المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحتاج إلى محاور



الصفحات : [1] 2 3

طمعان في عفو الرحمن
2011-10-16, 12:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا هو أول موضوع لي في هذا المنتدى المبارك الذي أدعو الله أن يجعله وأمثاله سبباً لنصرة الإسلام وعزة المسلمين وذل الشرك والمشركين

كنت أتابع المنتدى لفترة طويلة كزائر
ولكن ما دفعني إلى التسجيل هو أنني واثق من أن القائمين على المنتدى هم من العلماء بدين الله ، وأنهم لن يتأخروا في تلبية طلبي

أنا -والحمد لله- مسلم لكن ليس لدي الكثير من العلم ، فأنا من عامة المسلمين
ولذلك فإنني أحياناً أقع ببعض الشبهات حول الإسلام ولا أجد لها رداً يقنعني تمام الاقتناع
وأنا والله أعلم أن كل هذه الشبهات باطلة ، وأن كل شبهة لها رد يقطعها من جذرها
وأعلم قول الله تعالي: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ)

ولذلك فقد بحثت عن ردود شافية لهذه الشبهات ووجدت بعضها مطروحاً في هذا المنتدى وغيره من المنتديات الإسلامية والحمد لله كانت الردود عليها كافية شافية

ولكن هناك بضع شبهات عندي لم تكن موجودة أو لم أقتنع بالرد عليها
وهذا سبب مجيئي إليكم ، فأنا أريد أحدكم ممن هو من أهل العلم حتى يحاورني وأنا واثق من أنه سيقنعني

منتظر رد أحدكم وسأبدأ معه غداً بإذن الله

وأرجو أن أكون وضعت الموضوع في القسم المناسب وإلا فأرجو من أحد المشرفين نقله وشكراً

قاصِف
2011-10-16, 12:23 AM
و عليكم السلام و رحمة الله

مرحباً بك يا أخي بيننا!

بالتأكيد سيتم الجواب على كل ما يشغل بالك بإذن لله!

mego650
2011-10-16, 09:07 AM
تفضل أخي كلنا تحت أمرك .

الهزبر
2011-10-16, 09:15 AM
السلام عليكم

اهلا بك وسهلا.

سنعين لك محاورا باذن الله.

الصارم الصقيل
2011-10-16, 04:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله وصحبه أجمعين أما بعد :



مرحبا بك


وتفضل أخي بارك الله فيك اطرح سؤالك .

الهزبر
2011-10-16, 05:36 PM
السلام عليكم


تفضل أخي وسيحاورك أخونا قاصف وكلنا قاصف بإذن الله لن نألو جهدا في التواصل معك.

ننتظر مداخلتك باذن الله.

قاصِف
2011-10-16, 06:12 PM
و عليكم السلام و رحمة الله

بارك الله فيك يا أستاذي الهزبر!

ننتظرد مداخلة الأخ.

الصارم الصقيل
2011-10-16, 08:02 PM
السلام عليكم


تفضل أخي وسيحاورك أخونا قاصف وكلنا قاصف بإذن الله لن نألو جهدا في التواصل معك.

ننتظر مداخلتك باذن الله.

أحسنت التعبير أخي الحبيب

طمعان في عفو الرحمن
2011-10-17, 12:15 AM
جزاكم الله كل خير
وهذا ما كنت أتوقعه منكم

أبدأ إن شاء الله بحد الرجم
أولا : ما الدليل على إنه من الحدود في الإسلام .. وعقوبة كبيرة بمثل هذه العقوبة .. لمَ لم تذكر في القرآن؟
ثانيا : كيف يطبق هذا الحد؟ (أنا أعرف عن ذلك ولكن أريد أن أتأكد منكم)
ثالثا : كيف يضع الله وهو الرحمن الرحيم حداً قاسياً كهذا؟ فأحياناً أظن أن هذا الحد يخالف اسم الله : الرحمن (حاشا لله)

منتظر ردودكم وجزاكم الله خيراً

قاصِف
2011-10-17, 02:39 AM
جزاكم الله كل خير
وهذا ما كنت أتوقعه منكم

مرحباً بعودتك!



أبدأ إن شاء الله بحد الرجم
أولا : ما الدليل على إنه من الحدود في الإسلام


من قال لك أنه فقط يُعتبر من حدود الإسلام؟

بل هو من حدود الله المُثبتة عند أهل الكتاب أيضاً!

لكن لنركز على نقطتك!

قال تعالى : {وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَـئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ * إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }المائدة43-44 .

و سبب نزول هذه الآيات هو الأتي:

أخرج أبو داود في كتاب " الحدود " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

( زنى رجل من اليهود وامرأة فقال بعضهم لبعض : اذهبوا بنا إلى هذا النبي فإنه نبي بعث بالتخفيف فإن أفتانا بفتيا دون الرجم قبلناها واحتججنا بها عند الله قلنا فتيا نبي من أنبيائك قال : فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد في أصحابه فقالوا : يا أبا القاسم ما ترى في رجل وامرأة زنيا فلم يكلمهم كلمة حتى أتى بيت مدراسهم فقام على الباب فقال : أنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى ما تجدون في التوراة على من زنى إذا أحصن ؟ قالوا : يحمم ويجبه ويجلد والتجبيه أن يحمل الزانيان على حمار وتقابل أقفيتهما ويطاف بهما قال وسكت شاب منهم فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم سكت ألظ به النشدة فقال : اللهم إذ نشدتنا فإنا نجد في التوراة الرجم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فما أول ما ارتخصتم أمر الله , قال : زنى ذو قرابة من ملك من ملوكنا فأخر عنه الرجم ثم زنى رجل في أسرة من الناس فأراد رجمه فحال قومه دونه وقالوا لا يرجم صاحبنا حتى تجيء بصاحبك فترجمه فاصطلحوا على هذه العقوبة بينهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فإني أحكم بما في التوراة فأمر بهما فرجما , قال الزهري : فبلغنا أن هذه الآية نزلت فيهم {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ }المائدة44.كان النبي صلى الله عليه وسلم منهم ) .

و كان سيدنا عمر يخشى من أن يأتي يوم مثل هذا اليوم الذي يتشكك فيه الناس من فرض الرجم و قال:

( لقد خشيت أن يطول بالناس الزمان حتى يقول قائل لا نجد الرجم في كتاب الله , فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله , ألا وإن الرجم حق على من زنى وقد أحصن إذا قامت البينة , أو كان الحمل , أو الإعتراف , ألا وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده )
( أخرجه البخاري في الحدود ) .

وقال رضي الله عنه أيضا : ( ألا وإن أناسًا يقولون : ما الرجم في كتاب الله وإنما فيه الجلد , وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده ) ( أخرجه أحمد والترمذي والنسائي )

و أيضاً هذا الحديث الصحيح الذي يُثبت حد الرجم في زمن الصادق الأمين.

في الصحيحين عن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني رضي الله عنهما:

أن أعرابيين أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال أحدهما : إن ابنى كان عسيفًا على هذا ( أي أجيرًا ) فزنى بامرأته وإنى أخبرت أن على ابنى الرجم , ففديته بمائة شاه ووليده , فسألت أهل العلم فأخبروني أن على ابنى جلد مائه وتغريب عام , وأن على امرأة هذا الرجم , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لأقضين بينكم بكتاب الله. الغنم والخادم رد عليك ( أى تعود إليك ) وعلى ابنك جلد مائه وتغريب عام , وغدوا يا أنيس - لرجل من أسلم - على امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها , فغدا عليها فاعترفت فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجمت.
( متفق عليه ) .

و أيضاً روى الإمام أحمد وأهل السنن الأربعة ومسلم من حديث قتادة عن الحسن عن حطان بن عبد الله الرقاشي عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلاً , البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام , والثيب بالثيب جلد مائة والرجم"
( تفسير القرآن العظيم 5/293 ) .

