المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دروس علم المصطلح



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 [7] 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18

الهزبر
2008-07-26, 12:36 AM
السلام عليكم


دامت تلك الأحاديث صحيحة..لماذا لم يضموها إلى كتبهم؟ بمعنى آخر ما الفرق بين الأحاديث الصحيحة المضمنة في الكتابين وبين الأحاديث الصحيحة الخارجة عنهما؟

لم يضماها لانها تخالف الشرط الذي وضعه كل منهما في كتابه.


وبعد قراءتي لمشاركات أخي الهزبر، أعتقد أنه مثلي..

اجل اخي ادريسي لو لم اكن استفيد لهجرت الصفحة.

جزاك الله خيرا ايها الكريم الاثري.

أبوعبدالرحمن الأثري
2008-07-26, 12:54 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ما دامت تلك الأحاديث صحيحة..لماذا لم يضموها إلى كتبهم؟ بمعنى آخر ما الفرق بين الأحاديث الصحيحة المضمنة في الكتابين وبين الأحاديث الصحيحة الخارجة عنهما؟


لن أجيب عن ذلك السؤال بل سأترك أصحاب هذه الكتب يجيبون بأنفسهم وإن احتاج الجواب إلى توضيح وضحت إن شاء الله ,

أما البخاري فقد قال : " ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صح وتركت من الصحاح لحال الطول "

ومعنى ذلك ن البخاري ترك رواية الكثير من الأحاديث الصحيحة في كتابه خشية أن يطول الكتاب فيمل الناس منه , ثم إنه كان يذكر من الأحاديث ما يقيم حجته في كل باب , فلقد كان يتتبع الفقه في الحديث كما ذكرنا .

وأما مسلم فقد قال : " ليس كل شئ عندي صحيح وضعته هاهنا , إنما وضعت ما أجمعوا عليه "
أي ما وجد فيه شروط الصحة المجمع عليها .



لا املك الاجابة ولكن اعتقد بانه عندي الخيط الموصل اليها.

كثيرا ما نسمع من شيوخنا بان هذا الحديث مثلا صحيح على شرط البخاري او على شرط مسلم. وأرجح بان شرط البخاري اكثر شدة وتمحيصا في احوال الرواة من الامام مسلم.

وهناك بقايا معلومات في ذاكرتي لا ادري من اين سمعتها تقول بان البخاري كان لا يروي لاحدهم الا اذا اثبت ان ذلك الشخص عاصر شيخه والتقى معه وسمع منه مباشرة من دون واسطة.

هذا ما يمكن ان اجيب به وانتظر الجواب الشافي.



أعتقد بأنه بالرغم من دقة مسلم في تجميع الأحاديث..إلا أن البخاري اشترط شروطا للصحة أدق من الشروط التي اشترطها مسلم..والله أعلم.


جزاكما الله خيرا

وما ذهبتما إليه صحيح ,

فلقد تكلمنا عن التدليس قبل ذلك , وقلنا طالما أن الراوي لم يعرف بالتدليس ولم يتهمه أحد العلماء بذلك يكون تصريحه بالسماع كعنعنته تماما ,

وفي هذا النوع من الرواة " الذين لم يعرفوا بالتدليس " افترقت أراء البخاري ومسلم :

فذهب البخاري إلى أنه لا يكفي أن يكون الراوي"من هذا الضرب من الرواة" قد عاصر شيخه الذي يروي عنه , بل يجب أن يصرح بالتحديث عنه " كأن يقول حدثنا فلان أو أخبرنا فلان ...إلخ " ولو في حديث واحد عنه لكي نقبل عنعنته في باقي الأحاديث عن ذلك الشيخ .
وجعل ذلك شرطا لتخريج الحديث في صحيحه .

وذهب مسلم إلى أنه ما دام الراوي لا يعرف بالتدليس وقد عاصر الشيخ الذي يروي عنه , فلا يلزمه أن يصرح بالتحديث في أحد مروياته عن ذلك الشيخ بل تقبل روايته بدون شرط .

ولا شك أن ما ذهب إليه مسلم صحيح ,
لكن ما ذهب إليه البخاري أحوط , مما جعل شرطه أضيق من شرط مسلم .

ولا يشترط ما ذهب إليه البخاري في الحديث كي يحكم له بالصحة , إنما قد جعل ذلك شرطا له في كتابه فحسب .


أعتقد أنه لا تعارض..لأنك ذكرت أخي الحبيب أن مسلم كان يجمع الحديث بجميع طرقة في موضع واحد وهذا يعني أن الحديث مكرر عنده أيضا وعدد التكرار هو عدد الطرق التي روي بها..وبالتالي فذلك سبب قول أن عدد المكرر في مسلم هو كذا..

والله أعلم


جزاك الله خيرا

جواب صحيح

فعندما يأتي الحديث الواحد بطرق مختلفة يحسب العلماء كل طريق للحديث وكأنه حديث مستقل , وكما ذكرنا أن مسلم يذكر كل الطرق للحديث في موضع واحد , فقد يذكر للحديث الواحد عشرة طرق , فيحسبها العلماء على أنها عشرة أحاديث , على رغم أنها جميعا لمتن واحد .



وبالمناسبة..أستاذي أبو عبد الرحمن..لا أنكر عليك أنني استفدت من هذه الدروس كثيرا..
وبعد قراءتي لمشاركات أخي الهزبر، أعتقد أنه مثلي..

فجزاك الله عني وعن أخي الهزبر وكل من يقرأ هذه الدروس من كل خير في الدنيا والآخرة

جزاك الله خيرا أخي الإدريسي وأخي الهزبر على رفع همتي لإكمال هذه السلسلة ,

وأسأل الله أن تصيبني بركة دعاءك أخي الإدريسي

وصلى الله وسلم وبارك على محمد والحمد لله رب العالمين

أبوعبدالرحمن الأثري
2008-07-26, 12:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أخي الهزبر

والسؤال الآن : ما الفرق بين ما صححه البخاري أو مسلم أو كلاهما وروياه في صحيحيهما وبين ما صححاه خارج صحيحيهما ؟

الهزبر
2008-07-26, 01:15 AM
السلام عليكم


والسؤال الآن : ما الفرق بين ما صححه البخاري أو مسلم أو كلاهما وروياه في صحيحيهما وبين ما صححاه خارج صحيحيهما ؟

احاول الاجابة استئناسا بما قال الشيخان مما نقلت لنا.


أما البخاري فقد قال : " ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صح وتركت من الصحاح لحال الطول "

ومعنى ذلك ن البخاري ترك رواية الكثير من الأحاديث الصحيحة في كتابه خشية أن يطول الكتاب فيمل الناس منه , ثم إنه كان يذكر من الأحاديث ما يقيم حجته في كل باب , فلقد كان يتتبع الفقه في الحديث كما ذكرنا .

لا فرق من ناحية الصحة لانها صحيحة كلها ولكن البخاري اكتفى ببعض الاحاديث في كل باب من ابواب الفقه حتى لا يطول الكتاب وارى والله اعلم ان البخاري في صحيحه قد اختار الاحاديث التي تقيم الحجة بايسر السبل بعيدا عن الطول والتاويلات فغايته جمع احاديث لاقامة الحجة في ابواب معينة من الفقه فالطبيعي ان يختار الحديث الذي يخدم غايته اكثر ان وجد امامه اكثر من حديث يثبت نفس الشيء.


وأما مسلم فقد قال : " ليس كل شئ عندي صحيح وضعته هاهنا , إنما وضعت ما أجمعوا عليه "
أي ما وجد فيه شروط الصحة المجمع عليها .

من هذا الكلام افهم انه توجد شروط مجمع عليها لنصف حديثا بالصحة يتفق عليها العلماء وهي ظنا مني لا يقينا التي حدثتنا عنها وافهم ايضا ان لمسلم شروطا اخرى لم يجمع عليها بقية العلماء. ارجو توضيح هذا.

اما الفرق فما وجد في صحيح مسلم صحيح وما رواه في غير صحيحه صحيح ايضا ولكن في الحال الثانية فان الحديث صحيح عند مسلم بشروطه هو وقد ينافي ذلك شروط بقية العلماء. والله اعلم.

ارجو التوضيح اخي الكريم.

جزاك الله عني وعن اخوتي الفردوس الاعلى.

إدريسي
2008-07-26, 12:08 PM
ما الفرق بين ما صححه البخاري أو مسلم أو كلاهما وروياه في صحيحيهما وبين ما صححاه خارج صحيحيهما ؟

فيما يخص البخاري رحمه الله..فأعتقد أنه لا يوجد فرق بين ما صححه في كتابه وبين ما صححه خارجه، فهو قد خشي الإطالة فقط..إضافة إلى سعيه لتتبع الفقه في الأحاديث..

أما مسلم..فأعتقد أن هناك فرق بين ما صححه في كتابه وبين ما صححه خارجه..لأن ما ضمنه في كتابه أجمع العلماء على صحته، أما ما كان خارج الكتاب..لم يجمع العلماء على صحته لاختلافهم في قبول بعض شروط الصحة..

والله أعلم

أرجو تصويبي ومحاسبتي على كل كلمة أقولها..كي أفهم المسأله أكثر فأكثر

أبوعبدالرحمن الأثري
2008-07-26, 02:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكما الله خيرا على ما تفضلتم به من إجابات

ألاحظ أن أقدامكم تثبت في هذا العلم شيئا فشيئا , والفضل لله وحده .


وجواب السؤال هو :

أن الأمة أجمعت على تلقي كتابيهما " البخاري ومسلم " بالقبول , أما ما صححاه خارج الصحيحين فلم ينعقد إجماع الأمة عليه .
ولا شك أن البخاري ومسلم كلاهما عالم ناقد قد بلغا الذروة في هذا الفن وملكا زمامه , فما صححاه في خارج الصحيحين صحيح ,

لكن هناك ما يسمى في علم الحديث بــ " الحديث المحتف بالقرائن " أي الحديث الذي أحاطت به بعض الميزات التي تجعلنا نقدمه إذا تعارض مع حديث صحيح آخر ,

ومن هذه الميزات :

1- أن يكون الحديث قد روي في الصحيحين أو أحدهما : وذلك لتلقي الأمة لكتابيهما بالقبول " ونقصد بالأمة العلماء الذين ينعقد الإجماع بهم ".

2- أن يروى الحديث بسند من أصح الأسانيد .

3- أن يروى الحديث بسند مسلسل بالأئمة الحفاظ : كأن يروى حديث بسند " الإمام أحمد عن الشافعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر " فمالك هو أجل من روى عن نافع والشافعي أجل من روى عن مالك وأحمد أجل من روى عن الشافعي . فهذا سند مسلسل بلأئمة الحفاظ .

4- إذا روى الحديث من عدة طرق كلها صحيحه سالمة من العلل .

هذه القرائن نستفيد منها في الترجيح بين الأحاديث عند تعارضها وعدم إمكانية الجمع بينها .


والأحاديث الصحيحة على مراتب هي :

1- ما اتفق عليه البخاري ومسلم "وهو الأعلى مرتبة " .
2- ما انفرد به البخاري .
3- ما انفرد به مسلم .
4- ما كان على شرطيهما ولم يخرجاه : ومعنى شرطيهما أي رجالهما فهناك رواة اتفق البخاري ومسلم على التخريج لهما في صحيحيهما , لكن يجب مراعاة كيفية روايتهم عنهم وهذا ما سنشرحه تفصيلا عند الكلام على مستدرك الحاكم .
5- ما كان على شرط البخاري ولم يخرجه .
6- ما كان على شرط مسلم ولم يخرجه .
7- ما صح إسناده ولم يكن على شرط أحدهما .

وبهذا نكون قد عرفنا معنى قولهم " هذا حديث في أعلى درجات الصحة " .

هذا والله أعلم .

وأنتظر أسئلتكم , ثم بعد ذلك ننتقل إلى الموضوع التالي ,

وصلى الله وسلم على محمد والحمد لله رب العالمين .

إدريسي
2008-07-26, 03:10 PM
ليس لدي سؤال بخصوص ما ذكرت..لكن لي استفسار حول السند "عن مالك عن نافع عن ابن عمر"

قرأت أن هذا السند يدعى بالسلسلة الذهبية..فلماذا اختص بهذا الإسم؟..وهل هناك سلاسل ذهبية أخرى؟

أبوعبدالرحمن الأثري
2008-07-26, 03:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ليس لدي سؤال بخصوص ما ذكرت..لكن لي استفسار حول السند "عن مالك عن نافع عن ابن عمر"
قرأت أن هذا السند يدعى بالسلسلة الذهبية..فلماذا اختص بهذا الإسم؟..وهل هناك سلاسل ذهبية أخرى؟


هذه تعبيرات مدح أطلقها النقاد على بعض الأسانيد التي عدوها من أصح الأسانيد ,


فتراهم يقولون على سند مثل " الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود " أنه سبيكة ذهب .

وتراهم يقولون على سند " عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة " أنه سلسلة ذهبية .

وغير ذلك ,

وهذا يدل على مدى قوة اتصال هذا السند لأنه شبهه بالسلسلة , ومدى علو قدر الرواة لأنه شبهه بالذهب .
هذا والله أعلم .

وصلى الله وسلم على محمد والحمد لله رب العالمين .

إدريسي
2008-07-26, 06:11 PM
جزاك الله خيرا أخي

متابع لبقية الدروس

الهزبر
2008-07-27, 08:57 PM
السلام عليكم.

اخي الاثري بورك فيك وزادك علما.

تقرأ احيانا: حجيث متفق عليه. فهل يدل ذلك على ان كل العلماء قد اتفقوا على صحته ام انه يدل على اتفاق البخاري ومسلم عليه فقط؟ وهل يمكن ان نقول على حديث بانه متفق عليه ولم يخرجه البخاري ومسلم؟

جزاك الله خيرا.