المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإشراقة الأولى (الابتلاء)



الصفحات : 1 [2] 3

عزتي بديني
2008-08-03, 09:14 AM
بعض المقتطفات الشعرية للإبتلاء[/SIZE]


يا رب :
ما مسيـــني قـــدر بكـــره أو رضا ********** إلا اهــتديت به إليــك طـــريقاً
أمضي القضاء على الرضا منّي به **********إنـي عرفتــــك في البلاء رفيقا

http://www.albshara.com/

جـــبلــــت علــــى الكـــدر و أنت ************* تريـدها صفواً من الآلام والأكدار
ومكـــلف الأيـــام ضـــد طباعــها ************* متطـــلب فـي المـــاء جــذوة نار


http://www.albshara.com/

تصبر ففي الللاواء قد يجمد الصبر ********** ولولا صروف الدهر لم يعرف الحر
وإن الذي أبلـى هو العـون فأنتـدب ********** جميل الرضا يبقى لك الذكر والأجـر
وثق بالذي أعطى ولا تـك جازعـاً ********** فليس بحزم منـك أن يردعـك الضـر
فــلا نِعَــــمٌ تـبقـــى ولا نـــقـم ولا ********** يــدوم كـلا الحـاليـن عسـر ولا يسـر
تقلــب هــذا الأمــر ليــس بدائــم ********** لـديـه مـع الأيـام حلــــــــو ولا مـــــر


http://www.albshara.com/

وإذا رميــت مـن الزمـــــتان بشدة ********* وأصابـك الأمـــر الأشـــق الأصـعـب
فاضــرع لربـــك إنــه أدنــــى لمن ********* يـدعـــوه مــن حبــل الوريـــد وأقرب


http://www.albshara.com/

كـــن عــن همومــــك معرضـــا ***********وكـــــل الأمـــــور إلــــى القضــــا
وانـــعــــم بطــــول ســــلامــــة************ تســــليــــك عـمـــا قــــد مضــــى
فلربــــما اتــســــع المضـــــــيق ********* **وربــمـــا ضـــــــاق الفــــضـــــــا

عزتي بديني
2008-08-03, 09:19 AM
من يأمن البلاء بعد إبراهيم


http://www.albshara.com/


الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك والحمد وهو على كل شيء قدير . وصلى اللهم وبارك على محمد وآله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً .

دعوته عليه الصلاة والسلام كانت لتوحيد الله وترك الشرك أن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك كما في قوله تعالى : {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ }النساء116

ولعظم أمر الشرك ما يوجب الخوف من الوقوع فيه وكان صلى الله عليه وسلم أخوف ما يخافه على أمته الشرك الأصغر .

وقال الخليل عليه السلام : { وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ }إبراهيم35

أي إبراهيم عليه السلام خليل الرحمن ، والخلة أخص من المحبة ولهذا أختص بها الخليلان إبراهيم ومحمد صلى الله عليهما وسلم .

فإذا كان الخليل إمام الحنفاء الذي جعله الله أمة وحدة وابتلاه بكلمات فأتمهن وقال : {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى }النجم37

وأمره بذبح ولده فأمتثل أمر ربه ، وكسر الأصنام وأشتد نكيره على أهل الشرك ، ومع ذلك يخاف أن يقع في الشرك الذي هو عبادة الأصنام لعلمه أنه لا يصرفه عنه إلا الله بهدايته وتوفيقه لا بحوله هو وقوته ، وما أحسن ما قال إبراهيم بن أدهم التيمي : من يأمن البلاء بعد إبراهيم ؟

فهذا أمر لا يؤمن الوقوع فيه وقد وقع فيه الأذكياء من هذه الأمة بعد القرون المفضلة ، فاتخذت الأوثان وعُبدت ، فالذي خافه إبراهيم عليه السلام على نفسه وبنيه وقع فيه أكثر الأمة بعد القرون المفضلة ، فبنيت المساجد والمشاهد على القبور وصرفت لها العبادات بأنواعها واتخذ ذلك ديناً ، وهي أوثان وأصنام كأصنام قوم نوح واللات والعزى ومناة وأصنام العرب وغيرهم ، فما أشبه ما وقع في آخر هذه الأمة بحال أهل الجاهلية من مشركي العرب وغيرهم ، بل وقع ما هو أعظم من الشرك في الإلهية من شركهم في الربوبية مما يطول عده ،فذكر عليه السلام السبب الذي أوجب الخوف عليه وعلى ذريته بقوله : {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ }إبراهيم36

