المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إسلام الأسير الروسى وأمه



البراء بن مالك 11
2011-05-01, 04:55 PM
‏هذه قصة واقعية حدثت خلال الحرب بين إخواننا الشيشانيين وبين الروس الملحدين وقد كتبها الأخ عبدالناصر محمد مغنم .. أما القصة فتعالوا لنقرأها معاً :
وصلت الحدود بعد رحلة مضنية عانت فيها أشد المعاناة ، وقفت عن بعد لتتأمل الجبال الشاهقة تعلوها قمم الثلوج البيضاء ، مشت نحو نقطة التفتيش ببطء شديد ، تذكرت نصائح الأصدقاء حين عزمت على المجيء إلى هنا ، كلهم أنكروا فكرتها وحاولوا إقناعها بالعدول عن هذه المخاطرة ، لم تستجب لنصائحهم وأصرت على المجيء ، لم تكن تهتم بأي مكروه يمكن أن يقع لها ، لقد طغى على قلبها حبها لولدها الوحيد وقررت المجيء من أجله ، وصلت نقطة التفتيش فشعرت بنبض يتسارع ، تداخلت الأفكار في ذهنها وعملت الوساوس عملها ترى ماذا سيفعلون بي ؟
هل يطلقون النار علي ؟!
أم يقومون باعتقالي كرهينة للمساومة ؟
أم يكتفون بعودتي خائبة دون تحقيق مطلبي ؟

نظرت أمامها فرأت رجالاً يحملون السلاح ويتلفعون بمعاطفهم اتقاء البرد وينتشرون على الطريق وفوق الهضاب ، تأملت وجوههم فاجتاح كيانها شعور بالأمان والطمأنينة ، تقدم منها شاب وضيء زينت محياه لحية كثة سوداء ،

تبسم لها ونادى عليها ، تفضلي من هنا يا سيدة ،
تقدمت وهي تتلفت يمنة ويسرة !!

هل أستطيع مساعدتك يا خالة ؟



نظرت إليه بعينين حزينتين نعم يا بني أرجوك ..

ماهي قصتك إذن ؟

إنه ولدي الوحيد !

ولدك الوحيد وماذا جرى له ؟
إنني من الروس يا بني وولدي أسير لديكم ..
ماذا أسير لدينا ؟
نعم .. نعم فقد كان جندياً يقاتل مع القوات الروسية ..
وهل تعرفين ماذا فعلوا بشعبنا يا خالة ؟
تصمت وتطأطأ برأسها ..
إن ابنك واحد منهم ..
ولكنه وحيدي وقد جئت من مكان بعيد أطلب له الرحمة ..

يصمت برهة ويفكر ..

حسناً سأعرض الأمر على القائد ، إنتظري هنا ريثما أعود ،

وينطلق مبتعداً عنها حتى غاب عن الأنظار ، جلست بهدوء وجعلت تتأمل حفراً قريبة من نقطة التفتيش ، رأت السواد الكالح الذي خلفته القذائف والألغام ، بئست الحرب هذه نقاتل شعوباً لأنها انتفضت في وجه الظلم واختارت الحرية ، ليتها لم تكن وليتنا لم نرها ..

انتبهت على صوت يناديها : تعالي أيتها العجوز تقدمي .

نهضت وأسرعت نحو الشاب الوضيء ليقودها إلى مقر القائد ..

هل وافق يا بني ؟!
هل سيسمح لي برؤية ولدي ؟

إن كان حياً سترينه إن شاء الله تعالى ..
حقاً ، أشكرك يا بني ..
الشكر لله يا خالة ،

وتمضي معه للقائد ..
تقف أمام رجل طويل صلب بدت عليه هيئة المقاتلين الأشداء ترجوه أن يسمح لها برؤية ولدها ، تذكر له اسمه وصفته ، يطلب منها البقاء مع أسرته حتى يتسنى له البحث عن ولدها بين الأسرى الموزعين في المخابئ في الجبال ، وتمكث يومين في رعاية أسرة شيشانية كريمة فاضلة ، رأت نمطاً غريباً لم تعهده من قبل ، شعرت بحياة جديدة مغمورة بالسعادة والهناء رغم المآسي والأحزان ، أبدت إعجاباً شديداً ودهشة ملكت عليها لبها لذلك الترابط العجيب والتفاني الرائع من قبل كل أفراد الأسرة ، وفي مساء اليوم الثاني عاد القائد لبيته ، وتقدم إليها مبتسماً ليزف لها بشرى العثور على ابنها بين الأحياء ، شعرت بسعادة غامرة ، لم تعرف كيف تشكره ،
رجته أن يصحبها لرؤيته ،
لا يا سيدتي هذا لا يمكن ،
أصابها الوجوم ..
ظنت لوهلة أن أملها خاب .
لماذا يا سيدي ؟
أرجوك لا تتعجلي سنأتي به إليك هنا بعد قليل إن شاء الله تعالى ،
وتنفرج أسارير البشر في قلبها ، وتظهر الفرحة على محياها ..
حقاً .. هل أنا في حلم يا سيدي ؟
بل هي الحقيقة وما عليك إلا الانتظار قليلاً حتى تنعمين برؤية ابنك سليماً معافى ،
تعني أنه بخير وعافية ؟
وهل أخبرك أحد بغير ذلك ؟
لا لا .. بلى قالوا بأنكم إرهابيون تعذبون الأسرى وتقتلون الجرحى وتسبون النساء وغير ذلك
، وهل صدقت ما قالوا ؟
في الحقيقة ..
ماذا أيتها السيدة ؟
لو صدقتهم لما جئت إليكم بنفسي للبحث عن ولدي ..

طرق شديد على الباب ، لابد أنهم وصلوا .. يفتح الباب ليلج منه شاب وسيم يرتدي ملابس المجاهدين الشيشان ،

أمي .. أمي ،
تنهض وتهرع نحوه ،
ولدي حبيبي غير معقول ،
كم اشتقت إليك يا أمي (تبكي بحرقة .. تقبل وجنتيه .. تتحسس رأسه)
هل أصابك مكروه يا بني ؟
بل كل الخير يا أمي ،
وهل كل الأسرى يعاملون هكذا يا بني ؟
إن أخلاق وشيم هؤلاء الرجال دفعتني للإنضمام إليهم يا أمي ..
وكيف ياولدي ؟
لقد أسلمت يا أمي أسلمت نعم يا أمي أسلمت وعرفت الحق بفضل الله سبحانه ،
ودينك ودين آبائك وأجدادك ياولدي ؟ الدين هو الإسلام يا أمي ولايرضى الله من أحد ديناً سواه ،
ياإلهي ماذا أسمع؟
إنه الدين الذي ارتضى الله لعباده وبه وحده تسعد البشرية ، وذلك عندما تستسلم لربها الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ، إنه دين العدل ، ودين الحرية ، ودين الفطرة ، ودين السعادة في الدارين يا أمي ،
وكيف تعلمت كل هذا ؟
ينظر إلى المجاهدين حوله ، لقد علمني هؤلاء القرآن يا أمي فوجدت فيه ما كنت مشتاقاً لمعرفته ، وجدت فيه ما وافق فطرتي ، وجدت فيه ضالتي ، فهو الهدى و النور وهو البيان الحق للغافلين ،
وماذا ستفعل الآن يا بني ؟! ألن تعود معي ؟
يبتسم ويتحسس رأسها بل سأبقى هنا يا أمي ،
وأنا .. أنا والدتك يا بني ؟
أسلمي لله رب العالمين ، أسلمي يا أمي ، أسلمي وابقي معي ،
تطرق قليلاً وتفكر في هذه الكلمة ، تتمتم كأنما تحدث نفسها ، أيعقل هذا ؟ هل هذه حقيقة أم حلم ؟
إنها نعمة ساقك الله إليها يا أمي لا تضيعيها أرجوك ،

ترفع رأسها وتنظر لوجه ولدها ، تتأمل النور في عينيه ، تنهمر الدموع على وجنتيها ، تتذكر تلك الرعاية التي عاشت في كنفها لدى أسرة القائد ، تفكر بكل ما سمعت من قبل عن هؤلاء المجاهدين الذين صورهم الإعلام في بلدها إرهابيين وحوشا ، وتقارن تلك الصورة بالذي رأته بأم عينيها في جبال الشيشان ، تتقدم نحو ولدها وتبتسم له بحنان ،

وماذا يقول من يريد الدخول في الإسلام يا ولدي ؟


أتعجب منك أيها العالم يا من تقولون بأنه دين التشدد والعنف

اذا كانت هذه اخلاق المؤمنين
فما بالكم بأخلاق الصحابة والرسول صلى الله عليه وسلم

لا اله الا الله

Islam_Soldier
2011-10-16, 02:31 PM
لا إله إلا الله . لا إله إلا الله . لا إله إلا الله ................::k::k::k::k::k::k::k::k::k::k::k: :k::k::k::k::k::k::k::k::k::k

الهزبر
2011-10-23, 03:09 PM
السلام عليكم

ان صحت فالله اكبر وان لم تصح فالله اكبر

بارك الله فيك على النقل

حنين اللقاء
2011-10-23, 07:01 PM
رائعة جدا هذه القصة ولا أستبعدها بكل تأكيد لأنه يحدث أكثر
فتلك الاعداد الهائلة التي تعتنق الاسلام خير شاهد على ذلك
جزاكم الله خيرا