تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل الانسان مخير ام مسير



الصفحات : [1] 2

ايمان سليمان
2011-10-10, 12:39 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرأت كثيرا في جميع المنتديات عن فكرة هذا الموضوع ووجدت اجابات كثيرة كلها تؤدي الى نفس المعنى المشكلة هي اني مش عارفة استوعب المعنى دة مع الاسف والايات في هذا الموضوع كثيرة حاولت اتدبر معانيها بهدوء يمكن ربنا يهديني وافهم بس برضه مش مستوعبه ازاي الانسان ممكن يكون مسير ومخير في نفس الوقت ووجدت مثال مبسط على لسان د. مصطفى محمود فيما معناه ( اني لو عندي ولد اكيد هبقى عارفة اية التصرفات اللي ممكن تصدر منه بس هو ليه مطلق الحرية انو يتصرف كما يشاء ) كلام جميل وتفسير مبسط بس طبعا مع الفارق والعظمة لله سبحانه وتعالى انت فعلا ممكن تتوقع تصرفات ابنك بس مش هتبقى متأكدة انه هيعمل التصرفات دي 100 % يعنى ممكن تصرفاته تخالف توقعاتك او ممكن ابنك يبقى عارف انك متوقع انه هيتصرف التصرف الفلاني فيحاول يعمل عكسه عشان يخلف ظنك والتحايل دة اكيد مش هيتعمل على ربنا سبحانه وتعالى (واستغفر الله العظيم مما اقول بس ربنا عالم اني اريد الاستفسار واكتساب المعلومات الصحيحة عن ديني ) ياريت الاقي عندكو اجابة مبسطة اقدر افهم بيها

mego650
2011-10-10, 12:53 AM
قال تعالى (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفِ إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون) وقال عز وجل (لمن شاء منكم أن يستقيم)

ولكن الله قد أطلع بأسبقية علمه على أفعالنا فقدرها وكتبها ، هذا بإختصار شديد والله أعلم .

mego650
2011-10-10, 12:57 AM
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1223.shtml

mego650
2011-10-10, 12:58 AM
http://www.binbaz.org.sa/mat/20755

البراء بن مالك 11
2011-10-10, 07:39 AM
بقلم: د. مصطفى محمود - رحمه الله

يسألني القراء دائما في استغراب.. كيف وصلت إلى قرارك الذي تردده في كل كتبك و مقالاتك بأن الإنسان مخير لا مسير.

كيف يكون الإنسان مخيرا و هو محكوم عليه بالميلاد و الموت و الاسم و الأسرة
و البيئة، و لا حول له و لا قوة، و لا اختيار في هذه الأشياء التي تشكل له
شخصيته و تصرفاته.


و القراء يقعون في خطأ أولي منذ البداية حينما يقيمون علاقة حتمية بين
البيئة و السلوك.. و بين الأسرة و تقاليدها و بين الشخصية، و هو تفكير
خاطئ، فلا توجد حتمية في الأمور الإنسانية.. و إنما يوجد – على الأكثر –
ترجيح و احتمال و هذا هو الفرق بين الإنسان و الجماد و هذا هو الفرق بين
الإنسان و برادة الحديد.


برادة الحديد تطاوع خطوط المجال المغناطيسي في حتمية و جبرية و تراص في خطوط المجال حتما حينما نرشها حول المغناطيس.

أما الإنسان فإن علاقته بظروفه لا تزيد على كونها احتمالا أو ترجيحا.


الابن الذي ينشأ في عائلة محافظة محتمل أن ينشأ محافظا هو الآخر مجرد
احتمال.. و كثيرا ما يحدث العكس، فنرى هذا الابن و قد انقلب متمردا ثائرا
على التقاليد، محطما لها..

و هذا هو الفرق بين المسائل الآلية الميكا###ية و المسائل الإنسانية.. و نفس الكلام يقال في البيئة..


البيئة تشكل الإنسان.. و لكن الإنسان أيضا يشكل البيئة.

و نظرة سريعة في المجتمع العصري حولنا سوف ترينا كيف أخضع الإنسان مشاكل
الحر و البرد و المسافات بعقله و علمه و استطاع أن يسودها فهو يكيف الهواء
بالمكيفات، و هو يهزم المسافات بالمواصلات السريعة و البرق و الهاتف.


