المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبهة حول التكرار في القرآن..



زهراء
2008-06-10, 09:32 AM
http://www.albshara.com/


في القرآن الكريم قصص تكررت أكثر من مرة، وآيات ترددت في مواضع عديدة، وألفاظ وردت في مواطن متعددة، وغير ذلك من تساؤلات محورها التكرار في القرآن، هذا الموضوع الذي كثر الحديث عنه، وتعدد اللغو فيه، وأثيرت الشبهات حوله، وقامت الدنيا لأجله ولم تقعد بعدُ، ليس طلبًا للحقيقة، ولا حبًا في العلم ومعرفته، بل لمجرد التشكيك والتثبيط فحسب...

http://www.albshara.com/

إن التكرار في القرآن الكريم أمر واقع لاشك فيه، وهو حق لا ريب فيه أيضًا، سواء ظهرت لنا الحكمة من وراء هذا التكرار أم لم تظهر، هذا على سبيل الإجمال.
أما على وجه التفصيل، فنقول:

إن التكرار في القرآن يقع على وجوه؛ فهناك التكرار في القصة الواحدة ، كقصة آدم عليه السلام، وهناك التكرار في الآية الواحدة، كقوله تعالى: { فبأي آلاء ربكما تكذبان } (الرحمن:13) وهناك التكرار في اللفظ الواحد ، وهناك التكرار في الأوامر والنواهي، ونحو ذلك .

إلا أن التكرار الواقع في القرآن الكريم، يباين التكرار الكائن في كلام البشر؛ إذ إن هذا الأخير لا يَسْلَمُ عادة من القلق والاضطراب، ويُعدُّ عيبًا في الأسلوب، يُعاب عليه الكاتب .

والتكرار في كلام الله سبحانه ليس هو التكرار المعهود والمذموم في كلام البشر، إذ هو تكرار محكم، ذو وظيفة يؤديها في النص القرآني؛ يعرف ذلك كل من خَبَر طبيعة النص القرآني وخصائصه.

ونستطيع أن نقول هنا: إن التكرار في القرآن يؤدي وظيفتين اثنتين،
الأولى: وظيفة دينية ، غايتها تقرير وتأكيد الحكم الشرعي، الذي جاء به النص القرآني؛
أما الوظيفة الثانية للتكرار، فهي وظيفة أدبية ، تتمثل في تأكيد المعاني وإبرازها وبيانها بالصورة الأوفق والأنسب والأقوم .

http://www.albshara.com/

ولبيان وظيفة التكرار في القرآن نمثِّل لذلك بأمثلة، بادئين ذلك بالتكرار الواقع في الأداة ؛ فمن ذلك قوله تعالى في سورة النحل: { ثم إِنَّ ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إنَّ ربك من بعدها لغفور رحيم } (النحل:110) فتكرار الأداة { إنَّ } في الآية، يوهم أن ثمة تكرارًا في الآية لا مسوِّغ له، والتدقيق والتحقيق يدفع إلى القول بخلاف ذلك؛ وبيانه كما قال أهل العلم: إنه لم طال الفصل بين الأداة { إنَّ } وخبرها، حَسُنَ تكرار الأداة { إنَّ } مرة أخرى، فاقتضت البلاغة إعادتها لِتُلْحَظَ النسبة بين ركني الجملة ( الاسم والخبر ) ويُنبئك بأهمية التكرار هنا، أنك لو قُرأت الآية من غير إعادة الأداة { إنَّ } لوجدت الأسلوب ركيكًا ضعيفُا مضطربًا .

والشيء نفسه يقال في قوله تعالى بعدُ: { ثم إنَّ ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إنَّ ربك من بعدها لغفور رحيم } (النحل:119) .

قال أهل العلم في هذا السياق: إذا وردت ( إنَّ ) وكان بين اسمها وخبرها فسحة طويلة من الكلام، فالبلاغة والفصاحة إنما تكون بإعادة تلك الأداة وتكرارها .

http://www.albshara.com/

هذا على مستوى تكرار الأداة في القرآن، أما على مستوى تكرار الكلمة ، فالمثال عليه قوله تعالى: { أولئك الذين لهم سوء العذاب وهم في الآخرة هم الأخسرون } (النمل:5) ففي الآية الكريمة تكرار كلمة {هم} وهي ضمير رفع منفصل، جيء بها لتأكيد النسبة بين الطرفين، الذين لهم سوء العذاب، والأخسرين .

وعلى هذا المنحى يجري قوله تعالى: { أولئك الذين كفروا بربهم وأولئك الأغلال في أعناقهم وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } (الرعد:5) ففي الآية الكريمة تكرار لكلمة { أولئك } ثلاث مرات، ولهذا التكرار وظيفة، حاصلها أن مجيئها في الموضع الأول قُصِدَ به الإخبار عن شأن منكري البعث، وأنهم كفروا بربهم بهذا الإنكار؛ ومجيئها في الموضع الثاني فلبيان حالهم، وأن الأغلال في أعناقهم؛ أما مجيئها في الموضع الثالث ، فإنما كان لبيان مآلهم ومصيرهم الذي صاروا إليه، وهو العذاب الخالد والمهين...ولو أنك أسقطت هذا اللفظ في موضع من المواضع الثلاثة لضَعُفَ المعنى، واضطراب الأسلوب، وتجافى عن الذوق السليم. ولأجل ما تقدم حَسُنَ التكرار في هذا الموضع، تبيانًا للمعنى، وتأكيدًا للعلاقة بين المواضع الثلاثة .

http://www.albshara.com/

أما ما جاء من تكرار في الآية القرآنية الواحدة ، فنقف في ذلك عند ثلاث سور لهذا التكرار .

في سورة القمر تكرر فيها قوله تعالى: { فكيف كان عذابي ونذر } (القمر:16) وهذه السورة قصَّ الله علينا فيها أخبار قوم نوح ، و عاد ، و ثمود ، و لوط ؛ وما جاء في كل واحدة من هذه القصص من التخويف والتحذير مما حلَّ بتلك الأقوام، فكان المقام والحال يستدعي هذا التكرار، إيعاظًا لأهل القرآن، وتحذيرًا للمعرضين عنه من التمادي في غيِّهم وإعراضهم، وأن عاقبتهم إذا ما استمروا على ما هم عليه عاقبة أولئك الأقوام، الذين قصَّ القرآن علينا خبرهم، وما كان من أمرهم ومآلهم .

وفي سورة الرحمن تكرر فيها قوله تعالى: { فبأي آلاء ربكما تكذبان } (الرحمن:13) حيث المقام في هذه السورة كان مقام تعداد عجائب خلق الله، وبدائع صنعه، ومبدأ الخلق والمعاد، وذكر النار وشدائدها، ووصف الجنان ونعيمها، فاقتضى كل ذلك هذا التكرار للآية الكريمة، تنبيهًا على نِعَمِ الله، وتقديرًا لِمُوْجِد هذه النعم حق قدره، وحثًا على شكره .

أما ما جاء في سورة المرسلات من تكرار لقوله تعالى: { ويل يومئذ للمكذبين } (المرسلات:15) فلأنَّ كل واحد من هذه التكرارات ذُكِرَ عقيب آية غير الآية الأولى، فلا يكون تكرارًا مستهجنًا، ولا إعادة لا فائدة منها؛ بل لو لم يكن هذا التكرار للآية لكان الوعيد حاصلاً لبعض دون بعض .

وعلى هذا الأساس، يمكن بيسير عقل وإعمال فكر، إدراك علة التكرار الوارد في سورة الشعراء، في قوله تعالى: { إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين * وإن ربك لهو العزيز الرحيم } (الشعراء:103-104) وغير ذلك من سور القرآن الكريم .

http://www.albshara.com/

أما عن تكرار القصص القرآني ، فلا يمكن أن يُفهم حق الفهم إلا إذا عُلِمَ الهدف من القصص القرآني، ومن ثم عُرفت خصائص هذا القصص، وبالتالي يتضح لنا الحكمة من هذا التكرار .

ومجمل القول في ذلك بأن نقول: لما كان من أغراض القصة في القرآن، إثبات وحدة الإله، ووحدة الدين، ووحدة الرسل، ووحدة طرائق الدعوة، ووحدة المصير الذي يلقاه المكذبون...نقول: لما كان الأمر كذلك، استدعى المنطق القرآني هذا التكرار، لتحقيق تلك الأغراض، وتثبيتها في قلوب المؤمنين، وتحذير المعاندين من مغبَّة الإعراض عنها. فنشأ عن خضوع القصة لهذه الأغراض - كما يقول سيد قطب رحمه الله - أن يُعْرَض شريط الأنبياء والرسل الداعين إلى الإيمان بدين واحد، والإنسانية المكذبة بهذا الدين الواحد، مرات متعددة، بتعدد هذه الأغراض؛ وأن يُنشيء هذا ظاهرة التكرار في بعض المواضع .

ونوضح المقصود بهذا، بقصة نوح عليه السلام؛ يقول تعالى: { لقد أرسلنا نوحًا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذابَ يوم عظيم * قال الملأ من قومه إنا لنراك في ضلال مبين * قال يا قوم ليس بي ضلالة ولكني رسولٌ من رب العالمين * أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون * أَوَ عَجبتم أن جاءكم ذكرٌ من ربكم على رجل منكم لينذركم ولتتقوا ولعلكم تُرحمون * فكذبوه فأنجيناه والذين معه في الفلك وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قومًا عَمين } (الأعراف:59-64) .

فكلما تكرر هذا الاستعراض، كان هناك مجال لتملي هذا الشريط، الذي يقف مرة عند كل نبي، ثم يمضي في عرضه مطردًا...حتى يقف محمد صلى الله عليه وسلم أمام كفار قريش، فاذا هو يقول القولة الواحدة، وإذا هم يردون ذلك الرد المكرور .

ثم لما كان الغرض من القصص القرآني غرض ديني في المقام الأول، اقتضى الأمر أن تعرض منه الحلقات التي تقتضيها هذه الأغراض. فآخر حلقة تُعْرَض - بحسب ترتيب السور - تتفق مع أظهر غرض ديني، صيغت القصة من أجله , هذا ناهيك عما يرافق هذا الهدف الديني من تناسب واقعي لأحداث القصة، وتناسق فني في سياقاتها المتكررة والمتعددة .

ومن الحكمة في هذا التكرار: بيان أهمية تلك القصة، لأن تكرارها يدل على العناية بها وتوكيدها؛ لتثبت في قلوب الناس.
ومن الحكمة في هذا التكرار: مراعاة الزمن وحال المخاطبين بها ، ولهذا نجد الإِيجاز والشدة غالبًا فيما أتى من القصص في السور المكية، والعكس فيما أتى في السور المدنية. فضلاً عما في هذا التكرار من ظهور صدق القرآن، وأنه من عند الله تعالى، حيث تأتي هذه القصص على رغم تكرارها على أتم وجه، وأفضل تناسب، دون تناقض في المضمون، أو تعارض في سرد الحدث القصصي .

http://www.albshara.com/

فإذا تبين هذا، عُلِمَ ضَعْفُ هذه الشبهة ووَهْنَها، وكذلك تساقطها؛ وتبين أيضًا أن ما يقوله أصحابها إنما هو قول بغير علم؛ وهو أقرب إلى أن يكون جعجعة لا تُسمن ولا تغني من جوع. وأن الحق أحق أن يُتَّبَعَ لو كانوا يعلمون .

الهزبر
2008-06-10, 12:43 PM
السلام عليكم.

من موقع الاسلام اليوم.

سؤال.

أثناء تكراري ختم القرآن لاحظت تكراراً واضحاً للقصص؛ كقصة إبليس وسيدنا آدم.. أو قصص الأنبياء بشكل عام.. هل هناك حكمة لهذا التكرار سوى الأخذ بالعبرة والتأكيد عليها؟




الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذا الإشكال نشأ عندك من أمرين حسنين:

الأول: مواصلتك تلاوة كتاب الله، ونحن ننشدك –وننشد إخواننا وأخواتنا - مواصلة هذه الحسنة العظيمة: تلاوة كتاب الله-.

الثاني: أنك تتأملين في تلاوتك، فتزدادين بها إيمانا إلى إيمانك.وهكذا نهيب بجميع إخواننا المسلمين العيش مع كتاب الله، ومصاحبته آناء الليل وأطراف النهار.
وأبشرك إن لازمت كتاب الله عز وجل بنـزول الخيرات والبركات عليك؛ فهو كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

وتكرار القصص جاء على مرات عديدة: ومن ذلك تكرير القصص كقصة آدم وموسى ونوح وغيرهم من الأنبياء.

قال بعضهم: ذكر الله موسى في مائة وعشرين موضعاً من كتابه.
وقال ابن العربي في القواصم: ذكر الله قصة نوح في خمس وعشرين آية، وقصة موسى في تسعين آية.

وقد ألف البدر بن جماعة كتاباً سماه المقتنص في فوائد تكرار القصص.، [الإتقان - (ج 1 / ص 307)]

ومن الفوائد:

1- ما ذكرت في سؤالك أولا؛ وهو التأكيد وإرادة الوصول إلى استحضار هذه القصص في حياة المسلم في كل أوقاته.

2- لقد وقد وصف الله كتابه فقال: "اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ.." [الزمر:23]، "وإنما قيل له: "مَثانيَ" لأنه كُرِّرت فيه القصص والفرائض والحدود والثَّواب والعقاب.

3- إظهار إعجاز القرآن الكريم البلاغي والتحدي، فجاء تكرار القصص وغيرها بعبارات مختلفة إيجازا وإطنابا، مع حفظ الدرجة العالية للبلاغة في كل مرتبة، ليعلم أن القرآن ليس بكلام البشر؛ لأن البلغاء يعرفون أن هذا الأمر خارج عن القدرة البشرية.

4- أن المخالفين للرسول صلى الله عليه وسلم كان لهم أن يقولوا له: إن الألفاظ الفصيحة التي كانت مناسبة لهذه القصة قد استعملتها، ولا تناسبها الألفاظ الأخرى. أو أن يقولوا له: إن طريق كل بليغ يخالف طريق الآخر، فبعضهم يقدر على الطريق المطنب، وبعضهم يقدر على الطريق الموجز، فلا يلزم من عدم القدرة على نوع عدم القدرة مطلقا. أو أن يقولوا له: إن دائرة البلاغة ضيقة في بيان القصص، والذي صدر عنك بيانه منها محمول على البخت والاتفاق، لكن تكرار القصص إيجازا وإطنابا يقطع جميع أعذارهم.

5- أنه صلى الله عليه وسلم كان يضيق صدراً بإيذاء قومه له كما قال تعالى في سورة الحجر: "وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ" آية 97. فيثبت الله قلبه بأن يقص عليه من قصص الأنبياء السابقين قصصاً مناسبة لحاله في ذلك الوقت، كما قال تعالى في سورة هود -: "وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ" [هود:120].

6- أن أقواما كانوا يدخلون في الإسلام، وأن المسلمين كان يحصل لهم الأذى بأيدي الكفار، فكان الله تعالى ينزل في كل موضع من هذه القصص ما يناسبه؛ لأن حال السلف تكون عبرة للخلف، وقد يكون المقصود أحيانا تنبيه الكفار. فالقصة الواحدة قد تذكر تارة ويقصد بها بعض الأمور قصدا وبعضها تبعا، وتُذكر تارة أخرى وتُعكس المقاصد. [مختصر إظهار الحق - (ج 1 / ص 239)]
كان هذا منتخبا من كلام العلماء. والله أسأل أن ينفعنا ويرفعنا بكتابه الكريم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

بورك فيك على الموضوع اخت زهراء.

التكرار اعجاز.

ذو الفقار
2008-06-10, 04:13 PM
جزاكِ الله خيراً أختي زهراء على هذا العرض والرد البليغ

وقد هممت بالإضافة حتى رأيت ما أوردت أخدي الهزبر مشكوراً

وأحب أن أقول في هذا الشأن .. أن القرآن الكريم نزل متفرقاً ولم ينزل جملة واحدة فقد نزلى على الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاثة وعشرون سنة قبل وفاته صلى الله عليه وسلم وقد استوجبت التذكير في كل مرة بما عانى الأنبياء من قبل وبما كان عذاب المكذبين فقد أنزلت الآيات تكراراً لتطمئن المؤمنين وتثبت قلوبهم ولبيان عاقبة التكذيب وبيان فضل الثبات


حياكم الله

أسد الجهاد
2008-06-11, 03:46 AM
جزاك الله خيرا اختى الفا ضلة زهراء
بالاضافة الى ماذكرة الاخوة فالتكرار فى القران كما ذكر الشيخ الشيعراوى رحمة الله
أولا وقبل اى شىء لن ينقص من قدر المعجذة الخالدة الباقية التى يستمر عطائها الى يوم القيامة لا انة رغم التكرار لم يستطيعوا ان ياتوا بمثله
والله سبحانة وتعالى فى كل حرف معجذة وليست فقط فى كل اية او سورة
بل الايات التى كررت تدل على الدقة وان القران هو من عند الله سبحانة وتعالى
ومثال على ذالك قال الله تعالى ((يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور))سورة لقمان - الجزء 21 - الآية 17
وفى اية اخرى قال الله تعالى(ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور))سورة الشورى - الجزء 25
فى الاية الاولى لا يستطيع ان يفعل الانسان شىء فيما قد اصابة اما ان يصبر واما ان يكفر اتت الرياح اغرقت سفينتة لا يستطيع ان يفعل شىء
اما فى الاية الثانية فهو يستطيع ان ينتقم مما قد تسب فى الضرر بدون قصد
ولذالك فى الاية الثانية اتى حرف (ل) للتوكيد
وفى ايات كثيرة تجد التكرار له حكمة سامية
قال الله تعالى
((قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون))
وفى اية اخرى قال الله تعالى (
قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون))سورة الأنعام - الجزء 8 - الآية 151
فى الاية الاولى يطمئن الله سبحانة وتعالى العبد على رزقة ورزق من يعول
وفى الاية الثانية يطمئن الله سبحانة وتعالى عبادة عن رزق من يعول ثم رزقة
فى الايتين يطمئن الله سبحانة وتعالى كل عبد على رزقة ورزق من يعول
ويخبرنا بانة اذاكنت تخشى على رزق من تعول فرزقة لن ينقص من رزقك شىء
واذا كنت تخشى على رزقك فرزقة لا ينقص من رزقك شىء
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب و لم يجعل له عوجا