المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قـــد تكـــون طـــاعتك لله بـــما تـــكــــــرهـ



المهاجرة الى الله
2011-09-17, 11:30 AM
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحيمِ

يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرح كتاب عقيدة أهل السنة والجماعة في الشريط السابع:

﴿ وَلَكِن كَرِهَ اللهُ انبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقيلَ اقْعُدوا مَعَ القاعِدينَ ﴾ اللهمَّ أجِرْنا .. هذه الآية خطيرة جدًّا! وميزان..﴿ كَرِهَ اللهُ انبِعاثَهُم ﴾ أي في الجهاد .
﴿ وَقيلَ اقْعُدوا مَعَ القاعِدينَ ﴾ فاحذر فتش إذا رأيت نفسك متاكسلاً عن الخير اخش أن يكون الله كره انبعاثك في الخيرثُمَّ أعِد النظر مرةً ثانية وصَبِّر نفسك وأرْغِمْها على الطاعة، واليوم تفعلها كارهًا وغدًا تفعلها طائعًا هيِّنةً عليك .

والمهم أن هذا فيه تحذير شديد لمن رأى من نفسه أنه مُثبَّطٌ عن الطاعة، فلعل الله تعالى كَرِه َأن يكونَ هذا الرَّجُل من عباده المُطيعين له فثبَّطَهُ عن الطاعة.

.. نسأل الله أن يُعيننا على ذكرِهِ شكرِهِ وحسن عبادتِهِ ..

الشاهد من هذه الآية ..

قوله ﴿ كَرِهَ اللهُ انبِعاثَهُم فَثَبَّطَهُم وقيلَ اقْعُدوا مَعَ القاعِدينَ ﴾..لم يقل وقال لهم اقعدوا مع القاعدين لأن الله لا يأمر بالفحشاء، لكن قيل اقعدوا.



النفس تُحَدِّث الإنسان تقول: اقعد ليس المرة هذه اذهب المرة الثانية..

الشيطان يثبّط عن الخير..

جليس السوء يثبّط عن الخير ..

ولهذا حَذف الفاعل، أي القائل ليكون أشمل، فالذين يقولون اقعدوا مع القاعدين هم عدة، ذكرنا ثلاثة منهم؛ النفس والشيطان والجليس السوء...

(شرح عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة، الشريط السابع، الوجه الثاني، الدقيقة 3:16 - 5:22)


منقـــــــول للفائــــــده

حفيدة ابن القيم
2011-09-17, 11:33 AM
صحيح والله!
بس هاد شئ بشمل الصلاة؟لانه اوقات كتير بقوم لصلاة متكاسلين

المهاجرة الى الله
2011-09-19, 01:59 PM
جزاكم الله خيرا

ذو الفقار
2011-09-19, 04:19 PM
والنفس تعلم أنى لا أصادقها *** ولست أرشد إلا حين أعصيها

المهاجرة الى الله
2011-09-19, 07:32 PM
جزاكم الله خيرا

المهاجرة الى الله
2011-09-20, 01:23 AM
تذكرت مقولة لأبن القيم

اذا اشرق القلب بنور الطاعة اقبلت وفود الخيرات اليه من كل ناحية فينتقل صاحبه من طاعة الي طاعة
واذا اظلم القلب بظلمة المعصية اقبلت سحائب البلاء والشر اليه من كل ناحية فينتقل صاحبه من معصية الي معصية ويصبح كالاعمي الذي الذي يتخبط في حنادث الظلام

ابن القيم