المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مـــاذا قـــدم الإســـلام للبشريه ؟



kasser.crosses
2011-08-04, 10:28 PM
مـــاذا قـــدم الإســـلام للبشريه
؟


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلاة على أشرف الخلق والمرسلين محمد بـن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه وسلم .

أما بعد :

سأل أحد النصارى سؤالاً لو إنعكس عليه لأفسد علــيه دينه

فقـال

ماذا قدم الإسـلام للبشريه ؟

الجـــواب

الرد على هذا السؤال من عدة أوجه


الأول . ( التشريع ) : قد جاء الإسلام بالشريعة الكــامله التــي تحكم الفرد والمجتمع والأسره من جميع النواحي الدينيه والدنيويه , فعلم الفرد معاملته مع نفسه وهذا في قول النبي صلى الله عليه وسلم
( لا ضرر ولا ضرار ) وقول النبي من حديث أبو هريرة قال رسول الله
(اتق المحارم تكن أعبد الناس ، و ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس و أحسن الى جارك تكن مؤمنا ، و أحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ، و لا تكثر الضحك ، فإن كثرة الضحك تميت القلب ، كن ورعا تكن أعبد الناس ، و كن قنعا تكن أشكر الناس و أحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا ، و أحسن مجاورة من جاورك تكن مسلما )

وعلم الفرد معاملته مع المجتمع فقال النبي صلى الله عليه وسلم

( و أحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما )

وعلمنا المعامله مع الأهل فقال النبي صلى الله علية وسلم

(خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )

فما من شيئ في حياتنا إلا وقد أتى به الإسلام

فقد قيل لسليمان الفارسي :

قد علمكم نبيكم صلى الله عليه وسلم كل شيء . حتى الخراءة . قال ، فقال : أجل . لقد نهانا أن نستقبل القبلة لغائط أو بول . أو أن نستنجي باليمين . أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار . أو أن نستنجي برجيع أو بعظم .


الثاني ( تعظيم الله ) : قد جاء الإسلام بتعظيم رب العزة جل وعلا وتنزيهه عن كل نقص وعيب وتشبيه فإن الله تعالى المتكبر عن صـفات النقص سبحانه جل وعلا

فمن قول نصراني أن ربه تجسد ونزل في رحم إمرأه ثم بدأ يعمل في الدعوة من سن الثلاثين ثم صُفع على قفاه ثم صُلب ثم مات .

ثم يأتي ويقول على ربه بأنه خرووف !


سبحان الله عمــا يشركون


ومن قـول نصراني أن الله تعالى يبكي ويولول مثل النساء ويصرخ وخلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استراح في اليوم الســابع !

سبحان الله عما يقولون


الثالث ( الوسطية في عيسى بن مريم بين غلو النصارى وسب اليهود ) قد جاء القرآن الكريم مبرئاً لمريم العزراء لإتهام اليهود لها بإنها زانيه وإبنها إبن زنا

فقالوا له عندما خاطبهم في إنجيل يوحنا 8 : 41

( أنتم تعملون اعمال ابيكم. فقالوا له اننا لم نولد من زنا.لنا اب واحد وهو الله. )

ومع ذلك لم نجد أي تبرأه من هذه التهمه الخبيثه في الكتــاب المسمى المقدس


وقال عنه النصارى أنه إلهنا ولا أجد نص أستدل به على قولهم لضعف حجة أدلتهم ولا حتى من كتــابهم

فكما علمنا رب العزة جل وعلا أنهم ما يقولون ذلك إلا إفتراءً بإفواههم ولا حجة لهم في قولهم

فقال تعالى

وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ ( قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ) يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ [التوبة : 30]

فجاء الإسلام ودافع عن السيده مريم العزراء

فقال تعالى

وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً [النساء : 156]

وطهرها الله
فقال تعالى

وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ [آل عمران : 42]


واما عن عيسى بن مريم فقد قال عنه القرآن

إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ [آل عمران : 59]


وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم

)لا تطروني ، كما أطرت النصارى ابن مريم ، فإنما أنا عبده ، فقولوا : عبد الله ورسوله )

فسبحان رب العزة عما يقولون



الرابع ( الجهاد ) فقد علمنا الإسلام ألا نعادي من لم يعادي الإسلام فقد قال الله تعالى

لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الممتحنة : 8]

أي

لا ينهاكم الله -أيها المؤمنون- عن الذين لم يقاتلوكم من الكفار بسبب الدين, ولم يخرجوكم من دياركم أن تكرموهم بالخير, وتعدلوا فيهم بإحسانكم إليهم وبرِّكم بهم. إن الله يحب الذين يعدلون في أقوالهم وأفعالهم.


