دروس علم المصطلح

[أبوعبدالرحمن الأثري]

الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى لاسيما عبده المصطفى وعلى آله وصحبه المستكملين الشرفا ... أما بعد

تكلم المصنف رحمه الله تعالى بعد ذلك عن " المستخرجات على الصحيحين " :

وموضوع المستخرج هو : أن يعمد صاحب المستخرج إلى كتاب من كتب الحديث فيخرج أحاديثه بأسانيد لنفسه على أن يجتمع مع صاحب الكتاب في شيخه أو من فوقه .

أي أن صاحب المستخرج يكون قد سمع الحديث من شيخ صاحب الكتاب الأصلي أو من فوقه ,
فإذا قال البخاري مثلا حدثنا الحميدي حدثنا سفيان .....
يقول صاحب المستخرج " حدثنا الحميدي حدثنا سفيان ..." أو يعلو بالسند فيقول " حدثنا سفيان حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري ....."

أشهر المستخرجات على الصحيحين:
1- البخاري ,

مستخرج أبو بكر الإسماعيلي , وللبرقاني , ولأبي أحمد الغطريفي , ولأبي عبدالله بن أبي ذهل , ولأبي بكر بن مردويه ,

2- مسلم ,

لأبي عوانة الإسفراييني , ولأبي جعفر بن حمدان , ولأبي بكر محمد رجاء النيسابوري , ولأبي بكر الجوزقي , ولأبي حامد الشاركي , ولأبي الوليد حسان بن محمد القرشي ,ولأبي عمران موسى بن العباس الجويني , ولأبي النصر الطوسي , ولأبي سعيد بن أبي عثمان الحيري ,

3- على البخاري ومسلم معا :

لأبي نعيم الأصبهاني , ولأبي عبدالله بن الأخرم , وأبي ذر الهروي , وأبي محمد الخلال , وأبي على الماسرجي , وأبي مسعود سليمان بن إبراهيم الأصبهاني , وأبي بكر اليزدي , ولأبي بكر بن عبدان الشيرازي ,


فائدة : لا يختص المستخرج بالصحيحين , فقد استخرج محمد بن عبدالملك بن أيمن على سنن أبي داود , وأبو على الطوسي على الترمذي , وأبو نعيم على التوحيد لابن خزيمة , وأملى الحافظ أبو الفضل العراقي مستخرجا على مستدرك الحاكم لم يكمل .


وأهم فوائد المستخرجات :

1- علو السند : لأن مصنف المستخرج لو روى حديثا من طريق البخاري مثلا لوقع أنزل من الصريق الذي رواه به في المستخرج .
2- الزيادات في قدر الصحيح : لما يقع من ألفاظ زائدة وتتمات في بعض الأحاديث .
3- القوة بكثرة الطرق : وفائدتها الترجيح عند المعارضة .


والشاهد من الألفية :


66-وَاسْتَخْرَجُوا عَلَىالصَّحِيحَيْنِ بِأَنْ =يَرْوِي أَحَادِيثَ كِتَابٍ حَيْثُ عَنْ
67-لا مِنْ طَرِيقِ مَنْ إِلَيْهِ عَمَدَا=مُجْتَمِعًا فِي شَيْخِهِ فَصَاعِدَا
68-فَرُبَّمَا تَفَاوَتَتْ مَعْنًى ، وَفِ= يلَفْظٍ كَثِيرًا ، فَاجْتَنِبْ أَنْ تُضِفِ
69-إِلَيْهِمَا ، وَمَنْ عَزَا أَرَادَا =بِذَلِكَ الأَصْلَ وَمَا أَجَادَا
70-وَاحْكُمْ بِصِحَّةٍ لِمَا يَزِيدُ =فَهْوَ مَعَ العُلُوِ ذَا يُفِيدُ
71-وَكَثْرَةَ الطُّرْقِ وَ تَبْيِينَ الَّذِي= أُبْهِمَ أَوْ أُهْمِلَ أَوْ سَمَاَع ذِي
72-تَدْلِيسٍ اوْ مُخْتَلِطٍ وَكُلُّ مَا= أُعِلَّ فِي الصَّحِيحِ مِنْهُ سَلِمَا



والسؤال : هل يجوز أن ننقل حديثا من أحد المستخرجات على الصحيحين ونعزوه إليهما ؟

وصلى الله وسلم على محمد والحمد لله رب العالمين

[تجويد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


والسؤال : هل يجوز أن ننقل حديثا من أحد المستخرجات على الصحيحين ونعزوه إليهما ؟

وصلى الله وسلم على محمد والحمد لله رب العالمين

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد
أرى أنه لا يجوز، لأن المستخرج قد يحدث بأحاديث يعلو سندها عن السند بالصحيح، فكيف أنقله إليه؟

[الهزبر]

السلام عليكم

لايجوز حسب رايي.

