المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العدو واحد



أبو محمد الشامي
2011-06-18, 07:23 PM
العدو واحد
قال الله تعالى : " إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد" فعدد الله أهل ديانات شتى ونحل مختلفة متباينة في عقائدها وطرائقها وعبادتها وقبلتها ومعبوداتها فالذين آمنوا دينهم ليس كدين اليهود وكذا اليهود لا يشابه دينهم دين النصارى وكذا المجوس والصابئة والله تعالى يخبر أنه الحكم الذي سيفصل القضاء بين أتباع هذه الديانات يوم القيامة ولكن فلتعلم أن الجنة لا تتفتح أبوابها إلا لطائفة واحدة من هذه الطوائف وهي الذين آمنوا واتبعوا التوحيد الخالص لله رب العالمين.
يقول السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره :" يخبر تعالى عن طوائف أهل الأرض من الذين أوتوا الكتاب من المؤمنين واليهود والنصارى والصابئين ومن المجوس ومن المشركين أن الله سيجمعهم جميعه ليوم القيامة ويفصل بينهم بحكمه العدل ويجازيهم بأعمالهم التي حفظها وكتبها وشهدها ولهذا قال :" إن الله على كل شيء شهيد""
وتأمل قول ابن تيمية في مجموع الفتاوى (ج7ص389طبعة العبيكان):"فكل واحد من بني آدم إما عابد للرحمن وإما عابد للشيطان ... وقال تعالى :" إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد" فبنو آدم منحصرون في الأوصاف الستة "
إذن هي ست فئات ذكرها المولى القدير ( المؤمنون – اليهود – النصارى – الصابئون – المجوس – عباد الأوثان ) هذه الفئات كلها تؤول إلى فئتين عامتين شاملتين هما ( عباد الله – عبيد الشيطان ) وهذه الفئتان هما الخصمان المتخاصمان يوم القيامة واعلم أن لكل خصمين حَكَماً فَصلاً يحكم ويفصل بينهما يوم القضاء ويوم الفصل يوم القيامة العظيم الشامل يقول السعدي في معرض تفسيره لهذه الآية :" ثم فصل هذا الفصل بينهم بقوله:" هذان خصمان اختصموا في ربهم" كلٌّ يدّعي أنه المحق " فالذين كفروا " يشمل كل كافر من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين والمشركين "
إخواني إذن هو دينان دين الإيمان ودين الكفر فالذين آمنوا المسلمون في بوتقة والذين كفروا في بوتقة واحدة أخرى فالكفر خصم يقابل خصم الإيمان والكفر وإن تعددت أشكاله ومسمياته فيبقى كفرا واحدا في مقابل المسلمين الموحدين الذين أخلصوا دينهم لله رب العالمين والحمد لله رب العالمين.
إنه التحالف القذر الذي تقيمه هذه الفئات المخاصمة لفئة التوحيد وأتباعه كيف لا وقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بقتالهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله على التفصيل الذي ذكره الفقهاء بخصوص الجزية وذلك لوجود المخصص في سورة براءة بأخذ الجزية من أهل الكتاب المهم الكل مشترك في القتال حتى يكون تبعا للتوحيد إما في الحكم والسيطرة وإما بالإتباع والاعتناق فقال رسول الهدى :" أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وأمرهم إلى الله"
فوثبوا على الإسلام وثبة واحدة ورمَوْه بسهم واحد رميةً واحدة عندما ضعُف أهله وتهاونوا فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :" يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأَكَلَة إلى قَصعتها فقال قائل: مِن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن قيل وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت "
تأمل قوله (الأمم) فهي أمم شتى بل ومتنازعة أحيانا ولكنها اتفقت على مخاصمة التوحيد وأهله فتداعوا على الموحدين والمسلمين كما تداعى الأكلة إلى قصعتها إذن هي خمس فئات في مقابلة فئة التوحيد المؤمنين ولا يكون الرجل مؤمنا إلا بالإسلام.
والمقصود هنا ما نراه في هذه الأيام الحبلى بالأحداث الثقال التي هي بمثابة آلام الطلق والمخاض السابق لولادة العصر الجديد عصر الدولة الراشدة التي بدت أنوارها تتلألأ في بلاد خراسان وتزهر بالرافدين و تنضج في بلاد الشباب المجاهدين و تربو في جبال الأطلس.
فالعدو واحد لا فرق بين أي نوع فيه فالعدو جنس وهذه الفئات الخمس إنما هي أنواع من هذا الجنس (كما يذكر علماء الأصول) وجنس الإيمان جنس آخر مختلف ولكن لا يقبل هذا الجنس التنوع فلا أنواع فيه ولذا قال الله تعالى:" وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله"


