المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ترجمة كاملة للتقرير الخطير لمؤسسة راند الأمريكية



الصفحات : 1 2 3 4 5 [6]

إدريسي
2011-03-12, 01:57 PM
الخطوات الاستراتيجية والمؤسسية
الخطوة الأولى التي على الولايات المتحدة وحلفاؤها أن يتخذوها هي بناء شبكات وخلق اتصال محدد بين نشاطات بناء الشبكات والاستراتيجية والبرامج العام للولايات المتحدة التي تهدف لتحقيق هذا الهدف ومن الضروري أن نخلق بناء مؤسسي داخل حكومة الولايات المتحدة للقيام بجهود الإرشاد والدعم والإشراف والمراقبة المستمرة لتلك الجهود وبداخل إطار هذا التشكيل يجب أن تبني الولايات المتحدة الخبرات والطاقات اللازمة لتنفيذ الاستراتيجية والتي تشمل:
1. مجموعة معايير دائمة التطور والشحذ والتي تفرق بين المعتدلين الحقيقيين والمتطرفين المتخفيين تحت قناع المعتدلين والعلمانيين الليبراليين من العلمانيين السلطويين ويجب على الولايات المتحدة أن تكون لديها القدرة على القرارات المناسبة للموقف للأسباب التي على دراية والتكتيكية ( بمعنى أن لا تنم عن جهل أو بدون دراسة كافية ومتأنية ) تدعم الافراد خارج هذا الإطار تحت ظروف محددة.
2. قاعدة بيانات دولية من الشركاء ( الأفراد والجماعات والمنظمات والهيئات والأحزاب ...الخ)
3. ميكانيزم لمراقبة وتنقية البرامج والمشروعات والقرارات ويجب أن تشمل هذه دورة من التغذية المرجعية لتسمح بالتعديلات والإصلاحات من هؤلاء الشركاء الذين تم اكتشاف انهم الأكثر استحقاقا للثقة وقد يركز جهد بناء الشبكات مبدئيا على مجموعة مركزية من الشركاء الذين يمكن الاعتماد عليهم والمعروف توجههم الايدولوجي ويعملون إلى الأمام من هناك ( بمعنى اتباع منهج المنظمات السفلية).
و يدعو منهجنا إلى القليل من التغيرات الأساسية للاستراتيجية السيمترية الحالية للمواجهة مع العالم الإسلامي .
و المنهج الحالي يعرف مشكلة المنطقة على أنها الشرق الأوسط ويشكل البرنامج على هذا الأساس وتلك المنطقة كبيرة جدا ومتنوعة جدا وغامضة جدا وتقع إلى حد كبير في قبضة قطاعات غير معتدلة بحيث لا تسمح بالكثير من الجذب ( وهو ما انعكس في تجربة مبادرة شراكة الشرق الأوسط) وقد تستهلك كميات كبيرة جدا من الموارد للحصول على تأثير قليل أو منعدم ويجب أن تتخذ الولايات المتحدة سياسة جديدة متوازية ومنتقاة كما حدث في الحرب الباردة كان يجب على جهود الولايات المتحدة تجنب مركز الخطورة لدى الخصم وبدلا عن ذلك تركز على برامج الشركاء والمناطق التي يحتمل فيها بأكبر حد أن يثمر دعم الولايات المتحدة عن أثر في ميدان حرب الأفكار .
أما عن الشركاء فسيكون من الهام أن نحدد القطاعات الاجتماعية التي ستشكل أحجار البناء للشبكات المطروحة . ويجب أن تولى الأولوية للمجموعات والأفراد المتفقين مع المعايير التي حددناها للشركاء الملائمين والتي تقع داخل تلك القطاعات:
1. الأكاديميين والمفكرين المسلمين العلمانيين والليبراليين
2. العلماء المتدينين المعتدلين الشباب
3. نشطاء المجتمع المحلي
4. المندمجين في الجمعيات النسائية والقائمين بحملات المساواة.
5. الصحافيين والكتاب المعتدلين
يجب أن تكفل الولايات المتحدة الشفافية والقنوات الملائمة لهؤلاء الأفراد على سبيل المثال يجب أن يكفل المسئولين بالولايات المتحدة أن تُشمل هذه الجماعات في زيارات للكونجرس والتعريف بهم بشكل أفضل لصناع السياسة والمساعدة على إبقاء دعم الولايات المتحدة والموارد اللازمة لجهود الدبلوماسية العامة .
يجب أن تنظم برامج المساعدة حول هذه القطاعات المذكورة أعلاه وستشمل:
1. التعليم الديمقراطي وبالتحديد البرامج التي تستخدم النصوص والتقاليد الإسلامية للتعاليم السلطوية والتي تدعم الديمقراطية وقيم التعددية
2. الإعلام دعم الإعلام المعتدل أمر حيوي لردع السيطرة الإعلامية للعناصر الإسلامية المناهضة للديمقراطية والمتحفظة
3. المساواة بين الجنسين: قضية حقوق المرأة هي أرض معركة كبير في حرب الأفكار هذه في الإسلام ومناصري حقوق المرأة يعملون في نطاقات مختلفة للغاية والترويج للمساواة بين الجنسين هو عنصر حيوي لأي مشروع لتقوية المعتدلين المسلمين
4. الدعوة السياسية: أن لدى الإسلاميين أجندات سياسية والمعتدلين يجب أن ينخرطوا في الدعاية السياسية أيضا ونشاطات الدعاية مهمة من اجل تشكيل المناخ القانوني والسياسي في العالم الإسلامي
بالنظر للبعد الجغرافي فنحن نطرح تحويل في الأولويات بمناطق الشرق الأوسط لمناطق العالم الإسلامي حيث يمكن فيها نسبة اكبر من حرية التصرف والمناخ أكثر انفتاحا للنشاط والتأثير والنجاح محتمل ونسب توقعه أكثر والأسلوب الحالي يركز على الشرق الأوسط مدركا أن الفكر المتشدد ينبع من الشرق الأوسط ومن هناك ينتشر لباقي العالم الإسلامي بما فيه المجتمعات المسلمة في بلاد المهجر في أوروبا وأمريكا الشمالية والأسلوب البديل هو عكس تيار الأفكار النصوص المهمة الواردة من أصحاب الفكر والرأي والمثقفين والنشطين من قادة المسلمين ببلاد المهجر وفي تركيا واندونيسيا وغيرها من الأماكن يجب ترجمتها إلى العربية ونشرها بشكل واسع وهذا لا يعني أن المنطقة المركزية يجب هجرها بل على العكس فان الهدف يجب أن يكون الاحتفاظ بالمكان في انتظار الفرص المتاحة للتقدم والتي قد تظهر في أي لحظة وهناك بعض "الربط الشبكي" للمعتدلين تتم حاليا ولكنها عشوائية ولم يتم الإعداد لها بشكل كافي فان أفراد وجماعات الربط الشبكي المصدقين كمعتدلين لم يتم إنشائها تماما والتواصل الشبكي مع المعتدلين المزيفين ليس فقط مضيعة للموارد بل قد تؤدي إلى أثر عكسي. والأئمة الدنمركيين الذين تسببوا في اشتعال المناظرة على الرسوم الكارتونية لتصبح حالة حريق دولية كان يفترض فيهم في الماضي كونهم معتدلي وكانوا من المنتفعين بالدعم الأمريكي بما فيها من فرص السفر والربط الشبكي وبعد تدقيق أقرب بهد الحادثة كشف أن هؤلاء الأفراد لم يكونوا معتدلين حقيقيين على الإطلاق، كما أن الدبلوماسية الدولية تزحف وراء انعطافات الإعلام والحاجة لإعطاء اهتمام اكبر للظروف المعاصرة وكان الراديو وسيلة مهمة خلال الحرب الباردة في مساعدة المجتمعات المنعزلة ليحصلوا على المعلومات بشكل أفضل واليوم المواطنين المسلمين في العالم يغمرهم كم هائل من المعلومات التي غالبا ما تكون غير صحيحة أو متحيزة والمحتوى وطريقة التوصيل تضع الآخر في موقف أكثر تطلبا بكثير في علاقتهم ببعضهم البعض ونعتبر راديو سوا والجرة كوكلاء لحكومة الولايات المتحدة وعلى الرغم من كلفتهم العالية لم يظهروا أي نتائج ايجابية في تشكيل الموقف تجاه الولايات المتحدة ونعتقد أن التمويل المنفق على راديو سوا وتليفزيون الحرة سيكون من الأفضل أن ينفق في منافذ إعلامية محلية وصحافيين منصاعين للأجندة الديمقراطية والتعددية.
شن المبادرة
نحن نقترح شن المبادرة المنصوح بها في هذا التقرير مع ورشة عمل ليتم التمسك بها في واشنطن أو غيرها من المنافذ الملائمة لجمع مجموعة صغيرة من ممثلي المسلمين المعتدلين وهذه الورشة ستخدم في الحصول على مدخولهم ودعمهم للمؤتمر الذي تم توصيفه في كونجرس الحريات الثقافية، وإذا ما نجح هذا الحدث سنعمل عندها مع المجموعة الأساسية لإقامة مؤتمر دولي في مقر ذو أهمية رمزية للمسلمين على سبيل المثال قرطبة في أسبانيا لشن مؤسسة لمناهضة المتطرفين السلفيين والمكونات الأساسية لهذه الاستراتيجية نلخصها أدناه:
· الأهداف الرئيسية:
- ربط الليبراليون المسلمون مع المعتدلين
- البدء بمجموعة معروفة وثابتة وبدء البناء انطلاقا من هناك
- يجب أن تتم الاستثناءات عن دراية وبانتقاء وبتخطيط
- عكس تيار الافكار ( بدلا من قلب البلدان العربية < إلى الأطراف، جعلها من الأطراف المعتدلين > قلب البلدان العربية )
- التركيز على المناطق ذات الاحتمالية الأكبر لتحقيق النجاح
- و في غير تلك المناطق التركيز على الاحتفاظ بمكانتنا وانتظار الفرص
· بعض أدوات التطبيق الأساسية:
- تكوين ورشة عمل صغيرة من الليبراليين الواقعيين والمعتدلين للمساعدة في التعريف عن الذي سيحتاجونه ليصبحوا أكثر فعالية
- تفصيل مجموعة من البرامج التجريبية على أساس تلك الاحتياجات لشن شبكة دولية من المسلمين الليبراليين والمعتدلين ووضعهم في مكان ذو دلالة رمزية
- إعادة تشكيل البرامج والتركيز على المعتدلين الحقيقيين في المواقع الواعدة
- التأكد من الشفافية وتوفير القنوات الملائمة لهم على سبيل المثال التأكد من أن يتم اشراكهم في زيارة للكونجرس ومقابلات مع كبار المسئولين لتعريفهم بشكل أفضل على صناع السياسة وللحفاظ على الدعم والموارد لهذا الجهد.

إدريسي
2011-03-12, 01:58 PM
الملحق(وثائق)

وثيقة (1): لوصايا العشر للديمقراطية: من منبر الديمقراطيين المسلمين1 (http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=346793#_ftn1):
1. يجب علينا جميعا أن نفصل السياسة عن الدين ، ويجب علينا أن لا نضع أبدأ
2. مكان الدين فوق القوانين الديمقراطية.
3. وعلينا جميعا أن نحترم حقيقة أن جميع الناس متساوون في الحقوق بغض النظر عن الجنس والاصل العرقي ، آو التوجه الجنسي آو معتقداتهم الدينية.
4. لا يجوز لأي شخص في أي وقت من الأوقات من أن يحرض على الكراهية ، ويجب علينا إلا نسمح ابداالكراهية لدخول قلوبنا
5. لا يجوز لأي شخص ابدا أن يشجع على العنف بغض النظر عن مدى احباطه أو مدى احساسه بالظلم أو مدى احقية مطالبه
6. يجب علينا جميعا أن نستخدم الحوار – على الدوام
7. يجب علينا أن نحترم حرية التعبير وأيضا مع وبالذات مع من نختلف معهم في الرأي
8. لا يحق لأحد أن يزعم أو يحدد للآخرين كونهم خارجين عن الجماعة ولا أن يكونوا أعلى من غيرهم أو أفراد أدنى من غيرهم أو ضحايا أبديين
9. يجب أن نعامل الرموز الدينية والوطنية للآخرين كما نحب أن يعاملوا رموزنا- إحراق الأعلام والهجوم على الكنائس والمساجد والمعابد اليهودية هي إهانات تعيق الحوار وتزيد من حنق الطرف الآخر
10. يجب أن نراعي السلوكيات العامة في الشارع والساحات العامة ليست مسرحا يمكننا أن ننفث فيه عن عدواننا أو لنشر الخوف والكراهية

بل يجب أن تكون منتدى للرؤى والجدل بحيث يجب أن يحوز الأفضل على الدعم
11. يجب أن نقف جميعا وراء خصومنا إذا ما لاقى أو لاقت معاملة تنم عن كراهية

إدريسي
2011-03-12, 01:59 PM
وثيقة (2): الإسلام الصحيح والإسلام الخاطئ
عبد الرحمن وحيد
المؤسسات الإخبارية قررت أن أسامة بن لادن قد تلقى تعليما إسلاميا مغلوطا من شيخ سعودي مضلل يحلل فيه استخدام الأسلحة النووية ضد أمريكا وإحداث إصابات بأعداد غفيرة للجموع وذلك يتطلب صلابة انفعالية كبيرة لمواجهة التبعات التي قد تنتج من هذه الحقيقة ولكن قد يشك أي شخص أن هؤلاء الذين يحرقون المكاتب الإدارية بسعادة وقطارات المنتقلين والفنادق والملاهي الليلية قد ينفرون من فرصة تعظيم أضرارهم آلاف المرات
تخيل تأثير قنبلة نووية واجدة تفجر في نيويورك أو لندن أو باريس أو سيدني أو لوس أنجلس ماذا عن اثنين أو ثلاثة؟ فان وجه الحضارة الحديثة كله قائم على الأساسات الاقتصادية والتكنولوجية والتي يأمل الإرهابيون تدميرها بهجمة نووية مثل العديد من أكواخ لصيد التي استيقظت على تسونامي صغيرة جدا وموضوعة في موضع جيد دمرت الاقتصاد السياحي في بالي في عام 2002 وأرسلت اغلب سكانها لحقول الأرز وإلى البحر لملأ بطونهم الخاوية ماذا سيكون حال الاقتصاد العالمي إذا ما ظهرت هجمات أمثر تدميرا بكثير مما حدث في بالي أو من 11 سبتمبر؟
حان الوقت للناس أن يكون لديهم النية الحسنة من كل ملة ووطن لادراك أن هناك خطر محقق يحيق بالبشرية ولا يمكننا أن نتحمل كلفة " الحياة المعتادة" في مواجهة هذا الخطر الوجودي بل وعلى الرغم من ذلك يجب أن ندع جانبا مشاحناتنا وتحزباتنا الدولية ونجتمع لمواجهة الخطر الكامن أمامنا تفكير متطرف ومنحرف في عقول المتعصبين هو ما يهددنا بشكل مباشر ( بالتحديد التفكير الوهابي / السلفي- طائفة أقلية من الأصوليين تمولهم أموال البترول) ولكن تحت هذا التهديد من التطرف الديني أزمة عالمية من عدم التفاهم .
الكثير جدا من المسلمين فشلوا في فهم المعنى الحقيقي للإسلام الذي يعلم الإنسان أن يميل نحو الآخر وان يفهم نظم قيمهم ومعرفة أن هذه القيم تم التسامح معها من قبل الإسلام كدين وأساس الإسلام تم اختصاره في كلمات القرآن " لكم دينكم ولي دين" وهذا هو أساس التسامح والمتعصبون دينيا – سواء عن عمد أو عن جهل يحولون الإسلام إلى عقيدة اللا تسامح والكراهية واراقة الدماء. وهم يبررون وحشيتهم بشعارات مثل" الإسلام فوق الجميع" ويسعون لارهاب وارجاع أي شخص لا يشاركهم آراؤهم المتطرفة بغض النظر عن الجنسية أو الدين فبينما يسارع بعضهم في اراقة دماؤهم والملايين من الاخرين يتعاطفون مع افعالهم العنيفة أو يشتركون في كتلة الصمت وأزمة عدم الفهم هذه – للإسلام من المسلمين أنفسهم- تعقدت بسبب فشل الحكومات والشعوب من العقائد الاخرى واغلبية المسلمين ذوي النوايا الحسنة في مقاومة وعزل وابطال الايدولوجية الخطرة وعلى هذا فان الأزمة طالت المسلمين وغير المسلمين على حد سواء مع تبعات مأسوية وفشلهم على حد السواء في فهم حقيقة الإسلام سمح بزيادة تشدد الإسلام عبر العالم بينما تعمى معظم البشرية عن الحل الذي لا يخفى على احد،وأكثر الطرق فعالية لتخطي التطرف الإسلامي هو شرح ما يقوله الإسلام الحق للمسلمين وغير المسلمين على السواء وبدون هذا التفسير سيظل الناس يقبلون النظرة المتطرفة على المطلق __ والاستمرار في زيادة تشدد المسلمين وتحويل باقي العالم ضد الإسلام نفسهوتنفيذ هذه المهمة ليست سريعة ولا سهلة . فقد صنعت الايدولوجيات الوهابية السلفية مسارات لا يستهان بها عبر العالم الإسلامي وأصبحت الأصولية الإسلامية حركة عالمية جيدة التمويل ومتعددة الواجهات وتعمل كطاغوت في الدول النامية وحتى في المجتمعات الإسلامية المهاجرة إلى الغرب وحتى نعادل هذا الفكر الفتاك الذي يحتوي على الإرهاب الأصولي ويهدد أساسات الحضارة الحديثة نفسها علينا أن نحدد مناصريها ونفهم اهدافهم واستراتيجيتهم ونقيم مراكز قوتهم وضعفهم ونضاد كل حركة من حركاتهم بفاعلية ومانحن بصددهالآن لا يقل عن صراع عالمي من اجل روح الإسلام، وهدف السنة ( على عكس الشيعة) أو الاصوليون عموما يشمل: الدعوة لاستعادة كمال فجر الإسلام الذي مارسه محمد وأصحابه والمعروفون بالعربية بالسلف الصالح بانشاء مجتمع مثالي قائم على المبادئ السلفية عن طريق فرض تأويلات للشريعة الإسلامية على كل افراد المجتمع وابادة المتغيرات المحلية للإسلام باسم الاصالة والنقاء وتحويل الإسلام من عقيدة شخصية إلى نظام سياسي سلطوي عن طريق إنشاء خلافة اسلامية تحكم بصرامة وفقا لاحكام الإسلام السلفي وغالبا ما تمتد من المغرب إلى اندونيسيا والفلبين وفي النهاية تأتي بالعالم اجمع تحت وطأة الفكر المتطرف .
و غالبا ما تكون استراتيجية الاصولين بسيطة كما هي ذكية فالاصوليون سريعون في لف أنفسهم في عباءة الإسلام ونعت من يخالفهم بالكافر مما يمهد الطريق لذبح غير الأصوليين من المسلمين ويقف فكرهم على قراءات تبسيطية وحرفية وانتقائية للغاية للقرآن والسنة والتي من خلالها يسعون لخداع المجتمع الإسلامي عبر العالم في حدود قبضتهم الفكرية الضيقة ولكونهم توسعيين بطبعهم فمعظم الجماعات الأصولية تحث باستمرار على نقاط الضعف وفرص الضرب وفي أي وقت أو مكان لتحقيق اهدافهم السلطوية
و المسلحون الغزاة ( المحاربون الإسلاميون) ينتشرون من نيويورك إلى جاكرتا واستنبول وبغداد ولندن ومدريد هم فقط قمة الجبل الجليدي والأوائل من شعب شاسع ومتزايد يشارك هذه الآراء المتشددة والأهداف النهائية والقوى الهائلة لهذه الحركة الأصولية الدولية تشمل:
1) عدوانية واضحة مع برنامج إيديولوجي وسياسي الأهداف
2) تمويل هائل من الرعاة الوهابيين الأثرياء بسبب النفط
3) القدرةعلى توزيع الأموال في المناطق الفقيرة لشراء الولاء والسلطة
4) المطالبة والهالة الدينية للأصالة العربية وهيبتها
5) نداء إلى الحفاظ على الهوية الإسلامية ، العزة والتاريخ
6) القدرة على الاختلاط بقدر اكبر كثيرا من الجماهير المسلمين وطمس الفروق بين الإسلام المعتدل ونسختهم من الإسلام
7) الالتزام الكامل من القادة والعملاء
8) شبكات من المدارس الإسلامية التي تسعى لنشر التطرف
9) عدم وجود معارضة منتظمة في العالم الإسلامي
10) شبكة عالمية من الأصوليين من الأئمة لقيادة أتباعهم للتطرف
11) ماكينة جيدة التشحيم لترجمة ونشر وتوزيع الدعاية الوهابية ونشر إيديولوجياتهم عبر العالم
12) بعثات للدراسة في المملكة العربية السعودية وإعطائهم درجات علمية وشهادات دكتوراة للعودة لخدمة القادة الجدد
13) القدرة على عبور الصعيدين الوطني والثقافي باسم الدين
14) الاتصال عبر الانترنت ؛
و15) إحجام العديد من الحكومات الوطنية أو المشرفة عن التدخل والسيطرة على هذه العملية برمتها.
علينا أن نوظف استراتيجيات فعالة لمواجهة كل من مواطن قوة الأصولية هذه.وهذا لا يمكن تحقيقه إلا بجمع
ثقل الغالبية العظمى من المسلمين المحبين للسلام ، وغير العالم الإسلامي ، على أن توضع في نطاق الحملة العالمية التي تهدف إلى حل أزمة سوء الفهم الذي يهدد باجتياح عالمنا بأسره.و لكي نصل إلى استراتيجية مضادة فعالة يجب أن تستند على تقييم واقعي من نقاط القوة والضعف لدينا في مواجهة الإرهاب والتطرف الديني وقد ثبت بالطبع أن الفرقة لأمر فتاك في العديد من المجتمعات التي واجهت مثل هذا التهديد الوجودي وعدم الجدية في مواجهة الخطر الوشيك هو أيضا أمر فتاك وهؤلاء من يسعون لترويج الفهم السلمي والمتسامح للإسلام يجب أن يتغلبوا على الآثار التي تشل حركاتهم في بلدانهم ويجب أن يستغلوا عدد من نقاط القوة الفعلية أو الممكنة والتي قد تلعب دورا في القضاء على الفكر الأصولي ونقاط القوة هذه ليست فقط إمكانيات في الصراع مع التطرق الديني ولكن في وضعهم المعكوس يشيرون إلى نقاط الضعف في قلب الفكر الأصولي فهم:
1) الكرامة الإنسان ية والتي تتطلب حرية الضمير وترفض فرض الآراء الدينية
2) القدرة على تحريك موارد طائلة لتغطية تكاليف تلك المشكلة وبمجرد التعرف عليها يجب توفير الالتزام العالمي بحلها 3) القدرة على تجميع الموارد من الأفراد والمنظمات المؤيدة للإسلام الحق والمتسامح
4) قرابة 1400 عام من تقاليد وروحانيات الإسلام التي لا تشابه فكر الأصوليين في شيء
5) التمسك ب التقاليد والعزة المحلية والوطنية وأيضا الإسلامية
6) قوة الروح الأنثوية وحقيقة أن نصف البشرية تتكون من النساء واللاتي ورثن نصيب من نتائج هذا الصراع
7) القيادات التقليدية والصوفية والجموع الذين لم يتم تحويلهم إلى متشددين بعد ( وهي ميزة عددية قوية من 85 إلى 90% من مسلمي العالم المقدرين ب 1.3 مليار مسلم) 8) القدرة على الوصول لشبكات المدارس الإسلامية للدعوة للسلام والتسامح في الإسلام 9) الميل الطبيعي للناس ذوي العقليات المتشابهة للعمل معا عندما يتعرضون لخطر مشترك 10) القدرة على تكوين شبكة دولية من الأفراد ذوي الفكر المتشابه وتنظيم قادة الفكر الذين يروجون للفكر المعتدل والتقدمي خلال العالم الاسلامي 11) وجود ايديولوجية معاكسة في شكل التعاليم الإسلامية التقليدية والصوفية والقدرة على ترجمة مثل هذه الأعمال إلى لغات حيوية 12) مزايا الحداثة إلى كل التيارات والتمسك العام بالثقافة السائدة 13) القدرة على عبور الحدود الوطنية والثقافية باسم الدين 14) التواصل عبر الانترنت ونشر وجهات النظر التقدمية والتواصل بين الأفراد والمنظمات ذوي الفكر المتشابه الملهمين لبعضهم البعض عبر العالم
15) الحكومة الوطنية 16) الرغبة العالمية في الحرية والعدالة والسعي إلى حياة افضل للنفس والأشخاص المقربين مع أنها قد تكون حاسمة تظل مشتتة آو مبعثرة وتطلب تحريك للمواجهة الفعالة للفكر الاصولي بالاضافة إلى عدم إمكانية نجاح أي جهود لهزيمة التطرف الديني بدون قطع تيار أموال البترول تماما المستخدمة في تمويل هذا التطرف من ليدز إلى جاكرتا فقط من خلال إدراك المشكلة ووضع حد للتناحر داخل وبين الأمم والدول وتبني خطة متناسقة طويلة الأمد ( تنفذ بقيادة والتزام دولي) وبمجرد قدرتنا على شد مكابح الانتشار الفوضوي للأفكار المتطرفة والأمل في حل الأزمة العالمية في عدم الفهم من قبل الاقتصاد العالمي والحضارة الحديثة نفسها لتبدأ في الانكماش في وجه الهجمات المدمرة بحق
المسلمين أنفسهم يمكنهم ويجب عليهم أن يروجوا لفهم الإسلام الصحيح وعلى هذا ضد الفكر المتطرف مع انه يجب أن تحقق هذه المهمة التي تتطلب الفهم والدعم من الأفراد والمنظمات والحكومات ذوي العقليات المتشابهة عبر العالم
ويجب أن يتم بث هدفنا لقلوب وعقول البشرية وعرض بديل قاهر لرؤية الإسلام رؤية يمكنها محو الفكر المتعصب من الكراهية والظلام التي تنبع منها

