المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإباضية تعريفها وتفنيد بدعها



ساجدة لله
2011-08-31, 07:38 PM
الإباضية



إعداد الندوة العالمية للشباب الإسلامي

التعريف:

الإباضية إحدى فرق الخوارج(*)، وتنسب إلى مؤسسها عبد الله بن إباض التميمي، ويدعي أصحابها أنهم ليسوا خوارج وينفون عن أنفسهم هذه النسبة، والحقيقة أنهم ليسوا من غلاة الخوارج كالأزارقة مثلاً، لكنهم يتفقون مع الخوارج في مسائل عديدة منها: أن عبد الله بن إباض يعتبر نفسه امتداداً للمحكمة الأولى من الخوارج، كما يتفقون مع الخوارج في تعطيل الصفات والقول بخلق القرآن وتجويز الخروج على أئمة الجور.

التأسيس وأبرز الشخصيات:

• مؤسسها الأول عبد الله بن إباض من بني مرة بن عبيد بن تميم، ويرجع نسبه إلى إباض وهي قرية العارض باليمامة، وعبد الله عاصر معاوية وتوفي في أواخر أيام عبد الملك بن مروان.

• يذكر الإباضية أن أبرز شخصياتهم جابر بن زيد (22ـ93ه‍ ) الذي يعد من أوائل المشتغلين بتدوين الحديث آخذاً العلم عن عبد الله بن عباس وعائشة و أنس بن مالك وعبد الله بن عمر وغيرهم من كبار الصحابة. مع أن جابراً قد تبرأ منهم. (انظر تهذيب التهذيب 2/38).

• أبو عبيدة مسلمة بن أبي كريمة: من أشهر تلاميذ جابر بن زيد، وقد أصبح مرجع الإباضية بعده مشتهراً بلقب القفاف توفي في ولاية أبي جعفر المنصور 158هـ‍.

• الربيع بن حبيب الفراهيدي الذي عاش في منتصف القرن الثاني للهجرة وينسبون له مسنداً خاصاً به مسند الربيع بن حبيب وهو مطبوع ومتداول.

• من أئمتهم في الشمال الإفريقي أيام الدولة العباسية: الإمام الحارث بن تليد، ثم أبو الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري، ثم أبو حاتم يعقوب بن حبيب ثم حاتم الملزوزي.

• ومنهم الأئمة الذين تعاقبوا على الدولة الرستمية في تاهرت بالمغرب: عبد الرحمن، عبد الوهاب، أفلح، أبو بكر، أبو اليقظان، أبو حاتم.

• من علمائهم:

سلمة بن سعد: قام بنشر مذهبهم في أفريقيا في أوائل القرن الثاني.

ـ ابن مقطير الجناوني: تلقى علومه في البصرة وعاد إلى موطنه في جبل نفوسه بليبيا ليسهم في نشر المذهب (*) الإباضي.

ـ عبد الجبار بن قيس المرادي: كان قاضياً أيام إمامهم الحارث بن تليد.

ـ السمح أبو طالب: من علمائهم في النصف الثاني من القرن الثاني للهجرة، كان وزيراً للإمام عبد الوهاب بن رستم ثم عاملاً له على جبل نفوسه ونواحيه بليبيا.

ـ أبو ذر أبان بن وسيم: من علمائهم في النصف الأول من القرن الثالث للهجرة، وكان عاملاً للإمام أفلح بن عبد الوهاب على حيز طرابلس.

الأفكار والمعتقدات:

• يظهر من خلال كتبهم تعطيل(*) الصفات الإلهية، وهم يلتقون إلى حد بعيد مع المعتزلة في تأويل(*) الصفات، ولكنهم يدعون أنهم ينطلقون في ذلك من منطلق عقدي، حيث يذهبون إلى تأويل الصفة تأويلاً مجازياً بما يفيد المعنى دون أن يؤدي ذلك إلى التشبيه(*)، ولكن كلمة الحق في هذا الصدد تبقى دائماً مع أهل السنة والجماعة(*) المتبعين للدليل، من حيث إثبات الأسماء والصفات العليا لله تعالى كما أثبتها لنفسه، بلا تعطيل ولا تكييف(*) ولا تحريف(*) ولا تمثيل(*).

• ينكرون رؤية المؤمنين لله تعالى في الآخرة ؛ رغم ثبوتها في القرآن : ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) .

• يؤولون بعض مسائل الآخرة تأويلاً مجازياً كالميزان والصراط.

• أفعال الإنسان خلق من الله واكتساب من الإنسان، وهم بذلك يقفون موقفاً وسطاً بين القدريَّة(*) والجبرية(*).

• صفات الله ليست زائدة على ذات الله ولكنها هي عين ذاته.

• القرآن لديهم مخلوق، وقد وافقوا الخوارج(*) في ذلك، يقول الأشعري "والخوارج جميعاً يقولون بخلق القرآن"، مقالات الإسلاميين 1/203 طـ 2 ـ 1389هـ/1969م.

• مرتكب الكبيرة(*) ـ عندهم ـ كافر كفر نعمة أو كفر نفاق.

• الناس في نظرهم ثلاثة أصناف:

ـ مؤمنون أوفياء بإيمانهم.

ـ مشركون واضحون في شركهم.

ـ قوم أعلنوا كلمة التوحيد وأقروا بالإسلام لكنهم لم يلتزموا به سلوكاً وعبادة، فهم ليسوا مشركين لأنهم يقرون بالتوحيد، وهم كذلك ليسوا بمؤمنين؛ لأنهم لا يلتزمون بما يقتضيه الإيمان، فهم إذن مع المسلمين في أحكام الدنيا لإقرارهم بالتوحيد وهم مع المشركين في أحكام الآخرة لعدم وفائهم بإيمانهم ولمخالفتهم ما يستلزمه التوحيد من عمل أو ترك.

• للدار وحكمها عند محدثي الإباضية صور متعددة، ولكن محدثيهم يتفقون مع القدامى في أن دار مخالفيهم من أهل الإسلام هي دار توحيد إلا معسكر السلطان فإنه دار بغي.

• يعتقدون بأن مخالفيهم من أهل القبلة كفار غير مشركين، ومناكحتهم جائزة وموارثتهم حلال، وغنيمة أموالهم من السلاح والخيل وكل ما فيه من قوة الحرب حلال وما سواه حرام.

• مرتكب الكبيرة كافر(*) ولا يمكن في حال معصيته وإصراره عليها أن يدخل الجنة إذا لم يتب منها، فإن الله لا يغفر الكبائر(*) لمرتكبيها إلا إذا تابوا منها قبل الموت.

ـ الذي يرتكب كبيرة من الكبائر يطلقون عليه لفظة (كافر) زاعمين بأن هذا كفر نعمة أو كفر نفاق لا كفر ملة، بينما يطلق عليه أهل السنة والجماعة (*) كلمة العصيان أو الفسوق، ومن مات على ذلك ـ في نظر أهل السنة ـ فهو في مشيئة الله، إن شاء غفر له بكرمه وإن شاء عذبه بعدله حتى يطهر من عصيانه ثم ينتقل إلى الجنة، أما الإباضية فيقولون بأن العاصي مخلد في النار. وهي بذلك تتفق مع بقية الخوارج والمعتزلة في تخليد العصاة في جهنم.

• ينكرون الشفاعة لعصاة الموحدين؛ لأن العصاة ـ عندهم ـ مخلدون في النار فلا شفاعة لهم حتى يخرجوا من النار.

• ينفون شرط القرشية في الإمام إذ أن كل مسلم صالح لها، إذا ما توفرت فيه الشروط، والإمام الذي ينحرف ينبغي خلعه وتولية غيره.

• يتهجم بعضهم على أمير المؤمنين عثمان بن عفان وعلى معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص رضي الله عنهم.

ـ الإمامة بالوصية باطلة في مذهبهم، ولا يكون اختيار الإمام إلا عن طريق البيعة(*)، كما يجوز تعدد الأئمة في أكثر من مكان.

ـ لا يوجبون الخروج على الإمام الجائر ولا يمنعونه، وإنما يجيزونه، فإذا كانت الظروف مواتية والمضار فيه قليلة فإن هذا الجواز يميل إلى الوجوب، وإذا كانت الظروف غير مواتية والمضار المتوقعة كثيرة والنتائج غير مؤكدة فإن هذا الجواز يميل إلى المنع. ومع كل هذا فإن الخروج لا يمنع في أي حال، والشراء(*) (أي الكتمان) مرغوب فيه على جميع الأحوال ما دام الحاكم ظالما.

- لا يجوز لديهم أن يدعو شخص لآخر بخير الجنة وما يتعلق بها إلا إذا كان مسلماً موفياً بدينه مستحقاً الولاية بسبب طاعته، أما الدعاء بخير الدنيا وبما يحول الإنسان من أهل الدنيا إلى أهل الآخرة فهو جائز لكل أحد من المسلمين تقاة وعصاة.