فصل
فهؤلاء الأحزاب من قريش وغيرهم من قبائل العرب الوثنية المشركة تتحالف مع اليهود من قريظة ومع المجرمين من المنافقين في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في غزوة الأحزاب للقضاء على دولة التوحيد الفتية التي أقامها أعظم نبي صلوات ربي وسلامه عليه.
وكذا تعاون المنافقين مع الروم الصليبيين على تخذيل المسلمين وعدم نصرتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك في غزوة تبوك حتى فضحهم الله تبارك وتعالى في سورة التوبة.


فصل
وماذا تسمي ما فعلته الأيدي المجرمة التي قامت بتسليم الخلافة العباسية وعاصمتها بغداد للتتار المجرمين فأعملوا سيف القتل والذبح في المسلمين ببغداد؟ يقول ابن كثير في كتاب البداية والنهاية(ج13 ص127 ط دار ابن الهيثم ):" وكان الوزير ابن العلقمي قبل هذه الحادثة (سقوط بغداد في 656ھ) يجتهد في صرف الجيوش وإسقاط أسهمهم من الديوان....فلم يزل يجتهد في تقليلهم إلى أن لم يبق إلا عشرة آلاف ثم كاتب التتار وأطمعهم قي أخذ البلاد وسهّل عليهم ذلك وجلّى لهم حقيقة الحال وكشف لهم ضعف الرجال وذلك كله طمعا منه أن يزيل السُّنَّة بالكلية وأن يُظهر البدعة الرافضية وأن يقيم خليفة من الفاطميين وأن يبيد العلماء والمفتين..."
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية (مختصر منهاج السنة ج1ص109 مكتبة الكوثر):"وكثير منهم (أي الرافضة ) يوادُّ الكفار من وسط قلبه أكثر من موادته للمسلمين. ولهذا لما خرج الترك الكفار من جهة المشرق فقاتلوا المسلمين وسفكوا دماءهم ببلاد خراسان والعراق والشام والجزيرة وغيرها كانت الرافضة معونةً لهم على قتال المسلمين ووزير بغداد المعروف بالعلقمي هو وأمثاله كانوا من أشد الناس معاونة لهم على قتال المسلمين.
وكذلك النصارى الذين قاتلهم المسلمون بالشام كانت الرافضة من أعظم أعوانهم. وكذلك إذا صار لليهود دولة بالعراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم،فهم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم."


