صفاء
2008-05-17, 06:00 PM
http://www7.0zz0.com/2008/05/17/15/807360132.gif (http://www.0zz0.com)
أهل الصفة
"الصفة " هو اسم المكان الذي يوجد في شمالي المسجد النبوي في المدينة
المنورة على صاحبها افضل الصلاة والسلام ،وكان ينزل في هذا المكان المهاجرون الفقراء الذين لا تتهيأ لهم أمكنة اخرى ينزلون فيها ،ومن هؤلاء ابو هريرة وسعد بن ابي وقاص وحبيب وسلمان وغيرهم رضوان الله عليهم ،وقد اختلف عددهم قلة وكثرة ،فقد بلغوا في بعض الاحيان سبعين صحابيا ،وقد احصى المؤرخون منهم نحو الستمائة ،وكتب ابو عبد الرحمن السلمي تاريخهم ،ويقول عنهم الامام ابن تيمية انهم كانوا من اعظم الناس جهادا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وقد اشار اليهم القران الكريم في قول الله تبارك وتعالى :{للفقراء الذين احصروا في سبيل الله لايستطيعون ضربا في الارض يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف ،تعرفهم بسيماهم لا يسالون الناس إلحاقا ،وما تنفقوا من خير فان الله به عليم }
وكانوا يشاركون في الجهاد باخلاص وصدق ،وقد استشهد منهم سبعون شهيدا في غزوة "بئر معونة " وقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ودعا في قنوته هذا على الذين قتلوهم .
وهناك من يسرف في مدح هؤلاء الفضلاء الكرام من صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام ،فيقول انهم كانوا مهتدين الى الحق قبل البعثة النبوية ،وهذا ضلال من القول كما نص عليه الامام ابن تيمية ،بل الحق ان الله تعالى هداهم سواء السبيل بالاسلام ودعوة النبي عليه الصلاة والسلام
وحسب هؤلاء القوم شرفا ومكانة ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعطف عليهم ويودهم ،ويمنحهم من عنايته ورعايته الشيئ الكثير ،صلوات الله وسلامه عليه
ولا ينبغي ان يفهم فاهم من هذا الحديث عن اهل الصفة انهم كانوا متعطلين او متبطلين ،بل الذي ينبغي ان نعلمه ونفهمه هو انهم ما كانوا يجدون فرصة عمل الا ويشاركون فيها ،وكانوا يسهمون بالجهاد بقدر ما يستطيعون ،ولكنهم كانوا بحاجة الى المعاونة والتاييد ،وكانوا مع هذا يحسنون العبادة ويجتهدون فيها ،ويكثرون من ذكر الله عز وجل ،وكانهم قد جعلوا نصب اعينهم قول الحق جل جلاله :{ ان في خلق السوات والارض اختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار }
أهل الصفة
"الصفة " هو اسم المكان الذي يوجد في شمالي المسجد النبوي في المدينة
المنورة على صاحبها افضل الصلاة والسلام ،وكان ينزل في هذا المكان المهاجرون الفقراء الذين لا تتهيأ لهم أمكنة اخرى ينزلون فيها ،ومن هؤلاء ابو هريرة وسعد بن ابي وقاص وحبيب وسلمان وغيرهم رضوان الله عليهم ،وقد اختلف عددهم قلة وكثرة ،فقد بلغوا في بعض الاحيان سبعين صحابيا ،وقد احصى المؤرخون منهم نحو الستمائة ،وكتب ابو عبد الرحمن السلمي تاريخهم ،ويقول عنهم الامام ابن تيمية انهم كانوا من اعظم الناس جهادا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وقد اشار اليهم القران الكريم في قول الله تبارك وتعالى :{للفقراء الذين احصروا في سبيل الله لايستطيعون ضربا في الارض يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف ،تعرفهم بسيماهم لا يسالون الناس إلحاقا ،وما تنفقوا من خير فان الله به عليم }
وكانوا يشاركون في الجهاد باخلاص وصدق ،وقد استشهد منهم سبعون شهيدا في غزوة "بئر معونة " وقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ودعا في قنوته هذا على الذين قتلوهم .
وهناك من يسرف في مدح هؤلاء الفضلاء الكرام من صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام ،فيقول انهم كانوا مهتدين الى الحق قبل البعثة النبوية ،وهذا ضلال من القول كما نص عليه الامام ابن تيمية ،بل الحق ان الله تعالى هداهم سواء السبيل بالاسلام ودعوة النبي عليه الصلاة والسلام
وحسب هؤلاء القوم شرفا ومكانة ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعطف عليهم ويودهم ،ويمنحهم من عنايته ورعايته الشيئ الكثير ،صلوات الله وسلامه عليه
ولا ينبغي ان يفهم فاهم من هذا الحديث عن اهل الصفة انهم كانوا متعطلين او متبطلين ،بل الذي ينبغي ان نعلمه ونفهمه هو انهم ما كانوا يجدون فرصة عمل الا ويشاركون فيها ،وكانوا يسهمون بالجهاد بقدر ما يستطيعون ،ولكنهم كانوا بحاجة الى المعاونة والتاييد ،وكانوا مع هذا يحسنون العبادة ويجتهدون فيها ،ويكثرون من ذكر الله عز وجل ،وكانهم قد جعلوا نصب اعينهم قول الحق جل جلاله :{ ان في خلق السوات والارض اختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار }