المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ۩۞۩ هام : تعريف الإسلام 9 قـف ! انتبه يا مسلم ! تعريف الإيمان و نواقضه ۩۞۩



حذيفة بن اليمان
2011-03-13, 04:32 PM
http://dc04.arabsh.com/i/00110/pu71xtvdkrts.gif



أعوذ بالله من الشيطان الرجيـــم بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ثم الحمد لله كما ينبغي لجلاله وعظيم سلطانــه
مالك الملك ذو القوة المتيــــن خالق الخلق ومدبـــر الأمر
ثم الصلاة والسلام على السراج المنيـــر قائد الصحابــــة
والمجاهدين وعلى آله وصحبه ومن سار بسنته إلى يوم
العرض واللقاء .


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و بعـد :...........................

نصرة لله
نصرة لدين الله
نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
نصرة لعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
نصرة لصحابة رسول الله رضي الله عنهم أجمعين
نصرة للإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها
نصرة للمرابطين القانتين الثابثين الزاهدين

أقدم
السلسلة العلمية المختصرة


http://img818.imageshack.us/img818/9541/500479.gif



بعنوان

ديننا الإسلام
جميع الحقوق محفوظة لكافة المسلمين

في الطباعة والنشر والتوزيع

الجزء التاسع

بعنوان

( قـف ! انتبه يا مسلم ! تعريف الإيمان و نواقضه )


خلق الله الخلق جميعا لعبادته وحده لا شريك له وجعـــــل أساس
الدين وقوامه كلمــة لا إله إلا الله أي إثبات و نفي كما تبين معنا
ذلك في الدروس السالفة ولذا كان علمائنا السابقــــون حريصون
أشد الحرص على تبيان معنى الإيمان ونواقضه كما بينـــوا معنى
الإسلام ونواقضه حتى لا تزل أقدام المسلمين في أوحـال الشـــرك
عياذا بالله .

ولذا سنشرع اليوم بحول الله وقوته في تعريف معنى الإيمــــــان
ومن ثم نواقضه حتى يتسنى للمسلم الموحد تكوين قاعدة شرعية
صلبة لا تتأثر بجحافل الشبهات ولا تزاحم المبتدعات .

أقول وبالله التوفيق
إن الإيمان هو القضية التي تدور حولها الحياة الإنسانية لكـــــــل
مؤمن وهو العروة الوثقى حبل النجاة وسبيل الجنان ولأجـــــــــل
الإيمان خلق الله الخلق وأرسل الرسل وأنزل الكتب وخلق الجنــة
والنار وقدر الموت ووضع الصراط والميزان والحساب .

قال تبارك وتعالى

وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون

قل إن صلاتي ونسكى ومحياي ومماتي لله رب العالمين

فالعقيدة الصحيحة هي أصل دين الإسلام وأساس الملة ومعلــــوم
بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنــــة أن الأعمــــال والأقوال إنما
تصح وتقبل إذا صدرت عن عقيدة صحيحة فإن كانت العقيدة غير
صحيحة بطل ما يتفرع عنها من أعمال وأقوال كما قال تعالى

وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ

وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ
عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ .


فما هو الإيمان وكيف يكون ؟

عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يومـــــــا
بارزا للناس فأتاه رجل فقال يا رسول الله ما الإيمان قال أن تؤمن
بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله وتؤمن بالبعــث الآخر قال يا
رسول الله ما الإسلام قال الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئــا
وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضـان
قال يا رسول الله ما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تـــراه فإنك إن
لا تراه فإنه يراك قال يا رسول الله متى الساعة قال ما المسئـــول
عنها بأعلم من السائل ولكن سأحدثك عن أشراطها إذا ولـــــــدت
الأمة ربها فذاك من أشراطها وإذا كانت العراة الحفـــــــاة رءوس
الناس فذاك من أشراطها وإذا تطاول رعاء البهم في البنيـان فذاك
من أشراطها في خمس لا يعلمهن إلا الله ثم تلا صلى الله عليــــه
وسلم إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام
وما تدري نفس ماذا تكسب غــــــــــدا وما تدري نفس بأي أرض
تموت إن الله عليم خبير قال ثم أدبر الرجل فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم ردوا علي الرجل فأخذوا ليردوه فلــــــم يروا شيئا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا جبريل جاء ليعلم الناس
دينكـــــــــــــــــــــــــــــــــــم . رواه البخاري ومسلم .


فنقول كما ذكر السلف أن أركان الإيمان ستة وهي :

1 / الإيمان بالله - بمعنى التوحيد / حق الله على العباد

2 / الإيمان بالملائكة - الملائكة خلقهم الله من نور يفعلون ما
يؤمرون لا يعصونه ولا يعلم عددهم إلا هو جل وعلا .

3 / الإيمان بالكتب السماوية - الكتب التي أنزلها الله على أنبيائه
ورسله منها ما ذكر في القرءان كالتورات والإنجيــــــــل والزبور
وصحف إبراهيم وموسى .. ومنها ما لم يذكر .

