المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطلاق اسبابه كيفية علاجه



زنبقة الاسلام
2008-05-24, 05:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


يعتبر الطلاق مشكلة اجتماعية نفسية..

وهو ظاهرة عامة في جميع المجتمعات ويبدو أنه يزيداد انتشاراً في مجتمعاتنا في الأزمنة الحديثة والطلاق هو "أبغض الحلال" لما يترتب عليه من آثار سلبية في تفكك الأسرة وازدياد العداوة والبغضاء والآثار السلبية على الأطفال ومن ثم الآثار الاجتماعية والنفسية العديدة بدءا من الاضطرابات النفسية إلى السلوك المنحرف والجريمة وغير ذلك.


ومما لا شك فيه أن تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة وتكوين الأسرة قد نال اهتمام المفكرين منذ زمن بعيد. ونجد في كل الشرائع والقوانين والأخلاق فصولاً واسعة لتنظيم هذه العلاقة وضمان وجودها واستمرارها. ويهتم الدين ورجال الفكر وعلماء الاجتماع وعلماء النفس بهذه العلاقة، كل يحاول من جانبه أن يقدم ما يخدم نجاح هذه العلاقة لأن في ذلك استمرار الحياة نفسها وسعادتها وتطورها.


وتتعدد أسباب الطلاق ومنها

الملل الزوجي وسهولة التغيير وإيجاد البديل وطغيان الحياة المادية والبحث عن اللذات وانتشار الأنانية وضعف الخلق، كل ذلك يحتاج إلى الإصاح وضرورة التمسك بالقيم والفضائل والأسوه الحسنة.


ومن الأسباب الأخرى "الخيانة الزوجية" وتتفق كثير من الآراء حول استحالة استمرار العلاقة الزوجية بعد حدوث الخيانة الزوجية لا سيما في حالة المرأة الخائنة. وفي حال خيانة الرجل تختلف الآراء وتكثر التبريرات التي تحاول دعم استمرار العلاقة.


وفي بلادنا يبدو أن هذه الظاهرة نادرة مقارنة مع المجتمعات الأخرى، ويمكن للشك والغيرة المرضية واتهام أحد الزوجين الآخر دون دليل مقنع على الخيانة الزوجية يكون سببأ في فساد العلاقة الزوجية وتوترها واضطرابها مما يتطلب العلاج لأحد الزوجين أو كليهما، ذلك أن الشك يرتبط بالإشارات الصادرة والإشارات المستقبلة من قبل الزوجين معاً، ويحدث أن ينحرف التفكير عند أحدهما بسبب غموض الإشارات الكلامية والسلوكية التي يقوم بها. كأن يتكلم قليلاً أو يبتسم في غير مناسبة ملائمة أو أنه يخفي أحداثاً أو أشياء أخرى وذلك دون قصد أو تعمد واضح مما يثير الريبة والشك والظنون في الطرف الآخر ويؤدي غلى الشك المرضي. وهنا يجري التدريب على لغة التفاهم والحوار والإشارات الصحيحة السليمة وغير ذلك من الأساليب التي تزيد من الثقة والطمأنينة بين الزوجين وتخفف من اشتعال الغيرة والشك مثل النشاطات المشتركة والجلسات الترفيهية والحوارات الصريحة إضافة للابتعاد عن مواطن الشبهات قولاً وعملا.


وهنا نأتي إلى سبب مهم من أسباب الطلاق وهو "عدم التوافق بين الزوجين" ويشمل ذلك التوافق الفكري وتوافق الشخصية والطباع والانسجام الروحي والعاطفي. وبالطبع فإن هذه العموميات صعبة التحديد، ويصعب أن نجد رجلاً وامرأة يتقاربان في بعض هذه الأمور، وهنا تختلف المقاييس فيما تعنيه كلمات "التوافق" وإلى أي مدى يجب أن يكون ذلك، ولابد لنا من تعديل أفكرانا وتوقعاتنا حول موضوع التوافق لأن ذلك يفيد كثيرا تقبل الأزواج لزوجاتهم وبالعكس.


والأفكار المثالية تؤدي إلى عدم الرضا وإلى مرض العلاقة وتدهورها. وبشكل عملي نجد أنه لابد من حد أدنى من التشابه في حالة استمرار العلاقة الزوجية نجاحها. فالتشابه يولد التقارب والتعاون، والاختلاف يولد التقارب والتعاون، والاختلاف يولد النفور والكراهية والمشاعر السلبية. ولا يعني التشابه أن يكون أحد الطرفين نسخة طبق الأصل عن الأخر. ويمكن للاختلافات بين الزوجين أن تكون مفيدة إذا كانت في إطار التكامل والاختلاف البناء الذي يضفي على العلاقة تنوعا وإثارة وحيوية.


وإذا كان الاختلاف كبيراً أو كان عدائياً تنافسيا فإنه يبعد الزوجين كلا منهما عن الآخر ويغذي الكره والنفور وعدم التحمل مما يؤدي إلى الطلاق.


ونجد أن عددا من الأشخاص تنقصة "الحساسية لرغبات الآخر ومشاره أو تنقصه الخبرة في التعامل مع الآخرين" وذلك بسبب تكوين شخصيته وجمودها أو لأسباب تربوية وظروف قاسية وحرمانات متنوعة أو لأسباب تتعلق بالجهل وعدم الخبرة.


وهؤلاء الأشخاص يعصب العيش معهم ومشاركتهم في الحياة الزوجية مما يجعلهم يتعرضون للطلاق، وهنا لابد من التأكيد على أن الإنسان يتغير وأن ملامح شخصيته وبعض صفاته يمكن لها أن تتعدل إذا وجدت الظروف الملائمة وإذا أعتطيت الوقت اللازم والتوجيه المفيد، ويمكن للإنسان أن يتعلم كيف ينصت للطرف الآخر وأن يتفاعل معه ويتجاوب بطريقة إيجابية ومريحة.


وهكذا فإنه يمكن قبل التفكير بالطلاق والانفصال أن يحاول كل من الزوجين تفهم الطرف الآخر وحاجاته وأساليبه وأن يسعى إلى مساعدته على التغير، وكثير من الأزواج يكبرون معاً، ولا يمكننا نتوقع أن يجد الإنسان "فارس أحلامه" بسهولة ويسر ودون جهد واجتهاد ولعل ذلك "من ضرب الخيال" أو الحلم المستحيل أو "الأسطورة الجميلة" التي لا تزال تداعب عقولنا وآمالنا حين نتعامل مع الحقيقة والواقع فيما يتعلق بالأزواج والزوجات. ولايمكننا طبعاً أن نقضي على الأحلام ولكن الواقعية تتطلب نضجاً وصبراً وأخذا وعطاء وآلاما وأملا.


وتبين الحياة اليومية أنه لابد من الاختلاف والمشكلات في العلاقة الزوجية. ولعل هذا من طبيعة الحياة والمهم هو احتواء المشكلات وعدم المساح لها بأن تتضخم وتكبر وهذا بالطبع يتطلب خبرة ومعرفة يفتقدها كثيرون، وربما يكون الزواج المبكر عاملاً سلبياً بسبب نقص الخبرة والمرونة وزيادة التفكير الخيالي وعدم النضج فيما يتعلق بالطرف الآخر وفي الحياة نفسها.


ونجد عملياً أن "مشكلات التفاهم وصعوبته" هي من الأسباب المؤدية للطلاق. ويغذي صعوبات التفاهم هذه بعض الاتجاهات في الشخصية مثل العناد والإصرار على الرأي وأيضاً النزعة التنافسية الشديدة وحب السيطرة وأيضا الاندفاعية والتسرع في القرارات وفي ردود الفعل العصبية. حيث يغضب الإنسان وتستثار أعصابه بسرعة مما يولد شحنات كبيرة من الكراهية التي يعبر عنها بشكل مباشر من خلال الصياح والسباب والعنف أو بشكل غير مباشر من خلال السلبية "والتكشير" والصمت وعدم المشاركة وغير ذلك. كل ذلك يساهم في صعوبة التفاهم وحل المشكلات اليومية العادية مما يجعل الطرفين يبتعد كل منها عن الآخر في سلوكه وعواطفه وأفكاره.


