل بداية نهاية وأن النهاية جنة أو نار ؟
- هل تخيلت عندما تنزل الملائكة من السماء لقبض روحك وأنت غافلة لاهية ؟
- هل تخيلت ذلك اليوم والساعة الأخيرة في حياتك ، ساعة فراق الأهل والأولاد ، فراق الأحباب والأصحاب ؟ إنه الموت بسكراته وشدة نزعه وكرباته ، إنه الموت .. إنه الموت ...!!
وبعد فراق روحك من جسدك يذهب بك إلى مغسلة الأموات فتغسَّلين وتكفنين ، ويذهب بك إلى المسجد ليصلَّى عليك ، وبعد ذلك تُحملين على أكتاف الرجال ... إلى أين ؟
إلى القبر ، إلى أول منازل الآخرة ، إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ؟

إشراقة : اعتبري إخفاقك درساً .

فاصلة : بيتان : بيتُ ذكرٍ وقرآن , وبيتُ غناءٍ وعيدان .

pharmacist
2011-07-06, 11:10 AM
ومضة : وهو الذي ينزِّل الغيث من بعد ما قنطوا

المرجانة الثانية : احــــــذري !

لا يملأ الأمر صدري قبل موقعه * * * ولا أضيق به ذرعاً إذا وقعا

احذري التشبه بالكافرات والفاجرات ، أو الرجال ، ففي الحديث : (( لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال )) .

واحذري كل ما يغضب الرب سبحانه وتعالى ، مما ورد النهي عنه في الأحاديث الشريفة : مثل الترجُّل ، أو الخلوِ بالرجل الأجنبي ، أو السفرِ مع غير ذي محرم ، أو أن تُسقط المرأة حياءها ، وتخلع جلبابها ، وتنسى ربها ، فهذه كلها من الأفعال المشينة التي تورث القلب انعقاداً ، والصدرَ ضيقاً وظلمةً في الدنيا والآخرة ، وهذا مما اشتهر وأصبح شائعاً بين المسلمات ، إلا من رحم الله عز وجل .

إشراقة : لكي تكوني جميلة يجب أن
تفكري تفكيراً جميلاً .

فاصلة : سجِّلي أحسن سيرة بعمل صالح وخلق جميل .

pharmacist
2011-07-06, 11:11 AM
ومضة : ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا

المرجانة الثالثة : شكر المحسن واجبٌ

اكذبِ النفس إذا حدثتها * * * إن صدق النفسِ يُزري بالأملْ

كانت ( الخيزران ) جارية اشتراها الخليفة المهدي من النخاس ، واعتقها وتزوجها وأنفذ أمرها وعقد لولديها بولاية العهد ، فكانت إذا غضبت تقول له في وجهه : (( ما رأيت منك خيراً قط )) !

وكانت ( البرمكيَّة )جارية مثلها ، تباع وتشترى ، فاشتراها المعتمد ابن عباد ملك المغرب فأعتقها وجعلها ملكة ، وحين رأت الجواري يلعبن في الطين حنَّت لماضيها ، فاشتهت أن تلعب في الطين مثلهن فأمر أن يوضع لها طيب لا يحصى على شكل طين ، فخاضت فيه ولعبت فكانت إذا غضبت منه قالت له : (( إني لم أر منك خيراً قط )) ، فيتبسم ويقول لها : ولا يوم الطين ؟! فتخجل ! ..

فطبيعة النساء – إلا ما قل – هي نسيان ما عملت لهن عند أي سهو أو تقصير ، وقد ورد في الحديث الشريف : (( يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار ، قلن : وبم يا رسول الله ؟ قال : تسرعن اللعن وتكثرن الطعن ، وتكفرن العشير )) .

وقال http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif : (( أُريت النار فإذا أكثر أهلها النساء ، لأنهن يكفرن العشير ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئاً قالت : ما رأيت منك خيراً قط )) فإذا عرف الإنسان طبيعة المرأة فإنه لا يغضب ولا يقلق ولا تتوتر أعصابه إذ تنكرت له أحياناً وزعمت أنها لم تر منه أي خير مع أنه قد فعل لها الكثير .

إشراقة : المرأة الناجحة يُدعى لها ، ويثني عليها زوجها ،
وتحبها جاراتها ، وتحترمها صديقاتها .