الإنسان ليس كتلة هلامية سلبية تشكلها حتميات البيئة.. و لكنه إرادة صلبة في ذاتها لها حريتها في توجيه الأحداث.

و هذا هو الإنسان الذي ولد طفلا تحكمه أسرته و بيئته و مقتضيات اسمه و
تقاليده.. ها هو ذا يهاجر و يغير اسمه و بيئته و أسرته و ينتقل إلى مجتمع
جديد فيصنع انقلابا في هذا المجتمع الجديد و يغيره من أساسه.

و ها هو ذا يموت فيترك كتابا.. فإذا بالكتاب يغير التاريخ.


و صحيح أن الإنسان قليل الحيلة في الطريقة التي يولد بها و في الطريقة التي
يموت بها.. و لكنه بين ميلاده و موته يصنع حضارة.. أعطاه الله القدرة على
أن يبني و يهدم و يحرر و يتحرر و يفكر و يبتكر و يخترع و يفجر و يعمر و
يدمر.. و سلمه مقاليد الخير و الشر و حرية الاختيار.


و حواجز البيئة و ضغوط الظروف لا تقوم دليلا على عدم الحرية بل هي على
العكس دليل على وجود هذه الحرية.. فلا معنى للحرية في عالم بلا عقبات.. و
في مثل هذا العالم الذي بلا عقبات لا يسمى الإنسان حرا، إذ لا توجد لرغباته
مقاومات يشعر بحريته من خلال التغلب عليها.

و الحرية لا تعبر عن نفسها إلا من خلال العقبات التي تتغلب عليها.. فهي تكشف عن نفسها بصورة جدلية من خلال الفعل و مقاومة الفعل.

و لهذا كانت الضغوط و العوائق و العقبات من أدلة الحرية و ليس العكس.


و الفيلسوف الغزالي يحل المشكلة بأن يقول إن الله حر مخير مطلق التخيير و
المادة الجامدة مسيرة منتهى التسيير.. و الإنسان في منزلة بين المنزلتين..
أي أنه مخير مسير في ذات الوقت.. مخير بمقدار مسير بمقدار.


و توضيحا لكلامه أقول إن الإنسان حر مطلق الحرية في منطقة ضميره.. في منطقة
السريرة و النية.. فأنت تستطيع أن تجبر خادمك على أن يهتف باسمك أو يقبل
يدك، و لكنك لا تستطيع أن تجبره على أن يحبك.. فمنطقة الحب و الكراهية و هي
منطقة السريرة منطقة حرة حررها الله من كل القيود و رفع عنها الحصار و وضع
جنده خارجها..

لا يدخل الشيطان قلبك إلا إذا دعوته أنت و فتحت له الباب.

و قد أراد الله هذه النية حرة لأنها مناط المسئولية و المحاسبة.

أما منطقة الفعل فهي المنطقة التي يتم فيها التدخل الإلهي عن طريق الظروف و
الأسباب و الملابسات ليجعل الله أمرا ما ميسرا أو معسرا حسب نية صاحبه.


(( فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8)
وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) )) (الليل)

يمهد الله أسباب الشر للأشرار.. و يمهد أسباب الخير للأخيار.. ليخرج كل منا ما يكتمه و يفصح عن سريرته و نيته و يتلبس بفعله.

و بهذا لا يكون التسيير الإلهي منافيا أو مناقضا للتخيير، فالله يستدرج
الإنسان بالأسباب حتى يخرج ما يكتمه و يفصح عن نيته و دخيلته و يتلبس
باختياره.


الله بإرادته يفضح إرادتنا و اختيارنا و يكشفنا أمام أنفسنا.

و من ثم يكون الإنسان في كتاب الله مخيرا مسيرا في ذات الوقت.. دون تناقض..
فالله يريد لنا و يقدر لنا حتى نكتب على أنفسنا ما نريده لأنفسنا و ما
نخفيه في قلوبنا و ما نختاره في أعمق الأعماق دون جبر أو إكراه، و إنما
استدراجا من خلال الأسباب و الظروف و الملابسات.


و في إمكان الواحد منا أن يبلغ ذروة الحرية بأن تكون إرادته هي إرادة الله و
اختياره هو اختيار الله و عمله هو أمر الله و شريعته.. بأن يكون العبد
الرباني الذي حياته هي الناموس الإلهي، فيعبد الله حبا و اختيارا لا
تكليفا.. إنه الحب الذي قال عنه المسيح:

(( لو كان في قلبك ذرة ايمان و قلت للجبل انتقل من مكانك لانتقل من مكانه)).

كما يحدث أن نعطي من ذات نفوسنا لمن نحب كذلك يعطي الله من ذاته لأحبابه، فيحقق لهم ما يشاءون فيكونون الأحرار حقا.

فكر الدكتور مصطفي محمود من كتاب (الشيطان يحكم)

ABO FARES
2011-10-10, 08:16 AM
أختى أنا قرأت هذا الموضوع ايضا ولكن لا يوجد شئ اسمه مسير ومخير ( اعذرينى سأكتب بدون استشهادات ولكن هذا من خلال مفهومى لما قرأته ) لقد خلقنا الله عز وجل ونحن بكامل ارداتنا ووعينا وقد عرفنا الحلال والحرام فالحلال بين والحرام بين وهنا تقع المسئوليه على الشخص نفسه فله حق الاختيار ما بين الحلال والحرام ( مثال ابسط : عندما تذهبين لشراء شنطه وانتى تحبى اللونين الاسود والاحمر فانت هنا قررت شراء الشنطه وذهبتى واعجبتك شنطتين باللونين الاحمر والاسود وانت الان محتاره فى اختيار افضلهما وهنا يقف اختيارك على عوامل عده الشكل العام والسعر وعدد الجيوب داخل الشنطه وفعلا اخترت السوداء ... مع العلم ان الاثنين يتقاربان فى المواصفات ولكن انت لك معاييرك الخاصه فى اختياراتك ) فهنا انت التى اخترت بكامل ارادتك هذه هى الحياه نحن نسير وفق معاييرنا الشخصيه وتتوقف اختياراتنا على مفهوم الحلال والحرام والخوف من الله وكل هذه الاشياء ... مع العلم ان كل اختياراتك وافعالك واقوالك يعلمها الله مسبقا وهنا يأتى الاستشكال على الناس ( ازاى مكتوبه عند ربنا وانا اللى بختار ما ربنا كده هو اللى بيحركنا ) لا يا أختى أفعالك انت مسئوله عنها والله يعلمها قبل ان يخلقك ويعرف الى اين منتهاكى ولكنك لا تعرفين ماذا سيحدث خلال الساعات القليله القادمه ولكنك تتصرفين على حسب الموقف ... ارجو ان اكون وضحت الصورة بشكل مبسط قدر الامكان وان كان لدى الاخوه اى تصحيح او تعليق على ما كتبت ... فليصححه لنا وجزاه الله خيرا فينا ..

دانة
2011-10-10, 12:05 PM
موضوع ذا صلة
http://www.albshara.com/showthread.php?t=2095

أم عيسي عبد الرحمن
2011-10-10, 12:42 PM
لا يا أختى أفعالك انت مسئوله عنها والله يعلمها قبل ان يخلقك ويعرف الى اين منتهاكى ولكنك لا تعرفين ماذا سيحدث خلال الساعات القليله القادمه ولكنك تتصرفين على حسب الموقف تمام كدة وطبعا باقي كلام الاخوة الافاضل والاخوات
يعلم الله ما سنختار بعلمه الذي احاط كل شيء

لن أخسر عيسى رسول الله
2011-10-10, 01:21 PM
أتمنى أن تقرأي كتاب عقيدة المسلم لـ. محمد الغزالي كتاب رائع جدا وفيه هذا السؤال

أبو جاسم
2011-10-10, 01:40 PM
بعيداً عن هذه المصطلحات القاصرة و بإختصار شديد نقول هناك إرادة و مشيئة للإنسان تجعله يفعل فعله على وجه الحقيقة و لكن ما من فعل يفعله الإنسان خارج عن مشيئة و إرادة الله العامة فما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن فلا شئ في هذا الكون يحدث خارجاً عن سلطانه بل كل شئ خاضع لسلطانه سبحانه و تعالى . و لعل لي عودة للتوضيح بالنصوص الشرعية و إن كنت لا أرى أوضح من آية سورة التكوير

(( لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) ))