وقد ضلت الأمم بعبادة الأصنام في زمن الخليل وقبله وبعده ، فمن تدبر القرآن عرف أحوال الخلق وما وقعوا فيه من الشرك العظيم الذي بعث الله أنبياءه ورسله بالنهي عنه ، والوعيد على فعله ، والثواب على تركه ، وقد هلك بإعراضه عن القرآن وجهله بما أمر الله به ونهى عنه ، نسأل الله الثبات على الإسلام والاستقامة على ذلك إلى أن نلقى الله على التوحيد إنه ولي ذلك والقادر عليه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

انتهى كلامه رحمه الله .(2)

http://www.s7r.net/up/uploads/1d0656f862.gif

الفوائد


1-إن أعظم ما أوجب الله علينا التوحيد وترك الشرك ولهذا أرسل الأنبياء والرسل .
2- أن نسأل الله أن يجنبنا وذريتنا الشرك
3- أن لا نغتر بأنفسنا فكيف نأمن البلاء بعد إبراهيم عليه السلام .
4- أهمية دراسة التوحيد لاجتناب الشرك ما خفي منه وما عظم .
5- أن الشرك لا يقتصر على عبادة الأصنام فحسب بل كل ما يكون شريك لله سبحانه وتعالى سواء كان ذلك دعاء(3) أولياء أو الأنبياء أو الصالحين أو غيرهم مما يدعون من دون الله .
6- سؤال الله الثبات على الإسلام والاستقامة عليه حتى نلقاه لا نشرك به شيئاً .

ـــــــــــــــــ
(1) كتاب قرة عيون الموحدين
(2)العلامة عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ
(3) الدعاء نوعان دعاء مسألة ودعاء عبادة مثل الصلاة .

ساجدة لله
2008-08-03, 09:44 AM
سبقتيني غاليتي عزتي بديني بالأبيات
بارك الله فيكِ وفي موضوعك


كتب محمد المقرن قائلاً:-
http://www.albshara.com/ (http://img149.imageshack.us/img149/7059/523180di3mni1tadsb4ce8.gif)


تبعثرت كلماتي !!! .... لمن سأفضي شكاتي


يسير بالحب قلبي ... ولم تسر خطواتي


يقال عني معاق ... ولم تعق عزماتي !!!


أرى الحياة أمامي ... غريبة عن حياتي


خرجت للكون مالي ... حول سوى نظراتي


طفولتي في سريري ... ولعبتي عرباتي


في الليل أبكي وأخفي ... عند الضحى عبراتي


الناس تحقر حزني ... لما رأو من ثباتي


ومادروا أن قلبي ... تلوكه حسراتي


اذا رأيت المصلي ... يقوم في الظلمات


وذاك في البيت يسعى ... مع السعادة الحفاة


فاضت دموعي لتبدي ... السمو في امنياتي


ارى الحوادث حولي ... مليئة بالعظات


وما انا غير ذكرى ... تهز رأس الغناة


ويلاه نعمة ربي ... مطية الشهوات


هذا تسير خطاه ... لتهتك الحرمات


وآخر لايصلي .. بوقتها الصلوات


وذاك يمشي لماذا ؟ ... لمسرح الراقصات


ان المعاقين خيرا ... من هؤلاء المشاة


ياقوم لست معاقا ... مادمت اسمو بذاتي


على السرير وروحي ... تطير كالنسمات


على السرير وأمشي ... دوما بدرب الهداة


على السرير وعزمي ... على جبال السراة


على السرير وروحي ... تطير كالنسمات


كلا .. انا لست كلا ... كل اا في صفاتي


بالذكر يحيى فؤادي ... وفرحتي في صلاتي


لجنة الخلد أهفو ... بالصبر والدعوات

الحمدلله قلبي ... مامات قبل ممات


http://www.albshara.com/ (http://img149.imageshack.us/img149/7059/523180di3mni1tadsb4ce8.gif)



الكاتب محمد المقرن ..

أبوعبدالرحمن الأثري
2008-08-04, 02:33 AM
السلام عليكم

موضوع مفيد أختنا عزتي بديني

جزاك الله خيرا



سبقتيني غاليتي عزتي بديني بالأبيات
بارك الله فيكِ وفي موضوعك


كتب محمد المقرن قائلاً:-
http://www.albshara.com/ (http://img149.imageshack.us/img149/7059/523180di3mni1tadsb4ce8.gif)


تبعثرت كلماتي !!! .... لمن سأفضي شكاتي


يسير بالحب قلبي ... ولم تسر خطواتي


يقال عني معاق ... ولم تعق عزماتي !!!


أرى الحياة أمامي ... غريبة عن حياتي


خرجت للكون مالي ... حول سوى نظراتي


طفولتي في سريري ... ولعبتي عرباتي


في الليل أبكي وأخفي ... عند الضحى عبراتي


الناس تحقر حزني ... لما رأو من ثباتي


ومادروا أن قلبي ... تلوكه حسراتي


اذا رأيت المصلي ... يقوم في الظلمات


وذاك في البيت يسعى ... مع السعادة الحفاة


فاضت دموعي لتبدي ... السمو في امنياتي


ارى الحوادث حولي ... مليئة بالعظات


وما انا غير ذكرى ... تهز رأس الغناة


ويلاه نعمة ربي ... مطية الشهوات


هذا تسير خطاه ... لتهتك الحرمات


وآخر لايصلي .. بوقتها الصلوات


وذاك يمشي لماذا ؟ ... لمسرح الراقصات


ان المعاقين خيرا ... من هؤلاء المشاة


ياقوم لست معاقا ... مادمت اسمو بذاتي


على السرير وروحي ... تطير كالنسمات


على السرير وأمشي ... دوما بدرب الهداة


على السرير وعزمي ... على جبال السراة


على السرير وروحي ... تطير كالنسمات


كلا .. انا لست كلا ... كل اا في صفاتي


بالذكر يحيى فؤادي ... وفرحتي في صلاتي


لجنة الخلد أهفو ... بالصبر والدعوات

الحمدلله قلبي ... مامات قبل ممات


http://www.albshara.com/ (http://img149.imageshack.us/img149/7059/523180di3mni1tadsb4ce8.gif)



الكاتب محمد المقرن ..


ما أجمل هذه الأبيات

جزاك الله خيرا أختنا ساجدة لله ورفع قدرك في الدنيا والآخرة

عزتي بديني
2008-08-06, 01:34 AM
بارك الله فيك على المرور الرائع

جزيت كل خير اخي

أمـــة الله
2008-08-07, 01:35 AM
أسباب رفع البلاء أو تخفيفه


ذكر الله - سبحانه وتعالى - في كتابه الكريم أن المصائب والكربات التي تصيب المؤمنين
من عباده هي من عند أنفسهم سواء كانت هذه المصائب فردية أوجماعية،قال عز وجل ( ومَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍفَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ويَعْفُو عَن كَثِيرٍ) الشورى 30
ومن رحمته - سبحانه - أنه جعل هذه الكربات أوالبلايا التي يصيب بها عبادهالمؤمنينبمثابةالدواء المر الذي يتجرعه المريض ليشفي منمرضه،وهذاالمرض هو الذنوب التي تتراكم في صحائف أعمال العباد فتأتي هذه المصائب لتكفرالذنوب ،ولتنبه ذوي القلوب الحية إلى العودة إلى الله بالتوبة إن أراد الله بها خيراً .
وقديستطيع المؤمن أن يفعل بعض الأسباب التي - بمشيئته - يرفع الله بها
بلاءً كتبه عليه أو يخففه عنه بهذه الأسباب .. ومن هذه الأسباب وأهمها :


التقوى


ومعنى التقوى كما هومعروف : هو فعل أوامر الله واجتناب معاصيه الظاهرة والباطنة ومراقبة الله في السر والعلن في كل عمل .
قال - سبحانه وتعالى ( ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُمَخْرَجاً ) الطلاق 20
جاء في تفسير ابنكثير : قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير
هذه الآية : أي ينجيه من كل كرب في الدنيا والآخرة . وقال الربيع بن خُثيم : ( يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً ) : أي من كل شيء ضاق على الناس .
ويأتي حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعبد الله بن عباس ليوضح
نتيجة هذه التقوى أو أثرها في حياة المؤمن حين قال له : ( يا غلام ، إني معلّمك
كلمات : أحفظ الله يحفظك ، أحفظ الله تجده تجاهك، تعرف إلى الله في الرخاء ،
يعرفك في الشدة ) .
ومعنى أحفظ الله : أيأحفظ أوامر الله ونواهيه في نفسك .ومعنىيحفظك : أييتولاك ويرعاك ويسددك ويكون لك نصيراً في الدنياوالآخرة .
قال - سبحانه - :(أَلا إنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولاهُمْ يَحْزَنُونَ )
[يونس : 62] .


أعمال البر
( كالإحسان إلى الخلق بجميع صوره )
فالعمل الصالح له أثر في تفريج الكروب، والدعاء :
ونستدل هنا على ذلك بقصة الثلاثة الذين انسدَّ عليهم الغار بصخرةسقطت
منالجبل ،فقالوا : ( ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا اللهبصالح أعمالكم )
فكلٌّ دعا بصالح عمله فانفرجت الصخرة وخرجواجميعاً ،وهذا الحديث رواهالبخاري ومسلم .
وفعل المعروف يقيمصارع السوء
فليثق بالله كل مؤمن ومؤمنة لهما عند الله رصيد من أعمالالخير ،فليثق كل
منهما أن الله لن يخذل من يفعل الخير خالصاً لوجهه الكريم وأنه سيرعاه ويتولاه .
فكما قالت خديجة - رضي الله عنها - للرسول -صلى الله عليه وسلم - عندما عادإليها من غارحراءوهو خائف بعد نزول جبريل - عليه السلام - مذكِّرة لهبس جاياه الطيبة ، وأعماله الكريمة وأن مَنتكون هذه سجاياه وأعماله فلن يضيعه اللهوسيرعاه ويتولاه بحفظه . قالتله : كلا ، أبشر،فوالله لا يخزيك الله أبداً ، إنك تصل الرحم ،وتصدق الحديث ،وتحمل الكَلّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف وتعين على
نوائب الحق .
ومن أمثلة أثر الدعاء في رفع البلاء قبل وقوعه : قصة قوم يونس . قال -
تعالى - :( فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْفَنَفَعَهَا إيمَانُهَا إلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُواكَشَفْنَا
عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَاومَتَّعْنَاهُمْ إلَى حِينٍ)[يونس : 98] . وذكر ابنكثير في تفسير هذه الآية : أنه عندما عاينقوم يونس أسباب العذاب الذي أنذرهم به يونس خرجوا يجأرون إلى الله ويستغيثونه، ويتضرعون إليه وأحضروا أطفالهم ودوابهم ومواشيهم وسألوا الله أن يرفع عنهم العذاب؛ فرحمهم الله وكشفعنهم
العذاب .
وتحدث ابن قيم الجوزية في كتابه (الجواب الكافي) عن الدعاء قائلاً :
( والدعاء من أنفعالأدوية ،وهو عدو البلاء ،يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله ،ويرفعه أو يخففه إذانزل ،وهو سلاح المؤمن ، وله مع البلاء ثلاث مقامات :
أحدها : أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه .
الثاني : أنيكون أضعف من البلاء ، فيقوى عليه البلاء ، فيصاب به العبد،
ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفاً .
الثالث : أنيتقاوما ويمنع كل واحد منها صاحبه ) .
وقالأيضاً : ( ولما كان الصحابة - رضي الله عنهم - أعلم الأمة بالله
ورسوله،وأفقههم في دينهم ، كانوا أقوم بهذا السبب وشروطه وآدابه من غيرهم ،
وكان عمر - رضي الله عنه - يستنصر به على عدوه وكان يقول للصحابة : لستم
تنصرون بكثرة ، وإنما تُنصرون من السماء ) .


الإكثار من الاستغفار والذكر


قال - سبحانه - : ( ومَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْوهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) [الأنفال : 33] .
وقد كشف الله الغمة عن يونس - عليه السلام - وهو فيبطن الحوت لكثرة تسبيحه
واستغفاره ،قال - سبحانه - في سورة الصافات : ( فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ وهُوَ مُلِيمٌ *فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ المُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَفِي بَطْنِهِ إلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )[ الصافات :142-144]
وكان من استغفاره - عليه السلام - وهو في بطن الحوتقوله :( لاَّ إلَهَ إلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَإنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) [الأنبياء : 87]



وهكذا سيجد المؤمن والمؤمنة - بإذن الله - أثراًمحسوساًفي حياتهما بهذه الأسباب السالفة الذكرإنفعلاهاوبالأخص في وقت الرخاءتعرَّف إلى الله فيالرخاء يعرفْك في الشدةوأن يُراعَى فيها إخلاص النية لله ؛ عندئذ تؤتي ثمارها بمشيئة الله وتكون كالرصيد المالي المدخر الذي تظهر منفعته وقت الحاجة إليه.


من مجموعة الفردوس البريدية

عزتي بديني
2008-08-07, 05:03 AM
بارك الله فيك غاليتي نورا وساجدة لله

http://www.albshara.com/

أمـــة الله
2008-08-07, 12:40 PM
وفيكم بارك الله غاليتي عزتي بديني الفضل لله ومن ثم لكِ بطرح هذه الإشراقات القيمة
جعله الله تعالى في موازين حسناتك

