قطر الندى
2008-04-20, 11:05 AM
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و صحبه و من والاه.
لاشك أن إثارة الشبهات حول القرآن الكريم ليست مسألة جديدة بل هي قديمة قدم رسالة الاسلام .. فمنذ فجر الدعوة عندما بعث النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بدأ المشركون في الطعن في القرآن وإثارةالشبهات حوله، صحيح أنها شبهات وطعون ساذجة كسذاجتهم لكنها كانت المحاولات الأولى للنيل من القرآن والتهوين من شأنه فوصفوه بأنه شعر وسحر وبأنه أساطير الأولين وبأنه إفك مفترى.. وقد سجل القرآن كل هذه الأباطيل والافتراءات ودحضها قال تعالى { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا } (الفرقان-4) وقال تعالى { وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا } (الفرقان-5 ) { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلا إِفْكٌ مُفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ } (سبأ-43) .. وكان المشركون - قبل غيرهم-يدركون هراء وأباطيل دعاواهم لكنهم لايبوحون بذلك إلا في مجالسهم الخاصة كما في حوار الأخنس بن شريق وأبي جهل يوم بدر.
ولما انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدنية واجه يهود، فسخَّرُوا عِلْمَهم اليقيني به لمحاربته ، فأثاروا حوله وحول القرآن الشبهات، بقصد التنفير منه والتوهين من شأنه ومن أشهر شبهاتهم حول القرآن الكريم التشكيك في ظاهرة النسخ في القرآن الكريم فكانوا يقولون :"ألاترون إلى محمد يأمر أصحابه بأمر ثم ينهاهم عنه ويأمرهم بخلافه ويقول اليوم قولا ويرجع عنه غدا ، ماهذا القرآن إلا كلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقول من تلقاء نفسه وهو كلام يناقض بعضه بعضا.. فأنزل الله تعالى قوله { مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (البقرة-106).
واستنكار اليهود للنسخ لا مبررله سوى الحسد والخشية من التناقض مع ما يلزمهم من القول بالنسخ وهو التسليم بنسخ الإسلام لليهودية والنصرانية وإلا فإن ظاهرة النسخ ليس هناك مايمنع وقوعهاعقلا فضلا عن ثبوت وقوعها في الشرائع السابقة.
وهؤلاء اليهود هم سلف المستشرقين المعاصرين الذين رددوا شبهات أسلافهم وزادوا عليها ولقد تنوعت شبهاتهم وتعددت حتى إنه مامن موضوع من موضعات علوم القرآن إلا أثاروا حوله الشبهات ففي الوحي شبهات وفي أسلوب القرآن شبهات وفي جمعه شبهات وفي قراءاته شبهات وفي تفسيره شبهات ..
ومن يقرأ الموسوعة البريطانية مثلا يجد تلك الشبهات مبثوثة في ثناياها وقد قام الأستاذ الدكتور فضل عباس جزاه الله كل خير بتتبع هذه الشبهات والطعون في هذه الموسوعة ونقضها ونقدها بالحجة والمنطق في كتابه العظيم " قضايا قرآنية في الموسوعة البريطانية-نقد مطاعن ورد شبهات-".
و نحن في هذا القسم من المنتدى نهدف إلى تكوين مرجع شامل حول الشبهات التي أثيرت و لازالت تثار حول القرآن الكريم مهما بدت في نظرنا تافهة حتى يتسنى للباحث العودة إليه و الاستفادة منه.
و حتى يتحقق هذا الهدف الذي نتوخاه ، نطلب من الإخوة و الأخوات الذين يرغبون في المشاركة في هذا القسم من المنتدى أن يراعوا النقاط التالية :
1- أن يتأكد المشارك من أن الموضوع الذي يريد إضافته لم يُتطرق إليه من قبل .. و إذا كانت لديه إضافات لموضوع سبق التطرق إليه، فحبذا أن توضع هذه الإضافة في شكل رد عوض أن يجعل منها موضوعا إضافيا.
2- أن يختار لموضوعه عنوانا يستطيع من خلاله المتصفح أن يُكَوِّن فكرة عن الموضوع حتى يَسهُل عليه العثور على ضالته دون أن يضطر إلى قراءة كل المواضيع.
3- أن َيتَثبَّت عند الإستشهاد بآيات الذكر الحكيم ، و أن يضع الآية مشكولة و متبوعة برقمها و اسم السورة التي وردت فيها.
4- أن يهتم المشارك- بالإضافة إلى مضمون المشاركة- بالشكل من اختياره لخط واضح نوعا و حجما ، بالإضافة لما يساهم في شَدِّ انتباه القارئ لبعض نقاط الموضوع كاختيار ألوان و سمات للخط حتى يضفي على المشاركة حلة بهية تعطي للمتصفح الرغبة في مواصلة القراءة.
و تقبلوا أخي المشارك ، أختي المشاركة تشكراتنا الخالصة على مجهوداتكم القيمة من أجل الرفع بمستوى المنتدى ككل .. و اللهَ أسأل أن يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم و أن يرزقنا الإخلاص و الثبات .. إنه و لي ذلك و القادر عليه.