فاصلة : استغفري كلَّ لحظة وسبِّحي مع كل لفظة .

pharmacist
2011-07-06, 11:12 AM
ومضة : إن رحمتي وسعت غضبي

المرجانة الرابعة : الروح أولى بالعناية من الجسم

أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً * * * من الحسن حتى كاد أن يتبسَّما

أمر عمر بن عبد العزيز وهو في خلافته رجلاً أن يشتري له كساء بثمانية دراهم ، فاشتراه له وأتاه به ، فوضع عمر يده عليه وقال : ما ألينه وأحسنه !، فتبسم الرجل الذي أحضره، فسأله عمر: لماذا تبسمت؟ فقال : لأنك يا أمير المؤمنين أمرتني قبل أن تصل إليك الخلافة أن أشتري لك مطرف خزّ فشريته لك بألف درهم ، فوضعت يدك عليه فقلت : ما أخشنه !، وأنت اليوم تستلين كساءً بثمانية دراهم ؟

فقال عمر : ما أحسب رجلاً يبتاع كساء بألف درهم يخاف الله ، ثم قال : يا هذا ، إن لي نفساً توَّاقة للمعالي ، فكلما حصلتُ على مكانةٍ طلبت أعلى منها ، حصلتُ على الإمارة فتقت إلى الخلافة ، وحصلت على الخلافة فتاقت نفسي إلى ما هو أكبر من ذلك ، وهي الجنة .

إشراقة : إن مقاضاة الناس لا تقع على عاتقنا ،
ومن واجبنا ألا نفكر بعقاب الآخرين .

فاصلة : اتخذي زينة تدخل معك القبر .. إنها التقوى .

pharmacist
2011-07-06, 11:13 AM
ومضة : أحفظي الله يحفظكِ

المرجانة الخامسة : اشتغلي بالحاضر عن الماضي والمستقبل

سينقشع الظلامُ فلا تخافي * * * ويأتي الفجر في حُللٍ بهيَّة

ما قيمة لطم الخدود ، وشقِّ الجيوب على حظِّ فات أو غُرمٍ نَابَ ؟ ما قيمة أن ينجذب المرء بأفكاره ومشاعره إلى حدثٍ طواه الزمن ليزيد ألمه حرقةً وقلبه لذعاً ؟!
لو أن أيدينا يمكنها أن تمتد إلى الماضي لتمسك حوادثه المدبرة ، فتغير منها ما تكره ، وتحورها على ما تحب ؛ لكانت العودة إلى الماضي واجبة ، ولهرعنا جميعاً إليه ، نمحو ما ندمنا على فعله ، ونضاعف ما قلّت أنصبتنا منه ، أما وذلك مستحيل ، فخير لنا أن نكرّس الجهود لما نستأنف من أيام وليالٍ ، ففيها وحدها العوض .
وهذا ما نبّه إليه القرآن الكريم بعد ( أحد ) ؛ قال للباكين على القتلى ، النادمين على الخروج للميدان : (قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ ) .

إشراقة :كوني واثقةً أن السعادة تشبه الوردة المغروسة
التي لم تظهر بعد ، ولكنَّ ظهورها أكيد .

فاصلة : لا تكن همتكِ في المجوهرات والمهرجانات , بل في الصالحات .

pharmacist
2011-07-06, 11:15 AM
ومضة : ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا

المرجانة السادسة :المصائب كنوز الرغائب

انظري للروض بسَّاماً غدا * * * ينشد الطيرُ به ما يطربُ

عن أم العلاء رضي الله عنها قالت : (( عادني رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-s.gif وأنا مريضة فقال : أبشري يا أم العلاء ، فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار خبث الفضة )) .

وليس معنى ذلك أن نربي جراثيم الأمراض في أجسامنا ونترك التداوي بحجة أن المرض يحط الخطايا والذنوب ، وإنما على العبد أن يطلب الشفاء ويلتمس الدواء، مع الصبر على الأمراض واحتساب الآلام عند الله عز وجل ، والنظر إليها على أنها رصيد من الحسنات تدخر في صحيفته ، وهو ما تعلمه لنا تلك المرأة الصالحة .

وعلى المرأة أن تصبر على فقدان الأحبة من زوج وولد ، وفي الحديث : (( إن الله لا يرضى لعبده المؤمن ، إذا ذهب بصفيه من أهل الأرض فصبر واحتسب ، بثواب دون الجنة )) .

وإذا كانت المرأة قد فقدت زوجها ، فإن الله عز وجل قد استرد عبده ، وهو أولى به ، فإذا قالت المرأة : زوجي أو ولدي ! ، قال الخالق الموجد : عبدي ، وأنا أولى به وأحق قبل غيري ، فالزوج عاريَّة ، والولد عاريَّة ، والأخ عاريَّة ، والأب عاريَّة ، والزوجة عاريَّة .

وما المال والأهلون إلا ودائعٌ * * * ولا بد يوماً أن تُردَّ الودائعُ

إشراقة : اهربي من الشتم كما تهربين من الطاعون ! .

فاصلة : أنشئي مكتبة صغيرة لكِ فإنها روح المنزل .