أمـــة الله
2008-08-07, 12:50 PM
عشر همسات الى كل مبتلى


http://www.albshara.com/





الهمسة الأولى




أيها المصاب الكسير .. أيها المهموم الحزين ..
أيها المبتلى .. أبشر .. وأبشر .. ثم أبشر ..
فإن الله قريبٌ منك .. يعلم مصابك وبلواك ..
ويسمع دعائك ونجواك .. فأرسل له الشكوى ..
وابعث إليه الدعوى .. ثم زيِّنها بمداد الدمع ..
وأبرِقها عبر بريد الانكسار .. وانتظر الفَرَج ..
فإنَّ رحمة الله قريبٌ من المضطرِّين .. وفَرَجه ليس ببعيدٍ عن الصادقين ..


http://www.albshara.com/



الهمسة الثانية


إن مع الشدة فَرَجاً .. ومع البلاء عافية ..
وبعد المرض شفاءً .. ومع الضيق سعة ..
وعند العسر يسراً .. فكيف تجزع ؟
أيها الإنسان صبراً إنَّ بعد العسر يسراً
كم رأينا اليوم حُرَّاً لم يكن بالأمس حُرَّاً


http://www.albshara.com/



الهمسة الثالثة




أوصيك بسجود الأسحار .. ودعاء العزيز الغفَّار ..


ثم تذلّل بين يدي خالقك ومولاك .. الذي يملك كشف الضرِّ عنك ..


وتفقَّد مواطن إجابة الدعاء واحرص عليها ..



وستجد الفَرَج بإذن الله







( أمَّن يجيب المضطرَّ إذا دعاه ويكشف السوء )






الهمسة الرابعة


http://www.albshara.com/




احرص على كثرة الصدقة ..
فهي من أسباب الشفاء .. بإذن الله ..
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( داووا مرضاكم بالصدقة )


حسَّنه الألباني وابن باز



وكم من أناسٍ قد عافاهم الله بسبب صدقةٍ أخرجوها .. فلا تتردد في ذلك ..


http://www.albshara.com/







الهمسة الخامسة




عليك بذكر الله جلَّ وعلا .. فهو سلوة المنكوبين


وأمان الخائفين .. وملاذ المنكوبين ..


وأُنسُ المرضى والمصابين ..


( الذين ءامنوا وتطمئنُّ قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنُّ القلوب )



http://www.albshara.com/






الهمسة السادسة






اعلم أنَّ اختيار الله للعبد خيرٌ من اختيار العبد لنفسه ..


والمنحة قد تأتي في ثوب محنة .. والبليَّة تعقبها عطيَّة



والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :







( ما يُصيبُ المسلم من نَصَبٍ و لا وَصَبٍ و لا همٍّ و لا حَزَنٍ ولا أَذىً و لا غَمٍّ ، حتّى الشوكة يُشاكُّها إلاّ كفَّرَ اللَّهُ بِها من خطاياهُ )



فياله من أجرٍ عظيم .. وثوابٍ جزيل قد أعده الله لأهل المِحن ِوالبلاء ..



http://www.albshara.com/







الهمسة السابعة





احمد الله عز وجل أن مصيبتك لم تكن في دينك ..


فمصيبة الدين لا تعوَّض .. وحلاوة الإيمان لا تقدّر بثمن ..


ولذة الطاعة لا يعدِلُها شيء .. فكم من أناسٍ قد تبدَّلت أحوالهم ..
وتغيَّرت أمورهم .. بسبب فتنةٍ أو محنةٍ ألمَّت بهم ..
فلا تكن ممن تعصف بهم الأزمات .. وتموج بهم رياح الابتلاءات


بل كن ثابتاً كالجبل .. راسخاً رسوخ البطل .. أسأل الله أن يُثبِّتني وإياك ..





http://www.albshara.com/



الهمسة الثامنة





كن متفائلاً .. ولا تصاحب المخذِّلين والمرجفين


وابتعد عن المثبِّطين اليائسين .. وأشعِر نفسك بقرب الفَرَج .. ودنوِّ بزوغ الأمل






http://www.albshara.com/




الهمسة التاسعة







تذكر- أناساً قد ابتلاهم الله بمصائب أعظم مما أنت عليه


ومِحن أقسى مما مرت بك .. واحمد الله تعالى أن خفّف مصيبتك ..


ويسَّر بليَّتك .. ليمتحِنك ويختبِرك
واحمده أن وفّقك لشكره على هذه المصيبة


في حينِ أن غيرك يتسخَّط ويجزع ..





http://www.albshara.com/



الهمسة العاشرة





إذا منَّ الله عليك بزوال المحنة ..


وذهاب المصيبة .. فاحمده سبحانه واشكره .. وأكثِر من ذلك ..



فإنه سبحانه قادر على أن ينزِع عنك العافية مرة أخرى .. فأكثر من شكره

chouebo
2008-08-07, 02:36 PM
بارك الله فيك أختي