المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اخترت لكم من دلائل النبوة1



مجدي فوزي
2011-06-16, 12:56 PM
اخترت لكم من دلائل النبوة1
ومن الغيوب الباهرة التي كشفت لنبينا ، خبر أم حرام بنت ملحان ، فقد سمعت النبي http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-y.jpg يقول: ((أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا)).
قالت أم حرام: قلتُ: يا رسول الله أنا فيهم؟ قال: ((أنتِ فيهم)).
ثم قال النبي e: ((أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم)).
فقلتُ: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: ((لا)). رواه البخاري ح (2924). عن كتاب دلائل النبوة للشيخ منقذ السقار

في سنة ثمان وعشرين هجرية غزا معاوية رضي الله عنه قبرص وهي من أكبر جزائر البحر الأبيض المتوسط في أقصى شرقيه، وهي جزيرة جبلية بها سلسلتان من الجبال‏.‏ يشتغل أهلها بالزراعة وأرضها خصبة جدًا، وكانت تابعة للإمبراطورية الرومانية‏.‏ وكان فتح قبرص على يد معاوية سنة 28 هـ وغزاها معه جماعة من الصحابة، فيهم أبو ذر وعبادة بن الصامت ومعه زوجته أم حرام ‏وأبو الدرداء‏ وشداد بن أوس رضي الله عنهم أجمعين
كتب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه والي الشام إلى الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه يستأذنه في غزو البحر أكثر من مرة ، فأجابه عثمان إلى ذلك ، وكتب إليه : لا تنتخب الناس ولاتقرع بينهم ، خيرهم ، فمن اختار الغزو طائعاً فاحمله وأعنه ، ففعل معاوية ، واستعمل على البحر عبد الله بن قيس الفزاري .

اتجه الأسطول الإسلامي من سواحل بلاد الشام بقيادة عبد الله بن قيس إلى قبرص وسار إليها أيضاً أسطول إسلامي آخر من مصر بقيادة عبد الله بن سعد فانتزعها المسلمون عام 28هـ من البيزنطيين وامبراطورهم آنذاك قسطنطين الثاني .
وقد صالح أهل قبرص المسلمين على :

1- ألا يقوموا بغزو المسلمين .
2- وعليهم أن يؤذنوا المسلمين بمسير عدوهم من الروم .
3- مع جزية قدرها سبعة آلاف دينار كل سنة .

وفي هذه الغزوة توفيت أم حرام بنت ملحان الأنصارية تحقيقاً لنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم :
وقد صحبها زوجها عبادة بن الصامت رضي الله عنه في غزو قبرص ، فلما جاز البحر بها ركبت دابة فصرعتها فقتلتها ، ودفنت هناك ، وقبرها يزار حتى يومنا هذا .
تعليق:
المسافة الزمنية بين نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحققها على أرض الواقع لا تقل عن عشرين عاما ، وفي هذا إعجاز غيبي لا شك فيه ، حيث أن شهود العيان على النبوءة وتحققها كانوا لازالوا أحياء وهم أم حرام وأهلها على الأقل . فمن غير الله أخبر رسوله صلى الله عليه وسلم بما يلي:
أولا:
أن المسلمين ستمتد دولتهم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يكون لهم أسطول بحري .
ثانيا:
أنهم ولابد ستخضع لسلطانهم البلاد التي على شاطيء البحر المتوسط ، الذي هو مجال وجود الروم .
ثالثا:
أن أم حرام ستعيش إلى ذلك الزمان وستركب البحر مع الجيش الأسلامي.
رابعا :
أن أم حرام لن تدرك غزو القسطنطينية (مدينة قيصر) .


وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم