المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال مهم!



قاصِف
2011-04-17, 09:07 PM
السلام عليكم

لدي سؤال مهم بالنسبة للأحاديث الضعيفة أو المنكره.

كيف يكون الأمر إذا وجدنا حديث ضعيف أو أسوأ من ضعيف ثم يتم إثبات أن لهذا الحديث حقيقة علمية مثبتة؟

هل هذه الحقيقة تساعد في رفع صحه الحديث إلى حسن أو أفضل أم يبقى ضعيفا نظرا للرواة؟

هذا ما أقصده:

" لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غاز في سبيل الله ، فإن تحت البحر نارا و تحت النار بحرا " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 691 ) :
منكر .

لكن تم إثبات أن هذا الحديث يوافق حقيقة علمية مُثبته و هي مذكورة في القرأن بالبحر المسجور!

في هذا المقطع يشرح الشيخ زغلول النجار هذه الظاهرة ثم يستدل بهذا الحديث.


http://www.youtube.com/watch?v=LPJ1tyTCOnw&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=LPJ1tyTCOnw&feature=related

فهل يبقى الحديث منكر أو ضعيف عند أخرين نظرا للرواة أم يتم تصحيحه نظرا لأثباته حقيقة علمية؟

سيل الحق المتدفق
2011-04-20, 09:04 PM
أخي الكريم عيسى محمد المهدي ، مرحبا بك في قسم الحديث و علومه :


للرد على سؤالك ن نحب أن نوضح لك عدة نقاط :


أولا : الطريق الوحيد لقبول الحديث (ان كان صحيحا أو حسنا) ، أو رده (ان كان ضعيفا أو أي درجة من مراتبه) هو تطبيق قواعد و أصول علم مصطلح الحديث ، و التأكد من استيفاءه لشروط الحديث الصحيح أو الحسن و هي :


1- عدالة جميع رواته .


2- تمام ضبط رواته لما يروون (فيصير الاسناد صحيحا) ، أو خفة الضبط (فيصير الاسناد حسنا) .


3- اتصال السند من أوله إلى منتهاه ، بحيث يكون كل راوٍ قد سمع الحديث ممن فوقه .


4- سلامة الحديث من الشذوذ في سنده ومتنه ، ومعنى الشذوذ : أن يخالف الراوي من هو أرجح منه .


5- سلامة الحديث من العلة في سنده ومتنه ، والعلة : سبب خفي يقدح في صحة الحديث ، يطّلع عليه الأئمة المتقنون .


فجميع ما ذكرنا هو المعايير الوحيدة لمعرفة صحة الحديث أو ضعفه ، أما غيرها من المعايير فهي باطلة ، فلا يوجد تصحيح أو تضعيف عن طريق المنامات ، و انما هي من باب الاستئناس فقط ، و لا تصحيح او تضعيف عن طريق الأهواء كما هو عند الفرق الزائغة .


ثانيا : يتميز علم الحديث بالدقة المتناهية ، و التحري الشديد ، فقد تجد حديثا لا يصح مرفوعا (جميع طرقه المرفوعة لا تثبت) ، و لكنه قد يصح موقوفا أو مقطوعا ، فالقواعد و الأصول الحديثية كفلت - بفضل الله تعالى أولا ، و بدقة تطبيقها ثانيا ، يسرت معرفة المصدر الأصلي للمقولة ، فقد يكون هناك مقولة قالها صحابي أو تابعي أو من السلف الصالح ، و لكن أحد الرواة أخطأ فيها – عن قصد أو بدون قصد – فجعلها من كلام النبي صلى الله عليه و سلم ، فحينئذ تكون الرواية المرفوعة ضعيفة لا تصح ، و أصل الحديث هو الذي يجب أن يبحث عنه ، و يصحح ان وجد .


ثالثا : أن هذا الحديث قمنا بتخريجه على هذا الرابط :
http://www.albshara.com/showthread.php?t=13897&highlight (http://www.albshara.com/showthread.php?t=13897&highlight)=


وتبين لنا أن كل طرقه المرفوعة لا تصح .


رابعا : نحب أن نبشر كل من أراد أن يستشهد بهذا الحديث فوجده ضعيفا لا يصح ، أن الحديث قد ثبت عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما من كلامه ، فراجع هذه الدراسة :


http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attach...9&d=1300963078 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attach...9&d=1300963078)


،و نرحب بأي تساؤلات أخرى ان وجدت ، و جزاكم الله خيرا .

قاصِف
2011-04-20, 10:00 PM
السلام عليكم

بارك الله فيك يا أخي الحبيب على هذا الرد الوافي و المقنع جدا!

صدق الله عندما قال ( فَاسْئَلُوَاْ أَهْلَ الذّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ).

فــارس الإســلام
2011-04-29, 05:08 PM
,أقر علي بن أبي طالب رضي الله عنه يهودياً على هذا

روى الطبري في تفسيره (21/568) والبيهقي في البعث والنشور (450) من طريق حماد بن سلمة وابن علية وعبد الوهاب بن عطاء ثلاثتهم عن داود بن أبي هند عن سعيد بن المسيب ٌقال : قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لِيَهُودِيِّ: أَيْنَ جَهَنَّمُ؟ فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: تَحْتَ الْبَحْرِ، فَقَالَ عَلِيُّ: صَدَقَ، ثُمَّ قَرَأَ {وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ}
وَفِي رِوَايَةِ عَبْدِ الْوَهَّابِ: إِنَّ عَلِيًّا سَأَلَ يَهُودِيًّا: أَيْنَ جَهَنَّمُ؟ قَالَ: الْبَحْرُ، قَالَ عَلِيُّ: مَا أَرَاكَ إِلَّا صَادِقًا، وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ} وَقَالَ: {وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ} [الطور: 6]
وفي رواية ابن علية : قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِرَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ: «أَيْنَ جَهَنَّمُ؟» فَقَالَ: الْبَحْرُ، فَقَالَ: " مَا أُرَاهُ إِلَّا صَادِقًا، {وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ} (وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِرَتْ) مُخَفَّفَةً