لان المستخرجات قد تكون بها اضافات على ما وجد في الصحيحين وقد تكون هناك اختلافات في بعض الالفاظ.

ولكن ان كان ما في المستخرج يوافق مافي الصحيحين بكل الالفاظ فلا ادري كيف يكون الامر.

انتظر تعليقك اخي الاثري.

[أبوعبدالرحمن الأثري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكما الله خيرا أخويا الكريمين على إجتهادكم في الإجابة ,

بناء على ما تقدم فلا يجوز لشخص أن ينقل من المستخرجات أو الكتب المذكورة آنفاً حديثاً ويقول رواه البخاري أو مسلم إلا بأحد أمرين :
1- أن يقابِل الحديث بروايتهما .
2- أو يقول صاحب المستخرَج أو المصنِّف " أخرجاه بلفظه" .

هذا والله أعلم

والسؤال : عرف كلا من المستدرك والمستخرج واذكر الفرق بينهما ؟

[الهزبر]

السلام عليكم


والسؤال : عرف كلا من المستدرك والمستخرج واذكر الفرق بينهما ؟

سؤال وجيه جدا اخي الاثري ينم على منهج بيداغوجي ضاربا في الاتقان فبورك فيك. يجب ان تنهي دراسة العربية وتعمل بالتدريس. ادعو الله لك بذلك.

اما المستدرك فهو كتاب في الحديث يجمع فيه صاحبه ما استدركه على احد الشيوخ بشرط ان تكون الاحاديث التي يضعها في مستدركه على شرط ذلك الشيخ الذي استدرك عليه. ومن امثلته المستدرك على الصحيحين لابي عبد الله الحاكم.

واما المستخرج فهو كتاب في الحديث يخرّج فيه صاحبه احاديث من كتاب اخر ولكن باسانيد لنفسه من غير طريق الشيخ الذي (استخرج له)(خرّج عنه)(استخرج عنه) وقد توجد بعض الاختلافات في الالفاظ بالزيادة او النقصان بين الكتابين ومن امثلته مستخرج البرقاني.

هذا كا فهمته ومنه ان صحّ فان الفرق بين المستدرك والمستخرج هو ان من استدرك على البخاري مثلا فانه يجمع في مستدركه احاديثا لم يذكرها البخاري في صحيحه وهي على شرطه. عكس المستخرج فهو يجمع احاديث موجودة في الصحيح غير انها باسانيد مختلفة وقد يكون بها بعض الزيادات.

(استخرج له)(خرّج عنه)(استخرج عنه) ارجو اخي ان تعود الى هذه العبارة في سياقها لتفهم قصدي وتخبرني ايها نستعمل في هذا العلم.

هذا والله اعلم.

جزاك الله عنا خيرا

[أبوعبدالرحمن الأثري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سؤال وجيه جدا اخي الاثري ينم على منهج بيداغوجي ضاربا في الاتقان فبورك فيك. يجب ان تنهي دراسة العربية وتعمل بالتدريس. ادعو الله لك بذلك.

اما المستدرك فهو كتاب في الحديث يجمع فيه صاحبه ما استدركه على احد الشيوخ بشرط ان تكون الاحاديث التي يضعها في مستدركه على شرط ذلك الشيخ الذي استدرك عليه. ومن امثلته المستدرك على الصحيحين لابي عبد الله الحاكم.

واما المستخرج فهو كتاب في الحديث يخرّج فيه صاحبه احاديث من كتاب اخر ولكن باسانيد لنفسه من غير طريق الشيخ الذي (استخرج له)(خرّج عنه)(استخرج عنه) وقد توجد بعض الاختلافات في الالفاظ بالزيادة او النقصان بين الكتابين ومن امثلته مستخرج البرقاني.

هذا كا فهمته ومنه ان صحّ فان الفرق بين المستدرك والمستخرج هو ان من استدرك على البخاري مثلا فانه يجمع في مستدركه احاديثا لم يذكرها البخاري في صحيحه وهي على شرطه. عكس المستخرج فهو يجمع احاديث موجودة في الصحيح غير انها باسانيد مختلفة وقد يكون بها بعض الزيادات.

(استخرج له)(خرّج عنه)(استخرج عنه) ارجو اخي ان تعود الى هذه العبارة في سياقها لتفهم قصدي وتخبرني ايها نستعمل في هذا العلم.

هذا والله اعلم.

جزاك الله عنا خيرا

جزاك الله خيرا أخي الهزبر

إجابة متقنة

وبإمكانك قول " استخرج عليه "

ولمادة " خ ر ج " في الحديث ثلاث مصطلحات يبدو - والله أعلم - أنها رتبت حسب تطور تدوين الأحاديث وهي كالتالي :

1- أخرجه فلان : ذكر الأحاديث بأسانيدها , وربما ناقش المؤلف الإسناد وربما المتن , يتضح هذا جليا لمن راجع سنن الترمذي وكذا سنن أبي داود .

2- استخرج فلان : ذكر أسانيد أخرى لأحاديث كتاب ذكرت أسانيده من باب التقوية في الإسناد والزيادة في المتن .

3- خرَّج أحاديثه فلان : بعد أن دونت السنة واستقرت في بطون الكتب أصبح التخريج هو عزو الأحاديث إلى الكتب الموجودة فيها بأسانيدها مع بيان الحكم عليها .

هذا والله أعلم

وإن لم يكن هناك أسئلة تابعنا باقي الدروس في المشاركة القادمة .

وصلى الله وسلم على محمد والحمد لله رب العالمين .

[إدريسي]

لا سؤال .. وفي انتظار الدرس القادم

[تجويد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإخوة الأفاضل.. بارك الله فيكم أجمعين

لي سؤال بعد إذنكم ..

قال أخي الفاضل الهربز:

فان الفرق بين المستدرك والمستخرج هو ان من استدرك على البخاري مثلا فانه يجمع في مستدركه احاديثا لم يذكرها البخاري في صحيحه وهي على شرطه. عكس المستخرج فهو يجمع احاديث موجودة في الصحيح غير انها باسانيد مختلفة وقد يكون بها بعض الزيادات.


الإجابة عموماً بالنسبة لي مهضومة، عدا هذه الجزئية ..
فلي فيها استفهام- بارك الله فيكم

المستدرك مثل (مستدرك الحاكم ) أليس فيه أحاديث ليست بصحيحة؟
أو كما قرأت أنها لابد وأن تُتَتَّبع ويحكم عليها بما يليق بحالها ..

أليس هكذا تكون أحاديث المستخرج أصح وآكد من أحاديث المستدرك؟

أم أن سؤالي بهذا الشكل خاطئ ولا يجوز؟

جزاكم الله خيرا

[أبوعبدالرحمن الأثري]

السلام عليكم


الإجابة عموماً بالنسبة لي مهضومة، عدا هذه الجزئية ..
فلي فيها استفهام- بارك الله فيكم

المستدرك مثل (مستدرك الحاكم ) أليس فيه أحاديث ليست بصحيحة؟
أو كما قرأت أنها لابد وأن تُتَتَّبع ويحكم عليها بما يليق بحالها ..

أليس هكذا تكون أحاديث المستخرج أصح وآكد من أحاديث المستدرك؟

أم أن سؤالي بهذا الشكل خاطئ ولا يجوز؟

جزاكم الله خيرا



إن كنت تسئلين عن مستدرك الحاكم والمستخرجات على الصحيحين مثل " أبي بكر الإسماعيلي على البخاري , وأبي عوانة الاسفراييني على مسلم , وأبي نعيم الأصبهاني على كل منهما " أيهما أصح ؟

فالجواب : أن المستخرجات أصح من المستدرك , ويرجع سبب ذلك إلى أن الحاكم قد أملى الكتاب من حفظه ثم عاجلته المنية قبل أن ينقحه - رحمه الله - فأدخل فيه من الأحاديث الضعيفة بل والموضوعة ما ليس بقليل .


وإلا فإن لم أكن قد فهمت سؤالك جيدا أرجو التوضيح .

والله أعلم

وصلى الله وسلم على محمد والحمد لله رب العالمين

[تجويد]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نعم أخي الفاضل.. مثل ما تفضلتم

إذاً، حينما نأتي لسؤالكم عن الفرق بين المستخرج والمستدرك، نذكر كما ذكر أخونا الهزبر،
ونقول أن المستخرج يكون أصح من المستدرك.. أم أنها نقطة لا يجب أن تذكر، وفقط نقوم بتعريف النوعين ..

فقط بارك الله فيكم هذا كان سؤالي..

وفي انتظار الجديد بإذن الله