تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الرحالة الأديب ابن جبير الأندلسي



ذو الفقار
2007-10-16, 11:01 PM
ابن جبير من أشهر الرحالة المسلمين الذين قاموا برحلات إلى المشرق العربي ، دون خلالها الكثير من المعلومات التي تعتبر وثائق من الدرجة الأولى لأنه حسن الملاحظة وصريح العبارة ، فكانت رحلته مصدراً مهماً للباحثين في مجال التاريخ و الاجتماع والحضارة العربية في القرن السادس و السابع الهجري .

اسمه : محمد بن أحمد بن جبير وكنيته أبو الحسن .
ولد ابن جبير بمدينة بلنسية بالأندلس عام 540 هـ ، و هو ينحدر من أسرة عربية عريقة سكنت الأندلس عام 123هـ ، قادمة من المشرق مع القائد المشهور بَلْج بن بشر بن عياض .

أتم ابن جبير دراسته بعد أن أتم حفظه للقرآن الكريم بمدينة بلنسية على يد أبي الحسن بن أبي العيش، وفي شاطبة درس ابن جبير علوم الدين على يد أبيه وشغف بها لكن ميوله برزت أيضا في علم الحساب، وفي العلوم اللغوية والأدبية ، وأظهر مواهب شعرية ونثرية رشحته للعمل كاتبا لحاكم غرناطة وقتذاك أبي سعيد عثمان بن عبد المؤمن ، أمير الموحدين.

رحلاته :

كان ابن جبير يحب الرحلات و التنقل فترك الأمير وقام بثلاث رحلات إلى المشرق

أما الرحلة الأولى فقد خرج سنة 579هـ من غرناطة إلى (سبتة) ومنها ركب البحر إلى الإسكندرية ومنها توجه إلى مكة عن طريق (عيذاب) فجدة ، فحج وزار المدينة والكوفة وبغداد والموصل وحلب ودمشق وركب البحر إلى صقلية عائدا إلى غرناطة عام 581 هـ وقد استغرقت رحلته سنتين سجل فيها مشاهداته وملاحظاته بعين فاحصة في يومياته المعروفة برحلة ابن جبير ثم أتبع هذه الرحلة برحلة ثانية وثالثة.
أما رحلته الثانية فقد دفعه إليها أنباء استرداد بيت المقدس من الصليبيين من قبل السلطان صلاح الدين الأيوبي سنة 583هـ فشرع في هذه الرحلة سنة 585هـ وانتهى منها سنة 586 هـ.
أما رحلته الثالثة فكانت إثر وفاة زوجته ، فقد كان يحبها حبا شديدا ، فدفعه الحزن عليها إلى القيام برحلة ثالثة يروح بها عما ألم به من حزن على فراقها، فخرج من (سبتة) إلى مكة وبقي فيها فترة من الزمن ثم غادرها إلى بيت المقدس والقاهرة والإسكندرية، حيث توفي فيها سنة 614هـ.
ولم يترك لنا ابن جبير إلا حديثه عن رحلته الأولى.

رحلة ابن جبير

من مصنفات ابن جبير كتابه عن رحلته الأولى وتعرف بـ " رحلة ابن جبير " ، وتعد من أهم مؤلفات العرب في الرحلات.

فقد تفقد فيها الآثار والمساجد والدواوين ودرس أحوالها وذكر ما شاهده وما كابده في أسفاره، ووصف حال مصر في عهد صلاح الدين ومدحه لإبطاله المكس (الضريبة) المترتبة على الحجاج ، ووصف المسجد الأقصى والجامع الأموي بدمشق والساعة العجيبة التي كانت فيه ، وهي من صنع رضوان ابن الساعاتي ، وانتقد كثيراً من الأحوال، ومن أهم مشاهداته ما تحدث به عن صقلية وآثارها، من مساجد ومدارس وقصور، وعن الحضارة التي خلفها العرب في الجزيرة .



لقد ترك لنا «ابن جبير» تحفة رائعة من خلال كتابه «رحلة ابن جبير» وذلك حين رسم لنا الحياة بكل تجلياتها في القرن السابع الهجري في المشرق والمغرب والانطباع الذي خلفته هذه المدن في نفسه والأهمية التي رأى أنها تستحقها.

من شعر ابن جبير

الذي لا يعرفه الكثيرون عن ابن جبير أنه كان أديباً شاعراً ، وله ديوان شعر يسمى " نظم الجمان في التشكي من إخوان الزمان " ، كما له كتاب آخر بعنوان "نتيجة وجد الجوانح في تأبين القرين الصالح " .

وهذا نموذج رائع من شعره ، من قصيدته التي مدح بها السلطان صلاح الدين ، يهنئه فيها بفتح بيت المقدس ، وفيها يقول:

ثأرت لدين الهدى في العدا فآثــرك الله من ثائر

وقمت بنصـر إله الورى فسمـاك بالملك الناصر

فتحت المقدس من أرضـه فعادت إلى وصفها الطاهر

وأعليت فيه منار الهـدى وأحييت من رسمـه الداثر

وفاته :

توفي الرحالة ابن جبير وهو راجع من رحلته الثالثة في الإسكندرية سنة 614 هـ ، عن عمر يناهز الرابعة و السبعين عاماً.

ossama
2008-01-03, 10:17 PM
بارك الله فيك أخي ذو الفقار وسلمت يداك .


توفي الرحالة ابن جبير وهو راجع من رحلته الثالثة في الإسكندرية سنة 614 هـ ، عن عمر يناهز الرابعة و السبعين عاماً.

اللهم أغفر له وارحمه وارحم أموات المسلمين جميعاً .

الهزبر
2008-01-04, 03:36 PM
السلام عليكم.

لما لا نثبت الصفحة ونكتب فيها عن اجدادنا العظام لقد كان هناك موضوع شبيه بهذا للعضو رحال ولكن لا ادري لقد اختفى العضو ارجو ان يكون بصحة جيدة.

لو اعدت الرحلة الان يابن جبير الى المشرق والقدس لرجعت عن قل ما كتبت

ذو الفقار
2008-01-04, 07:06 PM
أشكر مرورك الطيب أختي الزهراء
وشرفنى عطر قلمك أخى اسامة

لما لا نثبت الصفحة ونكتب فيها عن اجدادنا العظام لقد كان هناك موضوع شبيه بهذا للعضو رحال ولكن لا ادري لقد اختفى العضو ارجو ان يكون بصحة جيدة.
فكرة رائعة أخى الهزبر ويكون هذا بابا لنتعرف عن الشخصيات التى لا نعلم عنها الا الاسماء هذا ان علمنا عنها شيئا ... على الرغم من ان هناك شخصيات سطرت فى صفحات التاريخ اروع البطولات وفي جميع الاتجاهات

الهزبر
2008-01-05, 02:44 PM
السلام عليكم.

العز بن عبد السلام

أبو محمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن بن محمد بن مهذّب السُلمي مغربي الأصل، دمشقي المولد، مصري الوفاة، شافعي المذهب، أشعرى العقيدة ، ملقب بسلطان العلماء وبائع الملوك والأمراء. اشتهر باسم العزّ بن عبد السلام. وُلد الإمام الشيخ العز بن عبد السلام في دمشق عام 578 هـ، وعاش في الشام، ثم انتقل إلى مصر حيث توفي سنة/ 660/هـ. وقد وصفه رحمة الله عليه(( رانه له في وجهه قسامة ، ولأساريره قسامة ، جليلاً مقبول الصورة ، وكان ذو شخصية قويه ، وكان في مظهره من الملبس وغبره متواضعاً، وكان لايتأنق ليزيف عن نفسه ولا ليكذب في الحشمة ولا يستألف الوقار استألافا ، ولم يكن يتقيد بلبس العمامه والتي كلنت عادة العلماء والفقهاء في عصره، وقد يلبس قبعة اللباد ( طاقية من الصوف الصوف يغلب عليها اللون الداكن او الابيض ) وكان يحضر المواكب الرسمية به.

طلبه للعلم ونشأته


عاش العز بن عبد السلام في أسرة متدينة فقيرة مغمورة، وهذه تربة صالحة للنبوغ والتفوق، وابتدأ العلم في سن متأخرة. يروي السبكي قصة ذلك عن والده: "كان الشيخ عز الدين في أول أمره فقيرا جدا، ولم يشتغل إلا على كبر (أي في العلم)، وسبب ذلك أنه كان في بيت في الكلاَّسة –وهي الزاوية والبناء والمدرسة عند الباب الشمالي للمسجد الاموي- من جامع دمشق، فبات بها ليلة ذات برد شديد فاحتلم، فقام مسرعا، ونزل في بركة الكلاسة، فحصل له ألم شديد من البرد، وعاد فنام، فاحتلم ثانية، فعاد إلى البركة، لأن أبواب الجامع مغلقة، وهو لا يمكنه الخروج، فطلع فأغمي عليه من شدة البرد، أنا أشك (والد السبكي يتكلم) هل كان الشيخ الإمام يحكي أن هذا اتفق له ثلاث مرات أو مرتين فقط، ثم سمع النداء في المرة الأخيرة: يا ابن عبد السلام، أتريد العلم أم العمل؟ فقال الشيخ عز الدين: العلم لأنه يهدي إلى العمل، فأصبج وأخذ التنبيه –وهو أهم كتاب مختصر في الفقه الشافعي للشيرازي، ويعتبر الكتاب الأول للمبتدئين- فحفظه في مدة يسيرة، وأقبل على العلم حتى صار أعلم أهل زمانه، ومن أعبد خلق الله تعالى."

وتدل هذه القصة على أن العز نشأ في أسرة دينية ومجتمع إسلامي، ومحيط علمي، يقدر العلم ويجل شأنه، كما أنها تدل على الورع والتقوى، وصرامة العز في دينه وقوة شكيمته، وتحمله الصعاب والشدائد في سبيل مرضاة الله. (ليس كبعض شبابنا الملتزم اليوم، يجري وراء الرخص من هنا وهناك، سواء كانت بدليل راجح او مرجوح، وسواء كان ممن تجوز لهم هذه الرخص أم لا)

قصد العز العلماء، وجلس في حلقاتهم، ينهل من علومهم، ويكب على الدراسة والفهم والاستيعاب، فاجتاز العلوم بمدة يسيرة. يقول عن نفسه: "ما احتجت في علم من العلوم إلى أن أكمله على الشيخ الذي أقرأ عليه، وما توسطته على شيخ من المشايخ الذين كنت أقرأ عليهم إلا وقال لي الشيخ: قد استغنيت عني، فاشتغل مع نفسك، ولم أقنع بذلك، بل لا أبرح حتى أكمل الكتاب الذي أقرؤه عليه في ذلك العلم." (ليس كالمغرورين من شباب هذه الأيام، لا يكاد أحدهم يقرأ كتابا أو كتابين، حتى يبدأ في تأليف الرسائل والمقالات في ضلالات الداعية الفلاني، وأخطاء العلامة العلاني)

واختار العز فطاحل العلماء العاملين، فأخذ علمهم وتأثر بهم وبأخلاقهم الفاضلة، وسلوكهم الرفيع في الحياة، فجمع بين العلم والأخلاق والسلوك والعمل، حتى صار أعلم أهل زمانه ومن أعبد خلق الله تعالى كما قال السبكي.

وجمع العز في تحصيله بين العلوم الشرعية والعلوم العربية، فدرس التفسير وعلوم القرآن، والفقه وأصوله، والحديث وعلومه، واللغة والتصوف، والنحو والبلاغة وعلم الخلاف. وكان أكثر تحصيله للعلم في دمشق، ولكنه ارتحل أيضا إلى بغداد للازدياد من العلم، فقد كانت الرحلة لطلب العلم قد أصبحت قاعدة مستقرة في الحضارة الإسلامية، وتعتبر منقبة ومفخرة ومزية لصاحبها. وقد رحل إلى بغداد في ريعان شبابه عام 597هـ وأقام بها أشهرا، يأخذ العلوم والمعارف، ثم عاد إلى دمشق.

ترك الشيخ تراثا علميا ضخما في علوم التفسير والحديث والسيرة والعقيدة والفقه وأصول الفقه والزهد والتصوف وتلاميذ جهابذة، وحارب البدعة وأحيا السنة، وكانت له فتنة مع الحشوية من المنتسبين للحنابلة في أمور العقيدة.





في دمشق


حكم دمشق الملك الصالح إسماعيل من بني أيوب، فولّى العز بن عبد السلام خطابة الجامع الأموي، وبعد فترة قام الملك الصالح إسماعيل بالتحالف مع الصليبيين، على قتال ابن أخيه الصالح أيوب حاكم مصر وانتزاعها من يده وأعطاهم الصالح إسماعيل حصن الصفد والثقيف وسمح لهم بدخول دمشق لشراء السلاح والطعام وعندها غضب العز وصعد المنبر وخطب الناس خطبة عصماء وأفتى بحُرمة بيع السلاح للفرنجة وحُرمة الصلح معهم، ثم قطع الخطبة عن الصالح إسماعيل وكان ذلك بمثابة إعلان للعصيان العام وقال في أخر خطبته اللهم أبرم أمر رشد لهذه الأمة يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويأمر بالمعروف وينهى فيه عن المنكر ثم نزل. علم الملك الصالح إسماعيل بخروج العز عن طاعته، فغضب عليه غضبًا شديدًا، وأمر بإبعاده عن الخطابة، وسجنه، وبعدما حصل الهرج والمرج، واضطرب أمر الناس، أخرجه من السجن ومنعه من الخطبة بعد ذلك .





في مصر


انتقل العز بعدها إلى مصر، فوصلها سنة 639هـ فرحب به الملك الصالح نجم الدين فولاّه الخطابة والقضاء، وكان أول ما لاحظه بعد توليه القضاء قيام الأمراء المماليك المملوكين للدولة الإسلامية بالبيع والشراء وقبض الأثمان، وهو ما يتعارض مع الشرع إذ أنهم في الأصل مملوكين لا يحق لهم البيع والشراء و الزواج من حرائر نساء مصر، فكان لا يمضي لهم بيعاً ولا شراء، حتى تكالبوا عليه وشكوه إلى الملك الصالح الذي لم تعجبه فتوى الشيخ العز، فذهب الي الشيخ يسأله أن يعدل من فتواه، "فطلب منه الشيخ ألا يتدخل في القضاء فليس هذا للسلطان، فإن شاء أن يتدخل فالشيخ يقيل نفسه"(عبد الرحمن الشرقاوي، أئمة الفقه التسعة، 359). فاجتمع أمراء الدولة من الأتراك و أرسلوا اليه، فقال الشيخ: "نعقد لكم مجلساً و ننادي عليكم (بالبيع) لبيت مال المسلمين"(السيوطي، حسن المحاضرة). فاستشاط نائب السلطنة غضباً، و كان من المماليك، و أقسم ليقتلن الشيخ بسيفه. فذهب إليه نائب السلطنة مع جماعة من الأمراء فطرق بابه، ففتح الباب ابنه عبداللطيف، فراعه منظر نائب السلطنة إذ رأى سيفه مسلولاً، والغضب يعلو وجهه فدخل على والده وقال: انج بنفسك إنه القتل. فرد عليه الشيخ بقوله: أبوك أقل من أن يُقتل في سبيل الله. ثم خرج وحين وقع بصره علي النائب، سقط السيف من يد النائب و ارتعد، فبكى وسأل الشيخ أن يدعو له، وقال يا سيدي ماذا ستفعل؟ قال: أنادي عليكم وأبيعكم.

الا أن السلطان لم يذعن لحكم الشيخ، فأرسل اليه من يتلطف اليه، و بعد اصرار الشيخ "أخبره الرسول أن السلطان لن يسمح ببيع الأمراء، و أمر السلطان واجب، و هو فوق قضاء الشيخ عز الدين! و علي أية حال فليس للشيخ أن يدخل في أمور الدولة فشئون الأمراء لا تتعلق به. بل بالسلطان وحده!

فأنكر الشيخ تدخل السلطان في القضاء و قام فجمع أمتعته ووضعها علي حمار. ووضع أهله علي حمير أخري، و ساق الحمير ماشياً!.. الي أين يا شيخ!؟.. قال: ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها؟!.. فيم المقام بأرض يُستضعف فيها أهل الشريعة، و يُعتدي فيها علي القضاء؟!" (عبد الرحمن الشرقاوي، أئمة الفقه التسعة، 360-361).

تجمع الناس وراءه و تبعه العلماء والصلحاء والتجار والنساء والصبيان، حتى كادت مصر أن تخلو من سكانها. خرج الملك الصالح مسرعاً ولحق بالعز وأدركه في الطريق وترضّاه، وطلب منه أن يعود وينفذ حكم الله، فتم له ذلك. و اشتهر العز بعدها بأنه بائع الملوك. فأزداد الأمراء المماليك غضباً وتآمروا علي قتل الشيخ مرة أخري و فشلوا، بل و تاب من بعثوهم لقتله علي يديه وصلوا صلاة توبة و كان هو امامهم.

عايش العز دولة بني أيوب التي أنشأها صلاح الدين، وكانت دولة قوية، ولكن في آخر عصرها تنافس أمراؤها وتقاتلوا على المُلك، حتى لجأ بعضهم إلى التحالف مع الصليبيين من أجل أن يتفرغ لقتال إخوانه وبني عمومته، ثم كان في آخر دولتهم أن حكمتهم امرأة هي شجرة الدر، في سابقة هي الثانية في تاريخ الإسلام أن يملك المسلمين امرأة، بعد تولي "رضية الدين" سلطنة دلهي (634-638هـ)، غير ان المصريين استنكروا وجود "سيدة" تتحكم في رقاب الأمراء و الكبراء و السادة ، و غضبوا غضبا شديدا ، و خرجت المظاهرات الغاضبة تستنكر هذا الحضور و النفوذ السياسي الكبير لسيدة من سيدات القصر ، و قاد المعارضة العز بن عبد السلام ، ووقف وسط جموع المتظاهرين ، منددا بجلوس امرأة على عرش مصر ، مبينا أن هذا الجلوس مخالفا للشرع الحكيم، ما اضطر شجرة الدر بعدها للتنحي بعد 80 يوماً قضتها في حكم مصر.

وبعد وصول قطز لسدة حكم مصر، وظهور خطر التتار ووصول أخبار فظائعهم ورسلهم المهددين، وللاستعداد لملاقاة التتار الزاحفين، أمر قطز بجمع الأموال للإعداد للحرب، ووقف العلماء وعلى رأسهم العز بن عبد السلام أمام الأمراء وقادة الجند، فقرروا ألا يؤخذ من الناس شيئا إلا إذا كان بيت المال فارغاً، وبعدما يخرج الأمراء والتجار وأغنياء الناس من أموالهم وذهبهم حتى يتساوى الجميع، فنزل قطز على حكم العلماء.

توفي العزّ بن عبدالسلام في العاشر من جمادى الأولى سنة ستين وستمائة للهجرة.