• لديهم نظام اسمه (حلقة العزابة) وهي هيئة محدودة العدد تمثل خيرة أهل البلد علماً وصلاحاً وتقوم بالإشراف الكامل على شؤون المجتمع الإباضي الدينية والتعليمية والإجتماعية والسياسية، كما تمثل مجلس الشورى في زمن الظهور الدفاع، أما في زمن الشراء والكتمان فإنها تقوم بعمل الإمام وتمثله في مهامه.

ـ لديهم منظمة اسمها (ايروان) تمثل المجلس الاستشاري المساعد للعزابة وهي القوة الثانية في البلد بعدها.

ـ يشكلون من بينهم لجاناً تقوم على جمع الزكاة وتوزيعها على الفقراء، كما تمنع منعاً باتاً طلب الزكاة أو الاستجداء وما إلى ذلك من صور انتظار العطاء.

ـ انشق عن الإباضية عدد من الفرق التي اندثرت وهي:

ـ الحفصية: أصحاب حفص بن أبي المقدام.

ـ الحارثية: أصحاب الحارث الإباضي.

ـ اليزيدية: أصحاب يزيد بن أنيسة. الذي زعم أن الله سيبعث رسولاً من العجم، وينـزل عليه كتاباً من السماء، ومن ثم ترك شريعة محمد صلى الله عليه وسلم.

وقد تبرأ سائر الإباضية من أفكارهم وكفروهم لشططهم وابتعادهم عن الخط الإباضي الأصلي، الذي ما يزال إلى يومنا هذا.

الجذور الفكرية والعقائدية:

• الإباضيون يعتمدون في السنة على ما يسمونه ( مسند الربيع بن حبيب ) - وهو مسند غير ثابت كما بين ذلك العلماء المحققون - .

• ولقد تأثروا بمذهب أهل الظاهر، إذا أنهم يقفون عند بعض النصوص الدينية موقفاً حرفيًّا ويفسرونها تفسيراً ظاهرياً.

• وتأثروا كذلك بالمعتزلة في قولهم بخلق القرآن.

• يعتبر كتاب النيل وشفاء العليل ـ الذي شرحه الشيخ محمد بن يوسف إطْفَيِّش المتوفى سنة 1332ه‍ ـ من أشهر مراجعهم. جمع فيه فقه المذهب الإباضي وعقائده.

الانتشار ومواقع النفوذ:

• كانت لهم صولة وجولة في جنوبي الجزيرة العربية حتى وصلوا إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، أما في الشمال الإفريقي فقد انتشر مذهبهم بين البربر وكانت لهم دولة عرفت باسم الدولة الرستمية وعاصمتها تاهرت.

• حكموا الشمال الإفريقي حكماً متصلاً مستقلاً زهاء مائة وثلاثين سنة حتى أزالهم الرافضة (العبيديون).

• قامت للإباضية دولة مستقلة في عُمان وتعاقب على الحكم فيها إلى العصر الحديث أئمة إباضيون.

• من حواضرهم التاريخية جبل نفوسة بليبيا، إذ كان معقلاً لهم ينشرون منه المذهب الإباضي، ومنه يديرون شؤون الفرقة الإباضية.

• ما يزال لهم وجود إلى وقتنا الحاضر في كل من عُمان بنسبة مرتفعة وليبيا وتونس والجزائر وفي واحات الصحراء الغربية وفي زنجبار التي ضُمت إلى تانجانيقا تحت اسم تنـزانيا.

ويتضح مما تقدم:

الإباضية إحدى فرق الخوارج (*)، وتنسب إلى مؤسسها عبد الله بن إباض التميمي، ويدعي أصحابها أنهم ليسوا خوارج وينفون عنهم هذه النسبة، والحقيقة أنهم ليسوا من غلاة الخوارج كالأزارقة مثلاً، لكنهم يتفقون مع الخوارج في مسائل عديدة منها: أن عبد الله بن إباض يعتبر نفسه امتداداً للمحكمة الأولى من الخوارج، كما يتفقون مع الخوارج في تعطيل (*) الصفات والقول بخلق القرآن، وتجويز الخروج على أئمة الجور.

------------------------------------------------
مراجع للتوسع:
ـ الإباضية في موكب التاريخ، علي يحيى معمر (إباضي معاصر) ـ مكتبة وهبة ط 1 ـ القاهرة 1384هـ/1964م.
ـ المذاهب الإسلامية، محمد أبو زهرة ـ المطبعة النموذجية.
ـ الفرق الإسلامية، (ذيل كتاب شرح المواقف ـ للكرماني) تحقيق سليمة عبد الرسول ـ مطبعة الإرشاد ـ بغداد 1973م.
ـ إسلام بلا مذاهب، د. مصطفى الشكعة ـ الدار المصرية للطباعة والنشر ـ بيروت.
ـ الملل والنحل، للشهرستاني ـ الطبعة الثانية ـ دار المعرفة ـ بيروت.
ـ الإباضية بين الفرق الإسلامية، علي يحيى معمر (إباضي) ـ مكتبة وهبة ط 1 ـ 1396هـ/ 1976م ـ القاهرة.
ـ الفرق بين الفرق، عبد القادر البغدادي.
ـ مقالات الإسلاميين، أبو الحسن الأشعري.
ـ الفصل في الملل والأهواء والنحل، أبو محمد بن حزم.
ـ المذاهب والفرق والأديان المعاصرة، عبد القادر شيبة الحمد.
ـ الفرق الإسلامية في الشمال الأفريقي، الفردبل ـ ترجمة عبد الرحمن بدوي.
ـ تاريخ فلسفة الإسلام، د. يحيى هويدي.
ـ دراسات في الفرق والمذاهب القديمة المعاصرة، عبد الله الأمين.
ـ دراسات إسلامية في الأصول الإباضية، بكير بن سعيد أعوشت.
ـ الإباضية: دراسة مركزة في أصولهم وتاريخهم، علي يحيى معمر.
ـ جذور الفتنة في الفرق الإسلامية، اللواء حسن صادق، مكتبة مدبولي، القاهرة.
ـ الإباضية، صابر طعيمة.
ـ الإباضية، عبد العزيز العبد اللطيف.
ـ دراسات عن الفرق في تاريخ المسلمين، د. أحمد محمد أحمد جلي ـ مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات، الرياض.
ـ الخوارج في العصر الأموي لنايف عواد معروف.
ـ الخوارج في العصر الأموي لسليمان السويكت، رسالة ماجستير، جامعة الإمام محمد بن سعود، 1399هــ غير مطبوعة.
ـ الخوارج دراسة ونقد لمذهبهم لناصر بن عبد الله السعدي، رسالة ماجستير، جامعة الإمام محمد بن سعود، العقيدة، 1404هـ ، غير مطبوعة.
ـ الخوارج تاريخهم وآراؤهم، لغالب العواجي، رسالة ماجستير، جامعة أم القرى، 1399هـ غير مطبوعة.
ـ الخوارج في بلاد المغرب حتى منتصف القرن الرابع الهجري لمحمود إسماعيل.
ـ الإباضية عقيدة وفكراً لعبد الرحمن المصلح، رسالة ماجستير، جامعة الإمام محمد بن سعود، 1402هـ.
ـ الخوارج أول الفرق في تاريخ الإسلام ـ د. ناصر بن عبد الكريم العقل ـ دار الوطن ـ الرياض.
ـ وللرد على أبرز انحرافاتهم : راجع كتاب الدكتور علي فقيهي : ( الرد القويم البالغ على كتاب الخليلي المسمى بالحق الدامغ ) .


يتبع إن شاء الله

ساجدة لله
2011-08-31, 07:39 PM
سلسلة عجائب و بدع الإباضية


بسم الله الرحمن الرحيم

سلسلة عجائب و بدع الإباضية



يجعلون الكافر تحت المشيئة إن شاء عذبه و إن شاء لم يعذبه ( 1 )
يقول الإباضية في عذاب القبر :
( إن الخلق جميعا في مشيئة الله يفعل بهم ما يشاء ... فإن شاء عذب في الدنيا و إن شاء عذب في القبر و إن شاء عذب في الآخرة .... )
منهج الطالبين و بلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية , و تمت مراجعة الكتاب من قبل لجنة برئاسة الخليلي 1/66
--------------------------------------
أنظر أخي المسلم إلى هذا التلاعب في دين الله
فالله تعالى قد حكم بعذاب الكفار في الآخرة و لم يجعلهم تحت المشيئة فقال عز و جل :
( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء )
و قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران )
فهل الكافر يحكم له بأنه تحت المشيئة في قبره و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول إما حفرة و إما روضة

إبليس عند الإباضية مؤمن و كذلك فرعون و ملائه ( 2 )
قول الإباضية في تعريفهم للإيمان :
( الإيمان هو التصديق بالقلب حيث صرح القرآن بإضافة الإيمان إلى القلب .... فإذا حقق العبد الإيمان في قلبه و أرساه في نفسه إنتقل إلى درجة أعلى مما كان فيه و هي درجة الظن بمعنى اليقين .. )
منهج الطالبين و بلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية 1/69
--------------------------------------
فانظر رحمك الله إلى مدى تخبط الإباضية في تحديد تعريف الإيمان الذي يترتب عليه إثبات الحكم لصاحبه أو نفيه
و على تعريف الإباضية الإيمان هو التصديق
فإبليس مؤمن و فرعون مؤمن و لا يوجد كفر على وجه الأرض أصلا
بل جعل الإباضية من تيقن قلبه فقد بلغ أعلى المراتب
وقد وصف الله حال الكفار بقوله : و جحدوا بها و استيقنتها أنفسهم .. الأية
فما أسخف عقولهم هؤلاء الإباضية من صدق قلبه مؤمن عندهم
و نسألهم فنقول :
إبليس أبا الجن اللعين و قوم نوح و قوم إبراهيم و قوم لوط و أصحاب الأيكة و قوم تبع و فرعون و ملائه
و النصارى و اليهود و كفار العرب و جميع المشركين هل كان فيهم منكر للخالق الرب الرحيم مكون الأكون
فليبشروا ما فيهم من كافر هم عند الإباضية كاملوا الإيمان ..
فالتعريف الصحيح للإيمان هو :
الإيمان قول و فعل و إعتقاد يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية
و على هذا دل القرآن الكريم و سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم

الخلق هم الذين جعلوا لله أسماء و صفات
فلما أفناهم بقي بلا إسم و لا صفة(3)
يقول الإباضية في توحيد الأسماء و الصفات :
أثناء الحديث عن اشتقاق الإسم قالوا :
( ب ـ الإسم مشتق من السمة و هو العلامة :
يقول المرء : كان الله تعالى في الأزل بلا اسم و لا صفة . فلما خلق الخلق جعلوا له أسماء و صفات , فلما أفناهم بقي بلا اسم و صفة .. .. و الإسم أيضا ما دل على الذات من غير اعتبار معنى يوصف به الذات )
أصول العقائد الإسلامية ـ العقيدة 2/25
--------------------------------------
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
قال تعالى :
و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها
و كل إسم من أسمائه الشريف دال على صفة شريفة
فالكريم دال على كرم الله
و الرحيم دال على رحمة الله
و الملك دال على ملك الله
و ليست أسماء الله جوفاء لا معنى لها
هذا لا يعرف في اللسان العربي
فالعرب تسمي الرجل الكريم كريم و و القوي قوي و الشجاع شجاع
فهل يعقل أن يسمى الله تعالى بأسماء لا معنى لها و إنما هي جوفاء
و تعدد الأسماء لا يدل على تعدد الذوات بل هو الله الذي لا إله إلا هو الواحد الأحد الفرد الصمد
و الله تعالى له أسماء و صفات قبل أن يخلق الخلق و بعد أن يميتهم
قال النبي صلى الله عليهم و سلم في الحديث :
حتى إذا لم يبقى أحد يقول الله تعالى أنا الملك فأين ملوك الدنيا .. الحديث
فالحديث أثبت أن لله أسماء و صفات بعد فناء الخلق
و قبل خلقهم هو الأول و الآخر
و العقل يرد أيضا ماتلبس به الإباضية المعتزلة على السذج فمن لا اسم و لاصفة له هو العدم المحض
و إنما يريد الإباضية الوصول إلى تعطيل الأسماء و الصفات و وقعوا في وصف الله تعالى بالناقص أو الممتنع
فالحمد لله على نعمة الإيمان و السنة

عقيدة الإباضية نفي الحياة و العلم و القدرة عن الله جل جلاله .. ( 4 )
يقول الإباضية في أقسام الصفات و أحكامها :
( صفة الذات (1)
التعريف :
صفات الذات أمور اعتبارية أي معان لا حقيقة لها في الخارج ... )
أصول العقائد الإسلامية ـ العقيدة 2/39
--------------------------------------
هذه هي عقيدة الإباضية في ذات الله
أي إن هذه الذات لا حقيقة لها خارج الذهن فوجودها محصور في الذهن و ليس لها أي حقيقة في الخارج
و هم يقولن إنما جاءت الصفات الذاتية لنفي أضدادها
فجاءت صفة الحياة لنفي الموت و لا يجوز لك أن تقول إن لله حياة
و جاءت صفة العلم لنفي صفة الجهل و لا يجوز لك أن تقول إن لله علم
و هكذا السمع و البصر و القدرة و الإرادة
فالله تعالى عند الإباضية لا علم له و لا حياة و لا سمع و لا بصر و إرادة و لا قدرة
إنما هي ذات جوفاء مجردة من جميع الصفات و لا حقيقة لأي صفة خارج الذهن
و أقول لهم :
إن لم تكن له صفات خارج الذهن فلا ذات له خارج الذهن
فجعلكم الرب في الذهن فقط و لا حقيقة له إنما هو عدم محض
ففر الإباضية من إثبات الصفات حذر التشبيه ووقعوا في وصف الله بالعدم
و ردوا الصفات بحجة إن العقل لا يقبل وصف الله بها
نقول لهم هذا هو العقل الفاسد العقل المشبه العقل المعطل
و أيضا لا يمكن أن يقبل العقل حي بلا حياة و عالم بلا علم
فالحمد لله الذي عافانا مما إبتلاهم و فضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا

حصر الصفات الواجبة لله تعالى على ما أوجبه العقل و البديهة فقط.. ( 5 )
يحصر الإباضية الصفات الواجبة لله تعالى على ما أوجبه العقل و البديهة
فيعرفون الصفات الواجبة فيقولون :
( الواجب في حق الله تعالى هو ما ترتب على ثبوته له كمال و على عدمه نقص و محال كجميع صفات الذات .. )
منهج الطالبين و بلاغ الراغبين ـ قسم العقيدة 2/47
--------------------------------------
تأمل يا رعاك الله كيف تخبط الإباضية في تقريير صفات الله تعالى
فعندما أرادوا أن يثبتوا الصفات لم يحسنوا الإثبات و قسموا الصفات إلى أقسام من حيث الثبوت و العدم
فالعقل هو الذي يحكم و ينفي هذه الصفات
فالقسم الأول عندهم هي الصفات الواجبة أي عقلا
و قالوا إنها ما يترتب على ثبوته له كمال
أقول يدخل في هذا :
الحياة
العلم
القدرة
السمع
البصر
العلو
الكلام
القوة
الملك
و غير ذلك من الصفات التي ينفيها الإباضية
فكل ذلك يترتب على ثبوته كمال و على عدمه نقص
فإما أن يكون تعرف الإباضية للصفات الواجبة تعريفا قاصرا أو يلزمهم أن تدخل باقي الصفات في التعريف
و يقدح في تعريفهم هناك صفات في حق البشر كمال
مثل الولد و مع ذلك فهي في حق الله تعالى نقص لذلك نفى عنه الولد
فعندما جعل الإباضية العقل هو الضابط جاءتهم جيوش الحق تدمر ما توهموه من بنيان
فلم يستطع العقل وحده أن يحدد ما هو لله و ما هو لغيره لذلك نقول لهم
الضابط في الصفات الواجبة لله هو :
كل ما وصف الله به نفسه من الصفات فواجب علينا أن نثبته من غير تحريف أو تكييف أو تعطيل أو تمثيل
و نقول أيضا إن هناك صفات تثبت عقلا و جاء النقل بها
كالعلو و الحياة و العلم و الإرادة غير ذلك
و هناك صفات لم نعرفها إلا عن طريق الوحي فقط
كالإستواء على العرش و غير ذلك مما ثبت عن طريق الوحي
هذه هي الطريق الصحيحة بعد السبر و التقسيم لا طريقة أهل البدع الزنادقة

ووقفة ثانية :
و هي قولهم الصفات الواجبة ,, فم الآن يشرعون في الإثبات
فلم يوجبوا لله تعالى إلا أربع صفات فقط
1) الوجود
2) الوحدانية
3) القدم
4) البقاء
نقول لهم هذا هو الإثبات الذي عندكم ليس له حقيقة في الخارج عندكم
فالوجود عندهم ذهني و ليس له وجود خارج الذهن عند الإباضية
و كذلك هو واحد في الذهن و ليس له حقيقة في الخارج عن الإباضية
و قديم في الذهن و ليس له قدم خارج الذهن
بقاء ذهني ليس له بقاء خارج الذهن
و لو كان له وجود و وحدانية و قدم و بقاء خارج الذهن فأين هو الموجود الواحد القديم الباقي ؟؟
فكل موجود جاز السؤال عنه بأين ؟؟
و العدم لا يسأل عنه بأين ...
و الحمد لله على نعمة العقل و الإيمان و السنة

كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله فلا هو حي و لا عالم ( 6 )
سبق و أن تحدثنا عن فساد مسلك الإباضية في طريقة إثبات الصفات
و الآن نتحدث عن طريقتهم في نفي الصفات
يقول الإباضية :
( الصفات المستحيلة :
... كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله تعالى و الله تعالى لا يشبه شيئا من خلقه , لا يشبه شيء من خلقه .. .. ..
و سنكتفي بذكر بعض منها على سبيل المثال :
استحالة الموت .... ..... الخ )
مختصر من : منهج الطالبين و بلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية 2/53
--------------------------------------
في هذا الفصل أيضا ضل الإباضية عن الصراط المستقيم في طريقة نفي الصفات
فالنفي عند أهل السنة يشترط فيه أن يتضمن إثبات كمال لا نقص فيه
و أما نفي الإباضية فهو متضمن للنقص بل و تعريفهم مخروق غير مانع لنفي النقائص
فهم يقولون ( كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله تعالى ) فلو كان هذا التعريف صحيح
فالمخلوق موصوف بعدة صفات يلزم الإباضية نفيها عن الله
فالمخلوق الإنسان يوصف بأنه حي
و المخلوق الإنسان يوصف بأنه قادر
و المخلوق الإنسان يوصف بأنه مريد
و المخوق يوصف بأنه له وجود
فعلى قاعدة الإباضية في النفي يلزمهم نفي أن يكون الله حي أو قادر أو مريد أو موجود أو عالم أو غير ذلك مما ثبت وصف المخلوق به
و أيضا نفي الإباضية للصفات جعلهم يشبهون الله بالمخلوقات الناقصات
فهناك مخلوقات لا تتحرك و لا سمع لها و لا بصر و لا تتكلم و تنتقل من مكان إلى مكان
فقاعدتهم مخروقة و غير صحيحة و متناقضة قامت على غير أساس من تقوى الله بل قامت على حثالة أفهام الفلاسفة
و قالوا من الصفات المستحيلة على الله :
استحالة الموت و الفناء
قلنا هذه الصفة يتصف بها بعض مخلوقات الله
فالحور لا تفنى كذلك جنة المأوى و ما فيها من الولدان فالله تعالى أذن لها بعدم الفناء فيستحيل أن تموت أو تفنى
فهذا أول مثال طرحه الإباضية خرقوا فيه قاعدتهم
فنفيهم سراب و إثباتهم هباب
و الحمد لله على الإيمان و السنة

سلسلة عجائب و بدع الإباضية .. تعريف الصفات الجائزة على الله يطبق على الصفات الجائزة للمخلوق ( 7 )
يقول الإباضية في تعريف الصفات الجائزة لله تعالى :
( هو كل ما لا يترتب عليه و على عدمه نقص في حق الله تعالى , كالخلق و الإفناء و الإعادة .. )
منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقيدة الإسلامية 2/57
--------------------------------------
أنظر أخي طالب الحق إلى هذه القاعدة المبهمة
فالمخلوق لا يخلق و لا يفني و لا يعيد
فلو كان هذا الوصف ليس بنقص في المخلوق فقد شبهتم المخلوق بالخالق
و لو كان هذا الوصف نقص في المخلوق
فقد جعلتم المخلوق أكمل من الخالق لأن من يخلق أقدر ممن لا يخلق
و إذا قصدتم بقاعدتكم أفعال الله تعالى
لزمكم إثبات الأصل و جعل القدرة على فعل كل شيء صفة واجبة فالله على كل شيء قدير
فإن أثبتم أن لله قدرة حقيقية على كل شيء نقول بعدها
إن الله لا يسأل عما يفعل ...
و تعريفيكم الصفات الجائز يصلح أن يكون للمخلوق و للجماد الناقص فلا فرق في تطبيق التعريف عليهم
و بهذا يظهر مدى سخافة الفكر الفلسفي الذي لم يعلمه النبي صلى الله عليه و سلم صحابته الكرام
و قرره الإباضية في عقائدهم منهج غير مانع من القدح فيه و غير جامع لما جاء في الكتاب و السنة
و الحمد لله على نعمة الإيمان و السنة

يستحيل السؤال عن الله بـ أين و متى .. ( 8 )
و عند حديث الإباضية عن الألفاظ التي يستحيل أن يسأل عنها الله تعالى قالوا :
( و حاصل القول أن ذات الله تعالى هي حقيقته التي لا يمكن أن يعلمها أحد من مخلوقاته ...
تحديد الألفاظ التي يستحيل أن يسأل بها عن الله عز وجل ـ ثم ذكر عدة ألفاظ و منها ـ متى , كم ,أين .. )
منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقيدة الإسلامية 2/61
--------------------------------------
تأمل أخي القاري كيف يناقض الإباضية أنفسهم
فذات لها حقيقة لا يسأل عنها بأين ؟؟
و الجواب عن دعواهم بأن نقول
سأل النبي صلى الله عليه و سلم الجارية بقوله لها أين الله ؟؟
فمن لم يبقل عقله كلام الحبيب صلى الله عليه و سلم فليضرب برأسه عرض الحائط
و نقول الله - سبحانه وتعالى - موجود فى الوجود والله ليس خارج الوجود لأن خارج الوجود غير موجود
فمن كان موجودا في الوجود فلا مانع أن نسأل عنه بأين , إلا إن لم يكن له وجودا حقيقيا و إنما هو وجود ذهني , و هذا يخالف ما قرره الإباضية إن له ذاتا ووجودا حقيقيا ..
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
و السؤال بمتى عن الله تعالى مما تخبط في تقريره الإباضية
وقد رد على تهافتهم الأخ محمد حسن في مقال له قديم و إليكم رده :
الزمان : أمر نسبى
فألف سنه عندنا نحن هى مجرد يوم واحد فقط عند الله قال الله ((وأن يوما عند ربك كألف سنه مما تعدون ))
يعنى 4 ألف سنه عندنا هى مجرد 4 أيام عند الله
فبنسبه لله يوم القيامه قريب جدا ...فلو كان يوم القيامه بعد 10الف سنه فهو بنسبه لله بعد عشره أيام فقط ((أنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ))
.
وهذه بعض الأحداث التاريخيه المهمه
الخبر الأول
الزمان : 1593 ق . م (تقريبا )
المكان :سيناء - جبل الطور
الحدث : الله تكلم مع موسى ((وكلم الله موسى تكليما ))((ولما جاء موسى لمقاتنا وكلمه ربه ))
الخبر الثانى
الزمان : يوم القيامه
المكان : أرض المحشر
الحدث : جاء الله ومعه الملائكه (( وجاء ربك والملك صفا صفا وجاْئ يومئذ بجهنم ))((هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله فى ضلل من الغمام والملائكه وقضى الامر وإلى الله ترجع الأمور ))
الخبر الثالث
الزمان : 1 م.ل ( تقريبا)
المكان : القدس
الحدث : عسي -عليه السلام - أنتقل عند الله فقد رُفع اليه ((وماقتلوه يقينا بل رفعه الله أليه ))((وأذ قال الله ياعيسى إنى متوفيك ورافعوك إلىّ ))
الخبرالرابع
الزمان : يوم القيامه
المكان :الأرض
الأحداث : يقبض الله الأرض (( والارض جميعاً قبضته يوم القيامه والسموات مطويات بيمينه))
الخبر الخامس
الزمان :يوم القيامه
المكان : السماء
الأحداث : يطوي الله السماء(( يوم نطوي السماء كطى السجل للكتب ))(( وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ))
الخبر السادس
الزمان : 1593 ق. م ((تقريبا ))
المكان : سيناء - جبل الطور
الحادثه : الله يتجلى للجبل فينهار الجبل (( ولكن أنظر الى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجّلى ربه للجبل جعله دكا ))
الخبر السابع
الزمن : بعد الأنتهاء من خلق السماوات والارض
المكان : العرش
الحادثه : الله يستوي على العرش بعد اليوم السادس فالله هو(( الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم أستوى على العرش الرحمان فاسأل به خبيرا ))
الخبر الثامن
الزمن : ق.آ ((قبل خلق آدم ))
المكان :فى هذا الوجود ((قيل فى الأرض وقيل فى السماء))
الحادثه : الله ينفخ فى آدم من روحه ((فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين )) ((ثم سواه ونفخ فيه من روحه ))
الخبر التاسع
الزمان : بعد خلق الأرض
المكان : فى السماوات
الأحداث : الله يستوى الى السماء بعد أن أنتهى من خلق الأرض(( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات ))((وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها وقدر فيهآ أقواتها فى أربعة أيام سوآء للسآءلين ثم استوى الى السمآء وهى دخان فقال لها وللارض ائتيا طوها أو كرها قالتآ أتينا طآئعين , فقضاهن سبع سموات فى يومين ))
والأحداث كثيره جدا فالله سبحانه - وتعالى -كل يوم فى شأن ((يسئله من فى السموات والارض كل يوم هو فى شأن )) ولذلك سوف أكتفى بهذا القدر من الأحداث المهمه فى تاريخ البشريه ......
إنتهى كلامه وفقه الله
فيجوز أن نسأل متى و أين كلم الله موسى و متى و أين يجيء الله لفصل القضاء و متى و أين رفع الله عيسى عليه السلام ... الخ
و يقول الإباضية لا يسأل عنه بكم ..
فنقول لهم
( و لله الأسماء الحسنى )
فالأية ذكرت أسماء يمكن السؤل عنها بكم إسم لله ؟
و الجواب أسماء الله تعالى منها ماهو معلوم كما هو معلوم كما في الحديث
إن لله تسعة و تسعين إسما مائة إلا واحد ...
و منها ما لا يعلمه إلا الله
فجاء الإباضية بحثالة فهم اليونان و فتات أراء أرسطوا فمنعوا ما جاء في الشرع
فالحمد لله على نعمة الإيمان و السنة

يرى جمهور الإباضية أن الصراط إنما هو طريق الإسلام ( 9 )
و أختار لكم من عجائب القوم و تخبطهم في فهم أخبار الله تعالى التي أخبر بها عن المغيبات التي لا يردها العقل ...
( يرى جمهور الإباضية أن الصراط المستقيم إنما قصد به طريق الإسلام و دين الله القيم .... كما لا يرون غرابة في تعريف الصراط بالجسر .... و قد ذكر الجيطالي أنه من الممكن عقلا أن يكون الصراط جسرا ممدودا فوق جهنم لأنه ليس فيه ما يحيله و لا في الشرع ما يبطله فإن القادر على أن يطير الطير في الهواء قادر على أن يسير الإنسان على الصراط و الله أعلم بكيفيه .. )
منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقائد الإسلامية ..2/143
--------------------------------------
أقف مع هذا الكلام عدة وقفات :
1) أدلة ثبوت الصراط قطعية الثبوت و لا ينكرها إلا مكابر حتى الإباضية لم يستطيعوا إنكار ثبوتها .
2) هذه مسألة واضحة بالدليل الشرعي فلماذا يذهب جمهور الإباضية إلى التلاعب في دلالة هذه الأمور الغيبية التي قال عنها أحد علمائهم كما سبق نقله :
(ذكر الجيطالي أنه من الممكن عقلا أن يكون الصراط جسرا ممدودا فوق جهنم لأنه ليس فيه ما يحيله و لا في الشرع ما يبطله فإن القادر على أن يطير الطير في الهواء قادر على أن يسير الإنسان على الصراط و الله أعلم بكيفيه )
فبما أن الأدلة ثابته و لا يوجد ما يبطل الإثبات حتى في القواعد التي قررها الإباضية فلماذا يذهب جمهورهم إلى تأويل الصراط و إنكاره ؟؟؟ ..
و الذي يبدوا إن الإباضية أخذوا عقائد المعتزلة التي فرخها الفلاسفة جملة و تفصيلا و عندما تطور بهم الحال إلى تقرير ما تلقوه من الفلاسفة لم يجدوا بدا من السير على طريقتهم و أخف أحوالهم يحاول الإباضية الترقيع بين الإعتزال و مذهب الفلاسفة و إلا فإن الأمر واضح و بين في بطلان ما ذهب إليه جمهور الإباضية بتفسير الصراط بأنه طريق الإسلام و ليس الجسر الممدود على متن جهنم
فالحمد لله الذي عافانا مما إبتلاهم و يسر لنا سبل الهدى و إتباع سنته المصطفى صلى الله عليه و سلم لا سنة فلان أو فلان
بل ما ثبت في الكتاب و السنة على فهم سلف الأمة أهل القرون المفضلة رضي الله عنهم

كتبه : ملح البلد

يتبع إن شاء الله

ساجدة لله
2011-08-31, 07:41 PM
هل الإباضية من الخوارج؟


الأباضية...الخوارج




خالد أهل السنة - شبكة الدفاع عن السنة


الحمد لله رب العالمين

هل الأباضية من الخوارج...؟
قبل الإجابة عن هذا السؤال
نقرأ هذه الأحاديث عن الخوارج

روى الإمام البخاري-رحمه الله-
في الجامع المسند الصحيح
كتاب المناقب
باب
علامات النبوة في الإسلام
‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو اليمان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري
‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏أبو سلمة بن عبد الرحمن ‏
‏أن ‏ ‏أبا سعيد الخدري ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال :‏
‏(بينما نحن عند رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏
‏وهو يقسم قسماً أتاه ‏ ‏ذو الخويصرة
‏ ‏وهو ‏ ‏رجل ‏ ‏من ‏ ‏بني تميم
‏ ‏فقال: يا رسول الله اعدل
فقال: ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل
قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل
فقال ‏ ‏عمر :‏ ‏يا رسول الله ائذن لي فيه فأضرب عنقه
فقال ‏ ‏دعه فإن له أصحاباً
يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم
وصيامه مع صيامهم
يقرءون القرآن لا يجاوز ‏ ‏تراقيهم
‏ ‏يمرقون ‏ ‏من الدين
كما ‏ ‏يمرق ‏ ‏السهم من الرمية
ينظر إلى ‏ ‏نصله ‏ ‏فلا يوجد فيه شيء
ثم ينظر إلى ‏ ‏رصافه ‏ ‏فما يوجد فيه شيء
ثم ينظر إلى نضيه وهو قدحه فلا يوجد فيه شيء
ثم ينظر إلى ‏ ‏قذذه ‏ ‏فلا يوجد فيه شيء
قد سبق ‏ ‏الفرث ‏‏والدم
آيتهم ‏ ‏رجل أسود
‏‏إحدى عضديه
مثل ثدي المرأة أو مثل ‏ ‏البضعة ‏ ‏تدردر ‏
‏ويخرجون على حين فرقة من الناس
قال ‏ ‏أبو سعيد:
‏ ‏فأشهد أني سمعت هذا الحديث
من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم
‏ ‏وأشهد أن ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏قاتلهم وأنا معه
فأمر بذلك الرجل فالتُمس فأتي به
حتى نظرت إليه على نعت
النبي ‏- ‏صلى الله عليه وسلم -‏ ‏الذي نعته ‏)

وروى الإمام مسلم-رحمه الله-
في صحيحه
كتاب الزكاة
باب
التحريض على قتل الخوارج
‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد بن حميد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرزاق بن همام
‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الملك بن أبي سليمان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سلمة بن كهيل
‏ ‏حدثني ‏ ‏زيد بن وهب الجهني ‏
‏أنه كان في الجيش الذين كانوا مع ‏ ‏علي ‏ ‏رضي الله عنه
‏ ‏الذين ساروا إلى ‏ ‏الخوارج ‏
‏فقال ‏ ‏علي ‏ ‏رضي الله عنه :
(‏ ‏أيها الناس إني سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول:
‏ ‏يخرج قوم من أمتي
يقرءون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء
ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء
ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء
يقرءون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم
لا تجاوز صلاتهم ‏ ‏تراقيهم
‏يمرقون ‏ ‏من الإسلام كما ‏ ‏يمرق ‏ ‏السهم من ‏ ‏الرمية
‏ ‏لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم
ما قضي لهم على لسان نبيهم ‏ ‏صلى الله عليه وسلم
‏ ‏لاتكلوا عن العمل
وآية ذلك
أن فيهم رجلاً له عضد وليس له ذراع
على رأس عضده مثل حلمة الثدي
عليه شعرات بيض ‏
‏فتذهبون إلى ‏ ‏معاوية ‏ ‏وأهل ‏ ‏الشام
‏ ‏وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم
والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم
فإنهم قد سفكوا الدم الحرام
وأغاروا في ‏ ‏سرح ‏ ‏الناس
فسيروا على اسم الله
قال ‏ ‏سلمة بن كهيل ‏ ‏فنزلني ‏ ‏زيد بن وهب ‏ ‏منزلاً
حتى قال مررنا على قنطرة
فلما التقينا
وعلى ‏ ‏الخوارج ‏ ‏يومئذ ‏ ‏عبد الله بن وهب الراسبي
‏ ‏فقال لهم ألقوا الرماح
وسلوا سيوفكم من ‏ ‏جفونها
‏فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم ‏ ‏حروراء
‏ ‏فرجعوا ‏ ‏فوحشوا ‏ ‏برماحهم وسلوا السيوف
‏ ‏وشجرهم ‏‏الناس برماحهم
قال: وقتل بعضهم على بعض
وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان
فقال ‏ ‏علي ‏ ‏رضي الله عنه:
‏التمسوا فيهم ‏ ‏المخدج ‏
‏فالتمسوه فلم يجدوه
فقام ‏ ‏علي ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏بنفسه
حتى أتى ناساً قد قتل بعضهم على بعض
قال أخروهم فوجدوه مما ‏ ‏يلي ‏ ‏الأرض
فكبر ثم قال صدق الله وبلغ رسوله
قال: فقام إليه ‏ ‏عبيدة السلماني ‏
‏فقال يا أمير المؤمنين
ألله الذي لا إله إلا هو لسمعت هذا الحديث
من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم
‏فقال إي والله الذي لا إله إلا هو
حتى استحلفه ثلاثاً وهو يحلف له)

وروى مسلم -رحمه الله- في صحيحه
كتاب الزكاة
باب
الخوارج شر الخلق والخليقة
‏حدثنا ‏ ‏شيبان بن فروخ ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سليمان بن المغيرة
‏ ‏حدثنا ‏ ‏حميد بن هلال ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن الصامت
‏ ‏عن ‏ ‏أبي ذر ‏ ‏قال: ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم :
‏ ‏إن بعدي من أمتي أو ‏ ‏سيكون بعدي من أمتي
قوم يقرءون القرآن ‏ ‏لا يجاوز ‏ ‏حلاقيمهم
يخرجون من الدين كما يخرج السهم من ‏ ‏الرمية
‏ ‏ثم لا يعودون فيه هم شر الخلق والخليقة ‏
‏فقال ‏ ‏ابن الصامت
‏ ‏فلقيت ‏ ‏رافع بن عمرو الغفاري
‏ ‏أخا ‏ ‏الحكم الغفاري
‏ ‏قلت ما حديث سمعته من ‏ ‏أبي ذر ‏ ‏كذا وكذا
فذكرت له هذا الحديث
فقال وأنا سمعته من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏)

ولا شك أن بدعة الخوارج
من شر البدع
لأن ظاهرهم هوالتمسك بالدين
فيوهم عموم الناس ومن لا فقه له
بأنهم أحق الناس
بالدين والإسلام
وهم في الحقيقة على غير ذلك
ولذلك فهم يشتبهون على كثير من الناس
كما سئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
أكفار هم؟
قال:
من الكفر فروا
فقيل: فمنافقون هم؟
قال:
إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً
وهؤلاء يذكرون الله بكرة وأصيلاً
قيل: من هم؟
قال:
قوم أصابتهم فتنة فعموا وصموا
جامع الأصول لابن الأثير 10/79-87

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-
في مجموع الفتاوى 4/468
وهو يتحدث عن الخوارج:
( وهؤلاء هم الذين نصبوا العداوة لعلي ومن والاه
وهم الذين استحلوا قتله وجعلوه كافراً وقتله أحد رؤوسهم
"عبد الرحمن بن ملجَم المرادي"
فهؤلاء النواصب الخوارج المارقون إذ قالوا :
إن عثمان وعلي بن أبي طالب ومن معهما كفاراً مرتدين
فإن من حجة المسلمين عليهم ماتواتر من إيمان الصحابة
وما ثبت بالكتاب والسنة الصحيحة من مدح الله تعالى لهم
وثناء الله عليهم ورضاه عنهم وإخباره بأنهم من أهل الجنة
ونحو ذلك من النصوص..)

هل الإباضية من الخوارج..؟
اتفقت كلمة علماء الفرق
- أبو الحسن الأشعري فمن بعده -
على عد الأباضية
فرقة من فرق الخوارج
وليس المخالفون للأباضية فقط هم الذين اعتبروهم في عداد الخوارج
وإنما بعض علماء الأباضية المتقدمون أيضاً
إذ لا يوجد في كلامهم
ما يدل على كراهيتهم لعد الأباضية فرقة من الخوارج
ونذكر فيما يلي بعض النصوص
من كلام علماء الأباضية
حول الخوارج وبيان مدحهم للخوارج

يقول نور الدين السالمي عن الخوارج :
( لما كثر بذل نفوسهم في رضى ربهم
وكانوا يخرجون للجهاد طوائف
سموا خوارج
وهو جمع خارجة وهي الطائفة التي تخرج في سبيل الله
وكان اسم الخوارج في الزمان الاول مدحاً
لأنه جمع خارجة وهي الطائفة التي تخرج للغزو في سبيل الله )
انظر الاباضية بين الفرق الاسلامية ص384

ويقول صاحب كتاب ( وفاء الضمانة ) الأباضي :
( وكان الصفرية - احدى فرق الخوارج - مع أهل الحق منا في النهروان )
وفاء الضمانة بأداء الامانة للعيزابي3/22

قال زعيم الأباضية
عبدالله بن أباض نفسه في كتابه لعبد الملك
عن معاوية ويزيد وعثمان
كما يرويه صاحب كشف الغمة :
( فإنا نشهد الله وملائكته أنا براء منهم وأعداء لهم بأيدينا وألسنتنا وقلوبنا نعيش على ذلك ماعشنا ونموت عليه إذا متنا ونبعث عليه إذا بعثنا نحاسب بذلك عند الله ) اهـ .
انظر كشف الغمة ص304
الدليل لأهل العقول ص28

المصعبي صاحب كتاب معالم الدين
يذكر الأباضية من فرق الخوارج
في نفس كتابه هذا 2/231
والمصعبي قطب من أقطاب الأباضية
قاله سالم بن حمد الحارثي ( أباضي معاصر)
في مقدمة معالم الدين ص9

إن عبد الله بن أباض لم يكن مشهوراً بالإمامة في السنة كشهرة التابعين بإحسان
من حيث العلم والإمامة بالحديث أو التفسير أو الفقه
إنما جاءت شهرته من موقفه من إمامة عبد الملك بن مروان وخلفاء بني أمية وعبد الله بن الزبير ومن خلال نسبة أصول الأباضية إليه
ومن خلال مخالفته لنافع بن الأزرق
ولقد كان ابن أباض يرجع في فتاواه وآرائه إلى جابر بن زيد ويعول عليه
وقد نقل عن جابر بن زيد براءته من الأباضية أكثر من مرة
راجع طبقات ابن سعد 7/181 و182
وتهذيب التهذيب 2/38

فابن أباض رأس من رؤوس الخوارج الأربعة
نجدة بن عامر ونافع بن الأزرق وابن الصفار

وأهم مسألة في الخلاف بين الأباضية وبين غالب الخوارج
مع بقاء الإسم المشترك بينهم منها
وهو البراءة من المسلمين والخروج على جماعتهم وأئمتهم
هي: أن ابن أباض قال عن المسلمين أنهم كفار بالنعم ولايحل لنا إلا دمائهم
والآخرون يقولون عن المسلمين أنهم مشركون
والحقيقة أن الخلاف بينهم لفظي
لأن الخليلي علّق على كتاب مشارق الأنوار ص 324
بقوله:
( والكفر بالنعمة منافٍ للإيمان )

الأباضيون يوالون الخوارج الأوَل
( المحكّمة ) و( الحرورية) أهل النهروان
ويعدون عبد الله بن وهب الراسبي ((إماماً))
انظر أصدق المناهج للسمائلي ص 25
ومقدمة التوحيد للشماخي من صفحة 70 إلى صفحة 93
والدليل والبرهان للوارجلاني 3/153

وبقية رؤوسهم كحرقوص ومرداس وابن الحصين
تعتز الإباضية بإمامتهم وأنها أخذت عنهم الدين
انظر تحفة الأعيان للسالمي 1/85 و86

فالصفرية والأباضية يمثلون
(الخوارج القعَدة)
الذين قعدوا عن الخروج
مع نافع بن الأزرق
ثم انشعبت (الخوارج القعَدة)
إلى شعبتين (صفرية وأباضية)

................
ولمزيد التأكيد بأن الأباضية خوارج
قولهم بأن مرتكب الكبيرة (كافر)
ويفسرون معناها: ( كفر النعمة)
ويقولون بأنه مثل كفر النفاق
(( هذا حكمهم في الدنيا))
انظر:
- مقدمة التوحيد ص127
- قواعد الإسلام 1/34
- مختصر تاريخ الأباضية ص 65 و66
- نثار الجوهر 1/57 و58
- قاموس الشريعة 6/3
- الحق الدامغ 202 إلى 226
-جامع البسيوي 1/ 110 و111

((أما في الآخرة))
فيرون أن مرتكبي الكبائر
إذا ماتوا على ذلك
فهم في النار خالدين فيها أبداً
انظر:
- مسند الربيع 3/4 و5
- قاموس الشريعة 6/3
- مختصر الأباضية 65 و66
- بهجة أنوار العقول 1/174
- الكشف والبيان 1/167
- الحق الدامغ 291 إلى 326
- جامع البسيوي 1/112
- الموجز 2/116 إلى 129
- المشارق 291 إلى 305 مع تعليق الخليلي
- لباب الآثار 1/307 إلى 376



ويرون أن كل كبيرة كفر
انظر:
الموجز 2/18

وأن المنافق من فعل كبيرة أسرها أو أظهرها
انظر:
- الجامع الصغير لأطغيش 1/107

فالأباضية من الخوارج قطعاً
............
الشفاعة عند الأباضية لاتنال أصحاب الكبائر
في أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-
بل هم مخلدون أبداً في النار
انظر:
- مختصر تاريخ الأباضية ص 66
- مسند الربيع 4/23 و24
- المشارق 287 إلى 291
- شرح النونية (النور) ص203
- جامع البسيوي 1/121
................
الأباضية يرون البراءة من العاصي وبغضه وشتمه
ويرون أن من اقترف كبيرة أو أصر على صغيرة من عصاة المسلمين
وجبت البراءة منه
سواءً ظهر منه ذلك
أو اعترف أنه متلبس به
أو شهد عليه بذلك من تقبل شهادته
انظر:
- شرح النونية (النور) ص 123
- مقدمة التوحيد ص 96
- نثار الجوهر 1/64
- منهج الطالببين 2/11 إلى 52
- قواعد الإسلام 1/62
- مشارق أنوار العقول 346 و347
- بهجة أنوار العقول 1/157
- مختصر تاريخ الأباضية 65 و66
- الحق الدامغ 202 إلى 227
.............
الأباضية الخوارج

ينكرون رؤية المؤمنين لربهم في الجنة
انظر:
- رسالة الديانات للشماخي ص 1
- الكشف والبيان 1/152
- منهج الطالبين 1/409 إلى 413
- بهجة أنوار العقول 1/61
- مشارق أنوار العقول 186 إلى 197
- مسند الربيع 3/27
- الحق الدامغ للخليلي 95 و96

ساجدة لله
2011-08-31, 07:45 PM
الإباضية وموقفهم من المخالفين

http://www.saaid.net/img/msword.gif (http://www.saaid.net/Doat/zaher/3.rar)
زاهر بن محمد بن سعيد الشهري


بسم الله الرحمن الرحيم

تعريف الإباضية :
الإباضية: هم أتباع عبد الله بن إباض التميمي، خرج في زمن مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية، فأرسل إليه مروان بن محمد جيشا فقاتله وقضى عليه.
وافترقت الإباضية فيما بينها إلى أربع فرق هي الحفصية، والحارثية، واليزيدية، وأصحاب طاعة لا يراد الله بها.
وهم مجمعون على القول بإمامة عبد الله بن إباض والقول بأن كفار هذه الأمة يعنون بذلك مخالفيهم من هذه الأمة ليسوا مؤمنين ولا مشركين ولكنهم كفار.
وسأعرض في هذه الورقات لموقف الإباضية من المخالفين من خلال :
1- موقفهم من الصحابة .
2- موقفهم من المخالفين غير الصحابة، وخاصة أهل السنة.

أولاً: موقفهم من الصحابة.
1- موقف الإباضية من الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم :
من الأمور المتفق عليها عند سائر الخوارج، الترضي التام والولاء والاحترام للخليفتين الراشدين؛ أبي بكر وعمر رضوان الله عليهما، لم تخرج فرقة منهم عن ذلك.
أما بالنسبة للخليفتين الراشدين الآخرين، عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما، فقد هلك الخوارج فيهما وذموهما مما برأهما الله عنه.
والذي يهمنا، أن نشير هنا إلى رأي الإباضية في الصحابة رضوان الله عليهم بإيجاز:
أ- موقف الإباضية من عثمان رضي الله عنه:
من الأمور الغريبة جداً أن تجد ممن يدعي الإسلام ويؤمن بالله ورسوله من يقع في بغض الصحابة؛ خصوصاً من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة، وثبتت بذلك النصوص في حقه.
فعثمان رضي الله عنه صحابي جليل شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة، أما بالنسبة للخوارج فقد تبرءوا منه ومن خلافته، بل وحكموا عليه بالارتداد و العياذ بالله وحاشاه من ذلك.
في كتاب (كشف الغمة) لمؤلف إباضي من السب والشتم لعثمان ما لا يوصف، ولم يكتف بالسب والشتم، وإنما اختلق روايات عن بعض الصحابة يسبون فيها عثمان بزعمه ويحكمون عليه بالكفر.
ولا شك أن هذا بهتان عظيم منه.
ويوجد كذلك (كتاب في الأديان) وكتاب آخر اسمه (الدليل لأهل العقول) للورجلاني، فيهما أنواع من السباب والشتم لعثمان ومدح لمن قتلوه؛ حيث سماهم فرقة أهل الاستقامة، وهم في الحقيقة بغاة مارقون لا استقامة لهم إلا على ذلك.
ب- موقف الإباضية من علي رضي الله عنه:
فإنه يتضح موقفهم منه بما جاء في كتاب (كشف الغمة) تحت عنوان فصل من كتاب (الكفاية) قوله: فإن قال ما تقولون في علي بن أبي طالب، قلنا له: إن علياً مع المسلمين في منزلة البراءة، وذكر أسباباً- كلها كذب- توجب البراءة منه في زعم مؤلف هذا الكتاب، منها حربه لأهل النهروان وهو تحامل يشهد بخارجيته المذمومة.
وقد ذكر لوريمر عن موقف المطاوعة –جماعة متشددة في الدين- كما يذكر قوله: (ويعتقد المطوعون أن الخليفة علياً لم يكن مسلماً على الإطلاق؛ بل كان كافراً!!).
كما تأول حفص بن أبي المقدام بعض آيات القرآن على أنها واردة في علي، وقد كذب حفص.
ومن الجدير بالذكر أن علي يحيى معمر –المدافع القوي عن الإباضية يزعم أن الإباضية لا يكفرون أحداً من الصحابة، وأنهم يترضون عن علي رضي الله عنه، فهو ينقل عن كتاب وفاء الضمانة بأداء الأمانة مدحاً وثناءً لعلي.
وأورد علي يحيى معمر فصلاً طويلاً بيّن فيه اعتقاد الإباضية في الصحابة بأنهم يقدرونهم حق قدرهم، ويترضون عنهم ويسكتون عما جرى بينهم، ونقل عن أبي إسحاق أطفيش في رده على الأستاذ محمد بن عقيل العلوي أنه قال له: أما ما زعمت من شتم أهل الاستقامة لأبي الحسن علي وأبنائه فمحض اختلاق.
ونقل عن التعاريتي أيضاً مدحه للصحابة خصوصاً علياً وأبناءه، وكذلك التندميري الإباضي.
وأخيراً قال علي يحيى معمر: (ولم يكن يوماً من الأصحاب شتم له أو طعن، اللهم من بعض الغلاة، وهم أفذاذ لا يخلو منهم وسط ولا شعب).
وهذه الحقيقة التي اعترف بها أخيراً تجعل ما ملأ به كتابه (الإباضية بين الفرق) من الشتائم على كل كتّاب الفرق غير صحيح، فما الذي يمنع أن يكون نقل هؤلاء العلماء يصدق على أقل تقدير على هؤلاء الأفذاذ الذين أشار إليهم، مع أن ما يذكره علي يحيى معمر لا يتفق مع النصوص المستفيضة عن علماء الإباضية في ذمهم لبعض الصحابة، فهل الورجلاني يُعتبر- على حد التعبير السابق ليحيى معمر- من الغلاة المتشددين، وهو من هو في صفوف الإباضية؟
فهذا الرجل يواصل في كتابه (الدليل لأهل العقول) تكفيره وشتمه لمعاوية رضي الله عنه ولعمرو بن العاص، بل قد قال زعيم الإباضية عبد الله بن إباض نفسه في كتابه لعبد الملك عن معاوية ويزيد وعثمان كما يرويه صاحب (كشف الغمة): (فإنا نُشهد الله وملائكته أنا براء منهم وأعداء لهم بأيدينا وألسنتنا وقلوبنا، نعيش على ذلك ما عشنا، ونموت عليه إذا متنا، ونبعث عليه إذا بعثنا، نحاسب بذلك عند الله) وكفى بهذا خروجاً.
وصاحب (كشف الغمة) الجامع لأخبار الأمة يشتم الحسن والحسين رضي الله عنهما، وأوجب البراءة منهما بسبب ولايتهما لأبيهما على ظلمه وغشمه، كما يزعم- كذلك بسبب قتلهما عبد الرحمن بن ملجم، وتسليمهما الإمامة لمعاوية،.
ونفس الموقف الذي وقفه الخوارج عموماً و الإباضية أيضاً من الصحابة السابقين- وقفوه أيضاً من طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام، وأوجب لهما الورجلاني النار.
وقد بشرهما الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة، وهؤلاء يوجبون عليهما النار.