إدريسي
2011-03-12, 02:01 PM
وثيقة (3): نص الفتوى التي صدرت ضد أسامة بن لادن من قبل المفوض الإسلامي في أسبانيا
أسس عقائدية
في القرآن الكتاب الذي أرسل هدى للناس يأمر الله المسلمين أن يمتازوا بالخلق والسلوك القويم وتقوم اخلاقيات الإسلام على قيم مثل السلام والتسامح والرحمة أو التعاطف
ويذكر القرآن المسلمين أنهم مسئولون أمام الله على سلوكياتهم وتعاملاتهم مع الناس جميعا سواء كانوا مسلمين أم لا "وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖوَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ" وكلمة فساد تشمل هنا كل معاني الإرهاب والفوضى والتي تسعى لتدمير سلام وأمن للمسلمين وعلى هذا فان المسلمين لا يحرم عليهم فقط ارتكاب الجرائم ضد الابرياء ولكنهم مسئولون أمام الله عن إيقاف هؤلاء من لديهم نية فقل ذلك بما أن هؤلاء الناس يبغون الفساد في الأرض"
وبالنسبة لمعاملة غير المسلمين نص الآية يقول : لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ
ومفهوم البر في هذه الآية يشير إلى الطريقة التي يجب أن يعامل بها المرء الوالدين والأقارب ويستمر الرسول في روايتين أساسيتين للحديث ( البخاري ومسلم)
(والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن , قيل: من يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه))([1] (http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=346793#_ftn2))
حتى أن الرسول حث المؤمنين على أن يعطفوا على الحيوانات وحرم عليهم الإضرار بالحيوان أو الإثقال عليهم بالعمل.
والحديث يخبرنا عن الوقت الذي قال فيه الرسول لرجل أسقى كلبا ظمئا انه غفر له كل آثامه بهذا الفعل فحسب وعندها سُئل : قالوا:يا رسول الله إن لنا في البهائم أجرا ً؟ فقال: في كل كبد رطبة أجر"(صحيح مسلم 2244و صحيح البخاري 2466)
والقرآن لا يحث المسلمين على رد الشر بالشر بل على العكس فهو يدعو المؤمنين إلى رد السيئة بالحسنة
(وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) (41 : 34) وقد أشار الله أيضا في القرآن أن الجنة أعدت لمن يعمل في سبيل الله في أيام النعمة وأيام الابتلاء وأيضا هؤلاء الذين يكظمون غيظهم ويعفون عن جيرانهم لان الله يحب المحسنين( الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗوَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (3:135)
للَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ۖوَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ ۚأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖهُمْ فِيهَا خَالِدُون(10:26)
جَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖفَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚإِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِين(40:42).
وتظهر كراهية الله للقتلة في الآيات التي تتحدث عن هابيل في سورة المائدة : "اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖقَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ(5:27). ورد على ذلك هابيل بقوله :
(لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ ۖإِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)
وبعد مقتل هابيل يقول الله :
ِ(منْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ۚوَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ)
ودعنا نلاحظ أن الإشارة لبني إسرائيل لا تمنع الرسالة العالمية لتلك الرسالة
والرسول أيضا يذكرنا بأن القتل هو ثاني أعظم الكبائر كما في صحيح البخاري 6871 وصحيح مسلم 88) يمكن ارتكابها ونلاحظ أن يوم الحساب أول ما يحاسب عليه المرء هو ما يرتبط باراقة الدماء ( صحيح مسلم 1678و صحيح البخاري6533)
ومفهوم الحرب نفسه وصفه القرآن بصيغة دفاعية بحتة " اتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ ۚإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِين) (2:190).
كما ذكر محمد أسعد في تفسير القرآن " معظم المعلقون يتفقون أن كلمة تعتدوا تعني في هذا السياق ترتكبوا العنف والسمة الدفاعية للقتال " في سبيل الله" وهذا يعني بسبب المباديء الأخلاقية التي دعا إليها الله وهذا واضح في الإشارة في كلمة " الذين يقاتلونكم" .... وهذا موضح أكثر في 22:39" أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚوَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ) وعلى هذا فان حسب تقاليدنا الأولى ( والتي تعد الأصولية) في الإشارة القرآنية في قضية الجهاد وفي سياق الإجازة الدفاعية يفرض الرسول صلى الله عليه وسلم حدود صارمة مصممة لحماية الأنفس والممتلكات بالإضافة إلى فان المرأة والطفل والمدنيين ( صحيح مسلم 1744 وصحيح البخاري 3015) وقال أيضا أن من قتل أي شخص وقع معاهدة أو اتفاق مع المسلمين لن يشم ريح الجنة ( صحيح البخاري 3166 وصحيح ابن ماجة 2686)
و في ضوء هذه النصوص وغيرها من النصوص الإسلامية فان الأفعال الارعابية التي ينفذها أسامة بن لادن وتنظيمه القاعدة--- يسعون لملأ قلوب الأشخاص الغير مسلحين والذين يشتركوا في تدمير المباني آو الممتلكات الذي يشمل موت المدنيين مثل النساء والأطفال والمخلوقات الأخرى هو محرم تحريما شديدا ومحط رفض تام من الإسلام
لهذا فان الاعداد للأفعال الإرهابية بحجة " الدفاع عن الشعوب المضطهدة في العالم آو حقوق المسلمين " ليس له أي تبرير في الإسلام.
و لا شك أن المسلمين لديهم حق مشروع في رد الفعل ضد أي عدوان آو أي موقف فيه قهر ولكن رد الفعل هذا لا يجب أن يزيد الكراهية العمياء آو اللاعقلانية : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَالْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًاوَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَ نَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍأَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْوَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَىالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُالْعِقَابِ) (5:2).
و بالمثل يشير القرآن إلى هؤلاء الذين يدعون نفاقا انهم يتبعون كتاب الله حيث اينما اوثد نار الحرب يطفئها الله(5:64). والله أيضا يدين تلك الأمم التي تعتدي على المعاهدات الدولية وتبدأ الحروب (8:56) ويطلب أن نفعل كل شيء لهزيمتهم (8:60),و لكن اذا رضخوا للسلم اذن فعلى المسلمين اتباع السلم كذلك (8:61). نظرا لكل هذا فمن الضروري أن نوضح أن الإرهاب والتطرف يناقضوا الطبيعة البشرية وتعاليم الإسلام والمسلمين يجب أن يعلموا أن الإرهاب هو خطر على الإسلام وانه مدمر لديننا وللمسلمين والمدارس الإسلامية الصحيحة والجامعات الإسلامية ستسمح للجميع أن يفهموا أن الإسلام دين سلام وانه يدين كل أفعال الإرهاب والموت الجماعي
ووجود علامات مثل الكبر والتعصب والتطرف وعدم التسامح الديني لدى الأفراد آو الجماعات يعلمنا انهم شقوا طريق الإسلام وتقاليد النبي محمد والاعداد للأعمال الإرهابية تعد خرقا شديدا لتعاليم الإسلام الذي يجعل بالتأكيد الأفراد آو الجماعات الذين ارتكبوها خارجين على الإسلام ويضعوا أنفسهم خارج دائرة الإسلام ومثل هذه المجموعات تشتت وتتلاعب بمفاهيم الإسلام الأساسية مثل الجهاد بفرضهم لتأويل ومعايير معينة في الواقع، تشوه الجماعات التي تستخدم أسماء ولغات لها علاقة بالإسلام سمعة الإسلام بهذه الأعمال التي يقوموا بها، كما أنهم بذلك يخدموا مصالح أعدائهم. حيث أن هذه الأفعال تنشر الخوف من الإسلام في الدول التي يوجد بها أقليات مسلمة وتدمر علاقات التعاون والجوار بين المسلمين وغير المسلمين. كما تنشر أعمالهم أيضاً صورة خاطئة عن الإسلام، وهي بالضبط الصورة التي يبذل أعداء الإسلام كل جهدهم لتقديمها إلى العالم.
وتتسبب هذه الجماعات المتطرفة موت مسلمين وغير مسلمين على حد سواء. وعلينا هنا أن نتذكر أن رسول الله بين أن المسلم الذي يقوم بقتل مسلم آخر يصبح كافراً .
وبناء على هذا المبدأ، إذا قام مسلم أو جماعة إسلامية بارتكاب جريمة إرهابية فإن هذا الفرد أو هذه الجماعة يكون خارج عن أصول الإسلام ولم يتبع إرشادات الله والدين الإسلامي.
"والله لا يهدي القوم الظالمين" (سورة التوبة:109 )
حتى الآن نحن نعلن بثقة القرار الآتي:
1- يرفض الإسلام الإرهاب بكل مظاهره لأنه يعني موت أو إلحاق الأذى بأبرياء أو تدمير ممتلكاتهم.
2- الإسلام هو الضحية الرئيسية للهجمات الإرهابية التي يقوم بها البعض ممن يدعون أنهم جماعات (إسلامية) وهذا ليس فقط لأن هذه الهجمات تودي بحياة العديد من المسلمين ولكنها تقوم أيضا بتدمير صورة الإسلام عبر إثارة أحاسيس بالخوف من الإسلام كما تخدم مصالح أعداء الإسلام.
3- تقوم هذه الجماعات بإخفاء انحرافها عن طريق التلاعب والتفسير الخاطئ للنصوص المقدسة في محاولة للحصول على تأييد من المسلمين أو لتجنيد تابعين جدد. ولذلك يجب على حكماء وقادة العالم الإسلامي أن يقوموا بشجب هذه الحيلة وبقوة.
4- من يقوموا بارتكاب تلك الهجمات الإرهابية ينتهكون حرمة التعليمات القرآنية وبالتالي فإنهم يصبحون مرتدون عن العقيدة الإسلامية.
5- من واجب كل مسلم أن يقوم بمحاربة الإرهاب وفقا للتفويض القرآني الذي دعا إلى
وجوب منع انتشار الفساد في الأرض

إدريسي
2011-03-12, 02:03 PM
وبناء على ما سبق عرضه ، فإن :
كل من يقول حلال على ما حرمه الله – مثل قتل الأبرياء في هجمات إرهابية- يكون كافر ومرتد ومستحل. ويكون مرتد لأنه يحاول أن يجعل جريمة مثل قتل الأبرياء حلال (استحلال) وهي جريمة حرمها القرآن الكريم وسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وذلك وفقا لما جاء في الشريعة الإسلامية .
طالما أن أسامة بن لادن ومنظمته يدافعون عن شريعة الإرهاب ويحاولون إلصاق ذلك بالقرآن الكريم والسنة فإنهم بذلك يستحلون ما حرم الله . ومن ثم فإنهم أصبحوا كفار مرتدون. ولا يجب اعتبارهم مسلمين .
نعلن أن أسامة بن لادن والقاعدة ، المسئولون عن الجرائم الفظيعة ضد الأبرياء الذين اُغتيلوا في هجمات الحادي عشر من مارس في مدريد ، خارج نطاق الإسلام وهذا يسري على كل من يقوم باستغلال القرآن الكريم والسنة النبوية للقيام بأعمال إرهابية .
كما نعلن أن المبررات السياسية التي يزعمها أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة بشأن استرداد الأندلس ، والذي تم الإعلان عنه وأصبح معروف للجميع ، يتعارض بشكل كامل مع الإرادة الإلهية والمعلنة بشكل واضح عبر التاريخ وتنص على أن الله مسئول عن التاريخ ومسئول عن كل ما يحدث وكل ما حدث وكل ما سوف يحدث وهذا له هدف إلهي وفائدة ويجب على كل مسلم أن يعتبره هكذا . فبالنسبة للمسلمين الله هو الخيّر وحتى أفضل المتآمرون ما هم إلا بشر ليس لهم القدرة على الحكم أو التشكيك في ما قدره الله.
ومأساة الأندلس ، وما حدث فيها من إبادة جماعية للمسلمين وطردهم من أسبانيا ، التي تعتبر الأرض الأم لهم جميعا ، لا يحكم فيها إلا الله وما على العباد إلا أن يقبلوا القرار الإلهي ويكونوا شاكرين .
وبالإشارة إلى خرق اتفاقية (سانتا فيا) الموقعة من قبل الملك والملكة الكاثوليكيين والملك المسلم لمملكة غرناطة. نعلن أنه بتوقيع اتفاقية التعاون عام 1992، بين أسبانيا والممثلين الشرعيين للأسبان المسلمين المعروفين بالمفوضية الإسلامية بأسبانيا ، تعتبر الاتفاقية حاسمة لكل الإثباتات القانونية أو السياسية . والاتفاقية تعلن في مقدمتها أن ( الإسلام جزء لا يتجزأ من أسبانيا ) . هذا الإقرار إضافة إلى المشترط عليه في الاتفاقية يسوى المسألة بشكل قاطع من منظور قانوني أو سياسي .
وتعتبر اتفاقية التعاون لعام 1992 هي الإطار الجديد الذي أعطيناه لأنفسنا من أجل توحيد أسبانيا والمسلمين الأسبان . تمثل الاتفاقية الإرادة الواضحة للمسلمين الأسبان وليس لأحد خارج هذا المجتمع ، سواء كان بن لادن أو القاعدة أو أي أحد آخر ، الحق في التدخل في أمور مجتمعنا الإسلامي .
بناء على هذه الفتوى، فلقد طلبنا من الحكومة الوطنية ووسائل الإعلام الأسبانية أن تتوقف عن استخدام كلمة (إسلام) أو (إسلامي) في وصف هؤلاء المجرمين ، لأنهم ليسوا مسلمون وليس لهم أية صلة بأمتنا أو بمجتمعنا الإسلامي . وبدلا من ذلك فيجب أن يشيروا إليهم بتنظيم القاعدة الإرهابي بدون استخدام صفة (إسلامي) لأنهم ، كما تم الإشارة فيما سبق ، ليسوا مسلمين .
وبالمثل فإننا نطالب المسئولون عن وسائل الإعلام أن يعترفوا بما تم إعلانه هنا ويتصرفوا من الآن فصاعدا بناء على ما تم ذكره في المقال وخصوصا ، بعدم ربط الإسلام أو المسلمين بالأعمال الإرهابية وخاصة إذا كانت تلك الأفعال تستغل أي لغة إسلامية .