فصل
وكذلك التعاون الواضح والمُعْلَن من قِبَلِ المشركين الوثنيين الفاطميين الشيعة مع الصليبيين في احتلال بيت المقدس في 24/8/492ھ الموافق 15/7/1099ﻣ " والواقع أن الذي سلم القدس للنصارى هم الفاطميون فهم لم يرسلوا جيشاً لمساعدة المسلمين ولم يقدموا يد العون لحاميتهم في القدس وتُعَدُّ هذه خيانةً عظمى في تاريخهم" (فلسطين التاريخ المصور ص112 ط1425ھ لطارق سويدان) لذا قد أحسن نور الدين محمود زنكي عندما استفتح الفتوحات العظيمة بتحرير مصر من رجس الفاطميين العبيديين المشركين، يقول الصلابي في كتاب الدولة الفاطمية (ص108 ط دار ابن الجوزي):" وكانت رغبة نور الدين في تخليص بلاد مصر من العبيديين الباطنيين الحاقدين حلفاء النصارى أمنية غالية ومطلبا شرعيا رفيعا فأرسل إلى مصر علماء وفقهاء ووعاظ لدعوة الناس وتهيئة الرأي العام للفتح السُّنِّي المجيد وتخليص البلاد من نتن الروافض البغيض" ودُمِّرَت دولتهم القذرة على يد صلاح الدين الأيوبي عام 567ھ
" إن نور الدين محمود كان يرى إزالة العبيدية هدفا استراتيجيا للقضاء على الوجود النصراني والنفوذ الباطني في بلاد الشام ولذلك حَرَصَ على إعادة مصر للحكم الإسلامي الصحيح"(الدولة الفاطمية الصلابي ص111)


فصل
وما نراه من الخيانات الكبرى التي قام بها الوثنيون العلمانيون ممن يدَّعي أنه من أهل السنة وبعضهم قد التحق بالمحفل الماسوني ومن أولئك الاشتراكيين في بلاد الكنانة والنصيريين في ما يسمى ﺒ(سوريا) في تسليم بيت المقدس لليهود عام 1967 وقبلها كما فعل أشياعهم وسلفهم عام 1948 وقبلها تواطؤهم على تسليم بيت المقدس للنصارى الإنجليز.
وكذلك تواطؤ هؤلاء العلمانيين مع الصليبيين في تثبيت القبضة الإستخرابية على بلاد الإسلام وتقسيمها إلى دويلات مسخ تقوم بحماية اليهود في بيت المقدس وذلك بعد سايكس بيكو وسان ريمو عامي 1917 و 1920 على التوالي.
"أما بنو قومنا الذين تصدَروا في واجهة المواجهة الرسمية لليهود فإنهم تحت الرايات العلمانية المتعددة جدوا واجتهدوا في إبعاد الإسلام عن المعركة وإقصاء القرآن عن توجيهها وتنحية العقيدة الحقَّة عن مواجهة العقيدة الباطلة بل بالغوا في ذلك حتى استبعدوا المسلمين غير العرب من المشاركة في المعركة ابتداءً"
و" لقد تعمد العلمانيون عن سابق إصرار وترصد أن يُفَرِّغوا هذا الصراع من محتواه الاعتقادي وخلفيته الدينية من جانبنا في مقابل تعمد الآخرين عن سابق إصرار وترصد أيضا أن يصبغوه بالصبغة الاعتقادية في أبرز معالمه من جانبهم" كما قال عبد العزيز كامل في كتابه (العلمانيون وفلسطين ستون عاما من الفشل)
أقول نعم إن محاولات التفريغ هذه التي يقوم بها هؤلاء العلمانيون إنما هي بالتآمر المطلق والخنوع التام لما تمليه معبوداتهم عليهم في واشنطن وقبلها لندن وباريس وذلك للعمل على تثبيت عروشهم وحمايتها من غضبة أربابهم من دون الله تبارك وتعالى فالمعركة إن فُرِّغَت من روحها الإسلامية فإن المعركة خاسرة لا محالة.




فصل


وهذا (أي توحد الأعداء الكفار على الرغم من اختلاف أطيافهم وفئاتهم) ما نراه جليا واضحا في أيامنا هذه فالمرتدون من أبناء جلدتنا يلتجئون إلى الحية الرقطاء لندن (كصاحب الآيات الشيطانية وكالمجوسي الوثني المرتد ياسر الخبيث ) فالنصارى يعاونون المرتدين أعوان الشيطان فما السر في رفض لندن تسليم هذا المجرم الشاتم لعرض النبي صلى الله عليه وسلم إلى ما يسمى ب(الكويت) علما بأنه قد مارس جرائم كثيرة في حق العائلة (الأميرية) وحق الشعب المسلم في ما يسمى ب(الكويت).


فصل
وهل ناصرت إيران الرافضية الوثنية الأفغان أيام الاحتلال السوڤييتي لبلاد الأفغان وهل ناصرت الشيشان في الاحتلال الروسي لها في 1994 أو 1999 أم أنها في خضم المعارك الطاحنة في غروزني وفي شدة الحرب بين الروس الصليبيين والمسلمين الشيشان الموحدين توقع اتفاقية ب12 مليار دولار لشراء طائرات من روسيا غير التعاون الخفي بينها وبين الروس للقضاء على الدولة السنية الصغيرة التي قامت على أساس التوحيد لله رب العالمين.


فصل
وأيضا تعاون الأمريكان والإنجليز (النصارى) مع إيران (التي يحكمها قوم خلطوا المجوسية مع الوثنية) بمشاركة لوجستية حقيرة من أهل الأوثان ( الهندوس والبوذيون ) وعلى سمع وبصر وتأييد بل وبمشاركة فاعلة من العلمانيين المحسوبين على أهل السنة كذبا وزورا من الباكستان وغيرها في الحرب على الإمارة الإسلامية في أأأأأاااأسئككككوةلوزاىالاىىاىىىىىىىاااااألاللللتاا تتتوووننن
أفغانستان.
طبعا وهؤلاء العلمانيون هم من أهل الأوثان العصريين بدليل قوله تعالى " وإن أطعتموهم إنكم لمشركون" فهم من أهل الشرك الصريح فعبدوا غير الله تعالى بالتحاكم إلى غيره وطاعة غيره والله يقول " إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه " فالعبادة والتحاكم إلى غيره لا يفترقان يقول الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ :" تحكيم شرع الله وحده شقيق عبادة الله وحده دون ما سواه إذ مضمون الشهادتين أن يكون الله هو المعبود وحده لا شريك له وأن يكون رسوله صلى الله عليه وسلم هو المُتَّبَعَ المُحَكَّمَ ما جاء به فقط ولا جُرِّدَت سيوف الجهاد إلا من أجل ذلك والقيام به فعلا وتركا وتحكيما عند النزاع" ويقول:" فكما لا يسجد الخلق إلا لله ولا يعبدون إلا إياه ولا يعبدون المخلوق فكذلك يجب ألا يرضخوا ولا يخضعوا أو ينقادوا إلا لحكم الحكيم العليم الحميد الرؤوف الرحيم دون حكم المخلوق الظلوم الجهول" (ارجع إلى كتاب فتاوى الأئمة النجدية 419 ج1)
يقول أحمد فهمي في مقاله الذي نُشر في مجلة البيان عدد269بعنوان (الاستراتيجية الإيرانية في أفغانستان):" ويعبر مستوى الدعم الإيراني للغزو الأمريكي لأفغانستان عن أن إسقاط طالبان كان يمثل أولوية قصوى للنظام الإيراني وقد افتخر الرجل القوي في النظام الإيراني هاشمي رفسنجاني بقتالهم سوية مع الأمريكان ضد طالبان"
وقد يقول قائل: قد فهمنا منطق إيران في حربها مع الأمريكان ضد أفغانستان فما هو المنطق الذي انطلقت منه الأهداف والأسباب في التحالف العلماني المشرك
أقول إن طالبان قد أضحت قلقا وكابوسا مزعجا للعلمانيين المشركين المرتدين من أبناء جلدتنا وذلك لأمرين:
1- لقد أصبحت أنموذجا للدولة الناجحة العادلة التي أقامت حكم الله في الأرض وحكَّمت شرع الله في الأرض فرأى الناس بأم أعينهم نماذج من ثبات أبي بكر وعدل عمر ورحمة عثمان وشجاعة علي رضي الله عنهم أجمعين ورأوا كيف أن أهل السنة الموحدين عندما يحكمون البلاد بشرع الله ينشرون العدل والسلام في الأرض فبان للناس زيف الأحكام الوضعية التي يحكم بها هؤلاء العلمانيين وكذب ما يدعيه أبناء مسيلمة الكذاب وهم من أولئك الذين إذا سرق فيهم الوضيع أقاموا عليه الحد وإذا سرق فيهم الشريف تركوا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" فوالذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها"
2- لقد أصبحت محط أنظار الموحدين ومجمعا للمجاهدين فصارت مهوى أفئدة المهاجرين بدينهم لمبايعة ونصرة أمير المؤمنين الملا محمد عمر وفقه الله فصاروا يتفاودون إليها من كل فج عميق وخصوصا بعد النداء الذي أطلقه الشيخ الحضرمي أسامة بن لادن عام 1998 في مؤتمره الذي نشرت خبره القنوات والإذاعات في العالم.
3- لقد كانت وما زالت مركز حماية المطلوبين لدى هذه الدول العلمانية الكافرة حيث أنها لم تتردد في حمايتهم وعدم تسليمهم للمجرمين الصليبيين والعلمانيين فشكلوا خطرا محدقا بهذه الدول المسخ أعاذنا الله من شرها وشر شرطها.


