المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب ؟!



محبة لرسول الله
2011-04-30, 05:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم




عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما :
أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، فقرأه النبي صلى الله عليه و سلم فغضب فقال :
" أمتهوِّكون فيها يا ابن الخطاب ؟! و الذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، و الذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه و سلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني "
أخرجه الإمام أحمد في " المسند " (3/ 387)، و هو حديث صحيح لشواهده. انظر " الإرواء " (6/ 34)




فيه : الحذر من النظر في كتب الضلال و الكتب التي فيها ضلال
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى : " قال المروذي : قلت لأحمد : استعرت كتابا فيه أشياء رديئة، ترى أن أخرقه أو أحرقه ؟ قال : نعم، و قد رأى النبي صلى الله عليه و سلم بيد عمر كتابا اكتببه من التوراة و أعجبه موافقته للقرآن، فتمعَّر وجه النبي صلى الله عليه و سلم حتى ذهب به عمر إلى التنور فألقاه فيه
فكيف لو رأى النبي صلى الله عليه و سلم ما صُنِّف بعده من الكتب التي يُعارض بها ما في القرآن و السنة ؟! و الله المستعان " (1)



ثم قال ابن القيم بعد أن ساق نقولا عن ذم كتب الضلال : " و المقصود : أن هذه الكتب المشتملة على الكذب و البدعة يجب إتلافها و إعدامها، و هي أولى بذلك من إتلاف آلات اللهو و المعازف و إتلاف آنية الخمر، فإن ضررها أعظم من ضرر هذه " (2)


قلت : و قد سألت الإمام ابن باز رحمه الله تعالى " عمن وجد كتبا بدعية و شركية و يعرف أنها مملوكة، فهل له أن يحرقها ؟
فأجاب - أثابه الله تعالى - إذا كان له سلطة فله ذلك، و إن لم يكن له سلطة فليرفع بها إلى من له سلطة " (3)


و مما يدخل في الحذر في كتب الضلال : الحذر من النظر في القنوات التي تورد الشبهات بخاصة و كذا الشهوات و المبادرة إلى التخلص منها، و كذا ترك الإستماع إلى الإذاعات المشبوهة، فأثر تلك القنوات و الإذاعات كالكتب إن لم يكن أشد، بل هي أشد " و ليس الخبر كالمعاينة "
و بكل حال، فتلك الثلاثة - الكتب، القنوات، الإذاعات المشبوهة - من أعظم أبواب الشر، تشكك في العقيدة، و تهدم الفضيلة ، و تبني الرذيلة، توالي الخنا و ماجن الغناء، و تعادي الحشمة و الحياء، فكم أوقعت في شراكها من الصيد، و كم بقي صيدها رهين الحبس و القيد ؟!
فعلى من بلي بها أني يسارع إلى الإقلاع عنها، و الله تعالى لطيف بعباده كما قال " و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحا ثم اهتدى "



و فيه : الاستغناء بالقرآن و السنة عن الكتب السابقة


و فيه : عظيم فتنة الشبهات


و فيه : كمال الشريعة و تمامها


و فيه : موافقة السنة للقرآن في مسألة تفاضل الأنبياء عليهم السلام، كما في قوله تعالى : " تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض "


و فيه : فضل نبينا محمد صلى الله عليه و سلم


و فيه : فضل موسى صلى الله عليه و سلم


و فيه : عموم رسالة نبينا صلى الله عليه و سلم و أن شريعته ناسخة لما قبلها .




عبد العزيز بن محمد بن عبد الله السدحان



---------------------------------------






(1) " الطرق الحكمية " ( ص 275)



(2) " الطرق الحمية " (ص 277)


(3) " مسائل أبي عمر للإمام ابن باز " ( ص 41)

عُبَيْدُ الله
2011-04-30, 07:47 PM
اعذرينى يا اختاه على المخالفة
يقول الدكتور سامى عامرى فى كتابه هل اقتبس القرأن الكريم من كتب اليهود والنصارى ص88 و89فى الهوامش


قد يستدلّ البعض بحديث ((جابر بن عبد الله)) رضي الله عنه أن ((عمر بن الخطاب)) أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب

أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه على النبي فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (( أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي
نفسي بيده لو أن موسى كان فيكم حيًا ما وسعه إلا أن يتبعني.)) .. وهو حديث ليس بحجّة للمخالف لثلاثةأسباب:




١


) ليس الحديث محكم الدلالة أنّ ((عمر)) رضي الله عنه كانت عنده ترجمات عربية لأسفار الكتاب المقدس، )

ولعلّها


-إن صحّ الحديث جدلًا - بعض الحكم المنقولة منها.

٢


) معارضة فهم المخالف للثابت من غياب ترجمة عربيّة. )

٣


) هذا الحديث لا يصحّ عند التحقيق:

قال ا


لإمام ((ابن مفلح)): ((وهو مشهور رواه أحمد وغيره. وهو من رواية مجالد وجابر الجعفي وهما ضعيفان)) (الآداب

(


١٠٠/ الشرعيّة، ت/ شعيب الأرنؤوط وعمر القيام، بيروت: مؤسسة الرسالة، ١٤١٧ ه ، ١٩٩٦ م ، ٢

قال ا


لهيثمي: ((فيه مجالد بن سعيد ضعفه أحمد ويحيى بن سعيد وغيرهما)) (مجمع الزوائد، ت/ عبد الله محمد الدرويش،

(


٤٢٠/ بيروت: دار الفكر، ١٤١٣ ه ، ١٩٩٢ م،

فــارس الإســلام
2011-05-03, 07:53 PM
لكن الحديث له شواهد يصح بها