منصور اسكدرو بيدات


السكرتير العام للمفوضية الإسلامية بأسبانيا


قرطبة ، 11 مارس 2005

إدريسي
2011-03-12, 02:04 PM
وثيقة (4): بيان رسمي: معا لمواجهة الحركة الاستبدادية الجديدة :4 (http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=346793#_ftn3)
بعد أن تخلصنا من الحركة الفاشية والنازية والستانلية يواجه العالم الآن حركة استبدادية تهدد بالخطر ألا وهي الإسلام السياسي .
ندعو نحن الكتاب والصحفيون والمفكرون لمواجهة حركات السيطرة الدينية كما ندعو لتعزيز الحرية والحصول على فرص متكافئة وقيم دنيوية للجميع .
وبينت الأحداث الأخيرة التي وقعت عقب قيام بعض الصحف الأوروبية بنشر رسومات لمحمد (رسول الله) أهمية المكافحة للحصول على هذه القيم العالمية . وهذه ليست معركة سلاح ولكنها معركة فكرية . وما نتعرض له ليس تصادم حضارات وليس عداء بين الغرب والشرق ولكنها معركة عالمية تواجه الديمقراطيون والثيواقراطين .
وكجميع الحركات الاستبدادية ، فان حركة الإسلام السياسي تتغذى على الخوف والإحباط . ويقوم بعض واعظو الكراهية بالمراهنة على تلك الأحاسيس من أجل تكوين كتائب هدفها فرض تدمير الحرية وسلب المساواة من العالم . ولكننا نعلن بوضوح وبحزم أن لا شئ ولا حتى اليأس يبرر اختيار الغموض المتعمد والاستبدادية والكراهية هذا لأن حركة الإسلام السياسي ما هي إلا مذهب رجعي يقتل المساواة والحرية والعلمانية أينما وجدت . ولن يجلب نجاحها سوى عالم للسيطرة : سيطرة الرجل على المرأة ، وسيطرة أصحاب حركة الإسلام السياسي على غيرهم. ولمواجهة هذا علينا ضمان حقوق عامة للمضطهدين والذين يعانون من العنصرية .
ونحن نرفض (النسبية الثقافية) والتي تقوم على قبول تجريد الرجال والنساء في الثقافة الإسلامية من حق المساواة والحرية والقيم الدنيوية باسم احترام الثقافات والتقاليد . كما نرفض التخلي عن روحنا الناقدة خوفا من أن نتهم بأننا (خائفون من الإسلام) وهو مصطلح غير ملائم حيث أنه يخلط بين نقد الإسلام كدين وتشويه سمعة معتنقوه .
نحن ندافع عن عموم حرية التعبير حتى يمكن للروح الناقدة أن تمارس في كل القارات ضد كل سوء المعاملة والعقائد .
نحن نستنجد بالأرواح الديمقراطية والحرة في كل البلاد بأن هذا القرن الذي نعيش فيه يجب أن يكون قرن التنوير لا الغموض .
آيان حرصي علي
تشالا شفيق
كارولين فورست
بيرنارد هنري ليفي
إرشاد منجي
مهدي موظفاري
مريم نماظي
تسليمة نسرين
سلمان رشدي
أنتوني سفير
فيليب فال
إبن وراق

إدريسي
2011-03-12, 02:05 PM
وثيقة (5): التوقف عن الاستسلام للتهديدات- بيان رسمي5 (http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=346793#_ftn4)
إن الحفاظ على حرية التعبير هي أرخص وأكثر طريقة في حاجة للدعم لحكم الدولة والحفاظ على استقرارها. هذه هي النصيحة التي حث عليها أكبر جاندجي للقائد الروحي الإيراني آية الله الخميني . وقد تم حبس الصحفي الإيراني والفيلسوف السياسي جاندجي لما يفوق عن ست سنوات . كم المدة التي قد تكون فيها القضية الواضحة خاضعة لحكم القانون بينما تعمل الحكومة طبقا لقوانين منشورة مسبقا ؟ . لكن كان التاريخ الممكن لإطلاق سراح جاندجي محدد بشكل استبدادي مثل قرار مقاضاته والحكم عليه . إن القصة المأساوية لحرية التعبير كحق من حقوق الإنسان له مكانة خاصة في الصورة العالمية لانتهاك حقوق الإنسان . والسبب واضح : وهو أن قمع حرية التعبير هي بداية انتهاكات الحقوق الأخرى للإنسان .
وفي معظم الثقافات والبلدان الإسلامية تعتبر حرية التعبير غير معروفة . ولا يوجد شيء جديد؛ حيث يود كلا من الشوفينية والقومية العرقية والتعصب الديني مواقف عدائية ضد المنشقين .
حديثا ، ومثلما هو في دول أخرى ، واجهت هولندا هذه الظواهر . وقد لا تكون هذه الظواهر اصطدمت بأي أحد حتى الآن لكنها حقيقية . وقبل أن أتعامل معها بشكل كلي أكثر أود أولا أن أناقش مظهرها وطبيعتها في العالم الإسلامي : قتل المفكر قصراوي .
فعندما يرغب المفكرون في الدولة الإسلامية أن يشتركوا في جدالات حاسمة ، يواجهوا مشاكل خطيرة . والمثال المشهور هنا هو ما حدث لأحمد قصراوي (1891- 1946) . فهذا المحامي والمؤرخ والصحفي غير مشهور في العالم الغربي لكن له شهرة كبيرة في إيران بصفته مناصر لحقوق الإنسان والمبادئ الدستورية الليبرالية . وقد قام قصراوي أيضا بعمل أبحاث حول النظرية اللاهوتية السياسية للإسلام وقد قام في عمله بنقد المفهوم الشيعي للإمام . وقد اتهمه عدد من المتبعين لآية الله الخميني بالكفر وتم إحراق كتبه على الملأ .
فعلى الرغم من أن القوات المتحالفة في إيران (الأمريكيين المقيمين في طهران) قد شاهدو بدهشة انهيار النازية في أوروبا ، حدث موقف غريب في طهران . وقد أقام واحد من حركة طالباني يسمى نواب صفوي منظمة سرية لمقاتلة " أعداء الإسلام " بالقوة وهي تسمى بالفدائيين الإسلاميين . وقد ذهب صفوي إلى أية الله وسأله عن فتوى ضد قصراوي . وقد تم تلبية طلبه وقضت الفتوى بإعدام قصراوي . وفي 28 أبريل 1945، نفذ صفوي محاولة اغتيال قصراوي في وضح النهار . وقد ظل قصراوي حيا بعد محاولة الاغتيال ، وتم القبض على المجرم لكنه حاول بعد ذلك الهروب إلى نجف (العراق) حيث ترأس جماعة إرهابية لفترة من الزمن .
وفي مارس من عام 1946 ، كانت قارة أوروبا حرة مرة ثانية . ولكن في طهران أثير الصراع حول حرية التعبير مرة ثانية . وبناء على اتهامات موجهة إليه من قبل عدد من أعضاء حركة طالبان ، تم استدعاء قصراوي للمثول أمام النيابة العامة في طهران بتهمة عدم احترام المقدسات الدينية . في البداية كان نظام القضاء الإيراني معارض لمحاكمته . أولا ، تمنوا لو كانوا قادرين على إحالة القضية إلى قوات التحالف مستنجدين بمعاهدة التحالف أن تمنح كل الإيرانيين حق حرية التعبير . ومع ذلك ، اعتبر الحلفاء القضية مسألة داخلية . وقد حدث أن الأمريكان طلبوا من الشرطة الإيرانية حماية منزل القصراوي . وقد كان يوم 11 مارس 1946 هو اليوم الذي كان يجب فيه محاكمة القصراوي أمام المحكمة العليا في طهران . ومن خلال الصحافة ، علم ثماني أعضاء من الفدائيين الإسلاميين بزمان ومكان نظر الدعوى . وقد قام مرتكبي الجريمة باقتحام المحكمة وقاموا بقتل القصراوي وسكرتيره . وقد استخدم مرتكبي الجريمة كل من الأسلحة النارية لقتل الكاتب والتمثيل بجسده .
وقد يكون التشابه مع هولندا واضح بشكل تدريجي لأن هذا التقليد الخطير تم نقله إلى أوروبا بشكل سيء . ففي 2 نوفمبر 2004 ، تم اغتيال المخرج والكاتب الصحفي فان جوخ . وقد أقر المتهم محمد بويري أنه قام بذلك عن قناعة دينية . وقد تكلم محمد ببيوري على مسامع المواطنين الهولنديين ما يلي"كلمات ساحرة لكنها محيرة" .
"شيء آخر عن انتقادكم . قد يقصد بالمغربيين أنه مسلمين . أنا لا ألومكم ، لأن نفس القانون الذي يطالبني بضرب عنق كل من بتشويه الذات الإلهية ورسول الله
هو نفس القانون الذي يأمرني بألا أمكث في هذه الدولة ، أو على الأقل في دولة ينادى بها ، على حد قول النائب العام ، بحرية التعبير. (.....) وأنا أعتقد أن ضباط الشرطة الذين ألقوا القبض علي في 2 نوفمبر لهم الحق في أن يعرفوا : أنا لا أطلق عليك النار حتى تبقى حيا ، لكني أطلق عليك النار لأقتلك فأقتل " .
وفي عام 1989 سقط حائط برلين . وقد كان رمز للماركسية الشمولية في سطوتها لقرن كامل تقريبا . وفي الاتحاد السوفيتي والدول التابعة له ، تم استعباد عدد لا حصر له من الكتاب وتم حظر حرياتهم . لكن في نفس العام ، رفع شكل جدي من أشكال الشمولية والاستعباد رأسه : ولقد نادت الفتوى التي أصدرها آية الله الخميني ضد سلمان رشدي- وبنفس تقليد اغتيال القصراوي - بقتل كاتب بريطاني . قد ينظر إلى الهجوم على كتاب سلمان رشدي " آيات شيطانية " على أنه ميلاد للحركة الطالبية في أوروبا : حيث تلا ذلك إحراق للكتب وتهديدا وهجمات إرهابية على الناشرين والمترجمين . وقد رفضت الدول الأوروبية وأهل الفكر بها الاستسلام لهذه التهديدات الإرهابية . وقد تشجع برلمان الكتاب الدوليين على مقاومة الأشكال الإرهابية التي تتخطى حدود الدول . لكن يبدوا أن أوروبا قد فقدت المرونة . ولسوء الحظ ، أنه كان هناك تغيير في صميم حرية التعبير بعد اغتيال فان جوخ . وهذا يتعلق بفيلم " الخضوع " ، الذي أخرجه فان جوخ الدارس للعلوم الإلهية والعضو الألماني آيان حرصي حول اضطهاد المرأة في الثقافة الإسلامية .
ولم يتم عرض فيلم "الخضوع" حتى 2 نوفمبر 2004.
في الواقع ، يقع الفيلم تحت حظر غير رسمي من العرض على الشاشة . ولكن تم إصدار هذا القرار بالحظر ليس من جهة بعينها ولكن من قبل جماعات إجرامية تهدد بأعمال إرهابية . وفي عام 2005 لم يجرؤ المنتجون في هولندا على عرض فيلم لمدة عشر دقائق لأنه لم يتمكنوا من ضمان حماية الشركة المنتجة . ونحن نعتبر أن هذا عاديا في هولندا كما في أي مكان آخر . في الواقع ، لماذا نحن نصارع من أجل حرية التعبير للفنانين والصحفيين في الدول الاستبدادية مثل إيران حيث يبدوا أن الموقف في هولندا بدا شبيها له بشكل مريب ؟
ولحسن الحظ أن الآيات الشيطانية يعاد نشرها هنا لكن هل لا يزال هذا ملائما بالفعل ؟ هل أصبح الكتاب مثل سيجارة مشتعلة في برميل بودرة ؟ إن الكلام الحر في خطر من أن يكون محظور بشكل متزايد وذلك بعد ظهور " الخوف من الإسلام " و" التمييز العنصري " . وقد استسلم بعض المفكرون بالفعل . فعلى سبيل المثال ، تم إلغاء عرض أوبرا عائشة في روتردام في عام 2001 لأنه تم فيها تصوير زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم على المسرح . وقد اضطر إلى إلغاء الإنتاج لأن عدد من الممثلات شعرن بالخوف والتهديد . وقد تم حديثا إجبار الكاتبة حسناء المارودي ، التي لها عمود صحفي في جريدة هاندلزبلاد التابعة لـ NRC ، على ترك عمودها بسبب تهديدات بالعنف من المجتمع المغربي . ماذا حدث للجراءة المدنية ؟ لماذا لا نسمع شيء عن الناشرين والفنانين والإعلام ورفقاء وزملاء الناس الذين استسلموا عقب نتائج الاستسلام التطوعي ؟
فنحن يجب أن نتوقع الشجاعة ليس من هؤلاء المهددين فقط لكن ممن حولهم ومن الناشرين لهم ومن المنتجين ومن زملائهم.....إلخ.
فلقد ووجهت أنا بعدم تسامح ديني سياسي من قبل . وأنا أعرف كيف تبدأ وكيف تتطور . لا تقل أو تدع مجالا للقول بأننا تحت سيطرة " الخوف من الإسلام " أو " العنصرية " . صدقني فهم مختلفون . فمارتن لوثر لم يكن كارها الكاثوليكية لكنه كان منتقدا للكنيسة وأحوالها . كما أن فولتير لم يكن كارها للدين لكنه كان ببساطة منتقدا للمراسيم الغير متسامحة للدين . هل كان يجب منع أو صد الإصلاح على أساس أن لوثر "لا يجب أن يشوه سمعة كل الكاثوليكيين"؟
وما زال المفكرين أنفسهم ينادوا بشكل متزايد بمراقبة المطبوعات لشكل متزايد وإعداد تقارير صحيحة سياسيا عن النزعات الغير مستامحة. هل تلك الدولة فقدت شهيتها للحرية؟ هل أصبحت الدولة التي نشر فيها بيري بايلي وجون لوك كتبهم أصبحت أرض الآراء المحجوبة؟
فلم يحاول أحد أن يشوه سمعة كل الملتزمين بعقيدة معينة أو يجمعهم سويا. ولنكرر ثانية إن هذا ادعاء ماكر. لكن ما يجب الحفاظ عليه هو فرصة انتقاد الدين بحرية حتى إذا كان هذا سيضايق الراديكاليين المتطرفين. وفي هولندا وفي كل الأماكن لدينا عادة التأييد. فقد نجد أنه من غير المقبول في محراب بيع الكتب أن ترفض بيع كتاب آيات شيطانية. وهذا الأمر لم يعد أمرا محليا. فنحن يجب أن نتغلب على مخاوفنا من خلال شكل للتضامن الدولي. والآن تحتاج هولندا لمثل هذا التضامن. لذلك فأنا أعتقد أنه يجب إضفاء الصبغة الدولية على هذا الأمر.
ويجب تأسيس لجنة دولية لتتولى أمر عرض فيلم "الخضوع" وجعل ذلك متاحا لأي شخص (يريد أن يعرض هذا الفيلم). وبهذه الطريقة، يجب تطويق الحظر المفروض على العروض. فلا يمكن أن يتم توظيف الثقافة الديمقراطية بدون تشجيع مدني. لذلك هيا بنا نكون شجعانا ونقهر الحظر المفروض عل فيلم "الخضوع".