فصل
وعلينا ألا ننسى التعاون المفضوح أمام الناس جميعا في حرب العراق حينما تعاونت رافضة التوحيد قابلة المجوسية والشرك مع الصليبيين في احتلال هذا البلد وتعاونهم الفاضح في تعذيب وقتل أهل السنة في العراق وتفريغ المناطق السنية من أهلها لا لشيء إلا لأن عقيدتهم عقيدة الكتاب والسنة لا تسمح لهم بالخنوع الخذلان أمام الكفار المحتلين وما وثائق ويكيليكس منا ببعيد التي فضحت التعاون الصليبي الرافضي الإيراني والرافضي العراقي في محاربة أهل السنة .


فصل
ولم يكن الأمر غريبا عندما رفضت أمريكا إدراج الحوثيين أعداء عملائها المجرمين الاستراتيجيين من أحفاد مسيلمة الكذاب و أبناء الأسود العنسي في قائمة الإرهاب عندما طلب منهم ذلك أخو برويز مشرف على الرغم من أنها في الظاهر أمام الناس تريد حرب أمريكا وترفع شعارات براقة ضد الأمريكان واليهود ويعلنون ولاءهم المطلق لحوزات الثعالب في إيران والعراق الذين يريد حرب أمريكا (نستغفر الله من هذا الكذب)
ولكن في مقابل ذلك ترى اتفاقا خفيا بين إيران وأمريكا لتهدئة الحرب في اليمن ليتفرغ الأسود العنسي لمحاربة القاعدة السنية الموحدين لله رب العالمين وليوحد مسيلمة الكذاب العجوز المخبول بنجد بجانب قصره القديم في اليمامة وجهة حربه على أبناء خالد بن الوليد.


فصل
وهذه المناورات وسياسة العصا والجزرة التي تقوم بها إيران المشركة ضد أهل السنة في كل بلاد الإسلام إنما هي في سبيل تشتيت الانتباه عن الخطر الصهيوصليبي في منطقة النفط والشام والكنانة فهذه " المشاريع (الاسرائيلية- والأمريكية –و الإيرانية) المتصارعة على متطقتنا مستعدة للتفاهم وإنهاء التصارع إذا تم التفاهم على مقدار وحصص النفوذ لكل طرف منها"(كما في مقال المشروع الإيراني وتشتيت الانتباه عن الخطر الصهيوني في مجلة الراصد عدد70 ربيع الثاني 1430ھ) فبالتالي نقول إن ما يحصل حولنا من السياسات التي تلتقي فيها المصالح أحيانا وتتضارب أحيانا بين إيران بقيادتها المشركة والصليبيين واليهود من جهة أخرى الضحية فيها دائما هي أهل السنة لأن المصالح المتقاطعة أو المتنافرة أحيانا بين هذين العدوين لا تعدو عن مَن سيكسب أكثر من الكعكة السنية الواقعة بين الروافض شرقا واليهود والصليبيين غربا فعلينا نحن أهل السنة أن نكون أوعى لهذه المسرحية التي تقيمها الملتان الصليبية والرافضية.
فلا يجوز لنا أن نخوض حربا بالنيابة عن الأمريكان ضد إيران فتنقض علينا أمريكا بعد خروجنا من هذه الحرب منهكين لا قوة لنا كما حدث مع نظام البعث الخاسر في الحرب التي أقامها بدعم من الأمريكان للبلدين المتحاربين على التساوي.
ولا يجوز لنا أيضا أن نغفل الخطر الرافضي القادم علينا فعلينا أن نكون على قدر المواجهة مع الخطرين وأن تكون حربنا مع الرافضة أو مع الصليبيين بقرارنا نحن لا بقرار واحد منهما وبتخطيطنا وبالأجندة التي نريدها وبالراية التي نريدها نحن فقط حتى لا نسمح للأخطاء القديمة أن تتكرر.
فلا أستبعد أن تكون أية مواجهة قادمة بين السنة والشيعة أو الأمريكان والشيعة إنما هي مخطط تتفق عليه القيادات الشيعية مع القيادات الأمريكية أو حتى بدون اتفاق وذلك:
1- لضرب الاقتصاد السني وتحويل أمواله إلى الخزينة الأمريكية المنهكة بالديون والانهيارات المتتالية بسبب النظام الاقتصادي القائم على أساس الرأسمالية وبسبب ضربات القاعدة ابتداء من ضربة أيلول المباركة وبسبب الحروب الغبية في العراق وأفغانستان وذلك في سبيل إنقاذها من خلال الابتزاز الأمريكي لحكام الخليج وتهديدهم وتخويفهم من الخطر الرافضي فيضطرون لإبرام صفقات الأسلحة "الممليرة".
2- ولضرب المشروعات الجهادية بل ولضرب مشروع التوحيد الأعظم الذي بدأت نجاحاته بالظهور في بلاد اليمن والشام والمغرب وكنانة والحجاز ونجد وخراسان وذلك بتحويل اهتمام الموحدين إلى الدفاع عن أعراضهم وديارهم ضد الروافض وغدرهم وأيضا ذلك بتخوين كل من يحاول انتقاد أو الاعتراض على العلمانيين القابعين على رؤوسنا وذلك بحجة محاربة العدو الأكبر وهو إيران.
3- " إشغال العرب جميعا في صراع بديل لما كان يسمى ب(الصراع العربي الإسرائيلي) ليحل محله صراع جديد هو (الصراع العربي الفارسي). وهذا ما سيُنسي هؤلاء العرب أنه كانت هناك يوما قضية اسمها القضية الفلسطينية ظلت تُعَدُّ القضية المركزية الأولى للأمة العربية والإسلامية" كما قال عبدالعزيز مصطفى كامل في مقاله (حتى لا نظل عصا في يد العم سام) الذي نُشِر في مجلة البيان عدد 234.
" لم يكن يعيب المسلمين العرب يومها ألا يشاركوا في هذه المعركة (التي ذكرها القرآن في سورة الروم بين الروم والفرس) فتلك ليست معركتهم الآن ففي الأفق معركتهم قادمة (الفتوحات الإسلامية التي دكت الروم والفرس معا)"(أمير سعيد في مقال الروم حاضرة والفرس عائدة والعرب نائمة في مجلة البيان عدد227) فلتكن الحرب بين الأمريكان والفرس وليس لنا أن نشارك فيها لنحول نحن المجريات ونقود الأحداث لنضرب المنهكين ضربة لا قيام لهم بعدها أبدا.
وهكذا ما كان للمجاهدين أن يقفوا مع أحد من الكفار ضد الآخر لأنهم سيكسبون النتائج بعد أن يضرب الله الظالمين بالظالمين.
حتى وإن شارك الأغبياء من الحكام المجرمين العلمانيين في هذه الحرب فإن على الموحدين أن يستغلوا تلك الحرب ويضربوا هامات وجيوش هؤلاء المجرمين العلمانيين ليقيموا.


