إدريسي
2008-06-15, 07:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
يخبرنا سفر التكوين أن "لابان" اتفق مع ابنته "ليئة"، فقاما يخداع يعقوب عليه السلام في الليلة الأولى من زواجه، وذلك بأن يتزوج "ليئة"، على أنها "راحيل" الابنة الثانية لـ"لابان" والزوجة المنتظرة التي أحبها يعقوب طوال سبع سنين قبل زواجه.
في هذه القصة، حاول الكاتب أن يقدم لنا كل التفاصيل المملة للحادثة، لكن سوء أمانته وصدقه في أن يروي ما وقع فعلا، جعله يسقط في المحظور، بأن يترك إشكالا وتناقضا مع العقل!
وهذا الإشكال في القصة هو أن يعقوب لم يكتشف الخدعة إلا في الصباح التالي من ليلة زواجه الأولى..!!!
فكيف ينام رجل مع زوجته ولا يرى وجهها إلا فى الصباح ؟!
التكوين الاصحاح 29:
16 وكان للابان ابنتان اسم الكبرى ليئة واسم الصغرى راحيل.
17 وكانت عينا ليئة ضعيفتين.واما راحيل فكانت حسنة الصورة وحسنة المنظر.
18 واحب يعقوب راحيل.فقال اخدمك سبع سنين براحيل ابنتك الصغرى.
19 فقال لابان ان اعطيك اياها احسن من ان اعطيها لرجل آخر.أقم عندي.
20 فخدم يعقوب براحيل سبع سنين.وكانت في عينيه كايام قليلة بسبب محبته لها
21 ثم قال يعقوب للابان اعطني امرأتي لان ايامي قد كملت فادخل عليها.
22 فجمع لابان جميع اهل المكان وصنع وليمة.
23 وكان في المساء انه اخذ ليئة ابنته واتى بها اليه.فدخل عليها.
24 واعطى لابان زلفة جاريته لليئة ابنته جارية.
25 وفي الصباح اذا هي ليئة.فقال للابان ما هذا الذي صنعت بي.أليس براحيل خدمت عندك.فلماذا خدعتني.
-------------------
إن الرواية تفيد بأن يعقوب قد تورط فعلا مع "ليئة"!، لقد جامعها معتقدا بأنها "راحيل" الزوجة التي كان ينتظرها طوال 7 سنين، والدليل على هذا هو أنه في الصباح التالي عندما اكتشف الخدعة، لم يستطع التخلص منها أمام الناس، فلو حدث عكس ذلك، أي أنه لم يجامعها، لكان صرح لـ"لابان" بأن هذا ليس ما اتفقنا عليه من قبل أن تزوجني أحد ابنتيك، و طبعا في هذه الحالة الناس لن يكذبوا يعقوب فى قوله، و"لابان" سيعترف له بذلك، ويعقوب لن يتورط في الأمر، لأنه لم يجامع "ليئة"، ويمكنه التراجع عن عقد الزواج بعد ذلك...لكن هذا لم يحدث مما يفيد بأن يعقوب قد تورط مع "ليئة" ليلة الزواج.
وهنا سنطرح السؤال..كيف يجامع يعقوب "ليئة" دون أن يرى وجهها إلا في الصباح التالي؟!..خاصة وأن الناس في ذلك الوقت كانت عيونهم قوية، وأبصارهم حادة، إذ لم تفسد أو تضعف بسبب الإضاءات الحديثة فى عصرنا.
قد يقول النصارى أن "ليئة" منعته من النظر في وجهها!، لكن هذا لن يحل الإشكال أبدا، لأن يعقوب كان يرى زوجته المنتظرة "راحيل " طوال 7 سنين قبل الزواج، فكيف يرضى بأن تمنعه من النظر إليها في ليلة عرسه؟!
وقد يقولون أنه في ذلك الزمان كانت هناك تقاليد تمنع العريس من رؤية وجه زوجته وهو يجامعها!، وهذا أيضا مبرر غير منطقي ولا يقبله العقل، فهل ما كان حلالا ليعقوب قبل الزواج أصبح محرما عليه ليلة زواجه ؟! بعيدا عن التقاليد، إن لكل إنسان خصائصه التى لا تتغير ولا تتبدل على مر العصور، ومن هذه الخصائص أنه يرى زوجته فى يوم عرسه بعد إتمام الزواج..ولا يمنع تحقق ذلك إلا بوجود مانع، كأن يكون الإنسان أعمى مثلا أو...لكن مثل هذه الموانع لم تكن في يعقوب..وهكذا فإن هذا الخبر عن حادثة الخيانة التي تعرض إليها يعقوب متناقضاً مع العقل، ولا يوحى الله بمثل ذلك أبدا.
