المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم التشاؤم ،التطير ،الطيرة



ذو الفقار
2008-05-11, 12:10 PM
فإن التطير هو التشاؤم، وأصله: الشيء المكروه من قول أو فعل أو مرئي، وكانوا يتطيرون بالسوانح والبوارح، فينفرون الظباء والطيور، فإن أخذت ذات اليمين تبركوا به ومضوا في سفرهم وحوائجهم، وإن أخذت ذات الشمال رجعوا عن سفرهم وتشاءموا بها. فكانت تصدهم عن كثير من مصالحهم. فنفى الشرع ذلك ونهى عنه وأبطله، وأخبر أنه من الشرك، فقال صلى الله عليه وسلم: "الطيرة شرك" الحديث رواه أبو داود وابن ماجه والإمام أحمد.

فقد يكون التطير شركاً أكبر -أي مخرجاً من الملة- وذلك إذا اعتقد الإنسان أن ما تطير به هو الفاعل في الحقيقة، فإذا اعتقد أن ذلك الشيء الذي تطير به هو الذي يضره وينفعه فهذا كفر ناقل عن الإسلام.

وقد يكون التطير شركاً أصغر -أي ذنباً كبيراً ولكنه لا يخرج عن الملة- وذلك إذا اعتقد المتطير أن الضار النافع إنما هو الله، ولكن المتطير به سبب لذلك الضر أو النفع، ووجه كونه شركاً أنه جعل سبباً ما لم يجعله الشارع سبباً.

وقد أشار راوي الحديث -وهو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه- إلى طريقة التخلص من هذا العمل الذي قلما تسلم منه النفوس -وهو التطير- فقال رضي الله عنه: وما منا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل. أي بسبب الاعتماد على الله تعالى والاستناد إليه.

والحاصل أن ما يخطر بالبال من هذا المعنى لا يؤاخذ الشخص به ما لم يعمل بمقتضاه.

المصدر (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=14326&Option=FatwaId)

فلا يجوز لك أن تتشاءم من زيارة هذا الشخص إلى بيتك لمجرد حصول ضرر كاحتراق شيء، أو انكساره، ونحو ذلك عند زيارته، لأن التشاؤم شرك، وسوء ظن بالله، وتوقع للبلاء، وإذا أحسست بالتشاؤم فتوكل على الله وقل: (اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك) ولا يجوز لك منع هذا الشخص من زيارتك لمجرد هذا السبب، لأن هذا تحقيق للتشاؤم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك" رواه أحمد. وقال صلى الله عليه وسلم: "إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك" رواه أحمد.

فدل هذان الحديثان على أن التشاؤم لا يؤاخذ عليه الإنسان حتى يعمل بمقتضاه، ومنع هذا الشخص من الزيارة تحقيق للتشاؤم عملياً،

أمـــة الله
2008-05-11, 02:45 PM
جزاك الله خير الجزاء أخي ذوالفقار
جعله الله في موازين حسناتك
إسمح لي بهذه الإضافة إلى الموضوع

التشاؤم والطيرة


--------------------------------------------------------------------------------


هدي النبي صلى الله عليه وسلم لمن وقع في شيء من التطير

لاشك أن كل منا أراد السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة فعليه التمسك بهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويتلخص الهدي النبوي في أمر الطيرة على النحو الآتي :

1ــ التوكل على الله تعالى وعدم الالتفات للطيرة وحقيقة التوكل على الله : أن يعلم العبد أن الأمر كله لله وأنه ما شاء الله كان ومالم يشأ لم يكن وأنه النافع الضار المعطي المانع ، وأهن لاحول ولا قوة الابالله ، فبعد هذا يعتمد بقلبه على ربه في جلب مصالح دينه ودنياه وفي المضار ، ويثق غاية الوثوق بربه في حصول مطلوبه ، وهو مع هذا باذل جهده في فعل الأسباب النافعة

فمتى استدام العبد هذا العلم وهذا الاعتماد والثقة ، فهو المتوكل على الله حقيقة ، وليشر بكفاية الله له ووعده للمتوكلين ومتى علق ذلك بغير الله فهو مشرك ، ومن توكل على غير الله وتعلق به وُكِل إليه وخاب أمله "