ثانياً : موقفهم من المخالفين.
تتسم معاملة الإباضية لمخالفيهم باللين والمسامحة وجوزوا تزويج المسلمات من مخالفيهم.
وهذا ما يذكره علماء الفرق عنهم، إضافة إلى أن العلماء يذكرون عنهم كذلك أن الإباضية تعتبر المخالفين لهم من أهل القبلة كفار نعمة غير كاملي الإيمان، ولا يحكمون بخروجهم من الملة، إلا أن هذا المدح ليس بالاتفاق بين العلماء؛ فهناك من يذكر عن الإباضية أنهم يرون أن مخالفيهم محاربون لله ولرسوله وأنهم يعاملون المخالفين لهم أسوأ المعاملة.
والقارئ لكتب علماء الفرق يجد أنهم متعارضون في النقل عنهم، إلا أن يقال: إن طائفة من الإباضية معتدلون وآخرون متشددون.
ولهذا وجد علي يحيى معمر ثغرة في كلام علماء الفرق ليصفهم بالتناقض والاضطراب في النقل إلى آخر ما أورد من انتقادات لا تسلم له على إطلاقها.
وذلك أنك تجد في بعض كلام علماء الإباضية أنفسهم الشدة في الحكم على المخالفين لهم، ووصفوهم بأنهم الكفار، وأنهم من أهل النار ما لم يدينوا بالمذهب الإباضي، وتجد آخرين يتسامحون في معاملة المخالفين لهم ويبدو عليهم اللين تجاههم.
وتجد التعصب في حكمهم على المخالفين ظاهراً قوياً من قراءتك لكتاب (مقدمة التوحيد) لابن جميع، وكتاب (الحجة في بيان المحجة في التوحيد بلا تقليد) للعيزابي، ورسالة في فرق الإباضية بالمغرب للمارغيني، وكتاب (الدليل لأهل العقول) للورجلاني، وكذا (العقود الفضية)، و(كشف الغمة الجامع لأخبار الأمة).
فإن القارئ لهذه الكتب يجد التشدد تجاه المخالفين قائماً على أشده، كما تشهد بذلك مصادرهم المذكورة.
ومع هذا فإن العلماء والمتقدمين وكثيراً من المتأخرين، يذكرون عبارات كثيرة تصف الإباضية بالتسامح واللين تجاه المخالفين ممن يدعون الإسلام، إلا معسكر السلطان فإنه دار بغي وحرابة.
ومع ذلك نفى علي يحيى معمر أن يكون من مذهب الإباضية أنهم يرون أن معسكر السلطان معسكر بغي وحرابة، ولكنه-وهو يقسم حكام المسلمين في كتابه (الإباضية بين الفرق الإسلامية)- جعل هذا الوصف ينطبق على الحاكم الذي يخرج عن العدل ولا يطبق أحكام الإسلام كاملة.
من خلال ماسبق يتبين أن موقف الإباضية من المخالفين على قسمين :
القسم الأول : اللين والسماحة ، والقسم الثاني: الشدة والقسوة.

القسم الأول : اللين والسماحة .

ما يقوله عنهم علماء الفرق عنهم:
فمثلاً نجد أن الأشعري يقول: (وأما السيف فإن الخوارج جميعاً تقول به وتراه، إلا أن الإباضية لا ترى اعتراض الناس بالسيف).
وقال أيضاً: (وجمهور الإباضية يتولى المحكِّمة كلها إلا من خرج، ويزعمون أن مخالفيهم من أهل الصلاة كفار ليسوا بمشركين).
ثم قال عنهم كذلك: (وزعموا أن الدار أي دار مخالفيهم- دار توحيد إلا معسكر السلطان فإنه دار كفر يعني عندهم) إلى أن قال: (وفي المعركة لا يقتلون النساء ولا الأطفال على عكس ما يفعله الأزارقة).
أما البغدادي و الشهرستاني فيذكران عن الإباضية أنهم يرون أن مخالفيهم براء من الشرك والإيمان، وأنهم ليسوا مؤمنين ولا مشركين ولكنهم كفار.([1])

وأما ما قالوه هم عن أنفسهم:
فنجد صاحب (كتاب الأديان) الإباضي وهو يعدد آراء الأخنس –زعيم فرقة الأخنسية –يقول: (وجوَّز تزويج نساء أهل الكبائر من قومهم على أصول أهل الاستقامة).
ونجده كذلك يؤكد على أنه لا يجوز من أهل القبلة إلا دماءهم في حالة قيام الحرب بينهم وبين الإباضية.
ويأتي أبو زكريا الجناوني فيؤكد أنه يجوز معاملة المخالفين معاملة حسنة، غير أنه ينبغي أن يدعو إلى ترك ما به ضلوا، فإن أصروا ناصبهم إمام المسلمين الحرب حتى يذعنوا للطاعة، ولا يحل منهم غير دمائهم
وهناك نصوص في مسامحة الإباضية للمخالفين لهم من حسن المعاملة، وعدم اغتيالهم أو استعراضهم وتحريم أموالهم، يذكرها عنهم علي يحيى معمر مع عزوها إلى قائليها في كتابه (الإباضية بين الفرق الإسلامية)، في معرض نقده كلام علماء الفرق عن الإباضية.

القسم الثاني: الشدة والقسوة.
ما يقوله عنهم علماء الفرق:
يقول البغدادي عنهم: (إنهم يرون أن المخالفين لهم كفار وأجازوا شهادتهم وحرموا دماءهم في السر واستحلوها في العلانية... وزعموا أنهم في ذلك محاربون لله ولرسوله ولا يدينون دين الحق، وقالوا باستحلال بعض أموالهم دون بعض والذي استحلوه الخيل والسلاح، فأما الذهب والفضة فإنهم يردونها على أصحابها عند الغنيمة).
وقد سبق قول الأشعري عنهم: وقالوا جميعاً: إن الواجب أن يستتيبوا من خالفهم في تنزيل أو تأويل، فإن تاب وإلا قتل، كان ذلك الخلاف فيما يسع جهله وفيما لا يسع.

وأما ما قالوه هم في كتبهم:
روى الجيطالي الإباضي عن الإمام عبد الوهاب أنه قال: سبعون وجهاً تحل بها الدماء، فأخبرت منها لأبي مرداس بوجهين فقال: من أين هذا من أين هذا؟
وفي كتاب سير المشائخ أن الإمام كان يقول: عندي أربعة وعشرين وجهاً تحل بها دماء أهل القبلة، ولم تكن منهم عند أبي مرداس رحمه الله إلا أربعة أوجه وقد شدد علي فيهم.
ويقول المارغيني منهم: (وقالت المشائخ إن هذا الدين الذي دنا به الوهبية من الإباضية من المحكِّمة دين المصطفى صلى الله عليه وسلم هو الحق عند الله، وهو دين الإسلام، من مات مستقيماً عليه فهو مسلم عند الله، ومن شك فيه فليس على شيء منه، ومن مات على خلافه أو مات على كبيرة موبقة فهو عند الله من الهالكين أصحاب النار)
وقال العيزابي منهم: (الحمد لله الذي جعل الحق مع واحد في الديانات فنقول معشر الإباضية الوهابية: الحق ما نحن عليه والباطل ما عليه خصومنا؛ لأن الحق عند الله واحد، ومذهبنا في الفروع صواب يحتمل الخطأ ومذهب مخالفينا خطأً يحتمل الصدق).
ولا يقلُّ الورجلاني تشدداً عن من سبق، فهو يقول: فإن قال قائل: هذه أمة أحمد صلى الله عليه وسلم قد قضيتم عليها بالهلاك وبالبدعة والضلال وحكمتم عليها بدخول النار ما خلا أهل مذهبكم. قلنا: إنما قضاه رسول الله صلى الله عليه وسلم-لا نحن- بقوله: حيث يقول: ((ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلهن في النار ما خلا واحدة ناجية كلهم يدعي تلك الواحدة..)) وهناك نصوص كثيرة أخرى في تزكية مذهبهم وبطلان ما عداه من المذاهب، وأن الله لا يقبل أي دين غير دين الإباضية .

المراجع
1- مشارق أنوار العقول، عبدالله بن حميد السالمي، تعليق: أحمد بن حمد الخليلي، ط.الثانية ( عمان :مكتبة الاستقامة 1424هـ 2003م) .
2- الإباضية بين الفرق الإسلامية، علي يحي معمر، ط. الخامسة ( لندن : دار الحكمة 2004م).
3- جواهر التفسير، أنوار من بيان التنزيل، أحمد بن حمد الخليلي، ط.الأولى ( عمان :مكتبة الاستقامة 1425هـ 2004م) .
4- الوحدة الإسلامية من خلال سيرة العلامة سالم بن ذكوان الهلالي، بحث مقدم إلى المجلس الإسلامي الأعلى بالجمهورية الجزائرية، أحمد بن حمد الخليلي، (بدون معلومات نشر).
5- بهجة الأنوار شرح أنوار العقول في التوحيد، عبدالله بن حميد السالمي، ط.الثالثة ( عمان :مكتبة الاستقامة 1423هـ 2003م) .
6- الخوارج والحقيقة الغائبة ( أحاديث الخوارج )، ناصر بن سليمان السابعي، ط. الأولى ( بدون: 1420هـ/1999م) رسالة ماجستير مقدمة في جامعة آل البيت بالأردن.
7- الخوارج، نشاتهم، فرقهم، صفاتهم، الرد على أبرز عقائدهم، أ.د. سليمان الغصن، ط.الأولى ( الرياض : دار أشبيليا 1430هـ/2009م).
8- دراسة عن الفرق في تاريخ المسلمين" الخوارج والشيعة" ، د. أحمد محمد جلي، ط. الثانية ( الرياض : مركز الملك فيصل 1408هـ/1988م).
9- الفرق بين الفرق، عبدالقاهر البغدادي، تحقيق: محمد محي الدين عبدالحميد، ط.بدون ( بيروت: المكتبة العصرية 1416هـ/1995م).
10- الملل والنحل، لأبي الفتح محمد بن عبدالكريم الشهرستاني، تصحيح وتعليق: أحمد فهمي محمد، ط. الأولى ( بيروت: دار الكتب العلمية 1410هـ/1990م).


------------------------
--------------------------
([1]) انظر الفرق بين الفرق ص103، والملل والنحل 1/134، والتبصير في الدين ص34، واعتقادات فرق المسلمين ص57. .....