فصل

وذلك التحالف الوثني الصليبي على الشباب المجاهدين بالصومال والتعاون العلماني الوثني مع الصليبيين في حرب الموحدين بالمغرب الإسلامي.
ولا ننسى التعاون القديم بين الصليبيين واليهود والوثنيين على إخواننا في إندونيسيا والفلبين وكشمير وذلك السكوت المريب من أمريكا النصرانية على جرائم الصين (التي اختلطت فيها الوثنية بالإلحاد ) في تركستان علما بأن أمريكا الزانية المتربعة خلف البحار تتشدق بحقوق الإنسان والحرية والديمقراطية الكاذبة.


فصل
وأمريكا (النصرانية الصليبية اليهودية) تجعل "جند الله" السنية المناوئة لإيران (الرافضية المقيتة) العدو الصوري لها في قائمة الإرهاب الدولي بل قد قامت أمريكا وبعد احتلال العراق مباشرة بمحاصرة حركة مجاهدي خلق المتمركزة في العراق على الرغم من أنها حركة شيعية علمانية (ظلمات بعضها فوق بعض).
وعليك أن تتأمل السكوت المريب للأمريكان عن جرائم الحكومة الوثنية الرافضية بحق السنة من أهل بلاد إيران وسكوتها عن الوضع المأساوي الذي تعيشه تلك الأقليات بل وتأمل سكوت الأمريكان عن احتلال إيران للجزر الثلاث الإماراتية التي تتبع الحكومة العميلة وتتبع لعبيد الأمريكان وهم آل نهيان المخلصون للحذاء الأمريكي هؤلاء المصدرون للرذيلة والربا والكفر في الخليج والمنطقة كلها.


فصل
وتلك العلاقة المحمومة بين عباد القبور المشركين المتصوفة في مصر وغيرها من بلاد الإسلام وبين الأمريكان وذلك لمواجهة الخطر السلفي وما هذه اللقاءات بين زعماء الطرق والمشيخة الصوفية والسفير الأمريكي في مصر لبحث التعاون في محاربة المد السلفي الوهابي إلا ترجمة واقعية لتقرير راند الصادر في 2007 والذي تلقته الحكومة الأمريكية بالقبول الذي يدعو إلى مواجهة الخطر الإرهابي الوهابي بالتفاهم مع المعتدلين من الإسلاميين (أي المنافقين) وبالتفاهم مع الطوائف ذات العلاقة غير الودية مع أتباع المنهج السلفي وذلك لضرب هذا الفكر الذي لا يمكن التفاهم معه في قضايا الأمة المركزية.
هؤلاء في سبيل البقاء على عروش جاههم وسلطانهم وحتى يبقوا سلاطين على عقول عابديهم من دون الله تبارك وتعالى يضعون أيديهم بأيدي الكفار المجرمين لمحاربة الموحدين فليبوءوا بأعظم الخسران قال الله:" ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون"


فصل
وتلك العلاقة المحمومة بين زعماء البلاط الكنسي بالفاتيكان وبين اليهود وتلك الزيارات التي يقوم بها البابوات على الرغم من الثأر القديم بين أتباع الطائفتين ما هي إلا لمواجهة الخطر الأكبر أمامهما وهو خطر الإسلام الذي يقض مضاجعهم.
لقد تسامحوا فيما بينهم وذلك بغفران البابا لهم ما فعلوه بحق المسيح على زعمهم وذلك عام 1966ﻣ وبرأهم من دم المسيح وهاهم اليوم يتحكمون في أعظم دولة صليبية في أيامنا هذه بموافقة البابا الكاثوليكي وبالتعاون مع الحركة الإنجيلية إذن هو توحد كاثوليكي إنجيلي يهودي على التوحيد وأهل التوحيد.
وذلك أدركوا تماما ما يهدد وجودهم وأدركوا أن جحافل الموحدين قادمة لإبادة اليهود ببيت المقدس وآتية إلى بابا الفاتيكان ليقضوا مضجعه وطردوه عما هو فيه من النعيم ففي الحديث الذي رواه أحمد بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي المدينتين تُفتح أولا القسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مدينة هرقل تُفتح أولا: يعني القسطنطينية" .
يقول فيصل الكاملي في كتابه القيم (اليسوعية والفاتيكان والنظام العالمي الجديد):" يشير الكاتب اليهودي (باري حاميش) في مقال له بعنوان (مرحبا بك في القدس أيها البابا) بأن صحيفة (حدشوت) العبرية نشرت خبرا فحواه اعتراف المفكر الفرنسي (ماريك هولتر) أنه تسلم في 1993ﻣ رسالة من بيريز إلى البابا يعده فيها بتأميم القدس ومنح الأمم المتحدة السيطرة السياسية على القدس القديمة ومنح الفاتيكان البقاع المقدسة كما أن الأمم المتحدة ستقوم بدورها بإعطاء (منظمة التحرير الفلسطينية"أقول العلمانية المشركة" ) عاصمة لها في القدس القديمة وستصبح القدس الشرقية أشبه ما تكون بمنطقة تجارة حرة للدبلوماسبة العالمية وهو ما أكدته صحيفة (لا ستامبا) الإيطالية.
يضيف المقال بأنه في عام 1995ﻣ سرَّبت إذاعة (عروتس شيبع)(القناة السابعة) برقية بعثتها السفارة الإسرائيلية في روما إلى وزارة خارجية بيريز في القدس تؤكد تسليم القدس للفاتيكان ونُشر نص البرقية على صحيفة هارتس بعدها بيومين فأحدث الخبر ضجة كبيرى اعترف بيريز بصحة البرقية لكنه اعتذر بأن أحدهم طمس أداة النفي وأن الأصل هو أن إسرائيل لن تسلم القدس لبابا الفاتيكان"
وهذه معلومات خطيرة تبين مدى العلاقة الحميمة بين الفاتيكان واليهود وأن هذه العلاقة إنما هي مصلحة صليبية يهودية لاحتلال القدس ومنع المسلمين من حقهم فيها.
وغير ذلك من التحالفات التي تقيمها أبناء الملل الأخرى على أبناء المسلمين.
فعليك أخي المسلم أن تعلم أنه لا فرق بين عدو وعدو وبين كافر وكافر فالكل " لا يرقبون في مؤمن إلاًّ ولا ذمة " وما هذه الربات المتتابعة التي يقوم بها أهل الإخلاص والأنعام في أفغانستان والصومال حينما لا يفرقون بين مرتد وصليبي في ضرباتهم الموجهة وما تلك الضربات القاصمة التي يضربها حفاظ التوبة والأنفال في بغداد الرشيد وغيرها من بلاد الرافدين العظيمة فيضربون المرتدين من المنسوبين لأهل السنة والبشمركة والروافض المشركين والأمريكان الصليبيين ولا يفرقون بين عدو وعدو ما هذه الضربات إلا دليل وعي وإدراك لما يحاك حولهم من المؤامرات الإجرامية القذرة بين الكفار من شتى الفئات الخمسة المذكورة في الآية من سورة الحج التي ابتدأنا بها المقال.
فهؤلاء الذين يتشدقون بحلوق جافة بغيضة في القنوات الإجرامية وليست الإخبارية فيشيعون بين الناس أن الوقت ليس وقت مدافعة للروافض أو للصليبيين نقول لهم لن نصدقكم لأن كلام الله يكذبكم.


وجزاكم الله خيرا

أخوكم

أبو محمد الشامي

23/12/1431ھ الموافق 29/11/2010

ابوالسعودمحمود
2011-06-18, 07:26 PM
جزاك الله خيرا اخى ابو محمد الشامى

الهزبر
2011-06-18, 11:02 PM
السلام عليكم

لقد أصبت بإذن الله

عمرسليم
2011-06-19, 02:36 AM
جزاك الله خيرا اخى