المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخلاقيات الحروب في البايبل



قاصِف
2011-04-09, 02:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم




أكثر ما أثار إهتمامي اليوم في الكتاب المقدس هو كمية الأمم و الحروب التي موجودة فيه و تفاصيلها و أبعادها و أخلاقياتها.

لكن لنبق بعيدا الأن عن الأمم و لنتكلم عن الحروب و أخلاقياتها في الكتاب المقدس.


ما أعرفه عن الحرب هو عبارة عن عملية أو مجموعة عمليات عسكرية يقوم بها جيشان ضد بعض و هذه العمليات لها أهداف معينة يتم تحقيقها و إذا تم ذلك ينتهي الجيش المنتصر عن كل شكل للعمليات العسكرية ضد الجيش المُنهزم بعد إعلان إستسلامه و بالطبع لا يتم تعريض المدنيين الأبرياء لأي خطر كان سواء أثناء العمليات العسكرية أو بعدها من أي من الجيشين المتحاربين.



ففي وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لقادة الجيش في كافة الغزوات قال:

(انطلقوا باسم الله وعلى بركة رسوله لا تقتلوا شيخًا ولا طفلاً ولا صغيرًا ولا امرأة ولا تغلوا "أي لا تخونوا"، وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين)،

كما نهى صلى الله عليه وسلم عن المثله أي التمثيل بالجثث فقال: (إياكم والمثله ولو بالكلب العقور)، وقال أيضًا: (لا تقتلوا ذرية ولا عسيفًا، ولا تقتلوا أصحاب الصوامع).


و هذه الوصايا النبوية هي ما يتخذها الغرب اليوم من لوائح و قوانين لا تُطبق على أرض الواقع لكن على أي حال وجدت عكس هذا الكلام في الكتاب المقدس.



ففي سفر التثنية:

2: 32 فخرج سيحون للقائنا هو و جميع قومه للحرب الى ياهص (عمليات عسكرية مباحه)

2: 33 فدفعه الرب الهنا امامنا فضربناه و بنيه و جميع قومه (تحققت الأهداف العسكرية)

2: 34 و اخذنا كل مدنه في ذلك الوقت و حرمنا من كل مدينة الرجال و النساء و الاطفال لم نبق شاردا ( هل هذا من الشرف و الرحمة شيء)؟

2: 35 لكن البهائم نهبناها لانفسنا و غنيمة المدن التي اخذنا


ثم إلى المعركة التالية بعد هذه:


3: 1 ثم تحولنا و صعدنا في طريق باشان فخرج عوج ملك باشان للقائنا هو و جميع قومه للحرب في اذرعي

3: 2 فقال لي الرب لا تخف منه لاني قد دفعته الى يدك و جميع قومه و ارضه فتفعل به كما فعلت بسيحون ملك الاموريين الذي كان ساكنا في حشبون.

3: 3 فدفع الرب الهنا الى ايدينا عوج ايضا ملك باشان و جميع قومه فضربناه حتى لم يبق له شارد

3: 6 فحرمناها كما فعلنا بسيحون ملك حشبون محرمين كل مدينة الرجال و النساء و الاطفال

3: 7 لكن كل البهائم و غنيمة المدن نهبناها لانفسنا


الأن ما ذنب المدنيين الأبرياء من الرجال و النساء و الأطفال؟ ???!!a



(يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا! طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!) مزمور8:137-9

و هذا تصريح خطير و تحريض سافر على قتل الأطفال!




(( وَقَال لهُمْ مُوسَى: «هَل أَبْقَيْتُمْ كُل أُنْثَى حَيَّةً؟ إِنَّ هَؤُلاءِ كُنَّ لِبَنِي إِسْرَائِيل حَسَبَ كَلامِ بَلعَامَ سَبَبَ خِيَانَةٍ لِلرَّبِّ فِي أَمْرِ فَغُورَ فَكَانَ الوَبَأُ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. فَالآنَ اقْتُلُوا كُل ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُل امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا. كِنْ جَمِيعُ الأَطْفَالِ مِنَ النِّسَاءِ اللوَاتِي لمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ أَبْقُوهُنَّ لكُمْ حَيَّاتٍ)) العدد 15:31-18


هناك شيء غريب جدا هنا!

يأمر موسى (و حاشاه) أن يتم قتل كل طفل ذكر... ألم يأمر بهذا فرعون نفسه؟ :s13:

و على هذا الأساس يُظهر هذا الكتاب المشوه أن موسى يستخدم تكتيكات عدوه الكافر فرعون القذره في عمليات الأبادة و لا حول ولا قوة إلا بالله!

و الأمَر من هذا أن يؤكد هذا الكلام أستاذ العهد القديم بالكلية الإكليريكية أ.د. وهيب جورجي كامل عن قتل الأطفال الذكور:

"أما قتل الأطفال الذكور فنظر إليه موسى بمنظار حربي ، إذ أراد أن يجنب بني إسرائيل شر انتقام المديانيين إلى أطول مدة من الزمن . الأمر الذي حدث بالفعل بعد مائتي سنة تقريباً." (1)


يعني كليم الله موسى قتل الأطفال (حاشاه) و فشل في منع إنتقام الأعداء في المستقبل!


ما هذا الهراء؟

ما أراه هو قصة تجبر فرعون تم وضعها لموسى و بدل بني إسرائيل تم وضع المديانيين!!!!


هل هكذا هم أنبياء الله الأشراف المرسلين؟ يأمرون بقتل الأطفال و النساء الأبرياء؟


لو كان الأمر كذلك فشكرا لا أريد هذه الديانة القائمة على عبادة الأوثان و قتل الأطفال! :n:n:n

والحمد لله على نعمة الأسلام و كمية الرحمة التي فيه و يكفي أن من أسماء ربنا الرحمن الرحيم!

----------------------------------------------------

(1)مقدمات العهد القديم ـ الطبعة الثالثة ـ د . وهيب جورجي كامل ـ ص91 ـ تقديم الأنبا موسى أسقف الشباب ـ الناشر : رابطة خريجي الكلية الإكليريكية للأقباط الأرثوذكس . اللجنة الثقافية برابطة خريجي الكلية الإكليريكية تحت إشراف د. رشدي واصف بهمان دوس ـ رقم الإيداع 1995/2004

حسين دوكي
2011-04-20, 11:09 PM
اصل دينهم دين محبة و المحبة واضحة اوي المحبة= قتل الابرياء و قتل الاطفال و تدمير كل شئ هذا معني المحبة في كتابهم