وفي هذه الحالات يمكن للكلمة الطيبة أن تكون دواء فعالاً يراجع الإنسان من خلالها نفسه ويعيد النظر في أساليبه. كما يمكن تعلم اساليب الحوار الناجحة وأساليب ضبط النفس التي تعدل من تكرار المشكلات وتساعد على جلها "بالطرق السلمية" بعيدا عن الطلاق.


ويمكن "لتدخل الآخرين" وأهل الزوج أو أهل الزوجة وأمه وأمها أن يلعب دوراً في الطلاق، وهذا ما يجب التنبه إليه وتحديد الفواصل والحدود بين علاقة الزواج وامتداداتها العائلية. والتأكيد على أن يلعب الأهل دور الرعاية والدعم والتشجيع لأزواج أبنائهم وبناتهم من خلال تقديم العون والمساعدة "وأن يقولوا خيراً أو يصمتوا" إذا أرادوا خيراً فعلاً.


وفي الأسر الحديثة التي يعمل فيها الطرفان نجد أن "اختلاط الأدوار والمسئوليات" يلعب دوراً في الطلاق مما يتطلب الحوار المستمر وتحديد الأدوار والمسئوليات بشكل واقعي ومرن. حيث نجد أحد الطرفين يتهم الآخر بالتقصير ويعبر عن عدم الرضا ولكنه يستخدم مقايسس قديمة من ذاكراته عن الآبا ء والأمهات دون التنبه إلى اختلاف الظروف والأحداث. ولابد لهذه المقاييس أن تتعدل لتناسب الظروف المستجدة مما يلقي أعباء إضافية على الطرفين بسبب حداثة المقاييس المستعملة ونقصها وعدم وضوحها.


ومن أسباب الطلاق الأخرى "تركيبة العلاقة الخاصة بزوج معين" كأن يكون للزوج أبناء من زوجة أخرى أو أن الزوجة مطلقة سابقاً وغير ذلك، وهذه المواصفات الخاصة تجعل الزواج أكثر صعوبة بسبب المهمات الإضافية والحساسيات المرتبطة بذلك، ويتطلب العلاج تفهما أكثر وصبراً وقوة للاستمرار في الزواج وتعديل المشكلات وحلها.

ومن الأسباب أيضاً "تكرار الطلاق" في أسرة الزوج أو الزوجة. حيث يكرر الأبناء والبنات ما حدث لأبويهم وبالطبع فالطلاق ليس مرضاً وراثياً ولكن الجروح والمعانة الناتجة عن طلاق الأبوين إضافة لبعض الصفات المكتسبة واتجاهات الشخصية المتعددة الأسباب كل ذلك يلعب دوراً في تكرار المأساة ثانية وثالثة، ولابد من التنبه لهذه العملية التكرارية وتفهمها ومحاولة العلاج وتعديل السلوك.


ومن أسباب الطلاق أيضاً انتشار "عادات التلفظ بالطلاق وتسهيل الفتاوي" بأن الطلاق قد وقع في بعض الحالات، ويرتبط ذلك بجملة من العادات الاجتماعية والتي تتطلب فهما وتعديلا وضبطاً كي لا يقع ضحيتا عدد من العلاقات الزوجية والتي يمكن لها أن تستمر وتزدهر. والطلاق هنا ليس مقصوداً وكأنه حدث خطأ... وهكذا نجد أن أسباب الطلاق متعددة وأن الأنانية والهروب من المسئولية وضعف القدرة على التعامل مع واقعية الحياة ومع الجنس الآخر، أنها عوامل عامة تساهم في حدوث الطلاق. ولا يمكننا أن نتوقع أن ينتهي الطلاق فهو ضرورة وله مبررات عديدة في أحيان كثيرة ولا يمكن لكل العلاقات الزوجية أن تستمر إذا كانت هناك أسباب مهمة ولا يمكن تغييرها.


وفي النهاية لابد ن الإشارة إلى دور العين والسحر والشياطين وغير ذلك من المغيبات في حدوث الطلاق، حين نجد عملياً أن هناك إفراطاً في تطبيق هذه المفاهيم دون تريث أو حكمة من قبل كثير من الناس.


وعن كيفيه علاجه

ومن الأولى بحث الأسباب الواقعية والملموسة ومحاولة تعديلها لعلاج مشكلة الطلاق وأسبابه والحد منه. وأيضاً مراجعة النفس والتحلي بالصبر والأناة والمرونة لتقبل الطرف الآخر وتصحيح ما يمكن تصحيحه في العلاقة الزوجية مما يشكل حلاً واقعياً ووقاية من التفكك الأسري والاجتماعي.




الدكتور حسان المالح استشاري الطب النفسي / جدة

زنبقة الاسلام
2008-05-24, 06:25 PM
سيكولوجية الطلاق

بقلم: بديع القشاعلة – أخصائي نفسي

تعتبر ظاهرة الطلاق من الظواهر المنتشرة في المجتمعات المختلفة، فقد ارتفعت نسبة الطلاق في العالم وفي وسطنا العربي نسبياً، وتشير كثير من الإحصائيات أن نسبة الطلاق تزداد مع مرور الزمن.

وللطلاق أسباب عديدة،
قد تكون لها علاقة بالمجتمعات المختلفة. فنسبة الطلاق تختلف من مجتمع إلى آخر كذلك أسبابه ونتائجه، فأسبابه لها علامة بالتغييرات الاجتماعية، ولكي نكون أكثر وضوحاً سنسرد بعضاً من الأسباب التي قد تكون مباشرة أو غير مباشرة في حدوث عملية الطلاق:


1. التغيير من ناحية النظرة الاجتماعية للطلاق واعتباره كبديل وحل، إذ أن كثيراً من الناس أصبح ينظر إلى الطلاق على أنه حل لكثير من الأزمات العائلية بين الزوج والزوجة، واعتباره بديلاً للوضع الموجود، فالمجتمعات الحديثة الغربية تنظر إلى الطلاق على أنه الملاذ من التوترات العائلية. فنرى الزوجين ينفصلا بسهولة نسبياً إذا ما واجها مشاكل لا يستطيعا أن يواجهانها.

2. الابتعاد عن الدين. لطالما اعتُبر الدين عاملاً أساسياً في عدم حدوث الطلاق إذ تحث الديانات السماوية على أن الطلاق غير مرغوب فيه. فالإسلام أبداً لم يشجع على الطلاق إلا في حالات صعبة جداً وقليلة، فأبغض الحلال عند الله الطلاق، وكذلك الديانات الأخرى المسيحية واليهودية حاولت منع الطلاق. وبما أن الناس قد ابتعدوا عن الدين وأخذوا يتعاملوا مع الحياة بصورة مادية، أصبح دور الدين في منع الطلاق يتضاءل.

3. خروج المرأة إلى العمل، مما أثر على وظيفة المرأة ونظرتها لنفسها وبأنها تستطيع أن تعيل نفسها. فقد أدى تقدم المجتمعات المحموم إلى تغيرات كثيرة منها دور المرأة في المجتمع، فقد أصبحت المرأة تخرج إلى العمل مما أثر على دورها كأم وكربة بيت وكزوجة – فأصبحت المرأة مستقلة من الناحية المادية الأمر الذي غير نظرتها لنفسها، وأصبحت تعلم أنها تستطيع أن تعيل نفسها. هذه التغيرات مجتمعة سهلت من عملية الطلاق والتفكير فيه واتخاذه بديلاً وحلاً.

4. زيادة الأنانية ومحاولة الفرد الحصول على إرضاء نفسه وعدم التضحية في سبيل الآخر.

5. الزواج هو علاقة طويلة المدى، مما يصعب على الفرد التغاضي عن المشاكل والمتاعب التي تتكرر.

إن كثرة المشاكل والتوترات في العائلة، تجعل الزوج أو الزوجة ينظر إلى الحياة الزوجية على أنها ليست لفترة معينة لها نهاية الأمر الذي يؤثر سلبياً على معنوياته، إذ أن التوترات والصراعات سوف تصحبه إلى آخر حياته، من هذا المنطلق قد يفكر الزوج أو الزوجة في الانفصال كي يرتاح.