2ـ المضي وعدم التأثر بالطيرة ، فإنها لا تضر ولا تنفع

3ـ الأتيان بالكفارة وهي قول ما ورد " الله لاخير إلا خيرك ، ولا طير إلا طيرك ، ولا إله غيرك " .. أو يقول :" اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ، ولايدفع السيئات إلا أنت ، ولاحول ولا قوة إلا بك " .. هذا الدعاء كفارة لمن يقع في الطيرة وفيه الاعتراف بأن الطير خلق مسخر مملوك لله ، لا يأتي بخير ولا يدفع شراً ، وأنه لاخير في الدنيا والآخرة إلا خير الله ، فكل خير فيهما فهو من الله تعالى تفضلاً على عباده وإحساناً إليهم ، وأن الإلهية كلها لله ليس لأحد من الملائكة والأنبياء عليهم السلام شركة ، فضلاً عن أن يشرك فيها ما يراه ويسمعه مما يتشاءم به

4ــ التفاؤل ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب التفاؤل وهذا من حسن ظنه صلى الله عليه وسلم بربه جل وعلا فعلى المؤمن ألا يظن بربه إلا خيراً ففي الصحيحين عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا عدوى ولا طيرة . ويعجبني الفأل . قالوا : وما الفأل ؟ قال : الكلمة الطيبة )

الهزبر
2008-05-11, 03:13 PM
السلام عليكم.

كم ساد هذا في هذا الزمن. وهو من مظاهر الجاهلية. فان كان الله هو الذي يسير العالم وبيده مقاليد الامور فلن يضر ان ترى اي شيىء او ان يقع لك اي امر يعتبر في الذاكرة الشعبية مصدر تشاؤم وتطير. وخاصة لدى كبار السن الذين ياخذون الامر على انه امر مسلم به لا يقبل المناقشة وفي الحقيقة فان ما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم هو الفيصل في كل الامور.

يجب ان نحارب هذا الجهل بنشر العلم النافع.

زنبقة الاسلام
2008-05-11, 04:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله كل خير اخي ذو الفقار
وجعله الله في ميزان حسناتك

الليث الضاري
2008-05-11, 05:34 PM
أختي اللمس الحساس ... بارك الله فيك على هذا النقل الرائع :p01sdsed22:

ولكنني لم أفهم لماذا تعتبرين أن هذا الموضوع غامض؟؟؟

الليث الضاري
2008-05-11, 06:21 PM
أخ ليث أشكر لك اطرائك لي

ثانيا يا حبيبي أنا شاب ويمكن عجوز ولست بانثى

ولا أعرف ما الذي حملك لتنعتني بأنثى !!! هههه

ثالثا أعتبر الموضوع غامض لقلة معرفة الناس به .

لكن ... احتمال أنني لم أجز التعبير







اللمس الحساس

العفو يا أخي

أصل أنا كنت أعتقد إن حضرتك بنت لأني لما بحثت عن كل مشاركات حضرتك لقيتك شاركت في موضوع خاص بالبنات فقط (موضوع أمراض الثدي) ... فإفترضت أنك بنت ... والذي أكد لي هذا الموضوع الذي قمت بكتابته عن الحيض ... يبدو أن حضرتك على قدر من العلم ... لذلك إهتممت بهذه المواضيع الفقهية الحساسة ... فأنا لا أهتم عادة بالمواضيع الخاصة بالنساء

وبعدين بصراحة إسم حضرتك يوحي بأن صاحبه فتاة ... أو رجل رومانسي على الأقل :p018:


أصل الواحد باين إتأثر بالفترة اللي فاتت دي ... كنت حضرتك لسة مش معانا ... أصل عندنا حالتين لبنات نصارى تنكروا في زي رجال ... واحدة عملت نفسها راجل مسلم والتانية عملت نفسها شاب نصراني

صل على الحبيب
2008-05-11, 07:30 PM
موضوع رائع يا ذو الفقار

عظم الله أجرك أخى الحبيب

ذو الفقار
2008-05-11, 11:03 PM
مروركم الكريم أسعدني وإضافاتكم زادت الموضع أهمية

لا حرمني الله منكم

بارك الله فيكم يا اخواني الكرام