المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احكام العقيقة



حبيبه
2008-07-04, 01:04 PM
· تعريف العقيقة:

· العقيقة في اللغة: هي القطع.

· وفي الاصطلاح الشرعي: ذبح الشاة عن المولود يوم السابع من ولادته.



· دليل مشروعيتها:

· وردت أحاديث كثيرة تؤكد مشروعية العقيقة وتبين أنها مستحبة في شريعة الإسلام. فقد روي أصحاب السند عن سمرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل غلام مرهون بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويسمى فيه ويحلق رأسه).

· وروى الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة).



· من أحكام العقيقة:

[1] أنها مستحبة مندوبة وهذا ما قال به جمهور أهل العلم.

[2] يستحب أن تكون في اليوم السابع لمولد من يعق عنه، وليس هذا من باب الإلزام وإنما هو من باب الاستحباب، فإذا لم يتيسر لوالد المولود أن يعق عنه في يوم سابعه، جاز تأخيرها إلى أن يتيسر له ذلك.

[3] يستحب إذا وجد الوالدان سعة أن تكون عقيقة الذكر شاتين، وللأنثى شاة واحدة.

[4] يكره كسر عظم العقيقة تيمنا بسلامة المولود لأن العقيقة إنما جرت مجرى الفداء لهذا المولود، وإنما يقطع كل عظم من مفصله بدون كسر.

[5] لا يجوز في العقيقة من الذبائح إلا ما يجوز في الأضحية فيكون عمرها لا يقل عن ستة أشهر في الغنم إذا كانت سمينة وإلا لم يجز أقل من سنة، ولا تقل عن سنة في الماعز.

[6] يجب أن تكون خالية من العيوب فلا تجوز بالعمياء أو العوراء أو العجفاء أو العرجاء التي لا يمكنها السير، ولا يجوز كذلك أن يعق بالهتماء والتي وقعت أكثر أسنانها، ولا بمقطوعة الأذن أو التي لا أذن لها من أصل الخلقة ولا بالتولاء (المجنونة).

[7] يجوز في العقيقة ذبح البقر أو الجاموس شريطة ألا يقل عمرها عن سنتين ودخلت في السنة الثالثة، وأما الإبل فيشترط ألا تقل عن خمس سنين ودخلت في السادسة.

[8] تختلف العقيقة عن الأضحية في أنها لا يجوز الاشتراك فيها وإن جاز في الأضحية لأن المقصود من العقيقة هو إراقة الدم عن المولود فداء له وهذا لا يحدث بالمشاركة.

[9] يجوز في العقيقة ما يجوز في الأضحية من الأكل والتصدق والإهداء، ويسن إعطاء القابلة جزءا من الذبيحة لإدخال السرور عليها، فقد روى البيهقي عن علي رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة رضي الله عنها (زني شعر الحسين وتصدقي بوزنه فضة وأعطي القابلة رجل العقيقة).

[10] يجوز لوالد المولود أن يولم على العقيقة ويدعو من أحب إلى حضور الطعام.

[11] يستحب أن تذبح العقيقة على اسم المولود فيقال (بسم الله، اللهم لك وإليك، هذه عقيقة فلان).



من أحكام المولود



· لم تترك شريعة الإسلام شيئا إلا وبينت للمسلم كيف يفعله ومتى يفعله وفي أي الأحوال يكف عن فعله فهي تسير معه في كل مراحل حياته، منذ اللحظة الأولى التي تقع عينه فيها على الدنيا، فبينت لأهله ما ينبغي فعله مع هذا المولود الصغير ليسلك طريقه في الحياة على أساس متين من موافقة شريعة الرحمن منذ أيامه الأولى.

· وهذه بعض الأحكام التي ينبغي على الوالدين فعلها عند الولادة:

· أولا: يستحب التأذين في أذنه اليمنى والإقامة في أذنه اليسرى، ويكون ذلك بعد الولادة مباشرة، وذلك من سنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فقد روى الترمذي عن أبي رافع رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسين بن علي رضي الله عنه، حينما ولدته فاطمة.

· وروى البيهقي عن الحسن بن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان)، وقد ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه (تحفة المولود) السر في التأذين والإقامة فقال "أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلمات النداء العلوي المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته، والشهادة التي هي أول ما يدخل بها في الإسلام، فكان ذلك كالتلقين له شعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا، كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها، وغير مستنكر وصول أثر التأذين إلى قلبه وتأثره به وإن لم يشعر ومع ما في ذلك من فائدة أخرى: وهي هروب الشيطان من كلمات الآذان وهو كان يرصده حين يولد فيسمع شيطانه ما يضعفه ويغيظه أول أوقات تعلقه به. وفيه معنى آخر: وهو أن تكون دعوته إلى الله وإلى دينه الإسلام وإلى عبادته سابقة على دعوة الشيطان كما كانت فطرة الله التي فطر الناس عليها، سابقة على تغيير الشيطان ونقله عنها إلى غير ذلك من الحكم.

· ثانيا: يستحب تحنيك المولود عندما يولد: ومعنى التحنيك أن تمضغ تمرة، ثم يدلك بها حنك المولود بواسطة إصبع الماضغ وتحريكه يمينا ويسارا بحركة لطيفة حتى تبلغ الفم كله بمادة التمر الممضوغة، وإذا لم يتيسر التمر فيكون التحنيك بمادة حلوة المذاق. وذلك الفعل إقتداء بسنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، فقد روى الشيخان عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه إليَّ.

· ولعل الحكمة من تحنيك المولود عقب ولادته مباشرة تتمثل في تقوية عضلات الفم بحركة اللسان مع الحنك، وذلك حتى يتهيأ المولود للقم الثدي وامتصاص اللبن بشكل قوي وطبيعي.

· ويستحب أن يقوم بتحنيك المولود من يتصف بالتدين والتقوى والصلاح تيمنا بصلاح المولود وتقواه.

· ثالثا: يستحب تبشير أهل المولود بولادته وتهنئتهم: يستحب للمسلم إذا علم أن أخا مسلما قد ولد له مولود أن يبادر إلى تبشيره بذلك إذا لم يكن قد علم بذلك، وتهنئته بهذا المولود والدعاء له ولمولوده بما ورد في السنة من جميل الدعاء فيقول له "بورك لك في الموهوب وشكرت الواهب ورزقت بره وبلغ أشده"، وهذه التهنئة تشمل كل مولود ذكرا كان أم أنثى وفي هذا الفصل تتحقق فوائد كثيرة للمجتمع المسلم فتقوى أواصر المودة وروابط الأخوة ونشر للمحبة والألفة بين الأسر المسلمة.

· رابعا: حلق شعر المولود يوم سابعه: يستحب حلق رأس المولود يوم سابعه والتصدق بوزن الشعر فضة على الفقراء والمحتاجين، وفي ذلك حكمة صحية وأخرى اجتماعية.

· فأما الحكمة الصحية فهي تقوية رأس المولود وفتح مسام الرأس وقيل إن في ذلك الفعل تقوية لحواس السمع والبصر والشم.

· وأما الحكمة الاجتماعية فهي تتمثل في شكل التكافل الاجتماعي بالتصدق على الفقراء وإظهار التعاون والتراحم والتكافل في المجتمع.

أمـــة الله
2008-07-04, 01:39 PM
بارك الله فيكِ أختي حبيبة
وجزاكم الله خير الجزاء
موضوع رائع سلمت يمناكِ أختي العزيزة

الهزبر
2008-07-04, 02:27 PM
السلام عليكم.

بورك فيك ولكن لو وضعت مصدر المقال لكان افضل.