المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقوال وفتاوى أهل العــلم حــول ما يســمى بـ: الإعــجاز العلــمي في القرآن



ذو الفقار
2008-05-10, 03:25 PM
المنهج العلمي في دراسة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
الشروط والضوابط في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة

ما من شك في أن كثير من المفكرين طرقوا باب الإعجاز العلمي في عصرنا الحالي، وأوغلوا فيه، ولا ننكر على المؤهلين منهم أن يفعلوا ذلك، ولكننا ننكره على كثير من الذين ليسوا على درجة من العلم تؤهلهم للاجتهاد في هذا المجال. فالكثيرون منهم لم يفهموا بعد أبجديات المنهج العلمي للبحث في الإعجاز العلمي. كما أنهم ليسوا على مستوى من العلم يعينهم على ذلك. وما من شك في أن هذه النسبة الغالبة ممن يتحدثون أو يكتبون في الإعجاز العلمي بجهل وإسراف هم من الأسباب الرئيسية التي دفعت بعض المفكرين المسلمين إلى القول بضرورة الكف عن الحديث عن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.

أن هناك شروطاً وضوابط لابد من توفرها حتى تكون الدراسة في مجال الإعجاز العلمي دراسة علمية مقبولة، وهي كالآتي:

أولاً: لا ينبغي أن يدخل هذا الميدان كاتباً أو متحدثا إلا أهل الاختصاص ممن بلغ من العلوم القرآنية والعلوم اللغوية وعلوم السنة والعلوم البشرية في بفروعها المختلفة درجة أو مستوى مقبولاً يؤهله للبحث أو الحديث في هذا المجال.

ثانياً: علم الله تعالى لا يحيط به سواه، وكل ما يستطيعه أي عالم - مهما بلغ علمه - أن يفهم بعضاً مما في كلمات الله تعالى من علم، والله عز وجل يقول: "ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء" (البقرة: 255)، ولا ينبغي أن يعتبر أي باحث أن فهمه للنص في القرآن أو السنة فهماً صحيحاً كل الصحة، فقد لا يكون كذلك، وحسبه أن يكون اجتهاداً مدروساً ومبنياً على منهج علمي سليم لمحاولة فهم بعض المعاني في الآية أو الحديث، وليس فهماً لمعانيه جميعاً، لأن معانيه جميعاً لا يحيط بعلمها إلا الله تعالى.

ثالثاً: لا تجوز محاولة إخضاع النص القرآني - وما أعظم شأنه - للحقائق العلمية التي توصل إليها الإنسان، وما أقل شأنها. كما لا ينبغي محاولة التوفيق بين ما في القرآن أو الحديث النبوي من علم بلا حدود، وبين ما لدى الإنسان من علم قليل ومحدود. ونذكر هنا نبي الله الخضر عليه السلام عندما قال لنبي الله موسى عليه السلام: "ما علمي وعلمك يا موسى من علم الله إلا كما أخذ هذا العصفور من ماء البحر". ونذكر أيضاً قول الله عز وجل في كتابه العزيز: "وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً" (الإسراء: 85). فمن الضروري لكل باحث في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة أن يضع هذه الحقائق نصب عينيه دائماً.

رابعاً: يجب أن يكون للفهم العلمي لبعض أوجه الحقيقة في النص القرآني أو في الحديث النبوي حدوداً يقف عندها الباحث ولا يتعداها. وأحرى بأي عالم - مهما بلغ علمه - وهو يحاول أن يتفهم بعض المعاني في آية قرآنية أو حديث نبوي - أن يسكت فيما لا علم له به، لأن الوحي الإلهي في القرآن والسنة كما نزل ليخاطب العصور القديمة وعصرنا الحاضر فإنه نزل أيضاً ليخاطب العصور المستقبلية أيضا باللغة والبراهين والأدلة التي يفهمون. وقد لا نكون نحن – كعلماء - على مستوى فهم الخطاب القرآن أو النبوي للعصور المستقبلية وإلى يوم القيامة. وهنا نذكر قول الله عز وجل: "يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تُبْدَ لكم تسؤكم" (المائدة: 106).

خامساً: كذلك لا يصح عند تناول آية قرآنية كريمة ترتبط بآية أخرى تلتها أو سبقتها أن ننتزع من الآية كلمتين أو أكثر، ونحاول أن نبين الإعجاز العلمي فيها، ونتغاضى عن باقي كلمات الآية، أو الآية المرتبطة بها. ومثال ذلك محاولة بيان الإعجاز العلمي في قوله تعالى: "وأنزلنا الحديد" (الحديد: 25)، ونتغاضى عن باقي كلمات الآية المترابطة في المعنى ارتباطاً وثيقاً. لقد قال الله تعالى: "لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز" (الحديد: 25).

سادساً: لا يجب أن يفسر أي نص قرآني أو نبوي بفرض علمي أو بنظرية علمية. فهذه الفروض وتلك النظريات ظنية. والظنون تصيب تارة وتخطئ تارة أخرى، وإذا فعل أي باحث في الإعجاز العلمي هذه الفعلة فإنه يحمل القرآن الكريم ظنون العلماء البشر وأخطاءهم المحتملة. وفي هذه النقطة نتفق مع المتحفظين والمعترضين على دراسة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة، لأن أي تفسير تأسس على خطأ علمي لا يمكن أن يكون تفسيراً صائباً. ويجب للتفسير أن يتأسس على حقائق علمية ثابتة، وفي احتراس، وحذر، وأدب، وتعمق في الدراسة، ومع اتباع للمنهج العلمي الصحيح، وحتى بعد هذا كله ينبغي ألا نعتبر أي فهم علمي نصل إليه لنص قرآني أو نبوي فهماً أو تفسيراً حتمياً دائماً، ولكن نضع في الحسبان دوماً احتمال خطأ الباحث في الفهم أو التفسير.

إلا أن ذلك لا يجب أن يمنعنا من محاول تفهم كلمات القرآن والسنة، لأننا لو امتنعنا عن ذلك خشية الوقوع في الخطأ لكان من الضروري أن يمتنع كل مفسر عن التفسير بعد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

سابعاً: إن الحقائق العلمية في مختلف فروع العلم ذكرت في القرآن الكريم على سبيل الذكر الحقيقي تارة، وذكرت على سبيل المجاز تارة أخرى. ويجب أن يُفسر اللفظ في النص على ظاهره ما لم يكن في النص قرينة تدل على المجاز، أو كان المعنى يستعصي فهمه على ظاهر اللفظ.

إن مخالفة هذه القاعدة وعدم الانتباه لها يؤدي إلى كثيرة من الأخطاء في الفهم والتفسير.

ثامناً: يجب أن يضع الباحثون في الإعجاز العلمي نصب أعينهم أن خير ما يفسر القرآن الكريم هو القرآن الكريم نفسه، ثم السنة النبوية المشرفة، كما قال الإمام ابن تيمية.

تاسعاً: في كلمات القرآن والحديث النبوي أعماق علمية لا يصل إلى فهم ملامحها فهماً صحيحاً إلا فريق متكامل من العلماء والمتخصصين. فبيان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ليس بالأمر السهل الذي يظنه البعض. وكلما ازداد العلماء تعمقاً في محاولة فهم النص القرآن أو النص النبوي، كلما وصلنا إلى نور جديد وعلم جديد، ولن يصل العلماء إلى كل ما في النص من علم، لأن علم الله تعالى لا يحيط به سواه. ففي كلمة واحدة من كلمات الله تعالى من العلم ما يفوق علوم الناس جميعاً في مختلف فروع العلم، إلا أن الله تعالى وعد عباده بأن يبين لهم من الآيات الكونية ما يشاء أن يبينه لهم ويعطيهم شيئاً من العلم فيها، قال تعالى: "فإذا قرأناه فاتبع قرآنه * ثم إن علينا بيانه" (القيامة: 18-19)، وقال تعالى أيضًا: "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق" (فصلت: 53).

http://www.islamonline.net/arabic/contemporary/Tech/2001/article7.shtml


الإعجاز العلمي بين المؤيدين والمتحفظين

ينادي بعض المفكرين المسلمين بوجوب الابتعاد عن مجال الدراسة في التفسير العلمي للقرآن الكريم، حتى أن بعضهم يعتبر ذلك بدعة، وحجتهم في ذلك أنه لا ينبغي أن نفسر الإشارات العلمية في القرآن العظيم على ضوء العلم الحديث؛ لأن القرآن أسمى من كل علومنا، ولأن علومنا مهما تقدمت فستظل قاصرة عن فهم ما في كلمات القرآن من حقائق كونية، لأنه لا يحيط بها إلا الله تعالى. وقالوا: قد تفسر آية تفسيراً علمياً بنظرية علمية، ثم يأتي العلم بعد ذلك ويثبت خطأ تلك النظرية، فنكون بذلك قد فسرنا القرآن تفسيراً خاطئاً، أو حملنا كلمات الله تعالى ومعانيها أخطاءنا وجهلنا، وأسأنا بذلك إلى القرآن الكريم، وقالوا: بناء على ذلك يجب غلق باب الحديث عن الإعجاز العلمي، حتى يظل القرآن الكريم في موضعه من القدسية، وتظل علومنا في موضعها بعيدة عنه تتأرجح بين الخطأ والصواب.

وأغلب الظن أن هذا الرأي ينبع من قلب غيور على القرآن؛ يخشى أن تكثر التفاسير وتختلف الآراء؛ فيكثر الخطأ في الفهم، وتحمل بذلك القرآن ما هو برئ منها.

وهذا رأي له وجاهته بلا شك، ويجب أن يوضع في الاعتبار، بل هو رأي مفيد لنا نحن رجال الإعجاز العلمي للقرآن والسنة، لأن هذا يحتم علينا أن ننتبه جيداً إلى أنه لا ينبغي أن يدخل ميدان بيان الإعجاز العلمي للقرآن والسنة إلا العالم المؤهل له.

أما الذي لم يصل إلى مستوى يؤهله إلى ذلك، فيجب أن يكف عما هو فيه ويعكف على مزيد من الدراسة حتى يصل مستقبلاً إلى المستوى المطلوب، فيتكلم كلاماً صحيحاً ومفيداً.

إن آراء المتحفظين والمعارضين للحديث عن الإعجاز العلمي للقرآن والسنة لهم وجهة نظرهم التي ذكرناها، إلا أن المسألة ليست بهذه البساطة والسطحية في الفكر، لأننا إذا تعمقنا في التفكير قليلا لوجدنا أن دعوة هؤلاء تخدم أعداء القرآن أكثر مما تخدم القرآن نفسه، ويصدق فيهم المثل الذي يقول: "عدو عاقل خير من صديق جاهل". إن دعوى هؤلاء لم تظهر في عصر العلم الحالي، وذلك لأسباب ما كان يجب أن تخفى على أحد، ومن العجيب أن تلكم الأسباب - وقد خفيت عن بعض المفكرين المسلمين - لم تخف عن بعض المفكرين غير المسلمين. فهذا الدكتور موريس بوكاي ألف كتاباً في عصرنا هذا، عنوانه: دراسة الكتب المقدسة على ضوء المعارف الحديثة"، واستعرض فيه ما جاء بالكتب الدينية: القرآن والإنجيل والتوراة، وناقشها مناقشة علمية موضوعية، ومما قاله في كتابه:

"إن التطور العلمي كشف للمفكرين [يقصد المفكرين في العالم الغربي] عن وجود نقط تعارض بين ما جاء في نصوص العهد القديم [يقصد تراجم التوراة] وبين حقائق العلم المكتشفة حديثاً، ولقد خلق ذلك وضعاً خطيراً للغاية جعل مفسري العهد القديم يناصبون التفسير العلمي للقرآن وبيان الإعجاز العلمي فيه العداء، إذ لا يمكنهم أن يقبلوا أن يعلن الجميع أن كتبهم تنص على أخطاء علمية في الوقت الذي يظهر فيه أن القرآن ذكر حقائق علمية كثيرة جداً - خلافا لقلتها في التوراة [يقصد ترجمة التوراة] - ومع ذلك لم يحدث قط أي تناقض بين ما جاء بالقرآن وبين الحقائق العلمية الثابتة المكتشفة حديثاً.

هذا ما قرره عالم غير مسلم وشرح فيه أبعاد المشكلة، فماذا فعل أعداء الإسلام لإخفاء نور العلم في القرآن الكريم، ولصرف أنظار الناس في عصر العلم الحالي عن الأخطاء العلمية في كتبهم؟ لما كان الخطر يأتي على الكتب السماوية غير القرآن من باب دراسة الإعجاز العلمي أو التفسير العلمي رأى رجال الدين وعلماء اليهود والنصارى أنه يجب وجوباً حتمياً قفل هذا الباب نهائياً. فماذا فعلوا؟ لقد أوعز هؤلاء للمفكرين المسلمين بدعوى ظاهرها البراءة وفي باطنها الخبث والخداع، ألا وهي أن القرآن كتاب مقدس ولا يجب أن تتطاول عليه علوم البشر ونظريات علومهم التي تخطئ في كثير من الأحوال، وأن القرآن والكتب الدينية جميعاً شيء، وعلوم البشر شيء آخر، ولكل مجاله، وبذلك ضربوا عصفورين بحجر واحد. وللأسف خدع بعض المفكرين المسلمين بهذه الدعوى الخبيثة، وانطلت عليهم الحيلة، وكأن علوم البشر كلها نظريات تخلو من الحقائق العلمية الثابتة، وساروا وراءها، بل قاموا يدعون إليها؛ ظناً منهم أنهم يدافعون عن القرآن، وما علموا أنهم بذلك يخدمون أعداء القرآن، ويخفقون نور القرآن العظيم.

إن ما توصل إليه الدكتور موريس بوكاي - وهو غير مسلم - من دراسته المتعمقة هو خير دفاع عن القرآن، وخير برهان على أن الإسلام دين الحق. وهو – أيضاً - دعوة للفكر والعقل، خدم بها القرآن، وهي خير ألف مرة، في خدمة القرآن من جهود أعداء دراسة مجال الإعجاز العلمي للقرآن والسنة، والذين تحوم كل دعوتهم إلى الإسلام حول وآراء وأدلة دينية لا يقتنع بها إلا بعض العلماء المسلمين المؤيدين. أما غير المسلمين فهم يهزءون منها ويسخرون، فهي سلاح مفلول، وسيف من خشب في حرب ضروس لا قيمة له في مجال الدفاع عن القرآن أمام غير المسلمين. إن بيان الإعجاز العلمي هو اللغة الوحيدة التي يفهمها ويقتنع بها غير المسلمين، لذلك فإن دعوى الابتعاد عن التفسير العلمي لبعض ما جاء في القرآن الكريم اعتماداً على حقائق العلم الثابتة دعوى يطرب لها أعداء الإسلام، وتنزل على قلوب الملحدين برداً وسلاماً.

إن الإمام محمد عبده - وهو من هو من أكبر علماء الدين في هذا القرن - قد فسر بعض الإشارات العلمية القرآنية تفسيراً علمياً يعتمد على الحقائق العلمية الثابتة المكتشفة حديثاً. فقد فسر الشيخ محمد عبده قول الله عز وجل في سورة الشمس: 5 "والسماء وما بناها"، بناء على القوانين العلمية في الجاذبية التي اكتشفها نيوتن.

وكذلك المفكر الإسلامي وحيد الدين خان قدم دراسة علمية لبعض الإشارات العلمية القرآنية اعتماداً على الحقائق العلمية التي اكتشفت حديثاً، وذلك في كتابه "الإسلام يتحدى". وكما يتضح من عنوان الكتاب: كان الهدف من التفسير العلمي وبيان الإعجاز العلمي لبعض الآيات القرآنية هو تحدي أعداء الإسلام، ولم يدخل أحد منهم معه في جدال.

والشيخ أبو الأعلى المودودي - وهو علم من أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحالي - دخل ميدان التفسير العلمي لبعض آيات القرآن الكريم، وأبلى في ذلك بلاء حسناً.

والدكتور محمد الغمراوي - وهو من رواد بيان الإعجاز العلمي للقرآن الكريم - صال في هذا المجال وجال في كتابه "الإسلام في عصر العلم"، وفي مقالاته العديدة التي للأسف لم تنشر في كتاب، وأن كانت قد نشرت في مجلة الأزهر في الأربعينيات والخمسينيات من هذا القرن.