4 / الإيمان بالرسل - هو الإيمان بمن سمى الله تعالى في كتابـــه
من رسله وأنبيائه والإيمان بأن الله عز وجل أرسل رسلا سواهـم
وأنبياء لا يعلم عددهم وأسماءهم إلا الله تعالى منهم من تم ذكــره
في القرءان ومنهم من لم يذكر .

5 / الإيمان باليوم الآخر - أي بكل ما أخبرنا به الله عز وجـــــــل
ورسوله صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت من فتنـــــــة
القبر وعذابه ونعيمه والبعث والحشر والصحف والحســـــــــــاب
والميزان والحوض والصراط والشفاعة والجنة والنار وما أعــــد
الله لأهلهما جميعا .

6 / الإيمان بالقضاء والقدر خيره و شره أن خالق الخيــر والشر
هو الله تعالى فكل ما في الوجود من خير وشر فهو بتقديـــــر الله
تعالى أما أعمال العباد من خير فهي بتقديــر الله تعالى ومحبته و
رضاه أما أعمال العباد من شر فهي كذلك بتقدير الله ولكن ليسـت
بمحبته ولا برضاه .

كما أن :

فتنة القبر و سؤال الملكين
عذاب القبر و نعيمه
العرض و الحساب
أشراط الساعة
جزاء الأعمال
الصراط
الحوض
الميزان
البعث
الحشر
الجنة
النار

كل ذلك من لوازم تحقيق الإيمان .

يقول الله تعالى : آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون
كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله
وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا و إليك المصير .

1 / الإيمان لغة : عرف الإيمان عند العرب أهل اللغـــــــــــــة أنه
التصديق التام الذي لا ريب فيه بثبوث ظهوره وكشفــــــه كما أن
الكفر عرف بتغطية الشيء وستره بثبوث إخفائه وجحـــــده فكان
يسمى لديهم كفرا .

2 / الإيمان شرعا : قال ربنا جل جلاله في كتابه العزيــــز : وَمَا
أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُـــــوا الصَّلَاةَ
وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ .

فكان الإيمان عند سلف الأمة من الصحابة رضي الله عنهــــــــــم
أجمعين ومن تبعهم بإحسان هو : قول باللسان وعمل بالأركــــان
وعقد بالجنان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان وهذا عيـن مسمى
الإيمان في الإصطلاح الشرعي لأن الإسلام أوجب العمل ليثبـــــث
بذلك معنى التصديق حيث قال ربنا جل وعلا في كتابــــه العزيز :

ألم, ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين الذين يؤمنون بالغيــــب
ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنــزل
إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدىً من
ربهم وأولئك هم المفلحون إن الذين كفروا سواءٌ عليهم ءأنذرتهم
أم لم تنذرهم لا يؤمنون...... .

ولعلنا في هذا المقام نسرد بعضا من الآيات الكريمات لتوضيــــح
منازل العمل في التصديق وثبوثه حتى يتجلى الإيمــــــان بصورة
حقيقة الوحي الذي أرسل به الله الروح الأمين جبريل عليــــــــــه
السلام لينزل على قلب سيد المرسلين محمد بن عبــــد الله صلواة
ربي وسلامه عليه .

قال تعالى :

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا
بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

فجعل من الإيمان هنا عمل الجهاد في سبيله وجعل منه تــــــــرك
الريب حيث قال : ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا فلا شك هنا أن هذا دليــل على أن
الإيمان شيء زائد على التصديق قال تعالى :

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ
آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الَّذِينَ يُقِيمُـــونَ الصَّلَاةَ
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ .

هنا نجد أن المؤمنين حقا هم أولئك المتصفون بالأعمال كالصلاة
و الزكاة و الجهاد والنفقة والحج والنصرة و الذكر و الوجل فكان
الإيمان جامعا لكل ذلك .

قال تعالى

إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ
رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِـــــــــــــرُونَ

فالخرور من ( خر و خروا ) قوله / يخرون للأذقان سجــــــــــــدا
أي حتى تطأ لحاهم الأرض فكان من الإيمان هذا الخرور.... كما
أن عمل التسبيح بحمد الله والدعاء من مسمى الإيمان حيـــث قال
تعالى : إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا .

فيكون الإيمان إذا مثل ما عرفه الموفق -رحمه الله- وهو قول أهل
السنة فذكروا أن البخاري رحمه الله يقول : رويت في هذا الكتـاب
عن ثلاثمائة من العلماء كلهم يقولون : الإيمان قول وعمل .

يتبع إن شاء الله

هذا و الله تعالى أعلى وأعلم فإن أصبت فمــن الله وإن أخطأت
فمن نفسي والشيطان و الحمد لله رب العالمين أولا وآخرا .

التوحيد حق الله على العباد

الدرس المقبل إن شاء الله

تكملة
( قـف ! انتبه يا مسلم ! تعريف الإيمان و نواقضه )

ومن كان من الإخوة له أي سؤال بخصوص
هذا الدرس حصرا فليتفضل مشكورا




الكــــــــاتب : أخوكـــــــــم في الله
العبد الفقيـر : حذيفــــة بن اليمان




والله أكبر
{ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ }



http://img512.imageshack.us/img512/503/1196281512wh9bj0.gif




http://dc04.arabsh.com/i/00110/pu71xtvdkrts.gif