فكل هذه الأحاديث الصحيحة لا تدع مجال للشك في هذا الأمر و لا ينكر هذا الأمر إلا جاحد فقد رجم الرسول صلوات الله عليه و رجم كبار الصحابة و من أتى بعدهم من خير البشر من التابعين و أتباعهم في القرون الثلاث الأولى الذين مدحهم النبي صلى الله عليه و سلم.



.. وعقوبة كبيرة بمثل هذه العقوبة .. لمَ لم تذكر في القرآن؟

إذا كنت تعتقد أن الأمر فيه شبهه بسبب أن هذا الحد لم يُذكر في القرآن فلماذا لا تتشكك في ما هو أكبر منها و هي الصلاة؟

هل الصلاة التي نؤديها يوميا خمس مرات في اليوم تم ذكرها بالتفصيل و بتوقيتها في القرآن؟:s13:

بل هذا يدل على أهمية السنة النبوية المطهرة لأن منهجنا هو القرآن و السُنة فالسُنة و حديث الرسول المُطهر يُفسر لنا القرآن المجيد و لسنا كمن يطلقوا على أنفسهم بلقب القرآنيين و لا يعترفوا بأي سُنة و العياذ بالله.



ثانيا : كيف يطبق هذا الحد؟ (أنا أعرف عن ذلك ولكن أريد أن أتأكد منكم)

كتاب الحدود» فصل في شرائط جواز إقامة الحدود


وأما كيفية إقامة الحدود فأما حد الرجم فلا ينبغي أن يربط المرجوم بشيء ، ولا أن يمسك ، ولا أن يحفر له إذا كان رجلا بل يقام قائما ; لأن ماعزا لم يربط ولم يمسك ولا حفر له ، ألا يرى أنه روي أنه هرب من أرض قليلة الحجارة إلى أرض كثيرة الحجارة ولو ربط أو مسك أو حفر له لما قدر على الهرب ، وإن كان المرجوم امرأة فإن شاء الإمام حفر لها ، وإن شاء لم يحفر ، أما الحفر ; فلأنه أستر لها ، وقد روي { أنه عليه الصلاة والسلام حفر للمرأة الغامدية [ ص: 60 ] إلى ثندوتها ، وأخذ حصاة مثل الحمصة ورماها بها } .

وحفر سيدنا علي رضي الله عنه لشراحة الهمذانية إلى سرتها وأما ترك الحفر ; فلأن الحفر للستر وهي مستورة بثيابها ; لأنها لا تجرد عند إقامة الحد ولا بأس لكل من رمى أن يتعمد مقتله ; لأن الرجم حد مهلك فما كان أسرع إلى الهلاك كان أولى ، إلا إذا كان الرامي ذا رحم محرم من المرجوم فلا يستحب له أن يتعمد مقتله ; لأنه قطع الرحم من غير ضرورة ; لأن غيره يكفيه ويغنيه ، وقد روي { أن حنظلة - غسيل الملائكة - استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل أبيه أبي عامر - وكان مشركا - فنهاه عليه الصلاة والسلام عن ذلك ، وقال : دعه يكفيك غيرك } .

http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=12&ID=3173


ثالثا : كيف يضع الله وهو الرحمن الرحيم حداً قاسياً كهذا؟ فأحياناً أظن أن هذا الحد يخالف اسم الله : الرحمن (حاشا لله)


و من قال لك أن هذا الحد يخالف أسم الله الرحمن؟

دعني أسألك سؤال هذا هو زمننا الذي لا يتم فيه تطبيق أي شريعة إلا ما رحم ربي فكيف حال الناس مع القوانين الوضعية البشرية؟

كيف حال الزنا و الفجور في مجتمعنا المسلم العربي؟

هل تراه قل و إنحسر؟

دعك من مجتمعنا!