إن أعداء الإسلام ظلوا يهاجمونه من يوم نزوله على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي كل عصر من العصور، وفي كل مكان في العالم، يريدون أن يطفئوا نور القرآن بأفواههم، وكانوا يزعمون - ولا زالوا - أن القرآن ليس من عند الله، وأن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد كتبه نقلا عن الكتب الدينية السابقة: وأولها العهد القديم: نقلا عما كان يتناقله الأحبار اليهود. وفي ذلك يقول الله عز وجل: "وقال الذين كفروا إن هذا إلا أفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاءوا ظلمًا وزورًا * وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملي عليه بكرة وأصيلاً * قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفورًا رحيمًا" (الفرقان: 4-6). وما كان أحد من علماء المسلمين يستطيع الرد على هذه الدعاوى الخاطئة رداً مفحماً قبل عصر العلم الحالي، إلى أن أظهر الله تعالى لنا، وأرانا آياته في الآفاق وفي أنفسنا. وباستخدام التقدم العلمي في مختلف فروع العلم، ووضعها في خدمة التفسير، ثبت بالدليل العلمي القاطع أن ما جاء به الوحي الإلهي في القرآن والسنة هو الحق، وأن ما جاء في كتبهم كان زوراً ولم يكن حقاً. هنالك سكت أعداء الإسلام وصمتوا؛ فقد أفحمتهم الحجة العلمية، وأسكتهم الدليل العلمي الثابت، وراحوا ينفثون سمومهم الفكرية، في عقول بعض علماء المسلمين بوجوب الابتعاد عن الإعجاز العلمي للقرآن والسنة، وحدث أن استمع لهم بعض علماء المسلمين، وراحوا يرددون عين القول بحسن نية.

إن الإعجاز العلمي هو السلاح الوحيد الذي يدافع به المسلمون عن القرآن والسنة أمام غير المسلمين. وهو اللغة الوحيدة التي يمكن أن يقتنع بها من في قلبه شك، وهي اللغة الوحيدة التي يفهمها الناس في العالم الغربي اليوم من أهل العقائد الأخرى فابتدءوا يدخلون الإسلام جماعات وأفراد حتى في الولايات المتحدة في عصرنا هذا.

من هنا نفهم أن بيان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة قضية ملحة في العصر الحالي. ونقول كما قال الدكتور محمد الغمراوي رحمه الله: "إن بيان الإعجاز العلمي في القرآن يعجز الإلحاد أن يجد موضعاً للتشكيك في القرآن إلا أن يتبرأ من العقل. فإن الحقيقة العلمية والتي لم تكتشف إلا حديثاً والتي جاء ذكرها في القرآن لابد أن تقوم عند كل ذي عقل دليلاً محسوساً على أن خالق هذه الحقيقة الكونية هو منزل هذا القرآن على عبده ورسوله".

http://www.islamonline.net/Arabic/contemporary/Tech/2001/article6.shtml



أختي الكريمة :

إن السؤال الموجه للإفتاء يقول


هل يجوز تفسير القرآن الكريم بالنظريات العلمية الحديثة؟

ماحكم الشرع في التفاسير التي تسمى بالتفاسير العلمية؟ وما مدى مشروعية ربط آيات القرآن ببعض الأمور العلمية التجريبية فقد كثر الجدل حول هذه المسائل ؟؟

ومن الطبيعي أن تكون الإجابة بهذا الشكل الذي ذكره مشايخنا رحمة الله علينا وعليهم

ولكن ...

نحن لا نريد تفسير للقرآن بالعلم ولكن نرى القرآن يسبق العلم وهذا ما نثبته بالإعجاز العلمي والذي يخضع لشروط معينة ...


ان القرآن صالح لكل زمان ومكان وقد عجز أكبر العلماء عن إيجلد تناقضات بين العلم والقرآن كما يحدث في كتب اهل الكتاب المحرفة كوجود أرض مربعة وارانب تجتر ووووو من الهزل النصي الذي اثبتت الحقائق العلمية الواضحة بطلانه .

يقول الله تعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
(( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ))سورة فصلت الآية 53



ونشكر لكِ حرصك على تبيان الأمر

حياكِ الله

عَبْدٌ مُسْلِمٌ
2008-11-01, 04:40 AM
ما شاء الله ! جزاكم الله خيرا فقد كان لي توضيح وتصحيح لهذا فالله المستعان على التعليق .
فاللهم بارك بأوقاتنا