1 (http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=346793#_ftnref1) اصدرت في الأصل عن نصر خضر في عام 2002 ومقتبسة من الموقع الالكتروني لنصر خضر




4 (http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=346793#_ftnref3) تم نشره لأول مرة في Morgenavisen Jyllands Posten بتاريخ 28 فبراير 2006.

5 (http://www.muslm.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=346793#_ftnref4) الأستاذ أفشين إيليان هو أستاذ التماسك الاجتماعي، دراسات المواطنة وتعدد الثقافات، جامعة ليدن، كلة الحقوق. قام أفشين بقراءة هذا البيان في مهرجان الأدب الدولي في وينترناحتن في هاجو في 20 يناير 2006 وتم نشره فيما بعد في مدونته الشخصية.

إدريسي
2011-03-12, 02:06 PM
انتهى التقرير .

الهزبر
2011-03-13, 03:21 AM
السلام عليكم

امر دبر بليل.

نحن ندرس الغرب على انه مثال يحتذى وهم يدرسوننا كما يدرسون الحشرات في المختبرات.

ولكنهم مع كل ما اعتمدوه من خطط لم ينجحوا بفضل الله.


يعتبر الصوفية والمتمسكين بالتقاليد هم الحلفاء الطبيعيين للغرب لدرجة أنه من الممكن تأسيس أساس مشترك فيما بينهم.

لقد نطق الاعداء بما يؤكده علماؤنا فالتفوا حولهم وخذوا الحق من افواههم.

مشكلة الغرب مع السلفية وكلمة معتدل يقصدون بها منحل ومتخل عن دينه.


المساواة في الحقوق بين الجنسين إن قضية حقوق المرأة تمثل أرض المعركة الرئيسية أو الموضوع الرئيسي لحرب الأفكار المنتشرة حالياً بالعالم الإسلامي

وكأنهم درسوا مع الشيطان عند معلم واحد يعرفون دور المراة في بناء الجيل الصالح ولذلك يريدون تمييعها واخراجها من مصنع الرجال بدعوى المساواة والحرية. لسنا ضد المساواة ولكن المساواة بعدل.

اكاد انفجر كلما قرات مثل هذه التقارير الغرب يدبر لهلاكنا ونحن نغرق كل يوم في مستنقعات من الجهل ولالابتعاد عن موطن عزتنا ديننا. تسال احدهم وقد قارب الاربعين كيف تقضي وقت فراغك فيقول لك انا هوايتي جمع الطوابع البريدية او تربية الحمام او ..... وهو لا يحسن يتوضأ ولا يحسن .....


اللهم سلم يا رب.

بارك الله فيك اخي ادريسي على النقل المفيد. موضوع بالف.

دانة
2012-06-02, 02:56 PM
موضوع بالغ الخطورة والأهمية
قرأت بعضا منه ولي عودة له لاكماله إن شاء الله
جزاكم الله خيرا على النشر المفيد