لاشك أن إثارة الشبهات حول القرآن الكريم ليست مسألة جديدة بل هي قديمة قدم رسالة الاسلام .. فمنذ فجر الدعوة عندما بعث النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بدأ المشركون في الطعن في القرآن وإثارةالشبهات حوله، صحيح أنها شبهات وطعون ساذجة كسذاجتهم لكنها كانت المحاولات الأولى للنيل من القرآن والتهوين من شأنه فوصفوه بأنه شعر وسحر وبأنه أساطير الأولين وبأنه إفك مفترى.. وقد سجل القرآن كل هذه الأباطيل والافتراءات ودحضها قال تعالى { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا } (الفرقان-4) وقال تعالى { وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا } (الفرقان-5 ) { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلا إِفْكٌ مُفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ } (سبأ-43) .. وكان المشركون - قبل غيرهم-يدركون هراء وأباطيل دعاواهم لكنهم لايبوحون بذلك إلا في مجالسهم الخاصة كما في حوار الأخنس بن شريق وأبي جهل يوم بدر.
ولما انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدنية واجه يهود، فسخَّرُوا عِلْمَهم اليقيني به لمحاربته ، فأثاروا حوله وحول القرآن الشبهات، بقصد التنفير منه والتوهين من شأنه ومن أشهر شبهاتهم حول القرآن الكريم التشكيك في ظاهرة النسخ في القرآن الكريم فكانوا يقولون :"ألاترون إلى محمد يأمر أصحابه بأمر ثم ينهاهم عنه ويأمرهم بخلافه ويقول اليوم قولا ويرجع عنه غدا ، ماهذا القرآن إلا كلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقول من تلقاء نفسه وهو كلام يناقض بعضه بعضا.. فأنزل الله تعالى قوله { مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (البقرة-106).
واستنكار اليهود للنسخ لا مبررله سوى الحسد والخشية من التناقض مع ما يلزمهم من القول بالنسخ وهو التسليم بنسخ الإسلام لليهودية والنصرانية وإلا فإن ظاهرة النسخ ليس هناك مايمنع وقوعهاعقلا فضلا عن ثبوت وقوعها في الشرائع السابقة.
وهؤلاء اليهود هم سلف المستشرقين المعاصرين الذين رددوا شبهات أسلافهم وزادوا عليها ولقد تنوعت شبهاتهم وتعددت حتى إنه مامن موضوع من موضعات علوم القرآن إلا أثاروا حوله الشبهات ففي الوحي شبهات وفي أسلوب القرآن شبهات وفي جمعه شبهات وفي قراءاته شبهات وفي تفسيره شبهات ..
ومن يقرأ الموسوعة البريطانية مثلا يجد تلك الشبهات مبثوثة في ثناياها وقد قام الأستاذ الدكتور فضل عباس جزاه الله كل خير بتتبع هذه الشبهات والطعون في هذه الموسوعة ونقضها ونقدها بالحجة والمنطق في كتابه العظيم " قضايا قرآنية في الموسوعة البريطانية-نقد مطاعن ورد شبهات-".
و نحن في هذا القسم من المنتدى نهدف إلى تكوين مرجع شامل حول الشبهات التي أثيرت و لازالت تثار حول القرآن الكريم مهما بدت في نظرنا تافهة حتى يتسنى للباحث العودة إليه و الاستفادة منه.
و حتى يتحقق هذا الهدف الذي نتوخاه ، نطلب من الإخوة و الأخوات الذين يرغبون في المشاركة في هذا القسم من المنتدى أن يراعوا النقاط التالية :
1- أن يتأكد المشارك من أن الموضوع الذي يريد إضافته لم يُتطرق إليه من قبل .. و إذا كانت لديه إضافات لموضوع سبق التطرق إليه، فحبذا أن توضع هذه الإضافة في شكل رد عوض أن يجعل منها موضوعا إضافيا.
2- أن يختار لموضوعه عنوانا يستطيع من خلاله المتصفح أن يُكَوِّن فكرة عن الموضوع حتى يَسهُل عليه العثور على ضالته دون أن يضطر إلى قراءة كل المواضيع.
3- أن َيتَثبَّت عند الإستشهاد بآيات الذكر الحكيم ، و أن يضع الآية مشكولة و متبوعة برقمها و اسم السورة التي وردت فيها.
4- أن يهتم المشارك- بالإضافة إلى مضمون المشاركة- بالشكل من اختياره لخط واضح نوعا و حجما ، بالإضافة لما يساهم في شَدِّ انتباه القارئ لبعض نقاط الموضوع كاختيار ألوان و سمات للخط حتى يضفي على المشاركة حلة بهية تعطي للمتصفح الرغبة في مواصلة القراءة.
و تقبلوا أخي المشارك ، أختي المشاركة تشكراتنا الخالصة على مجهوداتكم القيمة من أجل الرفع بمستوى المنتدى ككل .. و اللهَ أسأل أن يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم و أن يرزقنا الإخلاص و الثبات .. إنه و لي ذلك و القادر عليه.