ومع ذلك نظهر البراء من شركه والولاء ليدن الله ولأتباع دين الله تعالى فقد قال الله تعالى

لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ [آل عمران : 28]

فنحن نقسط إليهم ونعاملهم بالحسنى ولكن نبقى على الولاء للمسلمين والبراء من الشرك والمشركين


وأمرنا الله تعالى كيف نتعامل مع من قاتلنا في ديننا وحارب دعوتنا فقال الله تعالى

وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ [البقرة : 190]



الخامس ( المرأة ) قد خلصها الإسلام من ظلم الجاهليه فجعلها من ْمَوْءُودَةُ ليس لها حق تأكل الميته في الجاهليه ومن ساقية خمور وزانيه يطمع فيها كل فاسد عند الغرب ويتأمل فيها وفي جسمها كل من هب ودب عند الغرب اللعين

سبحان الله ! هم يسمون هذه حريه !

فشرف الإسلام المرأه بلبسها للبس العفة والطهارة الذي يحمي جسدها من كلاب الطرقات وجعلها كالجوهرة يخشى السائغ عليها من السرقه .

فقسم لها الميراث وأعد لها أحكام حيضها ونفاسها

فسبحان الله عما يفترون علينا من ظلم وعدوان والله ما هذا إلا حسداً منهم لكي يا اختاه ..


الخامس ( جاء بتوقير الكبير والعطف على الصغير ) فقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا )

السادس ( جاء بالنفقات والإقتصاد )

قال تعالى

َّليْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ [البقرة : 177]


واما عن الإقتصاد فقد قال الله تعالى

الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة : 275]

فالبيع الحلال بجميع أنواعه هو مباح فالأصل في المعاملات الإباحه ..

سبحان الله عما يقولون

واما مجال العبادات : فقد قال الله تعالى

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات : 56]

وقال تعالى

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة : 21]

ويخطر على بالي الآن قول ربعيّ بن عامر رضي الله عنه
مع رستم ملك الفرس

قال له

جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة ( رب العباد )

ومن جور الأديان ( إلى عدل الإسلام )

ومن ضيق الدنيا ( إلى سعة الآخرة )


وأسأل سؤال لكل النصارى ..

ما التي قدمته لنا النصرانيه سوى نشيد الإنشاد وسفر حزقيال وعدم تنزيه الرب جل وعلا وإله مات !!؟

هذا وعندنا المزيد بفضل الله تعالى

والله أسأل أن يجعل هذا العمل خالصاً صواباً لله جل وعلا

كتبها ..

kasser crosses

pppo pppo pppo

الصارم الصقيل
2011-09-20, 11:02 PM
جزاك الله خيرا و بارك فيك

الإسلام جاء بعقيدة و شريعة و معاملة و سلوك فلم تستطع الحضارات الأخرى المؤسسة على أديان باطلة ان تحدث تغييرات جذرية في عالم الناس كما قام بها الإسلام .

ففي العقيدة لم يترك الإسلام الناس تائهين لا يعرفون ربهم أو يعرفونه لكنه مشابه لهم أو دونهم يتصف بصفات المخلوقين و حتى البهائم و يا للعار و حرر الناس من عبادة العبيد إلى عبادة رب العباد

و في العبادة حررهم من سيطرة عابدي الذهب و الفضة ليرتبطوا بربهم خاشعين له دون وسائط البشر و المخلوقات

و في المعاملة حررهم من سيطرة الأعراق ليكونوا سواسية أمام الأحكام لا مزية لواحد على آخر إلا بالتقوى فهذا بلال بن رباح رضي الله عنه لم يكن ليعرفه الناس و يتبوأ هذه المنزلة لو عاش كافرا مشركا لكن الإسلام رفع منزلته عالية في الوقت الذي ما زالت أمريكا و غيرها من البلاد يؤجج نيرانها اليهود و النصارى ترزح تحت نير الميز العنصري المقيت .

و غيرها كثير


و إن اسم محمد صلى الله عليه و سلم لا ينقطع من الدنيا يرفع المؤذن عاليا في السماء : الله أكبر