المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فاعتبروا يا اولي الالباب



رحيق
2008-05-12, 07:27 PM
فاعتبروا يا اولي الالباب
قال الله تعالى في سورة المائدة:" فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ".
ترك العمل بالعلم ظهر عند اهل الكتاب بعدة صور :
1- نقض الميثاق
2- تحريف الكلم عن مواضعه
3- نسوا حظا مما ذكروا به
الميثاق الذي تركوا العمل به"أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ ".
العقوبات:
1- لعناهم:اللعن :البعد عن رحمة الله وتوالي الكوارث سواء الكوارث الطبيعية من زلازل وقحط وكوارث بشرية: تسليط الامم الاخرى عليهم.
2- وجعلنا قلوبهم قاسية:ان يتعظ ولا ينتفع بالموعظة"ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً".
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:"يا اهل المدينة : انكم رجفتم والرجف من كثرة الربا وان قحوط المطر من قضاة السوء وائمة الجور وان موت البهائم ونقصان الثمر من قلة الصدقة فهل انتم منتهون".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"انه سيصيب امتي داء الامم .قالوا وما داء الامم يا نبي الله قال:الاشر والبطر والتكاثر والتنافس في الدنيا والتنعم والتحاسد حتى البغي ثم يكون الهرج"اي القتل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم".
عن الحسن البصري انه قال:اذا الناس اظهروا العلم وضيعوا العمل وتحابوا بالالسن وتباغضوا بالقلوب وتقاطعوا في الارحام لعنهم الله عند ذلك فأصمهم وأعمى ابصارهم"
زلزلت الارض في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال:"ايها الناس ما كانت هذه الزلزلة الا عن شيء احدثتموه والذي نفسي بيده لئن عادت لا اساكنكم فيها ابدا".
ان الفتنة ما هي الا عقوبة من الله عز وجل تحل بالناس.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لا اله الا الله تمنع العباد من سخط الله ما لم يؤثروا صفقة دنياهم على دينهم فاذا آثروا صفقة دنياهم على دينهم ثم قالوا: لا اله الا الله, ردعليهم وقال الله : كذبتم".
ان الايمان ببعض الكتاب والكفر بالبعض الاخر يورث خزي الدنيا وكذلك محاربة الله ورسوله ,والسعي بالفساد يورث خزي الدنيا وكذلك الايمان باللسان والكفر بالقلب يورث خزي الدنيا .
قال تعالى:"ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ".
والفساد هو اختلال امر الحياة من امراض وكوارث وزلازل وحروب وسفك دماء واحتلال .
بلاد العرب تزداد يوما بعد يوم بعدا من رحمة الله فالذي حذرنا الله سبحانه وتعالى منه وقعنا فيه , حذرنا من الوقوع في الاخطاء القاتلة التي وقع فيها بنو اسرائيل وربع القرآن يحدثنا عن بني اسرائيل.
قال عمر بن الخطاب:"لقد مضى والله بنو اسرائيل وما يعني الا انتم ".
قال تعالى:" فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ".