المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوحدة الواحدة تقول لا أنت مخطئ يا داروين وأنا الدليل (إبطال النظرية بسهولة



ابن النعمان
2011-09-19, 06:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم
الوحدة الواحدة تقول لا أنت مخطئ يا داروين وأنا الدليل (إبطال النظرية بسهولة)
تكون جميع أعضاء وأجهزة الجسم بالنسبة للكائنات الحية وحدة واحدة (أي لا يمكنها العمل إذا فقدت احد مفرداتها) .
وبالتالي لا يمكن أن نتصور بان كائن حي كالإنسان كان يمكن أن يكون في الماضي ممتلك لبعض أجهزته الحالية فقط ثم طور الباقي ليصل إلى ما هو عليه الآن .
لان ذلك يتنافى مع مبدأ الوحدة الواحدة الذي يقول :
لا يمكن لبعض أعضاء الجسد أن يعمل أو يؤدى وظائفه الحيوية دون البعض الآخر (لان كلا منهما يحتاج إلى الآخر) وتم حسم ذلك علميا وتشريحيا ووظيفيا .
بل أن الأمر أكثر من ذلك .
"حيث إننا لو جئنا إلى تشريح الإنسان فسوف نرى شيء غريب معجز و ملغز في نفس الوقت من أمر توازن عجيب دقيق محسوب لابد من وجوده والثبات عليه على مدى عمر الإنسان والا فالحدث هو الموت .. فكل عنصر في الدم له نسبة و مقدار ..
الصوديوم .. البوتاسيوم .. الكالسيوم .. السكر .. الكوليسترول .. البولينا .
لا يمكن أن يزيد عنها أو يقل
و أي اختلال في هذه النسب و لو بمقادير ضئيلة يكون معناه المرض .. فإذا تفاقم الاختلال فالعجز و الموت ".
(مصطفى محمود – رحلتي من الشك إلى الإيمان)
شيء غريب إذا كان اى اختلال في مقادير ونسب العناصر التي في الدم و لو بمقادير ضئيلة يكون معناه المرض .. بينما التفاقم يعنى العجز و الموت .
فكيف استطاعت الكائنات البدائية أن تحافظ على حياتها و أن تستمر في عمل وظائفها الحيوية وسط هذه العشوائية واختلال النظم والنسب والمقادير التي من المفروض أن يكون هناك وسائل آلية تعمل في تلقائية على حفظ توازنها ونسبها طوال الحياة ومن البديهي أن يكون الكائن البدائي مفتقر لهذه الوسائل او على الاقل سوف تمر عليه مرحلة يكون فيها كذلك .
وإذا كان الخلل في نسب ومقادير عناصر الدم يمكن أن يؤدى إلى ذلك فما البال اذ كان الكائن يفتقر إلى بعض الأعضاء أو الأجهزة الأخرى التي يجب ان تشكل مع بعضها البعض وحدة واحدة .
"و الجسم مسلح بوسائل آلية تعمل في تلقائية على حفظ هذا التوازن طوال الحياة .
بل إن قلوية الدم لها ضوابط لحفظها .
و حموضة البول لها ضوابط لحفظها .
و درجة الحرارة المكيفة دائم ا عند 37 مئوية من ورائها عمليات فسيولوجية
و كيميائية ثابتة متزنة عن هذا المستوى .
و كذلك ضغط الدم .
و توتر العضلات .
و نبض القلب .
و نظام الامتصاص و الإخراج .
و نظام الاحتراق الكيميائي في فرن الكبد .
ثم الاتزان العصبي بين عوامل التهدئة و الإثارة .
ثم عملية التنظيم التي تقوم بها الهرمونات و الإنزيمات بين التعجيل و الإبطاء للعمليات الكيميائية و الحيوية
معجزة فنية من معجزات التوازن و الاتساق و الهارموني يعرفها كل طبيب و كل دارس للفسيولوجيا و التشريح و الكيمياء العضوية".
(مصطفى محمود – رحلتي من الشك إلى الإيمان)
وعلى هذه الأسس العقلية والعلمية يمكن أن نسلم باستحالة أن يكون الإنسان قد مرت عليه مرحلة انتقالية في الماضي انتقل فيها من إنسان بلا قلب إلى إنسان بقلب أو من إنسان بلا جهاز تنفسي إلى إنسان متمتع بهذا الجهاز الحيوي أو من إنسان بلا آليات لحفظ التوازن داخل الجسم , اللابد من وجوده لاستمرار الحياة , إلى إنسان بهذه الآليات .
مع الانتباه إلى هذه النقاط شديدة الأهمية .
- إذا كان هناك تطور لابد من المرور بهذه المراحل .
- المرور بهذه المراحل يعنى الموت .
هذا التسليم يصل بنا إلى هذه النتيجة .
أجهزة وأعضاء الجسم لا يمكن أن تكون قد وجدت على التوالي
ولكن ما معنى التوالي ؟ معنى التوالي أن يملك الكائن عضو ثم ينشىء العضو الآخر , ثم العضو الآخر, ثم العضو الآخر وهكذا إلى أن يصل إلى جميع الأجهزة , والأعضاء المعهودة لديه الآن عن طريق تطوير وتطويع نفسه ذاتيا (حيث لا يمكن أن تجتمع القدرة على تطوير وتطويع الذات مع القصور والنقص في باقي الأعضاء والآليات الأخرى اللازمة التي سوف تمكنه طبيعيا وحيويا من ذلك لأنه لا يعقل أن يجدد الكائن الأنسجة والخلايا وهو مفتقر إلى جهاز هضمي أو جهاز دوري أو .....جهاز تنفسي ) بل لابد من وجودها على التوازي ولكن ما معنى التوازي ؟ معنى التوازي هو وجود كل عضو , في لحظة وجود العضو الآخر , بدون تقدم احدهما في الوجود على الآخر وإذا وجدت كافة الأعضاء والأجهزة على التوازي أو في نفس اللحظة لن يكون هناك شيء اسمه تطور وبالتالي نستنتج من ذلك ونتأكد بأن الإنسان خلق كما هو بالحالة التي عليها الآن من أجهزة وأعضاء من مبدأ وجوده على سطح الأرض .
يتبع بعون الله تعالى

ابن النعمان
2012-05-05, 08:17 AM
بتدقيق اكثر
الإنسان يتكون من العديد من الأجهزة التي تتكون من العديد من الأعضاء ، توقف اى عضو منها يعنى توقف الباقي و انتهاء الحياة ..
والكائن البدائي لا يمكن أن يكون لديه كل الأجهزة المعروفة لدى الإنسان الآن وما تتضمنه من أعضاء شديدة التعقيد ..
والصدفة لو أمكن لها تكوين عضوا بصفة خارج العقل فسوف يكون من المحال عليها تكوين جهاز ..
ولكن لماذا قلنا بصفة خارج العقل ؟
لان العلم قد اثبت بشكل حاسم ان الصدفة لا يمكنها تكوين جزئ بروتين !! (1)
فما البال فى تكوين أكثر من جهاز يعملون معا ككيان واحد في تفاعل وتوافق معجز ..
ولكن تماشيا مع الدارونيين يمككنا أن نسلم بأكثر من ذلك باعتبار أن الصدفة ساعدت الكائن في الحصول على أكثر من جهاز
فذا كانت هذه الأجهزة هي الدوري و التنفسي و العصبي فهل يمكن للكائن أن يؤدى جميع مهامه الحيوية أو يتأتى له الاستمرار في الحياة مع غياب أجهزة هامة ، كالجهاز الهضمي والجهاز البولي ، في الحقيقة لا ، والسبب بسيط فالإنسان لا يستطيع العيش مع وجود اختلال في توازنه الداخلي ، وعند توقف احد أعضائه عن العمل ينهار كيانه الداخلي في ثوان معدودة.. يمكننا ان نستوعب تلك الجزئية لو تصورنا ان الإنسان يسير فى اتجاه الزمن المعكوس (فلاش باك) فهل يمكن ان نرى اعضاءه تضمحل عضو بعد عضو ثم تتلاشى وتختفى.


واذا كان الكائن لا يستطيع أن يؤدى الوظائف الحيوية اللازمة لبناء الأنسجة اللازمة بدورها لبناء الأعضاء فلن يستطيع أن يطور من ذاته ليحصل على الأجهزة المتبقية .




-------------




(1) الكمياء تثبت لنا بالادلة القاطعة استحالة نشأة الحياة والكون عن طريق المصادفة , او المادة العمياء , فتركيبات الاحماض الامنية التى تكون البروتينات التى تكون خلايا الاكائنات الحية لا يمكن تركيبها عن طريق المصادفة الا باحتمال واحد فى عدد لا يمكن النطق به . يقول الدكتور فرانك اللن : " ولننظر الان الى الدور الذى تستطيعه الصدفة فى نشأة الحياة ان البروتينات من المركبات الأساسية في جميع الخلايا الحية. وهي تتكون من خمسة عناصر هي: الكربون، والايدروجين، والنيتروجين، والأوكسجين، والكبريت. ويبلغ عدد الذرات في الجزيء البروتيني، الواحد 40000 ذرة. ولما كان عدد العناصر الكيماوية في الطبيعة 92 عنصرا موزعه كلها توزيعا عشوائياً، فان احتمال اجتماع هذه العناصر الخمسة لكي تكون جزئيا من جزئيات البروتين يمكن حسابه لمعرفة كمية المادة التي ينبغي ان تخلط خلطا مستمرا لكي تؤلف هذا الجزء، ثم لمعرفة طول الفترة الزمنية اللازمة لكي يحدث هذا الاجتماع بين ذرات الجزيء الواحد".
ولقد قام العالم الرياضي السويسري تشارلز يوجين جاي بحساب هذه العوامل جميعا فوجد ان الفرصة لا تتهيأ عن طريق المصادفة لتكوين جزيء بروتيني واحد الا بنسبة 1 إلى 10160، اي بنسبة 1 إلى رقم عشرة مضروبا في نفسه 160 مرة. وهو رقم لا يمكن النطق به أو التعبير عنه بكلمات. وينبغي ان تكون كمية المادة التي تلزم لحدوث هذا التفاعل بالمصادفة بحيث ينتج جزيء واحد اكثر مما يتسع له كل هذا الكون بملايين المرات. ويتطلب تكوين هذا الجزيء على سطح الأرض وحدها عن طريق المصادفة بلايين لا تحصي من السنوات قدرها العالم السويسري بانها عشرة مضروبة في نفسها 243 مرة من السنين (24310 سنة) ان البروتينات تتكون من سلاسل طويلة من الأحماض الأمنية. فكيف تتألف ذرات هذه الجزئيات؟ انها اذا تآلفت بطريقة اخرى غير التي تتآلف بها، تصير غير صالحة للحياة، بل تصير في بعض الاحيان سموما، وقد حسب العالم الانجليزي ج. ب. ليثز J. B. Leathes الطرق التي يمكن ان تتألف بها الذرات في احد الجزئيات البسيطة من البروتينات فوجد ان عددها يبلغ البلايين (4810) . وعلى ذلك فانه من المحال عقلا أن تتآلف كل هذه المصادفات لكي تبني جزيئا بروتينيا واحداً.والجدير بالذكرالبروتينات ليست الا مواد كيماوية عديمة الحياة، ولا تدب فيها الحياة الا عندما يحل فيها ذلك السر العجيب الذي لا ندري من كنهه شيئا. انه العقل اللانهائي، وهو الله وحده، الذي استطاع ان يدرك ببالغ حكمته ان مثل ذلك الجزيء البروتيني يصلح لان يكون مستقرا للحياة فبناه وصوره وأغدق عليه سر الحياة.

ابن النعمان
2012-05-05, 08:18 AM
ويمكن أن نقتنع أكثر عن طريق رصد احد المشاهد الانتقالية الهامة وهو بالتحديد المشهد الذي سوف يتم فيه إنشاء الآليات الحيوية المسئولة عن حفظ الكيمياء الداخلية في جسم الإنسان ونسأل كيف حدث هذا الانتقال ؟ .... انتقال كائن يحتاج إلى توازن في كيمياءه الداخلية , من كائن بلا آليات لحفظ هذا التوازن , إلى كائن يتمتع بهذه الآليات , يمكن أن يقال حدث ذلك تدريجيا , نقول لو حدث ذلك تدريجيا فسوف نحصل على هذه العلاقة العكسية :
التطور التدريجي في آليات التوازن يجب أن يتناسب عكسيا مع اختلال نسب العناصر الموجودة في الدم وكل مفردات الجسد إذا حدث و تطورت هذه الآليات تدريجيا .
ولكن ما معنى ذلك ؟
معنى ذلك انه كلما كان تطور هذه الآليات في مراحله الأولى كلما زاد الاختلال في نسب عناصر الدم الذي سوف يقل تدريجيا مع اكتمال كل مرحلة من مراحل تطور هذه الآليات ليصل إلى الصفر عند اكتمال كل المراحل فكيف استطاع الكائن أن يحافظ على حياته في كل هذا المراحل التي بدأت بقمة الاختلال (لاحظ أن الكائن في قمة الاحتياج إلى من يحفظ له توازنه الداخلي وسعيه إلى تطوير هذه الآليات يدل على ذلك وبالتالي قمة الاختلال سوف تعنى له شيء رهيب يمكن أن يصل إلى فقد حياته أو على الأقل عجزه عن اى فعل حيوي ) ليس هناك تفسير إلا أن يكون الكائن قد أجرى لنفسه عملية جسد..... ؟ مفتوح استمرت لعشرات السنين ثم استمر في هذه العمليات ليحظى بكل أجهزته وأعضائه أو انه طور نفسه داخل ثلاجة لتحفظ جسده من الخلل والفساد وتمكنه من الانتقال بحرية بين المراحل ولكن هل هذا يعقل هل يمكن أن يجرى الكائن عملية جراحية لنفسه وخصوصا إذا كان ذلك داخل ثلاجة من البديهي أن يكون هناك طبيبا حاذقا يجرى عليه كل تلك العمليات وهو تحت تأثير المخدر في غرفة مقتظة بالأدوات والأجهزة المعقدة .