ما هو حال الدول المتقدمة أمريكا و أوروبا؟

ما هي إحصائيات الزنا و عدد اللقطاء عندهم و هم أهل التقدم؟


ماذا لو خطف أحد المجرمين أحد محارمك و إغتصبها ثم قبضوا عليه و سجنوه فقط و خرج بعدها هل سيحل هذا المشكلة أم أنه سيعود ليغتصب أخرى؟:s13:

حدود الله يا عزيزي تعتبر حكمه كبيرة من حِكم الله تعالى للحفاظ على أمن و سلامة المجتمع فالحدود حارسة لشرع الله!

عندما يتم رجم شخص أو قطع رقبته أمام عوام الناس يكون عبرة لأي واحد من الناس يُفكر في إنتهاك حرمه من حرمات الله فيعود عن ما كان ينوي فعله حتى لا يكون مصيره كالذي أُقيم الحد عليه أمام عينه فهذا والله هو العلاج الشافي لأمراض المجتمع المستشرية في زمننا هذا!


فعلى سبيل المثال عندما تعيش في دولة و يحذر رئيس هذه الدولة المواطنين من أشياء معينة لا يجب الوقوع فيها و إلا سيُعاقب ثم يقع فيها أحد المواطنين عن قصد فوقتها يستحق هذه المواطن العقاب لأنه تم تحذيره و لم يطيع و هذا أسمه العدل.

نفس القصة في الأسلام الزنا يُعتبر من الكبائر المُقيتة التي تم التحذير منها في القرآن و السنة الشريفة.

قال تعالى: ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا )
سورة الإسراء/32

قال النبي صلى الله عليه وسلم : " الْعَيْنَانِ تَزْنِيَانِ وَالْيَدَانِ تَزْنِيَانِ وَالرِّجْلانِ تَزْنِيَانِ وَالْفَرْجُ يَزْنِي "
رواه الإمام أحمد وهو في صحيح الجامع 4150


و أيضاً الرجم لا يُعتبر عقوبة لحماية المجتمع فقط بل يطهر صاحبه في الدنيا من هذا الذنب الكبير بدلاً من أن يقابل الله في الآخرة و هو حامله و العياذ بالله.

أنظر معي رحمه الله بعبادة في هذه الرواية الشريفة:

جاءت غامدية النبي صلى الله عليه وسلم , وقالت يا رسول الله طهرني , فأعرض عنها النبي صلى الله عليه وسلم , فقالت يا رسول الله : لعلك تردني كما رددت ماعزا , يا رسول الله طهرني من الزنا , فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم أنها حامل ردها حتى تضع , فلما وضعت جاءت فقالت يا رسول الله : إني وضعت فطهرني , فأمرها صلى الله عليه وسلم فقال عودي حتى تفطميه , فعادت وجاءت به وفي يده كسر خبز , فأقام النبي صلى الله عليه وسلم الحد , ولما سبها أحد الصحابة , قال صلى الله عليه وسلم لا تسبها , فو الله لقد تابت توبة لو قسمت على سبعين أو على أهل المدينة لوسعتهم .
( أخرجه مسلم والبيهقي وأحمد )


و مع كل ذلك الله لم يضع هذه الحدود تعطشاً للدماء و العياذ بالله و ليس كل واحد يُشتبه به يُرجم فأنظر ماذا قال رسولنا صلوات الله عليه.

قال صلى الله عليه وسلم :

" ادرءوا الحدود بالشبهات , فإذا وجدتم له مخرجًا فخلوا سبيله , ولأن يخطيء الإمام في العفو خير من أن يخطيء في العقوبة "
( أخرجه الترمذي والبيهقي والدار قطني).



أخيراً أذكر نفسي و أذكرك بقول الله تعالى:

"وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ"
{المائدة: 50}.

"وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا"
{الحشر: 7}


أتمنى أن أكون قد أجبت تساؤلك و إذا بقي لديك إستفسار فنحن تحت أمرك و تفضل بطرحه.