6. النظرة إلى كثرة الأطفال تغيرت فأصبحت العائلة تكتفي بالقليل منهم، مما سهل عملية الانفصال.

إن للطلاق نتائج وعلى الأغلب تكون سلبية، إذ أنه بعد الطلاق تأتي مرحلة جديدة لم يعهدها الزوج أو الزوجة، وهي التأقلم والتعايش مع الحياة الجديدة والوضع العائلي الجديد. إذ نرى أن أغلب حالات الطلاق تكون بعد فترة طويلة من الزواج المحبط والصراعات داخل العائلة بين الزوجين، فيؤدي إلى رغبة أحد الزوجين بالانفصال من هذه الرابطة والعلاقة المتعبة نفسياً واقتصادياً ومحاولة الإفلات والتخلص من العلاقة غير السليمة بين الطرفين.

هنا يُسأل السؤال هل الطلاق أزمة أم نقطة تحول؟

إن حدث الطلاق يعتبر من الأحداث الأكثر صعوبة في الحياة، وهو حدث غير مخطط له في الحياة وبدون زمن محدد أو برنامج محدد، وليس له أي طقوس اجتماعية تدعمه أو تبرره.

حالات الطلاق تؤدي إلى صراع داخل الفرد وصراع بين الرغبات وإحساس بالبلبلة الانفعالية، ومحاولة التأقلم والتعايش مع الضغوط النفسية ونمط الحياة الجديد.

رغم هذا، هناك من يقول أن الطلاق يمكنه أن يكون نقطة تحول تبقى فيها العلاقة العائلية متواصلة ولكن ذات معنى مختلف، كما ويمكن اعتباره كفرصة للتغيير والبدء من جديد بحياة أكثر نجاحاً، وأقل توتراً وصراعاً.

هناك عدة وجهات نظر تفسر عملية الطلاق ومسارها:

* وجهة النظر القانونية التي تنظر إلى حقوق الطرفين من الناحية القانونية.

* وجهة النظر الاقتصادية والتي تنظر إلى إمكانية تعايش الزوجين مع الظروف الاقتصادية الجديدة.

* وجهة النظر الاجتماعية التي تنظر إلى مدى التأقلم مع نمط الحياة الجديد.

وجهة النظر النفسية التي تنظر إلى مدى التغلب على الضغوط النفسية.


تتميز عملية الطلاق بالمراحل التالية:

1. مرحلة ما قبل الطلاق وبعده فورياً، ومدتها تستمر من عدة شهور حتى سنة، وتتميز هذه المرحلة بضغوط نفسية عالية، ويصاحب الفرد في هذه الفترة شعور بالبلبلة النفسية والخذلان وشعور بالتنازل عن مسؤوليات سابقة.

2. المرحلة الوسطية، وهي التي تأتي بعد الطلاق والانفصال، وتستمر إلى عدة سنوات، ففي هذه المرحلة تنشأ وظائف جديدة في العائلة، وتتكون علاقة جديدة في نمط الحياة والعلاقة بين الأبوين والأولاد.

3. مرحلة الاستقرار، وفيها يبدأ الاستقرار في مبنى العائلة الجديد والتأقلم مع التغيرات الجديدة.

ما هو تأثير الطلاق على الأولاد؟

يعتبر الطلاق من الأحداث الصعبة في الحياة ويعتبر نقطة تحول تؤثر في كثير من الأحيان على حياة الأطفال وعلى نموهم النفسي والمعرفي والسلوكي.

إن معظم الأطفال لا يقبلون طلاق الوالدين، حتى وإن كان الوالدان في صراع دائم أمام أعينهم، إلا في حالات العنف الشديد فإنهم يميلون إلى انفصال الوالدين.

إن نظرة الطفل لوالده الذي اختار الطلاق تكون سلبية، فهو ينظر إليه على أنه تنازل عنه ولا يريده ويضحي به من أجل مصلحته، وأحياناً يعتبر الأولاد هذا الوالد أو الوالدة كمن يرفضهم ولا يتقبلهم. هؤلاء الأولاد يعيشون حياة نفسية مليئة بالغضب والإحباط مع عدم القدرة على فعل شيء مع الشعور بالحزن والآلام.