إدريسي
يخبرنا سفر التكوين أن "لابان" اتفق مع ابنته "ليئة"، فقاما يخداع يعقوب عليه السلام في الليلة الأولى من زواجه، وذلك بأن يتزوج "ليئة"، على أنها "راحيل" الابنة الثانية لـ"لابان" والزوجة المنتظرة التي أحبها يعقوب طوال سبع سنين قبل زواجه.
في هذه القصة، حاول الكاتب أن يقدم لنا كل التفاصيل المملة للحادثة، لكن سوء أمانته وصدقه في أن يروي ما وقع فعلا، جعله يسقط في المحظور، بأن يترك إشكالا وتناقضا مع العقل!
وهذا الإشكال في القصة هو أن يعقوب لم يكتشف الخدعة إلا في الصباح التالي من ليلة زواجه الأولى..!!!
فكيف ينام رجل مع زوجته ولا يرى وجهها إلا فى الصباح ؟!
التكوين الاصحاح 29:
16 وكان للابان ابنتان اسم الكبرى ليئة واسم الصغرى راحيل.
17 وكانت عينا ليئة ضعيفتين.واما راحيل فكانت حسنة الصورة وحسنة المنظر.
18 واحب يعقوب راحيل.فقال اخدمك سبع سنين براحيل ابنتك الصغرى.
19 فقال لابان ان اعطيك اياها احسن من ان اعطيها لرجل آخر.أقم عندي.
20 فخدم يعقوب براحيل سبع سنين.وكانت في عينيه كايام قليلة بسبب محبته لها
21 ثم قال يعقوب للابان اعطني امرأتي لان ايامي قد كملت فادخل عليها.
22 فجمع لابان جميع اهل المكان وصنع وليمة.
23 وكان في المساء انه اخذ ليئة ابنته واتى بها اليه.فدخل عليها.
24 واعطى لابان زلفة جاريته لليئة ابنته جارية.
25 وفي الصباح اذا هي ليئة.فقال للابان ما هذا الذي صنعت بي.أليس براحيل خدمت عندك.فلماذا خدعتني.
-------------------
إن الرواية تفيد بأن يعقوب قد تورط فعلا مع "ليئة"!، لقد جامعها معتقدا بأنها "راحيل" الزوجة التي كان ينتظرها طوال 7 سنين، والدليل على هذا هو أنه في الصباح التالي عندما اكتشف الخدعة، لم يستطع التخلص منها أمام الناس، فلو حدث عكس ذلك، أي أنه لم يجامعها، لكان صرح لـ"لابان" بأن هذا ليس ما اتفقنا عليه من قبل أن تزوجني أحد ابنتيك، و طبعا في هذه الحالة الناس لن يكذبوا يعقوب فى قوله، و"لابان" سيعترف له بذلك، ويعقوب لن يتورط في الأمر، لأنه لم يجامع "ليئة"، ويمكنه التراجع عن عقد الزواج بعد ذلك...لكن هذا لم يحدث مما يفيد بأن يعقوب قد تورط مع "ليئة" ليلة الزواج.
وهنا سنطرح السؤال..كيف يجامع يعقوب "ليئة" دون أن يرى وجهها إلا في الصباح التالي؟!..خاصة وأن الناس في ذلك الوقت كانت عيونهم قوية، وأبصارهم حادة، إذ لم تفسد أو تضعف بسبب الإضاءات الحديثة فى عصرنا.
قد يقول النصارى أن "ليئة" منعته من النظر في وجهها!، لكن هذا لن يحل الإشكال أبدا، لأن يعقوب كان يرى زوجته المنتظرة "راحيل " طوال 7 سنين قبل الزواج، فكيف يرضى بأن تمنعه من النظر إليها في ليلة عرسه؟!
وقد يقولون أنه في ذلك الزمان كانت هناك تقاليد تمنع العريس من رؤية وجه زوجته وهو يجامعها!، وهذا أيضا مبرر غير منطقي ولا يقبله العقل، فهل ما كان حلالا ليعقوب قبل الزواج أصبح محرما عليه ليلة زواجه ؟! بعيدا عن التقاليد، إن لكل إنسان خصائصه التى لا تتغير ولا تتبدل على مر العصور، ومن هذه الخصائص أنه يرى زوجته فى يوم عرسه بعد إتمام الزواج..ولا يمنع تحقق ذلك إلا بوجود مانع، كأن يكون الإنسان أعمى مثلا أو...لكن مثل هذه الموانع لم تكن في يعقوب..وهكذا فإن هذا الخبر عن حادثة الخيانة التي تعرض إليها يعقوب متناقضاً مع العقل، ولا يوحى الله بمثل ذلك أبدا.
إدريسي